قطر عرضة لانتهازية إيران بخسارتها السند الخليجيالمتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي يؤكد أن قطر هي من سعت لإعادة سفيرها إلى طهران.العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/08/26،]
فضح الدوحةطهران - كشف مسؤول كبير في الخارجية الإيرانية، أنّ قطر هي من سعت لإعادة سفيرها إلى طهران من خلال طلب صريح تقدّمت به إلى السلطات الإيرانية.
وقال بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إنّ قطر طلبت عودة السفير في مكالمة هاتفية جرت الثلاثاء بين وزير خارجيتها الشيخ محمّد بن عبدالرحمن آل ثاني ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
واعتبر محلّلو الشؤون الخليجية، أن إقدام الدوحة على ذلك يكشف ارتباك القيادة القطرية بمواجهة المقاطعة التي فرضتها الدول العربية الأربع، السعودية والإمارات ومصر والبحرين، على قطر بهدف إثنائها عن دعم الإرهاب والتدخلّ في شؤون بلدان المنطقة وتهديد أمنها واستقرارها.
وقالوا إنّ قطر تبحث عن متنفّس لدى دول إقليمية، وتحديدا تركيا وإيران، للتعويض عن خسارتها للحاضنة الخليجية، لكّنها تغامر بتعريض نفسها لانتهازية طهران وأنقرة التي أصبحت سمة مميّزة لسياستهما تحت عنوان البراغماتية.
وصنّفوا ضمن السلوك الانتهازي ذاته، التشهير الفوري من قبل الخارجية الإيرانية بقطر وتصويرها لاهثة خلف تطبيع العلاقات مع طهران، موجّهة بذلك رسالة إلى بلدان الخليج، وإلى المملكة العربية السعودية على نحو خاص، بشأن نجاحها في شقّ الصف الخليجي، خصوصا وأنّ الرياض أبدت ممانعة في فتح باب الحوار وتطبيع العلاقات مع طهران، قبل إقدام الأخيرة على خطوات ملموسة في تغيير نهجها السياسي الحالي القائم على التدخّل في شؤون دول المنطقة.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، الأربعاء، أن سفيرها لدى طهران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية، بعدما استدعته في يناير من العام الماضي.
وقال مراقبون إنّ قطر عمّقت بخطوتها تلك عزلتها الخليجية وزادت من توسيع الهوّة مع محيطها العربي الذي لا تزال الغالبية العظمى من دوله ترى في إيران عامل عدم استقرار للمنطقة بتدخّلها في شؤونها الداخلية وإذكائها للنوازع العرقية والطائفية داخل مجتمعاتها.
