المحرر موضوع: سوء سلوك الميليشيات الشيعية يدفع محافظة ديالى إلى حافة الفوضى  (زيارة 900 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31419
    • مشاهدة الملف الشخصي
سوء سلوك الميليشيات الشيعية يدفع محافظة ديالى إلى حافة الفوضى
ميليشيات شيعية تعمل منذ أكثر من سنتين على فرض الأمر الواقع في محافظة ديالى العراقية بقوّة السلاح، وسكان محليون على حافة الانفجار غضبا بوجه تلك التصرفات، وتنظيم داعش متربّص بالمحافظة التي لم يفقد داخل مناطقها جميع خلاياه رغم هزيمته فيها قبل أكثر من سنتين.. تلك مقوّمات سيناريو الفوضى الذي يداهم هذه المحافظة، وكل محافظات العراق التي تستعاد من داعش دون مخطط واضح لإدارتها على أساس من العدالة ونبذ الحسابات الطائفية والعرقية.

سلطة الأمر الواقع
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/08/28،]
بعقوبة (العراق) - داهم أمس الأحد العشرات من المسلحين الشيعة مبنى مجلس محافظة ديالى بشرق العاصمة العراقية بغداد لمنع عقد جلسة طارئة مخصصة لإقالة المحافظ مثنى التميمي.

وعكس ذلك حالة من التوتّر الشديد تشهدها المحافظة التي تعيش وضعا يوصف بالشاذّ منذ إعلان استعادتها بالكامل من يد تنظيم داعش في يناير من العام 2015 بجهد رئيسي من ميليشيات الحشد الشعبي التي تولّت أيضا عملية مسك الأرض في المناطق المهمّة، فيما استولت كتلة بدر الشيعية على منصب المحافظ رغم أن العرف السائد يقضي بأن يكون المنصب من نصيب المكوّن السني الأغلبي في المحافظة.

ولم تعرف مناطق ديالى الاستقرار الأمني طيلة الأشهر التي تلت استعادتها من داعش، بينما يتّفق العديد من المراقبين حول علاقة الوضع في هذه المحافظة بموقعها الجغرافي على الحدود مع إيران التي تسعى جهدها لجعلها تحت سيطرة الميليشيات الموالية لها لتكون بمثابة حزام أمني لها في عمق الأراضي العراقية.

وقال الملازم في الجيش العراقي غسان العبيدي إن “العشرات من المسلحين يعتقد انتماؤهم إلى أحد فصائل الحشد الشعبي (منظمة بدر بقيادة هادي العامري)، اقتحموا مبنى مجلس محافظة ديالى، الذي حاول عقد جلسة طارئة لبحث مطالب المتظاهرين، والتي من ضمنها إقالة المحافظ”.

وأوضح العبيدي في تصريح لوكالة الأناضول أن “المئات من المواطنين أغلقوا، صباح الأحد، الطرق الرئيسة بين بعقوبة مركز المحافظة والمقدادية وخانقين بشمالها احتجاجا على تدهور الأوضاع في ديالى”.

ديالى نموذج عن الفشل في إدارة المناطق العراقية المستعادة من داعش بطريقة عادلة وبعيدة عن الحسابات العرقية والطائفية
وتابع أن “مطالب المتظاهرين جرى تسليمها إلى رئيس المجلس والتي تلخصت بالطلب من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بالإشراف شخصيا على منفذي المحافظة الخاصيّن بالجمارك، ومنع حالات الفساد بهما، والثاني إقالة محافظ ديالى من منصبه لسوء إدارته، والثالث إحالة الفاسدين إلى القضاء”.

ولفت العبيدي إلى أن “مجلس المحافظة كان من المفترض أن يعقد الأحد جلسة طارئة لتلبية مطالب المتظاهرين، لكنه تفاجأ باقتحام العشرات من المسلحين للمبنى تحت تهديد السلاح لمنع عقد الجلسة الخاصة بإقالة المحافظ”.

وتعاني ديالى الواقعة على بعد ستين كيلومترا إلى الشرق من بغداد، من تراجع الخدمات الأساسية وتعثّر تنفيذ المشاريع الخدمية، ومن الإهمال في العديد من المؤسسات الحكومية وأبرزها المؤسسات الصحية.

وكثيرا ما تحذّر جهات عراقية من أنّ سكان ديالى يُدفعون دفعا إلى ثورة شعبية، يمكن لداعش المتربّص بالمحافظة أن يستغلّها أبشع استغلال.

ودعا عضو مجلس النواب عن محافظة ديالى رعد الماس، الأحد، العقلاء إلى تجنيب المحافظة مشاكل معقدة قد تلتهم الأخضر واليابس.

ونقل موقع السومرية الإخباري عن الماس قوله إنّ “الوضع في ديالى يشهد تطورات متسارعة وهو معقد للغاية في ظل بروز مشاكل وتعقيدات كبيرة خاصة في الساعات الأخيرة”، واصفا الوضع بالمثير للقلق في الوقت الراهن.

ومن جانبه وصف النائب فرات التميمي الوضع في ديالى بالحرج، محذرا من دخول المحافظة “نفق الفتنة”، فيما طالب بتدخل عاجل من قبل وزير الداخلية لمنع حصول أي فوضى أو إرباك.

وقال “إنّ هناك تصعيدا خطيرا يجري على الأرض في بعض المناطق”، مشيرا إلى أن “المحافظة تدخل نفق الفتنة الذي قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه”.

وأضاف التميمي، أن “هناك قطعا لبعض الطرق الرئيسة وسط حالة توتر قد تنفجر في أي لحظة ما يجعل السيطرة عليها صعبة للغاية”.

وخرج العشرات من الأهالي صباح الأحد في تظاهرات سلمية في منطقتي الحويش ومهروت شمال شرق وشمال غرب بعقوبة مركز محافظة ديالى وقطعوا طرقا رئيسية.

ويرى المتابعون للشأن العراقي أنّ ديالى بوضعها الحالي تعتبر نموذجا عن الفشل في إدارة المناطق العراقية المستعادة من تنظيم داعش بطريقة عادلة وبعيدة عن الحسابات العرقية والطائفية، التي سبق أن مثّلت أرضية لدخول داعش إلى البلاد واحتلاله مناطق شاسعة منها، حيث لم تعرف مناطق المحافظة الاستقرار المنشود، وظلّ التنظيم المتشدّد ينفّذ عمليات دموية مستدرجا بذلك الميليشيات لعمليات انتقام غالبا ما تطال السكان أنفسهم.

وإثر هجوم شنّه داعش مطلع سنة 2016 على مقهى بشمال شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى وخلّف أكثر من عشرين قتيلا، بادرت ميليشيات مسلّحة بحرق وتفجير عدد من المساجد ومداهمة الدور السكنية في قضاء المقدادية.

وعلى مدار الفترة التي أعقبت استعادة مناطق ديالى من داعش، مارست الميليشيات ضغوطا شديدة على سكان المحافظة تراوحت بين الخطف والقتل والاستيلاء على الأموال والممتلكات، فيما أثار منع النازحين من سكان المحافظة من العودة إلى ديارهم شكوكا في وجود مخطط لتغيير التركيبة السكانية للمحافظة لتصبح ذات غالبية شيعية وتغدو بمثابة حزام أمان لإيران المجاورة.


غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

المليشيات الشيعية ، هي ميليشيات
طائفية ، وعملها نشر الفوضى في
العراق ، لديمومة حكم حزب الدعوة ! .