الكفاح من اجل السلم الأهلي ( مصلحة اجتماعية)
بقلم: صادق الهاشمياعتقد باننا عراقيون نرتبط او بالأحرى مرتبطين بعضا ببعض من اول يوم أوجد الله بلاد الرافدين منذ آلاف السنين… مختلفون متنوعون نعم في الافكار والعقائد وبطرق العيش بتشكيلاتنا السياسية بأهدافنا الاجتماعية وبدرجاتنا المتفاوتة التعليمية و الاقتصادية المتنوعة… لكي ينبغي ان نقر بحقيقة ان كل واحد منا اعتمد او لابد له الاعتماد على مساعدة الاخرين… وفِي طبيعة الحال اوكد على مراكز القوى او الأصح على عناصر القوة الاجتماعية اكثر من عناصر القوى الاخرى المتمثلة في الجانب السياسي او الاقتصادي اوغيرها من الجوانب الحياتية الاخرى….. لماذا؟؟؟ لان مشاعرنا الانسانية او اهتماماتنا الاجتماعية هي فطرية وأنها يمكن ان توءتي ثمارها عن طريق التوجية المناسب والتدريب في السلوك اليومي والتطبيق وهذا بحد ذاتة معيار للكفاح من اجل اكتمال الآخرين يساعدنا على التحرك نحو الهدف الإنساني الذي يجب ان يعيش فينا او نتعايش له ومعه… اذن الكفاح للتعاون مع الآخرين يحقق كلا من أهداف الفرد واهداف مجتمعه… وهذا يعني حين يتجه البحث نحو مصلحة اجتماعية محققة لنا سلما اَهليا وحاقنا لدمائنا لطالما استمرت سنين دون جدوى فان مثل هكذا هدف يكون مفيدا وواقعيا… والتدريب في السلوك الذي يبعد الفرد العراقي عن اخيه الاخر المتعايش معه في البلد الواحد… اي حين لايتضمن مصلحة اجتماعية( السلم الأهلي والمجتمعي) سيوءدي الى التفكك… مما يجعل الفرد او المجتمع العراقي في دوامة عنف تستمر لثلاثين سنة قادمة… وعندئذ يفقد المواطن العراقي الكثير من المشاعر والعمل الإنساني وينسلخ عن ادميته ولن يجني الا الدمار والجوع والالم والتخلف… فعلى المجتمع العراقي ان لا يتركز اُسلوب حياتة على الاهمال والنبذ… واعتقد بان العراقيين لازالوا لديهم القدرة لخلق شخصياتهم ومصائرهم في دائرة خلاقة ومبدعة وهي التي تحدد الى درجة كبيرة اُسلوب الحياة الرغيدة والذات المبدعة بعيدا عن الحروب والدماء ومايحصل من ضياع للفرد العراقي في ظل غياب الكفاح من اجل السلم الاهلي……...
