الحكومة تشن حملة على طالبي اللجوء في أستراليا وتقطع عنهم الاعانات الحكومية !
الثلاثاء 29 ـ 08 ـ 2017
B B C عربي :
أعلنت الحكومة انها تتحضر لقطع الاعانات المالية التي يتلقاها حوالي 100 طالب لجوء تم
نقلهم من مراكز اعتقال اللاجئين الى استراليا لأسباب صحية. وستطرح الحكومة هذا القرار
اليوم الثلاثاء على مجلس الشيوخ الذي قد يمنع تمريره، بعد ان تلقت انتقادات لاذعة
من المدافعين عن حقوق الانسان والمعارضة الفدرالية،وأعلنت الحكومة ان القرار سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من اليوم وسيتم قطع الاعانات المالية عن طالبي اللجوء، كما تم اعطاءهم مهلة لثلاثة أسابيع لإيجاد مسكن لهم واخلاء المساكن الحكوميةالتي وفرتها لهم الحكومة عند نقلهم الى أستراليا. وبذلك، سيتأثر كل طالب لجوء مقيم في أستراليا
على تأشيرة المغادرة الأخيرة المرحلية Visa سيتأثر بهذا القرار.
تحدث وزير شؤون المحاربين القدامى Dan Tehan الى شبكة سكاي نيوز وقال إن الحكومة
لا تريد اعادة توطين هؤلاء للاجئين في أستراليا، بل تريدهم ان يعودوا الى بابوا نيو غيني أو أي بلد آخر يقبل باستقبالهم. وأضاف ان الحكومة ستقدم لهم المساعدة الطبية عند الحاجة، ولكنها لن تقدم الدعم المادي لهم وعليهم ايجاد وظائف حتى انتهاء تاريخ تأشيرتهم.
من جهة أخرى، شنت المعارضة الفدرالية
هجوما على حكومة ترنبول، وفي بيان صدر
عن المتحدث باسم المعارضة لشؤون الهجرة Shayne Neumann ، قال النائب :
أن الحكومة وصلت الى مستوى جديد من "الانحطاط " عندما قررت اتخاذ قرار سيؤدي
الى تشريد عائلات وأطفال وتفاقم وضعهم الصحي، الذي بسببه جاؤوا الى أستراليا،
لتلقي العلاج المناسب،وطالبت المعارضة الفدرالية بتفاصيل هذه السياسة الجديدة وطلبت من الحكومة بالتصرف بمسؤولية
وتقديم الرعاية لمن هم بحاجة لها، لان هذه الأمور تندرج ضمن مسؤولياتها وواجباتها.
من جهة اخرى، قال محامو الدفاع عن حقوق الانسان إن قرار الحكومة سيؤدي الى تشريد الأطفال، وإن الحكومة لا تعي أهمية هؤلاء الأشخاص الذين لديهم الكثير من العطاء ويريدون العمل لرد الجميل لأستراليا لو
سنحت لهم الفرصة، كما اعلن مركز قوانين حقوق الانسان ومركز موارد
طالبي اللجوء ان 100 طالب لجوء سيتأثرون بشكل فوري بهذا القرار، كما أنهما يتوقعان ان يصل العدد الاجمالي الى 400 شخص.
ومن هؤلاء الذين سيتأثرون بالقرار الجديد ، الأطفال الذين نشرت صورهم في حملة شنها
محاموا الدفاع عن حقوق الانسان عام 2016
في محاولة لإقناع الحكومة بإبقاء عائلات الاطفال الذين ولدوا في أستراليا، وعدم ارجاعهم الى مراكز اعتقال اللاجئين،وفي تقرير نشرته صحيف فيرفاكس، اتضح ان العائلات لن تكون أول المتأثرين بقرارات الحكومة الجديدة، ولكن هناك خوف كبير من ان يطالهم هذا القرار في المستقبل القريب، أي في غضون أشهر قليلة. وتحدثت احدى العائلات الى وسائل الاعلام وقالت والدة طفل ولد في أستراليا انها بدأت تفقد الأمل في عيش حياة آمنة وتعيش حالاي في حالة من الاكتئاب والضياع خوفا من المستقبل المجهول، بعد ان وجدت وعائلتها الأمان والحرية في أستراليا.
من جهة اخرى، قال متحدث باسم مكتب وزير الهجرة بيتر داتن ان كل طالبي اللجوء والوافدين الغير شرعيين الذين نقلوا الى أستراليا كانوا على علم بأنهم سيعودون
الى ناورو ومانوس فور انتهاء مدة علاجهم، وأضاف ان الحكومة ستبدأ بتقييم الحالات
بشكل فردي لتحدد من سيتم نقله اولا.
