المحرر موضوع: القضية الآشورية ومجزرة سميلى عام 1933 في الإعلام الفلسطيني  (زيارة 1665 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بنيامن آزز

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 30
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القضية الآشورية ومجزرة سميلى عام 1933 في الإعلام الفلسطيني، أدناه نشر الكاتب والباحث الفلسطيني محمد جهاد إسماعيل مقالة عن الإبادة الآشورية في سميلى

مجزرة سميل
مأساة لا تنسى


مرت علينا قبل أيام الذكرى الرابعة والثمانين لمذبحة سميل, تلك المذبحة النكراء البشعة التي ارتكبتها الحكومة العراقية في حق أبناء القومية الآشورية بتحريض من الإنجليز ومشاركة السفاحين الأكراد . عار على كل إنسان لديه أدنى شعور بالإنسانية, أن يمر على ذكرى هذه المذبحة مرور الكرام, فلا ينكرها بقلبه ولسانه, ولا يلعن مرتكبيها الآثمين المجرمين.
عار علينا يا سادة, أن نتقاعس عن نصرة أهلنا الآشوريين, أحفاد العظماء ملوك الجهات الأربع, أشور بانيبال, وسنحاريب, وتوكلتي, وشاروكين.

أتت علينا الذكرى الرابعة والثمانين لهذه المذبحة البشعة والآشوريون ليسوا بحال أفضل هذه الأيام. فالآشوري المتجذر في أرض آشور منذ فجر التاريخ, لا زالت تتهدد بقائه وحوش البرية. فلا يؤمن لنفسه سبل السلام, ولا يكفل حياة هادئة هانئة لنسله القادم من بعده.

يعيش الآشوري ومنذ أمد بعيد, شكلاً خطيراً من أشكال صراع الهوية والوجودية. فمختلف الجهات السياسية المتعاقبة على الحكم والسلطة, تسعى سعياً محموماً لأجل تذويب الهوية الآشورية, وطمس معالمها وتغييبها نهائياً.
أيضاً هنالك تورط أممي في هذه المسألة, وذلك من خلال بعض الجهات الصهيونية الغربية. فتذويب الوجود الآشوري والهوية الآشورية هو مطلب توراتي واضح, تمليه أسفار العهد القديم.

تنتاب الآشوري هواجس البقاء ويساوره قلق الوجودية. فهو محاصر من كل الجهات ومحارب على جميع الأصعدة. لقد عانى الآشوري باستمرار من تهميش الدولة العراقية, وإرهاب الجماعات الإسلامية التكفيرية, ومن سياسة التكريد الجائرة التي يمارسها الكردي الدخيل في حق الآشوري الأصيل المتشبث بأرض أجداده.

في ذكرى مجزرة سميل النكراء البشعة, نعبر عن تضامننا المطلق وتأييدنا الكامل لأهلنا الآشوريين. لنكن شجعان ونحترم عقولنا وذواتنا. فما الحرارة التي تسري في أجسادنا البشرية إلا من وهج الشمس الآشورية, تلك الشمس التي أشرقت بنورها منذ فجر التاريخ, وتأبى إلا أن تتم نورها ولو كره الكافرون بالحقوق الآشورية.

المجد والخلود لذكرى ضحايا المجزرة, الخزي والعار للجناة المجرمين. وفي هذه المناسبة نطالب بميثاق شرف عالمي, يكفل ويضمن حقوق أهلنا الآشوريين.

محمد جهاد إسماعيل
عضو الإتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين

للمزيد أنقر على الرابط الآتي:
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2017/08/29/444253.html