ما بين ملابس قداسة البابا فرنسيس المتواضعة وملابس بقية البطاركة
اخيقر يوخنا من الطبيعي القول ان لكل شعب ميراث وتقاليد وعادات ومفاهيم خاصه به او قد يشارك الأقوام الاخرى ببعض منها نتيجة التلاقح الحضاري بين السلالات البشرية وخاصة في عالمنا الْيَوْمَ حيث اختصرت التكنولوجيا الحديثة ، المسافات بين البدان والشعوب مما جعل الانسان المعاصر يرى ويسمع بصورة دقيقة ما يحصل في العالم ، وفِي الوقت نفسه ينتشر الخبر في العالم العنكبوتي بسرعة مذهلة تجعل من العالم كله ، قرية صغيرة ، كما يتم وصفه
وبتنوع الحضارات تتتنوع أزياء شعوب العالم ، وكذلك تختلف ملابس وأزياء رجال الكناءس باختلاف انتماءاتها المذهبية والقومية
والناظر الى أزياء بطاركة ومطارنة كناءسنا الشرقية عامة يجدها تختلف عن الكناءس الغربية الاخرى
ولكن باعتلاء قداسة البابا فرنسيس. ، كرسي الكنيسة الكاثوليكية في روما فانه قد أحدث تغييرات كثيرة في الزِّي الكهنوتي الذي يرتديه المتميز بالبساطة والتواضع ،
و مما قد يكون سببا اخر لكسب ود واحترام الملايين من البشر في كل أنحاء العالم وربما من كل القوميات والأديان الاخرى
حيث ان ثقافة الانسان في عصرنا الحالي تميل الى البساطة في المظاهر والقيم الاخرى
ولكننا من جانب اخر نرى انه ليس هناك تغيير في أزياء بطاركة ومطارنة كناءسنا المزخرفة منها والسميگة وذات ألوان براقة اضافة الى وجود ربما اكثر من صليب طويل وثقيل وثمين على صدورهم
وقد يعتبر البعض ان ذلك الزِّي هو تراثي يجب الاحتفاظ به
ولكن من الناحية الاخرى يجب ان لا ترمز تلك الملابس الى الفخفخة او التباهي حيث ان اعمال وافكار وتصرفات الكاهن هي التي تجمل الكاهن لا ملابسه ، والمسيح نفسه كان كما نوءمن به بسيطا في ملابسه
وهنا أودّ ان اختصر ما ارمي اليه بكلمة واحدة ، هل من الممكن ان تقتدى بطاركة ومطارنة كناءسنا ببساطة ملابس البابا فرنسيس ؟ وهل سنرى تطبيقا لتلك البساطة في كناءسنا ؟
وأخيرا اترك القاريء مع مصدرين يتحدثان عن البابا فرنسيس
المصدر الاول
( نذكر أن قداسة البابا قد تم اختياره الشخصية الأولي في عام 2013 بحسب مجلة تايمز Times الأمريكية
1- تكلم ضد الإنفاقات التافهة من قبل الكنيسة: متوسط مجموعة من الملابس التي يلبسها الكاردينال يكلف حوالي 20000 دولار. في أكتوبر، حث البابا فرانسيس المسئولين على لباس أكثر تواضعا وعدم إهدار هذه الأموال. في الشهر نفسه، أمر أسقف ألماني لشرح كيف انه صرف 3 مليون دولار على فناء من الرخام.) انتهى الاقتباس
http://catholic-eg.com/أهم-أعمال-قداسة-البابا-فرنسيس-في-ا
ومن المصدر الثاني :
نقتبس الآتي (
ثياب ناصعة البياض.. قُبعة بيضاء خفيفة.. وسترة بيضاء على صدره، يُقال عليها غطاء الرأس.. هذه كانت إطلالة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خلال زيارته إلى مصر، والتي استمرت 27 ساعة، ورغم اعتياد المصريين على رؤية آباء الكنيسة بالملابس السوداء، إلا أن ثياب البابا البيضاء أثارت تساؤلات عديدة، ليس بشأن تصميمها فقط، بل للونها أيضًا، خاصة وأن الثياب الناصعة البياض يرتدي عليها حذاءً أحمر اللون.
-«الملابس البيضاء»:
ترمز الملابس البيضاء التي يرتديها البابا إلى البراءة والمحبة، بينما ترمز الملابس الحمراء، التي يرتديها في أوقات أخرى، إلى دماء الشهداء المسيحيين في السنوات الماضية.
-«القبعة المستديرة»:
ويرتدي البابا قبعة مستديرة من خيوط الذهب تسمى «Galero»، وهي تنتمي إلى خزانة الباباوات منذ القرن الرابع عشر.
-«الحذاء الأحمر»:
يمثل دماء الشهداء المسيحيين قبل المسيحية بـ500 عام، حيث كان الحذاء الأحمر موضة رائجة في روما مخصصة للطبقة الأرستقراطية القادرة على تحمل ثمن باهظ لجلد مصبوغ باللون الأحمر، وبعد
وصول المسيحية إلى روما أصبح الأحمر لون ثياب رجال الدين لا سيما الكرادلة، فالأحمر الكاردينالي في الحقيقة هو أحمر مشيخي روماني، مشتق من الأرجواني الفينيقي، وفي نهاية القرن السادس عشر انتعل البابا حذاءً من الحرير مطرزًا بالصليب وكان المؤمنون يقبلونه بحرارة، أما الجوارب فيختار البابا ألوانها حسب الزمن الليتورجي «أبيض، أخضر، أحمر، أحمر كاردينالي، بنفسجي».
-«خاتم البابا»:
هو تقليد راسخ عبر القرون في الفاتيكان، يجب على كل بابا جديد يجلس على رأس الكنيسة الكاثوليكية أن يكون له خاتمه الخاص، فقديمًا كان يستعمل في ختم الأوراق الرسمية، وبعد موت البابا يحطّم الخاتم الخاص به على الفور تفاديا للتقليد، وكان الخاتم بالنسبة للبابا بينيدكتوس السادس عشر رمزًا ولم يستعمل في أمور أخرى.
وحدّ الباباوات المعاصرين، ومنهم يوحنا بولس الثاني، من استخدام الخاتم، إلا أن البابا بنيديكتوس السادس عشر، الملقب بالبابا المحافظ، أعاد استخدامه في حياته اليومية بعد انتخابه عام 2005 لإعادة قيم من الماضي.
وللبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، نظرة مختلفة للملابس الخاصة بالبابا، حيث رفض أن يكون الخاتم البابوي مصنوعًا من الذهب، وأوصى بأن يُصنّع من الفضة، كما أنه رفض الفخامة في ملابسه البابوية، فاحتفظ بصليبه الفضي الذي كان يرتديه في أسقفيته.
-«الحقيبة السوداء»:
طوال الوقت في زياراته المختلفة، كان البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، يحرص على حمل حقيبة سوداء، يرفض التخلي عنها، فهو يسير دائمًا وهو يحملها، حتى في زيارته إلى مصر، والتي انتهت قبل ساعات، حرص على حملها، وفي عام 2013، أثارت هذه الحقيبة تساؤلات الكثير، ليجيبهم البابا بأن داخلها شفرة حلاقة، وكتاب صلوات، وكتاب القراءة، وكتاب المواعيد.
http://www.dostor.org/1384514