استفتاء كردستان العراق يشمل مناطق سيطرة البيشمركة بنينوى مفوضية الانتخابات تعلن مشاركة قرابة خمسة ملايين ونصف في الاستفتاء بكردستان والمناطق الكردستانية خارج الحدود الإدارية للإقليم.ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم
نينوى في البالأربيل (العراق) - أعلنت مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان العراق، الاثنين، أن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة في نينوى سيجرى فيها الاستفتاء، متوقعة مشاركة نحو خمسة ملايين ونصف المليون مواطن في الاستفتاء المرتقب أواخر أيلول الجاري على استقلال الإقليم.
وقال الناطق باسم المفوضية شيروان زرار، في مؤتمر صحفي عقده في أربيل، إن "المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة في نينوى سيجرى فيها الاستفتاء، وقد خاطبونا رسميا ونحن بدورنا أجبناهم".
وأكد إتمام الاستعدادات لمشاركة كركوك، المتنازع عليها مع الحكومة العراقية، في الاستفتاء بقوله "عبرنا عن سعادتنا للطلب المقدم من مجلس محافظة كركوك للاشتراك في الاستفتاء، وقد أجبناهم رسميا بهذا الشأن، وأتممنا الاستعدادات اللازمة لمشاركة المحافظة".
وكانت بغداد الرافضة لإجراء الاستفتاء، قد أدانت سابقا قرار مجلس محافظة كركوك إشراك المحافظة في الاستفتاء معتبرة أنها خطوة غير قانونية وغير دستورية.
وأضاف زرار أن "قرابة خمسة ملايين ونصف المليون سيشتركون في الاستفتاء بكردستان والمناطق الكردستانية خارج الحدود الإدارية للإقليم".
ودعا زرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان المراقبين الدوليين والمنظمات المدنية لـ"الإسراع بتسجيل أسماء مراقبيها"، موضحا "القوائم ستغلق مع انطلاق الحملة الدعائية للاستفتاء".
وتجدر الإشارة أن محافظة نينوى تعيش فيها أغلبية عربية إلى جانب أقليات أخرى مسيحية وإيزيدية كردية وغيرها، علما أن قوات البيشمركة شاركت في تحرير تلك المناطق من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وبعد انتهاء المعركة تمركزت هناك خاصة في المناطق المحاذية لحدود الإقليم.
وفي ذات السياق دعا حزبا حركة التغيير والجماعة الإسلامية في بيان صحفي مشترك صدر بعد اجتماع قيادة الحزبين ظهر اليوم الاثنين إلى تحسين أوضاع المواطنين وتفعيل برلمان إقليم كردستان للقيام بأعماله التشريعية والرقابية، وتأجيل الاستفتاء لحين إقرار البرلمان قانونا خاصا به، إضافة إلى إجراء الانتخابات في وقتها.
وتعتزم سلطات إقليم كردستان إجراء استفتاء، في 25 أيلول المقبل، بشأن استقلال الإقليم عن العراق، الأمر الذي ترفضه بغداد وعدد من الدول الإقليمية والعالمية.
وتتخوف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من أن يشعل التصويت صراعا جديدا مع بغداد وربما دول مجاورة ويصرف الانتباه عن الحرب الدائرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
يسعى الأكراد لإقامة دولة مستقلة منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الأكراد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.
وتعارض تركيا وإيران وسوريا، وتقطنها مجتمعة أعداد كبيرة من الأكراد، استقلال كردستان عن العراق. ورفضت حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاستفتاء المزمع ووصفته بأنه غير دستوري
