المحرر موضوع: المسيحيون هناك... وهنا  (زيارة 1214 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صبحي ساله يي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 405
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المسيحيون هناك... وهنا
« في: 22:20 04/09/2017 »
المسيحيون هناك... وهنا
صبحي ساله يي
بعد تأسيس الدولة العراقية عام (1921)، إنخرط المسيحيون في الحركات السياسية المعاصرة والحركة التحررية العراقية، كما شاركوا في كوردستان بفاعلية متميّزة في نضالات وبطولات الحركات التحررية الكوردية، ومنذ ستينيات القرن المنصرم، أي بعد إنطلاق ثورة أيلول التحررية، بقيادة الخالد مصطفى البارزاني، أصبحوا جزءاً من القضية الكوردستانية، وتعرضوا في قراهم الى الإضطهاد وظلم السلطات العراقية وأجهزتها الأمنية والترحيل والتهجير، وفي بقية مناطق العراق تعرضوا في زمن الدكتاتورية والسلطات البعثية الى الإضطهاد القومي والديني وسياسات التعريب، لذلك كان واقعهم كواقع غالبية العراقيين، مريراً ولم تتوقف حركة هجرتهم الى شتى دول العالم.
أما بعد انتفاضة آذار (1991) في كوردستان،  فقد تنفس المسيحيون الصعداء، حيث تم الغاء التمايزات وترسيخ ملامح المساواة والتعايش الديني والقومي وضمان الحقوق الانسانية والتأكيد على أن العيش المشترك وفق خطوات محسوبة واستدلالات منطقية وأفكار متجانسة تضمن التطور والتنظيم ووحدة الوعي والاداء وتحقيق الأهداف المتكاملة، كما إكتسبوا الكثير من حقوقهم القانونية من خلال مشاركتهم الفعلية في السلطات الإدارية والسياسية والتشريعية، وفق سياسة توافقية مع الاحزاب السياسية الكوردستانية الأخرى المشاركة في برلمان وحكومة إقليم كوردستان والمؤسسات الكوردستانية.
بعدإسقاط البعث وتحرير العراق في 2003، تفاءل المسيحيون بالعراق الديمقراطي الجديد، لكن هذا التفاؤل لم يستمر طويلاً، لأن  الاداء الحكومي السيئ الذي أفسد القيم وأشاع الفوضى والفساد، عطل لغة الكلام ومنطق العقل. وفي ظل غياب سلطة القانون وإنفلات الأمن وإستشراء دورالمليشيات، أصبح إستهداف المسيحيين المسالمين الآمنين واجباً مقدساً، وهدفاً مباشراً لأعمال الإبتزاز والتطهير والإبادة والاستئصال، فشهدوا أوضاعاً مأساوية وإضطهادات عنيفة ومتتالية على أيدي جماعات مسلحة مجهولة ومعلومة الهوية، وتعرضوا في بغداد والموصل ومدن الوسط والجنوب الى حملات إستهداف شرسة وخبيثة، تجسدت في أعمال القتل والتهجير وحرق وتفجير كنائسهم وإغتيال طلابهم ورموزهم الدينية والفكرية. كما قامت الجماعات الخارجة عن القانون بالاستيلاء على دور وأراض المسيحيين من خلال التهديد والوعيد أو بالتنسيق مع بعض الموظفين في دوائر التسجيل العقاري وباستخدام وثائق مزورة. هذه الأمور أدت الى تناقص عددهم الذي كان يقارب المليون ونصف المليون الى ما يقارب  550 ألفا.
أما عقب سيطرة الدواعش على مدينة الموصل، في حزيران2014، الذي يعتبر أسوأ عام بالنسبة للمسيحيين،  فقد تم تخييرهم بين: إعتناق الإسلام، أو دفع الجزية، أو الخروج من مدينتهم ومنازلهم بملابسهم من دون أية أمتعة. وأعلن داعش، أن منازلهم تعود ملكيتها الى الدولة الإسلامية. إنصاع المسيحيون في الموصل وأطرافها لأوامر داعش متوجهين نحو أربيل ودهوك، وفي نقاط تالفتيش التابعة لداعش، كانوا يتعرضون الى السلب، ونهب جميع مقتنايتهم من الأموال والذهب وحتى أجهزة الهاتف، كما سحب منهم جوازات السفر والبطاقات الشخصية وتم الإستيلاء على سياراتهم الخاصة. وفي مدينة الموصل وضواحيها تم تدمير كنائسهم وكذلك الأديرة، وما نهب منها من وثائق وموجودات لا تقدر بثمن. ويمكن القول أن الذي كتب حتى الآن من قبل الكتاب المسلمين والمسيحيين بشأن بشاعة الجرائم الشريرة المرتكبة ضدهم، مجرد ذر للرماد في العيون، مقارنة بحجم الكوارث التي تعرضوا لها والدوافع الحقيقية لارتكابها، وبالدم الطاهر الذي سال من أجساد الضحايا، لذلك لابد من النهوض بالواقع المسيحي لأنه مسألة حضارية وأنسانية قبل أن تكون سياسية أو دينية أو أجتماعية.
 في المقابل قامت حكومة إقليم كوردستان والتي تفتخر بحماية التنوع الديني والقومي في كوردستان، بتكيثف جهودها وإمكانياتها لمساعدة هؤلاء النازحين. حيث دعا السيد نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الإقليم، أهالي كوردستان بشكل عام ومحبي الإنسانية في مدينتي أربيل ودهوك إلى تقديم كل ما بوسعهم لمساعدات لتلك العوائل النازحة. وأكد لهم السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان، أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، إنهم ليسوا ضيوفأ أو نازحين، إنهم أصحاب الأرض، وقال لهم: ( إما نموت على هذه الأرض أو نعيش عليها بكرامة).
رداً على تلك المواقف، نلاحظ اليوم أن الكثير من المسيحيين أعلنوا عن مواقفهم المؤيدة بقوة للإستفتاء، المزمع إجرائه في 25 من هذا الشهر، ويعتبرونه فرحة لهم وللكورد ولجميع المكونات الأخرى، لأنهم على يقين بأن الإستفتاء سيشكل منعطفاً سياسياً ومجتمعياً تاريخياً في شكل النظام السياسي وهوية الدولة الجديدة، وفي المستقبل السياسي لقوميات كوردستان.  وبأنه بعد الإستقلال سيتعزز أنتمائهم الى كوردستان كي يساهموا بروح الشراكة في بناءه، وسينعمون بالأمان والحرية بين أهلهم وأبناء وطنهم، وسينالون حقوقهم القومية والدينية والوطنية كاملة دون نقصان، وسيضمنون بأنهم مصانون وحقوقهم مصانة جنباً الى جنب مع اخوتهم الكورد والعرب والتركمان وغيرهم من القوميات والاديان في دولة تسودها المساواة والعدالة، ويكون عمودها الفقري المواطنة وسيادة القانون، كما سيشاركون في كتابة دستور كوردستان وصنع القرار السياسي في دولة تكون نواتها الفدرالية والديمقراطية والمدنية والحرية والمساواة والتعايش المشترك.
 




غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: المسيحيون هناك... وهنا
« رد #1 في: 23:25 05/09/2017 »
مقالة دعائية ركيكة ...

إن الآشوريين في مناطق الإحتلال الكردي هم كما الآشوريون في بغداد ايام صدام. فلو رفض الآشوريون في آشور المحتلة (شمال العراق) سياسة التكريد لواجهوا نفس ما واجهوه في أيام صدام في مناطق سيطرته. ولكنهم مجبرون على قبول ذلك وهذا لا يمنع أن يكون لديهم بعض "الجحوش" الموجودين في كل شعب، والذين لا يمكن الإعتماد على مواقفهم (قد يردون على هذا الموضوع).

أما لجوء الآشوريين إلى مناطق الإحتلال الكردي في صيف 2014 هربا من داعش، فقد كان فعلا بسبب الأمان في تلك المناطق كونهم يعرفون جيدا بأن داعش لن تقترب من مناطق الإحتلال الكردي.

وكمسيحيين، لا امان لهم تحت حكم الإسلام سواء في الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب ... وعليهم التفكير مثل الأكراد تماما، أي أن يتخلوا عن وطنياتهم العراقية التافهة ليصلوا إلى هدفهم.

آشور كيواركيس - بيروت

غير متصل Salem Canada

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 154
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: المسيحيون هناك... وهنا
« رد #2 في: 08:52 10/09/2017 »
الاخ العزيز صبحي ساله يي المحترم
سلام المحبة لك ولجميع الكراء الكرام
اولاً، ما جاء في المقال هو جزء  من الحقيقة وليس كل الحقيقة والدليل هو وكما يقول المَثَل الصيني :( رب صورة تغنى عن الف كلمة ) وهذه الصور تغنى عن مليون كلمة .
http://bersiveyaus.com/forum/index.php?topic=8562.msg52334#msg52334
فيديو حرق وتدمير محلات المشروبات الكحولية في كوردستان - العراق / 2011
عزيزي صبحي بالله عليك أَلَيس هؤلاء هم أكراد ، ماذا كان يحدث  لَو كان المُلا-امام الجامع -قد قرأ عليهم نص آية المحبة والسلام من القرآن الكريم :(( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ  ))
يا سيد ساله يي ، بالله عليك جاوبني بكل صراحة :
- وين كان الاساييش ، البيشمركة ، الشرطة ، كادر الحزب الديمقراطي الكردستاني ، السيد نيجرفان ومسعود البارازاني ، وين كانوا الشرفاء من كرد زاخو و و و !؟
مَن أوقفهم عن فعلتهم  الشنيعة ومتى وكيف !؟
ثانياً، بالنسبة ل :( وبأنه بعد الإستقلال سيتعزز أنتمائهم الى كوردستان كي يساهموا بروح الشراكة في بناءه، وسينعمون بالأمان والحرية بين أهلهم وأبناء وطنهم، وسينالون حقوقهم القومية والدينية والوطنية كاملة دون نقصان، وسيضمنون بأنهم مصانون وحقوقهم مصانة جنباً الى جنب مع اخوتهم الكورد والعرب والتركمان وغيرهم من القوميات والاديان في دولة تسودها المساواة والعدالة، ويكون عمودها الفقري المواطنة وسيادة القانون، كما سيشاركون في كتابة دستور كوردستان وصنع القرار السياسي في دولة تكون نواتها الفدرالية والديمقراطية والمدنية والحرية والمساواة والتعايش المشترك  ) انتهى الاقتباس
هل هذا يعني جنابك تعتقد بأن روح القدس ستحل على الكرد وتحولهم من ...الى الملائكة ؟
وما هو تفسيرك لهذه الآية -آية المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات والحريّة  والديمقراطية الاسلامية !؟
. {لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28)}. الإعراب: (لا) ناهية جازمة (يتّخذ) مضارع مجزوم وحرّك ...
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبُّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * قُلْ يَـأَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ}(72ـ77).
وهناك الكثير من الكلام بهذا الخصوص ،لكن خير الكلام ما قل ودل .
دعائنا نحن المسيحيون هو يا رب السلام  أمطر على عراقنا والعالم اجمع السلام الأمان