أكراد المهجر يطالبون باعتراف دولي باستفتاء الانفصال58 جمعية ومنظمة غالبيتها في ألمانيا يوجهون نداء للمجتمع الدولي لدعم 'حق تقرير المصير' في استفتاء 25 سبتمبر.ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم
انطلاق الحملات الدعائية في اربيل وفي الخارجبروكسل - دعت نحو ستين منظمة تمثل الأكراد في أوروبا الثلاثاء من بروكسل المجتمع الدولي إلى الاعتراف بنتيجة الاستفتاء المقرر في الخامس والعشرين من سبتمبر/ايلول حول استقلال كردستان العراق.
وجاء في نداء موقع من 58 جمعية ومنظمة غالبيتها في ألمانيا "إن حق تقرير المصير للشعوب وارد في المادة الأولى الفقرة الثانية من شرعة الأمم المتحدة وهو أحد الحقوق الأساسية في القانون الدولي".
وتابع إن "كردستان الجنوبية (شمال العراق) ستكون قابلة للحياة في حال اقامة دولة، بفضل مواردها الطبيعية".
والنداء موجه إلى "الحكومة المركزية في العراق والدول المجاورة لكردستان والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".
واعتبرت هذه المنظمات في النداء أن "حدودا اصطناعية" تفصل الشعب الكردي الموزع في أربع دول هي العراق وايران وتركيا وسوريا منذ نحو قرن ولم ينتج عن ذلك سوى "عذابات وطرد واضطهاد".
ويأخذ النداء على حكومة بغداد عدم تحويل القسم من الموازنة الوطنية المفترض أن يذهب إلى منطقة الحكم الذاتي في إقليم كردستان منذ سنوات و"عدم الوفاء بالتزاماتها الواردة في الدستور" خصوصا تنظيم استفتاء حول وضع كركوك.
وكان مجلس محافظة كركوك صوت في التاسع والعشرين من اغسطس/اب على اشراك المحافظة في الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان ما دفع حكومة بغداد إلى اعتبار الأمر "حلقة أخرى من سلسلة الأخطاء".
كما حذرت ايران أيضا محافظة كركوك من المشاركة في الاستفتاء الذي سيكون "استفزازيا وغير مقبول" في حال حصوله.
أما وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلوا فذهب إلى حد التحذير من "حرب أهلية" في حال الاصرار على استفتاء الانفصال. ودعت الولايات المتحدة إلى ارجاء موعد الاستفتاء.
لكن حكومة الاقليم تتمسك بإجراء الاستفتاء في الموعد المحدد ويبدو أنها بادرت بالتحرك دوليا لدعم مسعاها في الانفصال من خلال ضغوطات تمارسها المنظمات الكردية المؤيدة لاستقلال كردستان العراق.
ومن المتوقع أن تثير مثل هذه الخطوات رد فعل مماثل من الأتراك والعراقيين والايرانيين في الخارج من الرافضين للمساس بوحدة العراق.
وثمة قضايا خلافية كثيرة عالقة بين اربيل وبغداد لم تحسم فيما تقاتل قوات البشمرغة الكردية إلى جانب القوات العراقية لطرد تنظيم الدولة الاسلامية.
وواجه أكراد العراق اتهامات باستغلال الحرب على الارهاب لرسم حدود دولتهم المأمولة بعد الانفصال من خلال عمليات تهجير قسري للعرب من مناطقهم التي طرد منها البشمرغة المتشددين.
كما اتهمت مصادر عراقية في السابق الأكراد بالسيطرة على أملاك ومنازل عرب نزحوا خلال اجتياح تنظيم الدولة الاسلامية لمناطق واسعة من شمال العراق في 2014.
