المحرر موضوع: الدكتور روبين بيت شموئيل يزور مدرسة بوشكين في قرية ديفين الآشورية في أرمينيا  (زيارة 1693 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مديرية الثقافة السريانية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 642
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور روبين بيت شموئيل يزور مدرسة بوشكين في قرية ديفين الآشورية في أرمينيا

بمناسبة بدء الدوام الرسمي لعموم مدارس أرمينيا الذي يصادف في الأول من أيلول، زار الدكتور روبين بيت شموئيل، مدير عام الثقافة والفنون السريانية، مدرسة بوشكين المختلطة في قرية ديفين الآشورية التي تدرّس فيها اللغة الأم لكافة المراحل الدراسية، من الصف الأول الإبتدائي ولغاية الصف الثاني عشر، والتقى بمديرة المدرسة السيدة عايدا لازاروفا ومدرسيها. وارتجلى باللغة الأم (السوريث)، كلمة معبرة ومؤثرة أمام حشد الإدارة والمعلمين والطلبة، أكد فيها أهمية تعلم اللغة الأم لأبناء القومية الآشورية، وضرورة الحفاظ عليها ترسيخًا للوجود القومي، منبهًا الكل إلى عدم التهاون أو التقاعس في استخدامها اليومي في حوار الحياة، لأنها الرابط القومي الأكثر قوة والديمومة الذي يربط الآشوريين/ السريان بعضهم ببعض حيثما كانوا.
   ويذكر أن الوجود الآشوري في أرمينيا يرجع إلى عام 1828 م، عندما هاجر إليها جمعٌ من آشوريي أورمي، إثر تداعيات الحرب التي جرت بين روسيا القيصرية والحكومة الإيرانية في حينه، ويبلغ نفوسها اليوم زهاء ألفي نسمة، كلهم آشوريون ينتمون إلى كنيسة المشرق الآشورية، ويتكلمون السوريث القريبة إلى لهجة أورمي بطلاقة. ويخدم  كنيستها اليوم، القس نقياديموس يوخنا، وهو من أبناء القرية ذاتها، وحاليًا يحضر لنيل شهادة الدكتوراه في لاهوت كنيسة المشرق. وكان قد أرسى دعائم وجود كنيسة المشرق الأم في أرمينيا، الأب الغيور النشط إسحق تمرس الذي كلف بخدمتها، وتأسيس أول كنيسة آشورية فيها بعد نحو مائتي سنة من الإنقطاع التام عن الكنيسة الأم، بسبب سياسة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية اثناء الحكم القيصري، ثم سياسة النظام الشيوعي حتى مطلع تسعينيات القرن المنصرم، وقد خدمها القس إسحق أكثر من عشر سنوات بتفان ونكران ذات يشهد أهل القرية له، حيث أعاد الى الكنيسة الأم، هيبتها وتقاليدها المترسخة في الذاكرة الآشورية الجمعية.