المحرر موضوع: لماذا الاستقلال ... عفوا الاستفتاء في العراق فقط ؟!  (زيارة 1255 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا الاستقلال ... عفوا الاستفتاء في العراق فقط ؟!
يتوزع الكرد ما بين العراق وايران وتركيا وسوريا، هذا ما عدا المتواجدين في دول اخرى وفي المهجر. وكما هو معروف فان اصولهم هندو اوربية، تكاثروا واستولوا على شمال العراق الذي كان معروفا ببلاد اشور او اثور، عن طريق تغيير ديموغرافية هذه المنطقة، بأساليب مختلفة. وصاروا يتمردون على السلطات في البلدان المنقسمين فيها، العراق، وايران، وتركيا، وسوريا، واخذوا يشكلون احزاب وفصائل عسكرية للاستيلاء على المناطق التي كثروا فيها عنوة. ففي تركيا كان اوجلان، والعراق البرزاني وايران قاسملو وهكذا، جميعهم ترنو عيونهم الى انشاء دولة يطلقون عليها (كردستان !) الكبرى. لكن وكما هو معروف فان الاستغناء عن السلطة امر صعب خصوصا للذين يمتلكون افكارا واستراتيجيا قبلية وعشائرية، مما يجعل انشاء دولة كبرى تصطدم بمعوقات السلطة هذه. وبسبب مصالح وارتباطات اقليمية ودولية لهؤلاء القادة الكرد تصبح هكذا دولة من الاوهام والتخيلات. لكن من الممكن جدا ان تقوم دولة في احد القواطع وبحسب رغبة دول معينة كبرى كانت او متحالفة مع الدول الكبرى. فالأكراد في تركيا تمردوا وحاربوا وقاتلو الاتراك، لكن موازين القوى العسكرية والسياسية لا تزال بيد السلطات التركية، وهي كما هو معلوم للجميع عضو في الناتو والناتو ملزم للدفاع عنها وعن تقسيمها، لذا فان الاكراد يلاقون صعوبات بالغة في الاستمرار بالتمرد من اجل الاستقلال جنوب شرق تركيا، بسبب هذا الحلف، صعوبات عسكرية وسياسية. كذلك السلطة في ايران فلا تزال قوية، ولها سيطرة على مناطق تواجد الاكراد، وهي مدعومة بشكل او باخر من روسيا. اما سوريا فالوضع اخذ يأخذ شكلا اخر بسبب (الربيع !) السوري، وهنالك احتمال ان يتفاوض الكرد مع السلطات السورية ليجاد صيغة جديدة لوضع الاكراد في سورية بعد ان كانوا لا يمنحون الجنسية هناك، صيغة من الممكن ان تغير من ديموغرافية المنطقة، وتجعلهم يستولون على جزء من سوريا مستقبلاً، وبالتالي يصبح حالهم كحال الكرد في العراق.
اما في العراق، وهو ما يهمنا، فان السياسة العراقية العدائية كانت دائما وابدا من صالح الكرد. فعلاقات العراق كانت سيئة مع جميع الدول التي تحدها تقريباً، هذا بالإضافة الى عداء العراق الشديد لإسرائيل بسبب فلسطين، وكأن اسرائيل اقتطعت فلسطين من العراق، في حين ان البلدان العربية الاخرى، كانت تمتلك علاقات، ومن تحت الطاولة مع اسرائيل، لا بل الانكى كانت تتعاون مع اسرائيل لضرب العراق. كذلك نجد ان اسرائيل وجدت في الكرد افضل منفذ للدخول والوصول الى الفرات، فدعمتهم، سياسيا، وعسكريا، بصورة سرية وحتى علنية، ضد سلطة المركز في بغداد... وكانت حرب الخليج او حرب الكويت هي القشة التي استندت عليها اسرائيل لمد نفوذها خصوصا بعد اعلان اميركا وحلفائها حماية الكرد عام 1991 من خلال فرض حظر جوي على شمال العراق، مما سمح بتشكيل ما اطلق عليه اقليم (كردستان !). ونظرا لطول نفس السياسة، فان الصبر الاسرائيلي، وطول نفسه، جعل الكرد في النهاية يخضعون اليها، لا بل صاروا يتواجدون علناً في (الاقليم !)، ويطالبون بأملاكهم... انظر الرابط. بعد ان تم ازاحة البعث، العدو اللدود لإسرائيل، في عام 2003 .
ولكي تثبت اسرائيل اقدامها اكثر فاكثر، ولكي يتحقق شعارهم من الفرات الى النيل، تعم اعطاء الايعاز الى الكرد لإعلان الاستقلال، وليس الاستفتاء، لان الاستفتاء نتائجه معروفة منذ اليوم الاول من انطلاق التمرد الكردي في شمال العراق. فمعظم الاكراد هم مع الاستفتاء بنعم لاستقلالهم، منذ اكثر من 80 عاماً، والاستفتاء المزمع اجراءه الان هو مجرد محاولة للضحك على الذقون... انه الاستقلال خطوة خطوة، باستخدام تعبير الاستفتاء الذي يسبق الاستقلال، تحت جناح الديمقراطية، وهالة الديمقراطية، وهم منها براء.
اما لماذا الاستفتاء ليس في تركيا ولا في ايران ؟
لمن لا يعلم، فان تركيا كانت افضل حاضنة لليهود الذين تم طردهم من اسبانيا، ايام محاكم التفتيش، فقد التجأوا اليها وعاشوا عصرا ذهبيا فيها. واسرائيل تكن محبة ومودة للأتراك بسبب هذا التاريخ، ولها علاقات متميزة معهم، ولا تزال بالرغم من (عنتريات !) اردوغان. لذا فان المودة هي سياسة اسرائيل مع تركيا، ولا شأن لها بأكراد تركيا، ولا بتمردهم عليها، يكفي انها وضعت قدميها جنب الفرات في شمال العراق. كذلك الحال مع ايران، فان اسرائيل تكن احتراما لها بسبب الخدمة الكبيرة التي اداها لهم كورش وسمح لهم بالعودة من السبي البابلي والآشوري، لذلك نرى ان اسرائيل متمهلة جدا جدا في ضرب النظام الايراني (المعادي !) لإسرائيل حالياً، وذلك كي يفسدون العلاقة التاريخية ما بينهما. بالإضافة الى ضعف الكرد في ايران.
ان شعار وعلم اسرائيل هو من الفرات الى النيل، وكانوا قد وصلوا الى الفرات، وهم الان وبمساعدة الكرد، على ضفاف الفرات !
ان المتغيرات (الاستفتائية !) هذه ستطول شعبنا الكلدوآشوري السرياني لأنه سيعيش منعطفاً (بزاوية !) تسعين درجة واكثر، وسيتسبب في انقلاب جميع مركبات احزابنا، لان الكرد سيفتحون باب التشريع بحسب مزاجهم الاستيلائي، وبالتالي سيستبيحوننا (قانونياً !) وشرعاً.

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,852500.0.html


غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
أعزائي القراء
شلاما
حصل خطأ في صيغة المقال وقد تم تعديلها للعلم ... تحياتي

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ اوراها دنخا سياوش المحترم
تحية
كل إنسان في هذا العالم  المجنون يبحث عن  ما يستفيد منه او له مصلحة به  اي يبحث عن  ما قد يستفيد منه من الآخرين
فالدنيا مصالح سيدي الكريم
وهنا في مقالتك ما العيب والضرر من دعم اسرائيل للكرد كسياسة  ونكاية 
فاسرائيل في عداء مع تركيا وفي عداء مع سوريا ورسمياً في عداء مع العراق. والأكثر والاهم هو العداء  مع ايران التي هي قريبة بل وقريبة جداً ومتواجدة  في لبنان .
فماذا تعمل اسرائيل  اذن.  انها فرصة ثمينة وكعكة لذيذة ومصلحة عزيزة قد لا تقدر بثمن مطلقاً
انها لعبة السياسة  وهذه هي دروبها وبعضاً من فروعها
 
والسؤال أين نحن في هذا المنظر ومع  من اتفقنا ومع  من فتحنا الحوار ومن هو صديقنا  ومن يحمينا  ومن يعزينا
هذه الأسئلة  هي لمن يعمل بالسياسة  ويدعي انه يعمل من اجل مصلحتنا. كي يكون لنا نحن أيضاً املاً مثل جيراننا الذين أتوا من بعدنا وأخذوا  حقنا .

تقبل تحياتي
   
والبقية تأتي
جاني

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما رابي اوراها
وماذا عن المطبلين للاستفتاء بل للاستقلال من البعض من ابناء شعبنا ؟
والملفت للتظر ان هولاء هم من سكنة الاقليم ، ونا ا لو استقر الوضع في بغداد ؟ الا يحصل ان يرجع او يهاجر اغلب شعبنا اليها ، وهنا تكون الطامة الكبرى لو حقاً أصبحت كردستان دولة ، فسوف ينقسم شعبنا داخل بلده ،
 رابي اوراها ،جنابكم يعلم ان المخابرات الإسرائيلية من ألقت القبض على الزعيم الكردي التركي اوجلان وهي من سلمته الى السلطات التركية ، وهذا ما يثبت جزء من ما تطرقتم اليه في هذة المقالة ، الاسرائيلين خطيا قلبهم على الشعب الكردي ولكن الكردي العراقي لا غير ،، ولانهم من ضربهم الطاغية صدام حسين بالكميائي ، ولكن قادة الكرد من نزلوا بصدام بوسات في ١٩٩١ وزعيم الكرد البرزاني من أرسل الدعوة لقاتل الكرد بالكيمياوي لكي يصعد ويقتل الاكراد ايضاً ،
الاستفتاء ان أقيم فهو معروف النتائج ، ليش اكو استفتاء بالشرق الأوصخ بك ن مخالف للسلطة التي وضعت الاستفتاء ، ولكم المهم هو ماذا بعده ، هل تستطيع قادة الكرد التوحد ، وهل سيقبل اهالي السليمانية ان يكون السيد البرزاتي رئيسهم ، نأهيك عن كركوك والذي لا يستغنى عنها العرب ، اذا بماذا سيستقيل الاقليم
هل الجوز والبلوط يكفي لتكوين دولة ولكي تتعامل معها دول العالم التي تتعامل بالمصالح ،
اما اسرائيل فهي لم تستطيع الاستقرار الفعلي ولم تراه من شعب بسيط فلسطيني ، فهل عندها الاستعداد لتأتي وتحمي الكرد من العرب والايرانيين والترك ،،
سياسي كردي مستقل  السيد محمود عثمان والمعروف عن صراحته ، ذكر ذات مرة ان اكبر خطا استراتيجي قاموا بها الكرد هي علاقتهم مع اسرائيل ، ولان الكرد يعيش في وسط عدة أمم لا يحبون اسرائيل ،
تحياتي

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
[rightالاستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
شلاما
جميلة جدا زيارتك هذه وتعليقك على مقالتي.
يمر شعبنا في هذه المرحلة بمنعطف شديد الانحراف، تتقاطع مصالحه مع مصالح الكرد المدعومين من اسرائيل. فالكرد يودون الإنفصال بأرض أخذوها واغتصبوها من أصحابها الأصلين وهم الكلدوآشوريين السريان، باسم الديمقراطية العددية، وليس الديمقراطية الحقة. صحيح ان كل دولة من حقها التعامل مع الأحداث بحسب مصالحها لكن لا يجب ان تكون على حساب الشعوب الاخرى... اسرائيل تدعم الكرد على حساب حقوق شعبنا، وعلى حساب ارضه، متجاهلة شعبنا ( نكاية ) كما ذكرت حضرتك، والجميع يعرف لماذا. 
اما عن التحالفات التي نفتقر اليها والتي عنيتها في مداخلتك، فإنني أرد السؤال اليك بالشكل التالي :
برأيك مع من نتحالف ؟
بريطانيا التي خانتنا سابقا، ام الأتراك الذين عملوا السيف فينا، ام روسيا التي تخلت عنا اثناء الحرب العالمية الاولى، ام اميركا التي لا تؤتمن، اما الاتحاد الأوربي الذي خذلنا (بروكسل) مثالاً.
عزيزي جان : بما ان الدنيا مصالح كما ذكرت، فعلينا العمل بسواعدنا وبعقولنا اولا، ومن ثم نجد من يرى ان مصلحته عندنا، من خلال مغريات او تسهيلات نقدمها له تكون ضمن سياسة هات وخذ.
في كل الأحوال لا نستطيع ان نقف وحدنا بين الضباع، فإما ان نصبح اسودا او نتفق مع الأسود ليعطونا قسم من أسنانهم ومخالبهم، او نعطيهم اجورهم لحمايتها... اجور قد تكون مذلة.
تحياتي   
[/center][/right]

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ عدنان آدم المحترم
شلاما
ما ذكرته في الربط ما بين التجاذبات السياسية والواقع على الارض من احداث ما بين صدام والبرزاني صحيح جداً، وهذا نابع من موقف السياسة المعروف بـ(العاهرة !)، فالسياسي يتحالف حتى مع الشيطان في سبيل مصلحته. والتحالف الكردي الاسرائيلي يقع ضمن هذا المحور.
كما ذكرت عزيزي رابي عدنان فان الاستفتاء نتائجه معروفة منذ انطلاق التمرد. فالكردي حلمه هو الارض، وهم كانوا دائما بدون ارض، وفاقد الشيء لا يعطيه، استولوا على ارضنا وتشبثوا فيها، بعد ان ايقنوا اننا ضعفاء على ارضنا، ولا ننسى دعم تركيا لهم. فسواء عاشوا على الجوز والبلوط ام على الهواء والماء فانهم مصرين على ان يكون لهم ارض. اما العبارة الاخيرة في ان الكرد يعيشون في وسط عدة امم لا يحبون اسرائيل، فانا اقول العكس الكرد يعيشون مجاورين لاكبر حليف لاسرائيل وهم الاتراك، وقد اوضحت ذلك في مقالتي، لهذا جاء التحالف الكردي الاسرائيلي... اسرائيل كان عندها الضوء الاخضر للتغلغل في شمال العراق، ومع الكرد بالذات ... شكرا رابي عدنان لمرورك الكريم ... تحياتي


غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخت سوريتا
شلاما برغم دخولك بدون شلاما !
ومتى كان المطارنة وبكل طوائفهم ضد قيصر ؟!
انهم دائما مع قيصر الجار وضد قيصر ملتهم !
لا تخليني احجي وخليني ساكت !!!!