المحرر موضوع: المتمردون الأكراد مستعدون لمواجهة التهديدات التركية الإيرانية  (زيارة 1226 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31476
    • مشاهدة الملف الشخصي
المتمردون الأكراد مستعدون لمواجهة التهديدات التركية الإيرانية
مسؤول كردي يشير إلى أن ايران وتركيا يجمعهما شيء 'مشترك، هو معارضتهما للاستفتاء'، مؤكدا أن 'أياً من الدولتين لا تساعد الأخرى دون مقابل'.
العرب/ عنكاوا كوم

لا نخاف الحرب
كويسنجق (العراق) - إذا كانت الاستعدادات لاجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق أثارت غضب أنقرة وطهران، فإن المتمردين الأكراد المناهضين لتركيا وايران والمتواجدين في الاقليم الشمالي ينددون بالتهديدات بعملية مشتركة ايرانية تركية ضدهم، مؤكدين استعداهم لحمل السلاح للدفاع عن قضيتهم.

ويندد المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني اسو حسن زادة بالتهديدات التي تهدف، بحسب قوله، للضغط على الأكراد.

ويقول لوكالة فرانس برس في كويسنجق الواقعة على بعد ستين كيلومترا شرق اربيل، عاصمة كردستان العراق، إن ايران وتركيا يجمعهما شيء "مشترك، هو معارضتهما للاستفتاء"، مشيرا إلى ان "اياً من الدولتين لا تساعد الأخرى دون مقابل"، لأن مصالح كل منهما إجمالا "لا تتفق مع الآخر.

وعلقت صور كبيرة لمؤسسي وقادة الحزب على جدران قاعدة للحزب الذي أسس عام 1945، وتعتبره طهران منظمة "إرهابية".

في المكان، يواصل مقاتلون من عناصر الحزب، نساء ورجال من اعمار مختلفة، تدريبات على أسلحة خفيفة ومتوسطة، وهم يرتدون زيا عسكريا ويستعدون بحسب قولهم للتوجه إلى الجبال المحاذية لايران.

الاستفتاء وردود الفعل
وأثار طلب حكومة إقليم كردستان الذي يتمتع باستقلال ذاتي في يونيو الماضي إجراء استفتاء في 25 من سبتمبر الحالي، استياء لدى الحكومة العراقية التي اعتبرت الأمر منافيا للدستور.

خارج الحدود العراقية، أثارت الدعوة إلى الاستفتاء معارضة متصاعدة من الولايات المتحدة الأميركية وعواصم اوروبية ودول الجوار، أبرزها تركيا وايران اللتان تخشيان ان تصيب عدوى المطالبة بالاستقلال الأقليتين الكرديتين في البلدين.

واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اغسطس أن عملية مشتركة مع ايران ضد المقاتلين الأكراد "مطروحة على الدوام" ضد القواعد الخلفية للمتمردين الأكراد في العراق، فيما نفت ايران التخطيط مع تركيا لتنفيذ عملية مشتركة ضد المتمردين الأكراد في العراق.

لكن ايران أكدت حقها بالرد "بقوة" على أي جهة تستهدف الأراضي الايرانية، في إشارة إلى مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني وحزب الحياة الحر الديمقراطي "بيجاك" الذي يمثل الفرع الايراني لحزب العمال الكردستاني التركي.

ويتوزع الأكراد بصورة رئيسية على دول تركيا والعراق وايران وسوريا.

لا نخاف الحرب
وترى القيادية في حزب الحياة الحرة الكردستاني الايراني زيلان فزين التي تشارك في عمليات عسكرية ينفذها حزبها قرب الحدود الايرانية، إنه من "المستحيل ان تعمل ايران وتركيا سوية".

وتقول إن لأن لأنقرة وطهران سياستان مختلفتان حول الموضوع، إذ "تقوم إيران بشكل مستمر بعمليات سرية ولا تعلن ابدا عن نواياها، فيما تعلن تركيا عن حملاتها انتقاما".

وتمثل الحرب ضد عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجدين في شمال العراق وضد القوات الكردية في شمال سوريا، أولوية بالنسبة إلى تركيا.

وتسعى ايران إلى القضاء على مقاتلي حزب الحياة الحرة والحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني.

لكن في الوقت نفسه، تنفذ كل من تركيا وايران عمليات بشكل منفصل ضد المقرات الخلفية للمتمردين الأكراد في العراق.

ويقول زادة إن "مقاتلينا لاحظوا قيام قوات ايرانية باجتياز الحدود العراقية"، مؤكدا أن هناك تواجدا "كثيفا للمدفعية الايرانية على مناطق حدودية" مع العراق.

وتحذر زيلان فيجين من وضع التهديدات التركية والايرانية موضع التنفيذ، قائلة "اذا قامت ايران وتركيا بحملة عسكرية مشتركة ضدنا، عندها سنستدرج المعركة إلى داخل الأراضي الايرانية".

وتتابع ان "ايران تحتلنا من زمان، ولكنها لم تستطع القضاء علينا بالحروب"، مضيفة "نحن لا نخاف الحرب".