الأخ العزيز عبدالأحد سليمان المحترم
شلاما
شكراً لصراحتك، وشكراً لِما وضّحته لنا من معلومات عن الزيارة والأبرشية.
نعم كانت الزيارة ناجحة. أتأمل أن تُطوى صفحة الماضي بقلوبٍ صافية، وأن تكون الأعتذارات صافية وسليمة وبإعترافات حقيقية وغير سطحية. نحن نعترف امام الكاهن ونعتذر عن خطايانا لكي ننال الغفران، اما عدا ذلك فسيكون الأعتذار غير مُجدٍ.
ملاحظاتي عن الأمور هي:
1- موقع الأبرشية كما يُسمى (كلدايا نت) لم يقُم بالأعلان عن موعد وصول غبطة البطريرك وحتى يوم وصوله كانت سكرتارية كنيسة مار بطرس لا تعطي المعلومات. لقد حدث معي في نفس يوم وصول غبطته قبل الظهر...أخذت اسمي ورقم تلفوني لكي تُخبرني بعد أن تعلم ولم تتصل الى هذا اليوم....تألمتُ جداً من كلامها وبعدها أتصلت بالأب الاركذياقون صبري قجبو وهو مشكوراً أعطاني رقم الرحلة ومكان الوصول واخبرته بما حدث. ماذا كانت غاياتهم بعدم نشر الخبر؟ اليس ذلك من اجل التقليل من اهمية الحدث؟
موقع الأبرشية كان ينشر الأخبار بعد حدوثها وبعد أن تنشرها مواقع خاصة وليس من اجل الحضور او الأبلاغ عنها قبل يوم او اكثر. أي موقع ابرشي هذا؟ ليتكلم كل واحد بصدق، لماذا لم ينشر الموقع اعلانات الأحداث قبل وصول غبطته وبعده؟ أليس هذا تقصير؟
2- هل تعلم ماذا نشر احد المُتاجرين بين المؤمنين؟ نشر خبراً قال فيه بان غبطة البطريرك سوف يصل الى لوس انجلس ومنها سوف نأخذه بالسيارة الى الفندق في سان دييكَو!... مع الأسف لهذا الكلام. هكذا كان احترامهم لأبيهم الروحي!!
3- في النقطة التي تُشير بها الى القاء الراهب (القس) نوئيل المفصول من الكنيسة الكلدانية كلمته. انا لم أكُن حاضراً، وبعد ان استمعتُ اليها اتضح لي بأنه كان يرغب في اعطاء الدروس وليس الأعتذار أو الأعتراف بالأخطاء كما نوّهتُ في تعقيبي اعلاه.
هل اعتذر عن مقالاته التي كان ينشرها في موقع الأبرشية ومنها "التوازن المهزوز" مثلاً والتي تهجًم بها على ابيه الروحي والدير الذي تربّى فيه متجاوزاً كل حدود الأدب؟
هل اعتذر عن عشرات المقالات التي كان ينشرها في الموقع الذي كان يُديره هو مع المطران؟
هل اعتذر "وهذه اهم نقطة برأيي" عن عدم اطاعته للرؤساء والقوانين الكنسيّة؟
اقرانه اغلبهم طبّقوا القوانين من اول يوم، والبعض تلكّؤا ومن ثم عادوا، والبعض تم تنسيبهم الى كندا وامريكا واماكن اخرى. بعد ان توّضحت النقاط الثلاث التي يجب ان يتبعها الراهب او الكاهن عند النقل. طلب هو والبعض الآخر التفسيخ من الرهبنة من قداسة البابا وبعد فترة جاءه التفسيخ وطلب ان يبقى ككاهن ورتًب لهم المطران طلبات خاصة وتواقيع ووووو.....: للأسف حتى المطران كان المفروض به أن لا يقبلهم منذ البداية وعدم جواز قبولهم شرعياً والذي يشك بذلك ادرج له قوانين الفاتيكان باللغة الأنكليزية حتى يطّلع عليها. بعبارة اخرى اصبح هو وغيره ضحية لسياسة غير صحيحة في سير الأمور الكنسية وهذه نتائجها. اي مطران كاثوليكي لا يقبل بهذه التسيّبات بأن يترك كل واحد ابرشيتة ويلجأ الى غيرها بحسب مزاجه والقانون الذي يُفصّله لنفسه.
هل اعتذر هو او غيره عما كانوا يتحدثون به عن البطريرك من كلمات بذيئة ومخجلة ليُضحكوا الكهنة في مجالسهم وبحضور المطران.
هل هذه اخلاق مسيحي او راهب او كاهن. يا للعار، اين وصلت الأخلاق؟
وآخر، هل اعتذر عندما قال للبطريرك "خلي يضرب رأسه في ........ وأنا لا أرجع وكرّر الكلام عدة مرات امام الشمامسة.
هل اعتذر عندما كان ينشر مقالات لشخص آخر واضعاً كل مَنْ وقف مع الحق والقوانين ونعتهم بأنهم غوغاء التي تعني السفلة والرعاع والهمج؟ هؤلاء الذين نعتهم بالغوغاء كان من بينهم كهنة ورهبان لم يوقّعوا طلبات المطران.
هل اعتذر عندما كان ينشر مقالات وتعليقات في موقعه ومواقع اخرى باسماء مستعارة؟
هل سيعتذر للمؤمنين عندما لقّب بعضهم بِ أل "قطواثا" أي القطط؟
القائمة تطول كثيراً لو اكتب ما اعرفه عن الأتصلات مع البعض لوضع تعقيبات في موقع عنكاوة، ومن هو الشخص الذي كان يقوم بتنقيح مقالاته باللغة العربية وغير ذلك من الأمور المُخجلة.
وكل هذه وغيرها الكثير يدّعي بأنه مظلوم ولم يعمل أي شيء خلاف القانون!
اخي عبدالأحد،
هذا ليس اعتذاراً أبداً، انها الأساءة والغموض المُبطّن والمراوغة بعينها.
4- في النقطة التي تُشير الى اجتماع الشمامسة مع غبطة البطريرك، كلامكم صحيح وأنا اعرف أربعة منهم واحدّهم شماس انجيلي لم يعلموا بالندوة ورُبما اكثر من هذا العدد بالتأكيد، لأنني علمتُ بعد ذلك أن احد الشمامسة غير هؤلاء الأربعة أخبره احد اقربائة ولم يكُن تبليغاً ابداً.
5- الى هذا اليوم لم ألاحظ أي تغيير في قلوب البعض من إخوتنا وخاصة الذين يدّعون المسؤولية، لم يتكلّموا بصدق وبشفافية وينتقدوا ما قام ويقوم به الراهب المفصول امام المؤمنين وفي موقعه الخاص، وكذلك لم ينتقدوا الموقع الأبرشي لاخفاقاته وتقصيره وعدم اهتمامه بنشر اخبار الزيارة وكأن شيئاً لم يكُن. هذه لم يلاحظوها أو يغضّون الطرف عنها. لماذا؟ أليست هذه الأزدواجية بعينها؟ من اجل المصالحة الحقيقية ونسيان الماضي يجب تنبيه المُقصّر ووضع حد لكل مُخرّب في الأبرشية، لكن للأسف هذا لن يتم وسوف لا يتم أو يتحسّن بالرغم من التصريحات الرنّانة. الشخص الذي يرغب في المناقشة من اجل الكنيسة والرعية عليه أن يكتب ويردع كل الذين يكتبون ضد البطريركية والبطريرك والمسيرة وإلا فأنا اعتبره مُشتركاً معهم.
6- واخيراً أكرر ما تفضّلت به وشكراً لجهودك.
كلّ أبناء الأبرشية المخلصون يبنون آمالاً كبيرة على نجاح هذه الزيارة واللقاءات التي نتجت عنها بغية إعادة الأوضاع الى حالتها الطبيعية في أبرشية القديس بطرس في غرب أميركا ويقع على عاتق الجميع واجب الوقوف في وجه كل من يحاول العرقلة مجدداً ومطلوبٌ منهم وضع يدهم في يد سيادة المطران مار عمانوئيل شليطا لمساعدته في ايصال سفينة الأبرشية الى بر الأمان وإزالة جميع المعوِّقات التي تقف بالضد من وحدة كنيستنا وهو أهل لهذه المهمة استناداً الى ما هو معروف عنه من التفاني والمقدرة على معالجة مثل هذه الحالات.
تقبل تحياتي
اخوكم
مسعود النوفلي