المحرر موضوع: ماذا يريد المجتمع الدولي من الدلائل أكثر من هذه؟ الحلقة الثانية  (زيارة 801 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي سيدو رشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 104
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ماذا يريد المجتمع الدولي من الدلائل أكثر من هذه؟ الحلقة الثانية
بتاريخ 31/8/2017 كتبنا باختصار تحت هذا العنوان عن بعض ما شاهده العالم عِبر فيديو تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وبعض القنوات العالمية، كيف أن عوائل عناصر ومجموعات داعش تسلم نفسها لقوات البيشمركة بكل بساطة وهدوء وكأنهم مقاتلين وعوائل لجنودا نظاميين بُسلاء أبلوا البلاء الحسن على الاعداء وليسوا عوائل لمجرمين عاثوا في الارض من الفساد مالم يحدث مثيله من قبل (1). ففي العرف العسكري قد يتعرض الجانب الانساني في ظروف الحرب الى الانتهاك وخاصة النساء والاطفال ولكن لكل حالة بحالتها لأن هذه العوائل وهؤلاء المجرمين ليسوا قواتا نظامية تابعين لدول أو حكومات شرعية، وانما مجرمين من العراق ومرتزقة من مختلف دول العالم، تجيّشوا وعبروا الحدود الدولية تحت رعاية وتمويل دول بهدف إحداث الخلل السكاني والقتل والسبي وتمزيق وحدة العراق طمعا بقتل المزيد وتخريب وتمزيق الوحدة والاستقرار وسبي الابرياء واستعبادهم من غير ذنب، فكيف يتم استقبالهم بهذه الطريقة الوديعة(2) ؟. 
الحكومة العراقية من جهتها طالبت حكومة اقليم كردستان بتسليم الارهابيين الذين فروا من معركة تلعفر وسلموا اسلحتهم للبيشمركة وبكل تأكيد من بين هؤلاء المجرمين من هم من دول هم أعضاء في أتفاقية روكا ووقعوا عليها وبامكانهم الحصول على اعترافات مَن أعتدوا على النساء الايزيديات وقاموا بفصل العوائل عن بعضها البعض اضافة الى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان من حيث القتل الجماعي وتدريب الاطفال في معسكرات التدريب والتهجير والاغتصاب الجماعي. فإذا كانت الامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية جادة في التحقيق من اجل الحصول على الادلة الكافية، فبإمكانها إرسال فريق من المحققين الدولين الى كردستان العراق ومقابلة البعض من هؤلاء المجرمين والوقوف على تلك الانتهاكات بجمع الادلة من افواههم وليس عن طريق فريق ثالث لتكون هي التي تحقق في الامر (3). أو مطالبة المحكمة من حكومة الاقليم بالتحقيقات التي اجرتها معهم وبالتالي فإنها ستختصر وتوفر الكثير من المال والوقت والجهد الدولي للحصول على المعلومات والادلة الجنائية.
وفي تقرير نشرته صفحة "الرقة تذبح بصمت" على الفيسبوك، ونقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بأن قيادية في كتيبة الخنساء تدعى أم سياف كانت تشرف على البيوت التي يخفي فيها التنظيم الإيزيدات المختطفات حيث كان يتم توزيعهن على المسلحين لاغتصابهن (4). هذه الاعترافات أتت من إمرأة سورية كانت تعمل مع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) واعترفت بجرائمهم ودورها في تلك الجرائم وبالتالي فهي شاهد عيان من دولة وقعت على ميثاق روما وممكن الاستئناس بافادتها والوصول إلى عشرات الادلة الدامغة التي تدين التنظيم في الجرائم ضد الانسانية.
وبكلام مختصر، فلو أرادت الحكومة العراقية أو حكومة الاقليم أو المحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق جدّي في الأمر فبامكانهم بين ليلة وضحاها جمع ما يكفي من الأدلة وتقديمها الى الجهات الدولية المعنية واعتبار ما حصل جينوسايد بكل المقاييس.
علي سيدو رشو
المانيا في 11/9/2017


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): http://www.rudaw.net/arabic/kurdistan/020920174
https://www.youtube.com/watch?v=78H6jKmc4hE   
3. https://www.youtube.com/watch?v=ox8tYi0DXY0
4: http://bahzani.net/services/forum/showthread.php?132835