المحرر موضوع: الرمز واثره في الشخصية الاجتماعية في ندوة لبيت الحكمة  (زيارة 935 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الرمز واثره في الشخصية الاجتماعية في ندوة لبيت الحكمة
امير ابراهيم
اقام قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات التربوية في وزارة التربية، صباح يوم الاربعاء 13/9/2017، ندوة علمية بعنوان (الرمز وتأثيره في شخصية الفرد العراقي)، ورأسها الاستاذ الدكتور خليل ابراهيم ومقررها المدرس المساعد محمد عبد الحسن.
وحضر الندوة رئيس مجلس امناء بيت الحكمة الدكتور احسان الامين وعدد كبير من المهتمين بمواضيع البحوث التي تم تناولها من جوانبها الاجتماعية والنفسية والدينية والثقافية والاعلامية لمجموعة من الباحثين .
الدكتور محمد جميل قدم بحثا بعنوان (الرمزية الثقافية للدين وتاثيرها في الشخصية العراقية) بين : ان الشخصية تتأثر بعوامل عدة ومنها الدين، ولذلك فان كثير من الرمزيات الثقافية في الدين تؤثر في شخصياتنا، والمجتمع العراقي هو في جذوره الاصلية مجتمع متدين، وبالتالي اصبحت الشخصية العراقية متأثرة بهذا السلوك بصورة او باخرى وهناك عوامل كثيرة مؤثرة في شخصياتنا كرمزية بعض الشخصيات الدينية والقادة والموجهين والمصلحين من خلال الانتماءات والولاءات.
كما تناول موضوع رمزية الكتب الدينية وتأثيرها فينا، وكذلك مؤثرات رمزية المناسبات الدينية وانعكاسها على السلوك الانساني ومنها المناسبات المفرحة والمحزنة.
من جانبه رئيس ابحاث اقدم قاسم عبود الدباغ اشار في بحثه (التماهي مع الرمز .. الديانة الطوطمية مثالا) : ان الانسان منذ تكوينه اتخذ الرمز باختياره، ولايوجد انسان يستطيع ان يتخلى عن الرمز، وبدون وعي يتقمص بعض الرموز ويتأثر بها في حياته وتحدد مسيرته وتعطيه الجانب السلوكي الذي يسير عليه وذاهبا الى ان الرموز عادة ما تتواجد في المجتمعات البدائية اكثر مما تتواجد في المجتمعات المتقدمة، ولهذا فان الفرد البدائي يتمسك بالرموز بصورة اكثر من الفرد من الطبقة المثقفة لانه يرى في الرمز بانه يحقق ما يريد.
اما الاستاذة المساعدة الدكتورة ايسر خليل ابراهيم فالقت بحثا بعنوان (شخصنة الرمز المجتمعي اعلاميا) لتؤكد :ان شخصنة الرمز المجتمعي تبدأ من وهم بكون الرمز نقي خالي من العيوب والمشاكل وبالتالي تبنى حوله مجموعة من الاصطفافات الذاتية غير المنطقية، وبسبب التطورات الاعلامية دخل ما يسمى بثقافة التفاصيل، بمعنى ان وسائل الاعلام اليوم بكافة تفاصيلها وانواعها ومسمياتها وانتماءاتها حولت كل ما هو يومي الى عام، وكل حدث بسيط الى كبير تدور حوله النقاشات والاحداديث والموضوع والافكار والتخيلات، وان قيمة الرمز بتاثير من وسائل الاعلام، وهناك تفاوت بهذا التأثير بمستوى الدول وتطورها، وتطور وسائل الاعلام، اصبحت قيمة الرمز هي التي تكسب الفكرة القيمة وليس العكس، والاعلام اليوم بسبب خلوه من الضوابط والقوانين والمحكمات الاجتماعية ادى الى بروز الكثير من المظاهر المرتبطة بالرمز وتحول الفكرة والنقاش الى عملية شخصنة في كل شيء. وتاثير وسائل الاعلام اصبح اقوى من اي وقت اخر ولهذا صناعة الرمز اهم الصناعات من اية مؤسسة اخرى كونها تستطيع ان تصنع الرمز الديني والسياسي والمجتمعي اعلاميا وينتهي اعلاميا ايضا.
المدرس المساعد حسن حمدان طرح بحث بعنوان (الاصنام الاجتماعية..دراسة سوسيولوجية) مؤكدا ان المواد التي يخلق منها الصنم ليست مادية، فهي ببساطة عادات وقيم اجتماعية متواشجة مع واقع اقتصادي ونفسي مهيئ ضمن شخصية اساسية، كما يقول الانثربولوجيون وهذه الشخصية بتضافر العوامل مجتمعة تبني لها صنما خالصا، اما المساهمون في صناعته هم الذي لا يقرأون الموضوع بابعاده المتعددة، وهؤلاء يعطون هالة كبيرة للصنم ويطرحون افكارا عنه، وهي ليست منه وهو لا يدعيها.

كما كانت هناك مداخلات ووجهات نظر اضافت للندوة جوانب وافكار جديدة .

القسم الاعلامي
دائرة العلاقات الثقافية
13/9/2017