بغداد/رويترز/ NRTأقامت أقليات عراقية من بينها اليزيديين والشبك والمسيحيين مع العرب، الأربعاء، احتفالية في منطقة تسيطر عليها البيشمركة في محافظة نينوى لإظهار دعمهم وتأييدهم لاستفتاء استقلال كردستان في 25 أيلول الجاري.
وذكرت "رويترز" في تقرير تلفزيوني، بثته اليوم (13 أيلول 2017) أن أقليات عراقية من الإيزيديين والشبك والمسيحيين إلى جانب عرب، شاركوا في مناسبة أقيمت بمناطق يسيطر عليها البشمركة في محافظة نينوى، وذلك لإظهار تأييدهم للاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المقرر أن يجري في 25 أيلول.
ويظهر في الفيديو الذي بثته الوكالة، مجموعات من أقليات مختلفة اجتمعوا في قرية تل اسقف، الواقعة تحت سيطرة البيشمركة، رافعين شعارات "نعم للاستفتاء"، وقال رجل من الطائفة الإيزيدية إنه سيصوت بنعم في الاستفتاء لأن الكرد لديهم الحق في تقرير المصير، فيما أكدت إمراة مسيحية أنها ستصوت بنعم أيضا لان ذلك سيقود الى تحقيق الاستقرار والأمن للمسيحيين.
وقال رجل إيزيدي آخر "سوف نقول نعم للاستفتاء لأنه لن يضر بأي شخص، والاستفتاء الذي يمثل جزءا من الحرية والديمقراطية لن يعرض أي طائفة في المجتمع العراقي للخطر، بل سيساعد على إرساء دعائم الاستقرار وإدامة الحياة، شعوب العالم لها الحق في تقرير المصير، وبالتالي الشعب الكردي في كردستان له الحق في تقرير المصير بطريقة سليمة ".
فيما أشار أحد الحضور من المكون الشبكي، إلى ان "حكومة بغداد أهملت مكون الشبك والأقليات العراقية الأخرى، ولم تول جميع الحكومات المتعاقبة اهتماما لنا ولم تعطنا حقوقنا، وبعد سقوط النظام السابق في عام 2003، كان الشبك يأملون في أن تحل مشاكلهم، ولكن للأسف، صادرت بغداد حقوقنا ".
وأفاد، فهمي سلمان، وهو من سكان المنطقة العرب، "أنا متأكد من أن الشعب الكردي في كردستان سيختار الاستقلال والانفصال عن العراق، آمل أن تدعم الحكومة العراقية والدول الإقليمية والعالمية هذا الحق (الاستفتاء) وأن تدعم الشعب الكردي الذي تعرض لعصور من التعذيب والاضطهاد والإبادة الجماعية".
وكان ممثلو بعض الاقليات التي لديها نواب في برلمان اقليم كردستان عبر نظام "الكوتا" أبدوا في وقت سابق، دعمهم للاستفتاء خلال اجتماع مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما أكد تجمع عشائر نينوى الذي يمثل طيفاً من العشائر العربية في سهل نينوى وأطراف سنجار تأييده للاستفتاء.
ورافق نواب في برلمان الاقليم من المكونات التركمانية والمسيحية والإيزيدية رئيس اقليم كردستان، مسعود بارزاني، في جولته الأوروبية الأخيرة لتحشيد الدعم الدولي للاستفتاء.
وأعلنت الأقليات الدينية والقومية في إقليم كردستان من الآشوريين والإيزيديين والشبك والسريان والكلدان، في وقت سابق، قبولها لدعوة بارزاني، لتقرير مصير الشعب الكردي ومطالبته بإجراء استفتاء شعبي.
وجدد رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، يوم أمس الثلاثاء (12 أيلول 2017) تمسكه بإجراء الاستفتاء في موعده رغم معارضة البرلمان العراقي الذي صوت في جلسته الأخيرة على رفض استفتاء كردستان.
الجدير بالذكر ان الأقليات تأثرت بشكل غير متناسب بالعنف الأخير في العراق، حيث اختطف تنظيم داعش الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من الأقليات في المناطق التي سيطروا عليها عام 2014، فيما واجه المسيحيون الذين لم يفلحوا أو لم يتمكنوا من الهرب في الوقت المناسب إنذارا بدفع الضريبة للحماية، أوالموت بالسيف.
