المحرر موضوع: استفتاء الانفصال يغذي شائعات حرب أهلية في كركوك  (زيارة 1598 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
استفتاء الانفصال يغذي شائعات حرب أهلية في كركوك
شائعات تدور في المدينة الغنية بالنفط مفادها أن جميع المكونات بدأت بعملية التسلح، فيما تسيطر البشمرغة الكردية على المحافظة.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

مخاوف من سيناريو تفجر صراع مسلح
بغداد – تخيم حالة من التوتر على مدينة كركوك الغنية بالنفط على خلفية التجاذبات السياسية بين اربيل وبغداد وعلى خلفية تحذيرات من سيناريو حرب أهلية اذا قرر الأكراد المضي قدما في خطوات الاستقلال بعد استفتاء على الانفصال المقرر في 25 سبتمبر/أيلول.

وتدور شائعات في المدينة مفادها أن جميع المكونات في المحافظة بدأت بعملية التسلح، فيما يتأهب عدد كبير من القوات شبه الحكومية في أنحاء البلاد في إطار الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وداخل مدينة كركوك نفسها تتولى قوات البشمرغة الكردية مسألة السيطرة الأمنية، فيما تحيط بها قوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل شيعية مدعومة من إيران.

والخميس حذر هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر المنضوية في الحشد الشعبي من أن استفتاء إقليم كردستان قد يجر إلى "حرب أهلية"، داعيا الجميع إلى منع التداعيات السلبية للاستفتاء.

وقال العامري في كلمة ألقاها خلال مهرجان في النجف "يؤرقنا موضوع الاستفتاء في كردستان"، محذرا من أنه "قد يجرنا إلى حرب أهلية".

ودعا "الجميع في الإقليم والحكومة الاتحادية ودول العالم للوقوف بشكل واضح وصريح لمنع حصول حرب أهلية والمحاولة بكل الوسائل للحد من سفك دماء العراقيين".

ويؤكد المسؤولون الأكراد أنه في حال فوز معسكر الـ"نعم" في الاستفتاء، فذلك لا يعني إعلان الاستقلال، بل بداية مفاوضات من موقع قوة مع بغداد، بينما تدعو الدول المجاورة، وعلى رأسها إيران وتركيا إلى إلغاء الاستفتاء.

وحذرت أنقرة الخميس من أن تنظيم الاستفتاء "سيكون له ثمن"، داعية أربيل إلى التخلي عن هذه "المقاربة الخاطئة".

وهذه المعارضة قد تضر بقدرة دولة كردية محتملة، إذ أن كردستان العراق يستمد موارده الرئيسية من تصدير النفط عبر خط أنابيب موصول بميناء جيهان التركي.

ودعت واشنطن وعدة دول غربية إلى تأجيل الاستفتاء أو إلغائه، معتبرة أن ذلك سيعرقل مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، لكن مصادر أخرى تذهب إلى أبعد من مجرد عرقلة استفتاء الانفصال للحرب على الإرهاب إلى حرب أهلية بين في ظل تنوع التركيبة السكانية والمذهبية للسكان في مناطق يريد الأكراد ضمها لدولتهم الموعودة في حال التصويت لصالح الانفصال.

ويمارس أكراد العراق حكما ذاتيا في منطقتهم الواقعة في شمال العراق منذ ما بعد حرب الخليج في العام 1991، وهم منقسمون حاليا حيال الاستفتاء.

وتعتبر مسألة المناطق المتنازع عليها مثل كركوك، قضية حساسة في العراق والاستفتاء المرتقب قد يفجر الوضع القائم.

وقد ضاعفت بغداد الخميس ضغطها على إقليم كردستان العراق بإقالة محافظ كركوك المتنازع عليها بعد تأييده للاستفتاء على استقلال الإقليم الشمالي المرتقب في 25 سبتمبر/أيلول.

وسيطرت قوات البشمرغة الكردية عمليا على محافظة كركوك بعد انهيار قوات الجيش في 2014 اثر هجوم لتنظيم الدولة الاسلامية.

وتردد ايضا أن قوات البشمرغة قامت بعمليات تهجير قسري للعرب. كما تردد أن مواطنين أكرادا استولوا على ممتلكات العرب في المنطقة.

وتقوم حكومة اقليم كردستان التي استولت على آبار النفطية أيضا بالتصدير لحسابها الخاص وسط نزاع آخر مع الحكومة المركزية.

ويصوت برلمان كردستان العراق المعلقة مهامه منذ أكثر من عامين، الجمعة على مسألة الاستفتاء المرتقب لاستقلال الإقليم الشمالي بحسب ما أعلن مسؤول كردي.

وكان البرلمان الاتحادي في بغداد، أعلن الثلاثاء رفضه إجراء الاستفتاء في كردستان العراق خلال تصويت برفع الأيدي، معتبرا الخطوة غير دستورية وغير قانونية وتهدد وحدة الأراضي العراقية.

وأثار طلب حكومة إقليم كردستان في يونيو/حزيران إجراء استفتاء على استقلال كردستان، استياء إقليميا ودوليا.