انها للأسف بداية النهاية للحضارة والقومية الاشورية والدلائل عديدة ولا يستطيع اجتناب رؤيتها حتى المتفائل بالمستقبل, فالذين في الداخل يعتبرون الذين في الخارج قد خانوا القومية بخروجهم ويطالبونهم بالصمت, اما الذين في الخارج فيطالبون الذين في الداخل بالقيام بمظاهرات وعصيان مدني للمحافظة على الهوية القومية... انها صورة كئيبة جدا في تبادل اللوم والمنافسة على من هو اكثر وطنية ايمانا ولكن بالنهاية بدون افعال او نتائج او حلول.. المشاكل تزداد والانقسام والاضمحلال والتلاشي بدأ.
بداية النهاية يا اصدقائي...دعوات وتنديدات وسفرات واجتماعات ولكنها يا اصدقائي بداية النهاية.. الذي يزيدها الطين بلة ومن دلائل اضمحلال هويتنا القومية في هذا الوقت الحرج عندما اقرأ خبر وصول مدير الثقافة السريانية في الاقليم الكردي الى (ارمينيا)!؟ وتفقد الرعية الاشورية هناك وتشجيع القومية واللغة والرموز الاشورية في (ارمينيا) التي لم نسمع يوما ان (ارمينيا) قد هددت ب(أرمنة الاشوريين), في حين لم نسمع من الاستاذ روبن بت شموئيل مدير (الثقافة السريانية في الاقليم الكردي) عن رأيه وموقف (مديرية الثقافة السريانية في الاقليم) او اعتراضهم او حتى تحليل عن الاستفتاء الكردي الذي يهدد الرعية التي تعيش على (الارض الاصلية للاشوريين) وهويتهم واراضيهم وقراهم..
هل هذا الصمت موافقة ضمنية للاستفتاء والانفصال الحتمي وتسمية اراضينا كردستانية ام تجنب متقصد لعدم اثارة غضب الاكراد وخوفا على منصبه في وزارة الاقليم؟
انها بداية النهاية يا اصدقائي.. سوف يضمحل اسمنا القومي الاشوري لنصبح كردستانيين مسيحين اوفياء للقضية الكردية الاصيلة برعاية الاحزاب الاشورية ومديرية الثقافة السريانية ..اسف عفوا قصدي برعاية (مديرية الثقافة الكردستانية بفرعها السرياني للاخوة المسيحين الاكراد) وبرعاية الاحزاب المسيحية الكردستانية.
نينوس سركون
اشوري حاليا...كردي مسيحي لاحقا