كفى يا ساده !! فليس بالتطاول على السدة البطريركية الكلدانيه , مرجلة
انه لأمر عجيب هذا النوع الجديد من ابداء الرأي في امور الكلدان أو الكنيسه الكلدانيه . فأصبح هذا التواصل الاجتماعي بكل انواعه الالكترونيه سلاحاً للشتم والسب وتصفية حسابات مع الكنيسة
التي يفقه من يستعمل هذا الاسلوب ان الكنيسه لن ترد عليه لاسباب عديدة اهمها انها لاتستعمل الاسلوب
الدنيئ, اضافه الى انها تغفر لكل من اعتدى عليها.
انا لست مستشاراً في البطريركيه أو احدى ابرشياتها لادافع عنها ( وان كان لي الشرف في العمل معهم), ولكن كلمة الحق يجب أن تقال. فهذا المستوى الواطي من الكتابة (لبعض الكتاب) لا يعتبر في كل القياسات مهما كان فيه من بلاغه مستوى لثقافة المجتمع . فالكاتب يعبر عن رأيه في كل الاحوال , لكن البعض يعتبر هذا انجاز حققه عندما يتفنن ببعض الكلمات النحويه اضافه لبعض الصور التي يرفقها في مقاله احياناً, ناهيك عن التفنن في تحوير حديث البطريرك ليدخل ما قصده في متاهات يجني منها فقط لفت انتباه الاخرين.
ليس لدي اشخاص معينيين لاحددهم من يقوموا بهذا العمل المشين, فهم يعرفون انفسهم و يعرفون ما يقترفونه بحق مرجعياتنا الدينيه.
قم ايها الكاتب الصغير, وضع نفسك مكان البطريرك ساكو وتحمل مسؤولياته!!! قم ايها السيد وارعى زهاء المليونين من البشر بكل مسؤوليه وموزعين في كافه انحاء العالم!! انهض من مقعدك ايها الكاتب وبالاسماء المستعاره, واترك مشروبك جانباً وسافر كل يوم الى مكان وتحمل مشقات السفر لتتابع وتطمئن على شعبك في العراق ولبنان والاردن و مصر واوربا واستراليا وامريكا والهند وايران !!! هيا ايها الكاتب واذهب لتحاور هذه المنظمة وتلك في كل دول العالم لتجمع الاموال لشعبك الذي شرد واضطهد ودمرت بيوته واحرقت كنائسه وقم بزيارات متتاليه اليهم اينما كانوا ومن دون خوف.
لا يا أيها القابع في استراليا أو أمريكا أو أوروبا, الذي تعيش عاله على حكوماتها, وتجلس امام شاشة كمبيوترك وبجانبك ما تحتسيه من المشروبات تكتب ماتكتبه بحق غبطة بطريركنا الجليل . انها ليست مرجله ,ولا ثقافة لكنك تمثل صورة واطئه لهذا الشعب الكلداني العظيم والذي انت بكل أسف هو جزء منه .
صحيح اننا احرار في الكتابة والتعبير عن الرأي. ولن نترك شخص مهماً كان مستواه عندما يمثلنا في المحافل الدوليه او المحليه من دون ان ننقده عندما يتمادى في عمله وبدون خوف لاننا أحرار , لكن من دون مهاترات واستعمال الاسلوب الواطئ والشتم والسب.
فكر ايها الكاتب المرموق قبل ان تكتب حرفاَ. فالكتابه أخلاق, ومستوى رفيع ,وهي تعكس عن من تكون في ذلك الحرف الذي تكتبه ايها السيد الفاضل!!! ان كانت كتاباتك في الشأن الكنسي أو غيره.
صحيح انك بليغ في قواعد اللغة العربيه, لا بل انك نابغه في الكتابه, ولكن مالفائدة !!! فعندا يذكرون اسمك انك كتبت في هذا الموقع أو ذاك ! فانهم يبصقون على الارض مباشرةً لهذا المستوى الخلقي من الكتابه مهماً كانت بلاغتك في ذلك المقال.خذ قلمك واكتب على المحرضين على الارهاب واغلط عليهم كما تغلط على بطريركنا الجليل, واصرف جهدك بفضحهم أو بتوعية الناس من اللجوء الى افكارهم !!! هيا ان كان لك الشجاعه في ذلك !!! أم أن الرجوله لها قياسات اخرى عندك , ودفاعك عن الحقائق لا يكمل اللا بدرجة تخوفك من نتائجه. فاذا كان الامر سيعرضك لمخاطر ! فستلزم الصمت !!! أما مؤسسه كنسيه كبطريركيتنا الكلدانيه ! فلا داعي للقلق لانها ستسامحك في النهايه بمجرد أن تطلب السماح ولا مخاطر على حياتك وحياة من حولك , فلما لا أكتب كي أجلب انتباه الآخرين !! اليس كذلك ؟؟؟ فراتبك التقاعدي جاري من حكومة الدوله التي ترعاك! ووقت فراغك كثير جداً !! وهمومك معدومه ! فلماذا لا تسلي نفسك بهذه الكتابات المارقة .....
لدينا من الكتاب من أختلف معهم الى درجه عاليه في طرحهم وفكرهم, ولكني استمتع بقراءة مقالهم للمستوى الراقي والرفيع في الخلق الكتابي من دون تجريح أو تخبط . صدقني ايها الكاتب الصغير انك لن تكبر اللا في محيطك الضيق . ولن تلوم اللا نفسك .
لقد أصاب ما أصاب كنيستنا الكلدانيه في سان دييغو من نكبات لسنين خلت, وكان بامكان الكثير من كتابنا الكلدان وغير الكتاب من ابناء رعية مار بطرس أن يقفوا مع هذا وذاك وضد هذا وذاك!!! لكن اكثر من تسعة وتسعين بالمئه فضلوا السكوت وعدم التدخل واللجوء الى متابعة الكنيسه ومذهبها الكاثوليكي كي لا ينهار ما بناه آباؤهم , وترك المشاكل الجانبيه مهما كانت .وسؤالي لك أيها الكاتب : ماذا كانت النتيجه ؟؟؟ هل لك الجواب ماذا كانت النتيجه ؟؟؟ انك تعرف الجواب , وتخجل من الجواب ان تقوله حتى مع نفسك! فالنتيجة أثلجت قلوب هذا الشعب الذي كتب له يوم جديد في تاريخه بعدما شائت ارادة الله ان تزرع المحبه في قلوب رجال ديننا الافاضل. فقد احتفل الصغار قبل الكبار, وههلهلت النساء يوم حل غبطة مولانا البطريرك ضيفاً على
رعيتنا, وأذرفت دموع الكثيرين فرحاً عندما عانق راعينا الجليل مار سرهد جمو وتعانق كل اساقفتنا الاجلاء وكهنتنا الكرام أمام اللالاف من المتابعين داخل الكنيسه وعبر البث المباشر في مواقع التواصل الاجتماعي عبر بوابة زاخو وبوابة تلسقف وشباب آخرين.
هذه كانت نتيجة التريث !!!! نعم بحق هذه كانت النتيجة في عدم التدخل بالامور الكنسية لكن لم نترك كنيستنا المقدسة ولم نترك انتماؤنا الى كاثوليكتنا, وكان بامكان الكثيرين منا الكتابه والغلط على هذا وذاك, ولكن ماذا ستكون النتيجة حينها.
لتمثل كتاباتنا ياسادة يا كرام صورة شعبنا الذي يحب الجميع ويسامح ويغفر ويحب الحياة . هذا ما يجب ان تعلمه كتاباتنا لاجيالنا القادمة.
نشأت دمان
سان دييغو/كاليفورنيا