المحرر موضوع: معارضون قطريون في مؤتمر لندن: تغيير النظام هو الحل  (زيارة 1253 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31446
    • مشاهدة الملف الشخصي
معارضون قطريون في مؤتمر لندن: تغيير النظام هو الحل
الحضور السياسي الغربي لجلسات مؤتمر قطر يعزز من منظور الأمن والاستقرار الدوليين من أهمية إجماع المعارضة القطرية على التغيير السياسي.
العرب/ عنكاوا كوم  أحمد أبو دوح [نُشر في 2017/09/15،]

حان وقت التغيير لمصلحة قطر
لندن- اتفق معارضون قطريون في أول مؤتمر من نوعه يعقد لمناقشة أزمة الحكم في قطر، على أن الحل الوحيد يكمن في عملية تغيير لرأس السلطة في الدوحة.

وعزز حضور سياسي غربي رفيع لجلسات مؤتمر قطر من منظور الأمن والاستقرار الدوليين من أهمية إجماع المعارضة القطرية على التغيير السياسي، إذ استطاعت المعارضة أن تفاجئ السلطات القطرية بدعوة وحشد سياسيين رفيعي المستوى من مسؤولين حاليين وسابقين، ممن دعموا مبادرة المعارضة بضرورة التوصل إلى صيغة يمكن من خلالها وضع التغيير على مسار أكثر شمولية من إجبار قطر على قطع علاقاتها مع التنظيمات الإرهابية، وقالوا إن المصالحة مع دول المقاطعة غير ممكنة قبل تحقيق ذلك.

وفي قاعة كبرى في فندق أنتركونتيننتال الواقع شرق العاصمة البريطانية لندن، احتشد مراسلون من وسائل إعلام عدة لنقل وقائع المؤتمر، الذي سيكون نقطة تحول في نظرة الغرب عموما لدور قطر في خلق فجوة واسعة بين دول الخليج التي ينظر إليها في بريطانيا والولايات المتحدة كعمود استقرار جيواستراتيجي، في منطقة تضربها النزاعات.

وقال خالد الهيل المنسق العام للمعارضة القطرية في كلمة الافتتاح إن السلطات القطرية سعت لإفشال عقد المؤتمر في لندن، وإنها دفعت لأجل ذلك الرشاوى، وأعدت تقارير إعلامية مختلقة لتشويه المؤتمر والشخصيات الحاضرة.

جيمس روبين: دعم الإخوان المسلمين تسبب في شرخ في علاقات الغرب بقطر
وأشار الهيل إلى أن الدوحة دفعت بمنظمات طوعية وهمية لإثناء بعض الضيوف عن المشاركة، ووصل الأمر إلى حد إصدار الوعود والتهديدات.

وأضاف أن القطريين المشاركين في المؤتمر جاؤوا إلى هنا للقول إن الوقت قد حان للتغيير لمصلحة قطر ومصلحة المنطقة ككل، مشددا على أن المؤتمر سيكون حدثا فاصلا في مستقبل قطر، وأنه سيبحث إيجاد الحلول العقلانية.

ووعد بعقد مؤتمر جديد للمعارضة القطرية يناقش استضافة قطر لكأس العالم 2022 وفضح الممارسات غير الإنسانية التي تنتهجها السلطات مع العمالة التي تقوم بتشييد الملاعب، بغية تقديم صورة حقيقية لعشاق كرة القدم في العالم عما يجري في قطر.

وقال محمد بن جلاب المري إنه جاء خصيصا من الدوحة من أجل الحديث إلى الجمعيات الحقوقية عن مشكلة قبيلة الغفران التي تنتمي إلى قبيلة بني مرة، كاشفا عن أنه تلقى عدة اتصالات من داخل قطر أثناء جلسات المؤتمر بهدف ثنيه عن الحديث عن المشاركة.

وأشار إلى أن عددا كبيرا من أبناء الغفران تم سحب الجنسية القطرية منهم، على الرغم من مشاركتهم في حرب الخليج الثانية في صفوف الجيش القطري، مضيفا أن سحب الجنسية من أفراد قبيلة بني مرة وتهجيرهم تم على مراحل عدة خلال العقد الماضي مرورا بعامي 2005 و2006، كما تم قطع الأرحام ومنع تواصل أبناء القبيلة مع امتدادها في السعودية.

وناشد المري العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز التدخل وحل المشكلة، كما ناشد الأمم المتحدة التي قال إنها تخلت عن أبناء قبيلة بني مرة تماما.

واعتبر المستشار علي الدهنيم، المعارض القطري والموظف السابق في المخابرات القطرية، من جهته، أن “النظام القطري نظام دكتاتوري بوليسي يعتبر كل المعارضين مجموعة من اللصوص والإرهابيين”، معتبرا أن النظام “حرق كل أوراقه عندما قرر التحالف مع تركيا وإيران اللتين تعرفان جيدا أن النظام القطري لا يمكن الوثوق به”.

وأكد سياسيون بريطانيون، من بينهم عضو البرلمان دانيال كافشنسكي والدبلوماسي وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار السابق اللورد بادي اشداون، خشية قطر من انعقاد هذا المؤتمر، وتلقيهم تهديدات ومضايقات من منظمات مدعومة من قطر من أجل ثنيهم عن الحضور.

وما كانت قطر تخشى منه وقع بالفعل، إذ خلق المؤتمر توافقا دوليا على ضرورة وضع حد للممارسات القطرية، كما وجه الحضور رسائل عدة إلى الحكومات الغربية، مطالبين بإعادة النظر في علاقاتها مع الدوحة.

وذكر قادة عسكريون أميركيون سابقون أن قطر بدأت تقامر عبر تعزيز علاقاتها مع إيران، وأن ذلك من الممكن أن يقود إلى تفكير واشنطن في نقل قاعدة العديد الأميركية الاستراتيجية من الأراضي القطرية إلى دولة خليجية أخرى.

ويقوم المنطق الذي بدا سائدا بين السياسيين والمتحدثين وأعضاء مجلس العموم البريطاني على ضرورة إيصال شعور باقتراب تحقق العزلة الدولية على قطر إن لم تأخذ مخاوف دول الخليج الأمنية والاستراتيجية على محمل الجد.

وكان من بين من روجوا لهذه الفلسفة في التعامل مع قطر جيمس روبين المتحدث باسم البيت الأبيض في عهد الرئيس الأميركي بيل كلينتون، الذي قال إن قطر بدعمها لتنظيم الإخوان المسلمين تسببت في شرخ في علاقات الغرب بالدوحة، “والآن بات علينا أن ندرس كيف تمكنت هذه الدولة الصغيرة من القضاء على وحدة حلفائنا في المنطقة”.

وعبر الجنرال تشارلز تشك والد، النائب السابق لقائد القوات الأميركية في أوروبا عن اعتقاده بأن المسؤولين في واشنطن بدأوا بالفعل إعادة التفكير في دور قاعدة العديد الأميركية في قطر، ونقلها إلى دولة أخرى في منطقة الخليج.

الجنرال تشارلز تشك والد: واشنطن تعيد التفكير في دور قاعدة العديد بقطر
وقال والد في تصريح لـ”العرب” على هامش جلسات المؤتمر “علينا أن نستطلع أولا رؤى السعودية والكويت والإمارات والبحرين حول تغيير موقع القاعدة أولا”.

وأضاف أن الأميركيين إلى الآن لا يريدون نقل القاعدة بالنظر إلى الدور الذي تلعبه في مكافحة الإرهاب في سوريا وأفغانستان والعراق، لكن النقاش الدائر خصوصا في البنتاغون يوحي بأنهم سيتخذون هذا القرار إذا ما شعروا بضرورة ذلك.

وبدا واضحا أن المسؤولين الأميركيين السابقين المشاركين في المؤتمر يعبرون بشكل واضح عن مزاج أميركي عام معارض للعبة التي تعتمدها الدوحة برهانها على جماعات إسلامية متشددة، وأن أي مصالحة لا يمكن أن تتم دون فك ارتباطها بهذه الجماعات.

ويعتقد دوف زاخيم النائب السابق لوزير الدفاع الأميركي أن هذه الأزمة ستنتهي بالمصالحة، لكنه أكد أن لا إمكانية لتحقيق هذه المصالحة إلا عبر إثبات قطر أنها قد قطعت كل علاقاتها مع الجماعات التي تزعزع استقرار جيرانها، كالإخوان المسلمين والقاعدة وتنظيمات جهادية أخرى.

وقال زاخيم في تصريح لـ”العرب” إن “قطر قامت بإحداث ثغرة كبيرة في بنيان مجلس التعاون الخليجي الصلب”، مشيرا إلى أنها تعتقد بأن التحالف مع إيران من الممكن أن يحميها من تبعات سلوكها على المستوى الإقليمي، وهذا غير صحيح.

وكان ألان ميدوزا مؤسس ومدير مؤسسة هنري جاكسون سوسايتي أكثر حزما حين قال إنه “عندما يحدث الانقسام في منطقة نعتبرها استراتيجية بالنسبة إلينا، بسبب دعم الإسلاميين، علينا أن نتوقف ونجعل قطر تفهم أن علاقتها بالإخوان المسلمين من الممكن أن تكلفها الكثير”.

ومع تقدم الوقت بدأت قطر تفقد فاعلية الأدوات التي تدير بها الأزمة، وخاصة قناة الجزيرة التي تتحول يوما عن آخر إلى عبء على الدوحة، وعائقا لخططها بسبب سقوط شعارات المهنية واكتشاف أجندتها الحقيقية.

واعتبر محمد فهمي، الصحافي السابق في قناة الجزيرة الإنكليزية، أن مشكلة القناة تكمن في تحولها من وسيلة إعلام إلى جزء من اللعبة السياسية، كاشفا عن أن “الصحافي السابق في مكتب القناة في بيروت علي هاشم كان شاهدا على أن القناة مدّت جماعات متشددة في ليبيا بمعدات تقنية بمبلغ خمسين ألف دولار كي تتمكن من البث من داخل المعركة من زاوية تحريرية تخدم مصالح تلك الجماعات”.

وطالب فهمي بعدم بالحديث عن الجزيرة عبر تقييم طريقة عملها، بل “يجب أن نتكلم بشكل واضح من داخل ما يحدث في الكواليس ومن واقع استفزازها لكل الأجهزة الأمنية في العالم عبر العمل مع الإرهابيين بشكل مباشر".


غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

المعارضة القطرية على حقّ !
لا تستتب امور القطريين ، الاّ بتغيير
النظام القائم في قطر ، بعد فضائحه
المتكررة بدعمه للإرهاب ! .