المحرر موضوع: التلويح بضرب السعودية والإمارات يكشف عمق أزمة الحوثيين  (زيارة 1064 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
التلويح بضرب السعودية والإمارات يكشف عمق أزمة الحوثيين
الخلافات المتصاعدة بين طرفي الانقلاب، في اليمن تزيد من تضييق الخناق على قوات عبدالملك الحوثي وبات هامش المناورة محدودا بينهم.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/09/15،]

نظرة مهزوم
صنعاء- اعتبر محللون أن تلويح الحوثيين في اليمن بضرب مواقع نفطية سعودية وأهداف داخل الأراضي الإماراتية مجرد دعاية إعلامية تكشف بوضوح فشلهم وأن هناك أزمة حادة يعيشها الانقلابيون.

ويقول هؤلاء إن الخلافات المتصاعدة بين طرفي الانقلاب، وهما الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح في الفترة الماضية، زادت من تضييق الخناق على قوات الحوثي وأن هامش المناورة بات محدودا بالنسبة إليهم بشكل كبير.

ولوح زعيم الحوثيين عبدالملك بدرالدين الحوثي الخميس، بشن هجمات صاروخية ضد دولة الإمارات وأهداف نفطية سعودية، قبل أسبوع فقط من مرور ثلاث سنوات على سيطرة قواته على العاصمة صنعاء.

وقال الحوثي في كلمة بثتها قناة “المسيرة” الناطقة باسم الانقلابيين إن “الإمارات باتت في مرمى صواريخنا”، معلنا أن جماعته الشيعية المدعومة من إيران قامت بتجربة “ناجحة” لصواريخ قال إنها “يمكن أن تبلغ أبوظبي”.

وتمادى زعيم الحوثيين في تهديداته، التي يرى مراقبون أنها محاولة للهرب من الضغوط المسلطة عليهم حينما قال إن “على كل الشركات في الإمارات ألا تنظر إلى الإمارات بلدا آمنا بعد اليوم”. وتعد دولة الإمارات شريكا أساسيا في التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية في اليمن منذ شهر مارس 2015.

وكانت السعودية دخلت النزاع اليمني على رأس تحالف عسكري عربي لدعم قوات الحكومة المعترف بها بعيد سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة بالبلد الفقير، وبينها العاصمة صنعاء التي سقطت بأيديهم في الـ21 من سبتمبر 2014.

وجدد زعيم الحوثيين تهديداته للرياض، قائلا إن “القوة الصاروخية تمكنت من إنجاز مرحلة ما بعد الرياض، ولا تزال المسارات وخطوط الإنتاج تتنامى”. وأوضح أن “المنشآت النفطية السعودية من اليوم باتت في مرمى صواريخنا. وإذا أرادوا أن تسلم سفنهم النفطية فعليهم ألا يقدموا على غزو الحديدة”.

وحذر من أن محاولة استعادة التحالف العربي للحديدة، المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة الحوثيين، والميناء “ستقابل بخطوات لم نقدم عليها من قبل”.

وتراجعت في الأشهر الأخيرة وتيرة المواجهات بين الحوثيين والقوات الحكومية، لكن الحوثي قال إن “هناك تحضيرات تصعيدية جديدة” من قبل التحالف العربي، داعيا إلى “رفد الجبهات بالقوة البشرية” لمواجهة هذا التصعيد المحتمل.

وبعد أسابيع من التوترات السياسية والأمنية بين طرفي الانقلاب في العاصمة صنعاء، عمد صالح والحوثيون مؤخرا إلى تأكيد استمرار تحالفهما، وذلك في محاولة يرى مراقبون أنها تأجيل للمواجهة الحاسمة بينهما.

وحمل خطاب الحوثي حول وجود حرص على معالجة الأمور بالحسنى مع صالح وتأييده لكل المساعي التي تسعى لوحدة الصف والتفاهم، الكثير من الارتباك ولا سيما حينما أصر على التحذير من المستهترين وأصحاب العقد والارتباطات الخارجية.