المحرر موضوع: هل يجوز الفصل بين المسيحية كرسالة والكنيسة كمؤسسة ! تعليق على رد السيد ليون برخو .  (زيارة 3466 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل يجوز الفصل بين المسيحية كرسالة والكنيسة كمؤسسة ! تعليق على رد السيد ليون برخو .
رد على كلمتي السابقة : الكلدان ينقرضون في العراق بينما الهلاهل والزغاريد ترتفع في سان دييكو ، جاء تعليق الاستاذ ليون برخو بقوله : المقالة محاولة جيدة ولكن فيها خلط بين المسيحية كرسالة وبين الكنيسة كمؤسسة . ولأهمية التعليق ( بالنسبة لي ) رغبتُ ان أوضّح وجه نظري بشكل مستقل وعلى هيئة كلمة منفصلة بالرغم من ردي في حينها على تعليق السيد ليون .
هناك الكثير يعتقدون بأن هناك فصل بين الرسالة المسيحية وتعاليمها وبين الكنيسة كمؤسسة ، والبعض يذهب الى ابعد من ذلك ويُطالب بالفصل بين الحالتين ويتهمنا بعدم القدرة على الفصل بين التوأمين ولكنهم لا يعون او يدركون بأننا قادرون على ذلك الفصل ولكننا لا نرغب في الوصول الى تلك النقطة الخطيرة ولهذا نحاول ان يبقى التوأمين ملتصقين ومرتبطين وعدم السماح للجراحين بإجراء عملية فصل الجنينين لخطورة تلك العملية على حياة ومستقبل اللآصقين .
إن اي عملية فصل للتوأمين سيؤدي في النهاية الى موتهما وإن كان موتاً بطيئاً او سريراً .
التوأمين لهما  رأس وقلب واحد ، ولا يمكن إعطاء الرأس الى احد الطفلين والقلب للآخر او العكس ، ولا يمكن لأي من الرضيعين العيش بجزء واحد ، اي القلب او الرأس ، لأن في هذا سنضطر للإستغناء عن احد الجنينين لإبقاء الآخر على قيد الحياة ( هو الآخر سيفطس تلقائياً ) .
ومن هذا المنطلق والوضع المعقد يجب على الذين يحاولون ان يفصلوا بين الوليدين معتقدين إمكانية بقائهم احياء بعد عملية الفصل ان يتوقفوا عن إجراء تلك القيصرية المميتة .
فرجُل الدين ليس مستقلاً ولا مالكاً للرسالة حتى يقوم بتلك العملية . فهو يحمل الرسالة ( يمثلها ) ويقودها لوجود الناخب والمؤيد له ولتلك الرسالة ، فأي فصل او محاولة التفرد بقيادة الرسالة على هيئة مؤسسة هو إنقلاب شرعي وإلغاء دور التابع لتلك الرسالة .  ففي هذه الحالة سيتم الطلاق بين رجُل الدين الحامل للرسالة والذي اضحى رئيس مؤسسة وبين الرعية .  وهنا فلا   للمؤسسة الدينية اي وضعية قانونية او شرعية رسالية بل تضحى مؤسسة علمانية قد لا تختلف عن اي شركة إيرانية او مؤسسة صهيونية او فابريك إيطالية مرتبطة بالمافيا العالمية .
نعي بأن رُجل الدين يتصرف في اغلب حركاته على هذا الاساس وخاصة بينه وبين نفسه محاولاً خداع الجميع بأنه يمسك المعادلة من الطرفين ويقودهما سوية ولكنه لا يعي بخطورة وجريمة تلك الحركة . فنحن نقول : لا توجد كنيسة ولا إيمان دون رجل الدين والذي يُسميه البعص بالمؤسسة ! فذلك الرجل هو الدين ( الرسالة ) وهو الكنيسة وهو الإيمان بعينه . فالكنيسة عبارة عن احجار تم بنائها ولا قيمة لها دون ذلك المؤسس حامل رسالة تلك البناية .. لهذا يجب عدم الفصل لأنه في تلك الحالة سنصل الى نقطة خطيرة سوف لا يتمنى احدهم الوصول اليها ( بالرغم من إنني صاحب تلك النقطة ) !!!!! ...
رجل الدين يعي بأنه مؤسسة مدنية ولكنه لا يقر بذلك ، ولكنه يحاول ان يستغل الفقراء والمؤمنين بتمسكه بالحجتين وهذا الذي نحن وكل اصحاب الضمير الحي  ضده ونقف بكل حزم لكشف تلك الإزدواجية المقيتة والخطيرة  ( طبعاً بطريقة حضارية مدنية هائة ) .. يعني على قدر المستطاع ..
هناك اكثر من مليون وسبعمائة الف كنيسة في اوربا لوحدها اغلبها مهجورة او متروكة او تحولت الى مزارات او حتى اسواقات وسوبر ماركات والباقي معروضة للبيع نتيجة ذلك الفصل . فإذا رغبنا للوصول الى تلك الحالة في حينها يمكن لرجل الدين القيام بعملية الفصل . ولكن قبل ذلك فهي طلقة الرحمة على الدين والعقيدة والرسالة والمؤسسة في آن واحد ( الرعية هي لوحدها ستسلم من تلك الطلقة ) !! .
لهذا ولخطورة الخطوة على رجل الدين ان لا يظهر اي إنفصال في تصرفاته وأعماله بل عليه إظهار تأدية الرسالة دون رتوش او طلاق او اي فصل أو إبتعاد غير ذلك فللناخب او المنتمي والتابع الحق في إنكار او رفض او حتى طرد اي مؤسسة دينية تتصرف كمؤسسة علمانية مستقلة ولا حُجة او حق لصاحب المؤسسة الإعتراض او الاستياء . وهذا سيقود بالتالي الى فض الشراكة بشكل تام وبالتالي تتحول الكنائس الشرقية هيى الاخرى الى مزارات واسواق شعبية وبذلك القضاء التام على ذلك الإرتباط السري التاريخي . هذا إذا كان البعض لم يغسل يده بعد أما إذا كان قد غسلها ................. !! نقطة .
لا يمكن للشعوب المتخلفة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ! نيسان سمو
نيسان سمو 15/09/2017


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

سيدي الكريم

محاولة جيدة أيضا. أقول ذلك لأنني أكون اسعد شخص في الدنيا عندما أحصل على تقييم (محاولة جيدة ولكن ...) من قبل المحكمين مجهولي الهوية لكتاب أكاديمي أحرقت فيه ما لا يقل عن ثلاث سنوات من العمل الشاق ليل نهار. و"لكن" تعني ان رغم قبول المحكمين بالعمل (محاولة جيدة)، يجب علي القيام بمراجعة وتصحيح وإعادة قد تستغرق أحيانا ستة أشهر أخرى.


أتوقع ان يكون لمقالك بعض الصدى والتأثير. أظن حضرتك تعرف لماذا!

نأتي الى المهم:

كل مؤسسة دينية او غيرها ليس فيها ضوابط وموازنة ورقابة صارمة checks and balances تتحكم فيها الشفافية وحرية التعبير والاختيار، طريقها الفساد والظلم والتعدي وانتهاك حقوق المستضعفين والمساكين والفقراء.

والمؤسسات المدنية التي تفتقر الى هذه الضوابط نطلق عليها مؤسسات شمولية او اتوقراطية. وهذا النوع من المؤسسات في تراجع لأن أغلب الأنظمة المؤسساتية المدنية في العالم لا سيما في الغرب تحاول تطبيق نظم تتحكم فيها ضوابط وموازنة ورقابة صارمة.

الإشكالية هي في المؤسسات الدينية. هذه المؤسسات (ضع خطين تحت كلمة المؤسسات) مبنية على أسس في الغالب ظالمة وغير عادلة لأن أساسها الانتقائية، أي أنها تركز على نص من النصوص التي تراها مقدسة على حساب نصوص أخرى.

بمعنى أخر، تنتقي وتمد وتمط وتسحب النص الذي حسب رأيها يمنحها تفويضا إلاهيا وبواسطته تجعل من رجالاتها (ضع خطين تحت كلمة رجالات لأن أغلب المؤسسات الدينية ذكورية) وكلاء وممثلي الله على الأرض، سلطتهم على الأرض يستمدونها من النصوص التي يمدونها ويمطونها على مقاساتهم.

وهذا ينطبق على كل المؤسسات الدينية دون استثناء التي ترى أنها من السماء او غيرها.

وأتفق معك ان هذه المؤسسات ستفقد الكثير من دورها الأرضي ونصيبها من التأثير لا سيما في جمع المال في اللحظة التي تفصل نفسها عن التفويض الإلهي الذي لا تستحقه ولا يمنحها اياه النص ولكن تنجح في جعله حقا إلهيا مكتسبا وبواسطته تفلت من ضوابط وموازنة ورقابة صارمة التي اليوم تحتكم اليها حتى الشركات العادية إن أرادت لنفسها النجاح والبقاء.

وأتي لك بمثال من واقعنا. وأنا ارتاد الكنيسة باستمرار. أكاد أجزم ان أكثر النصوص التي تتكرر في المواعظ هي التي تقتبس او تعيد صياغة النص الذي يقول فيه المسيح لبطرس انه يمنحنه صلاحيات واسعة وما يقرره ويربطه في الأرض يكون مقررا ومربوطا في السماء. هذا النص الذي يختلف اللاهوتيون في تفسيره كثيرا يمثل بيت القصيد بالنسبة للمؤسسة والمؤسسة مبينة عليه رغم أن عدد كلماته لا تتجاوز 60 كلمة بينما الإنجيل يتألف من 89 فصلا، و3779 أية و 64766 كلمة.

النص هذا ذات الستين كلمة صحيح. ويرد في الكتاب (الإنجيل). ولكن أيضا هناك نصوص أخرى تضع شروطا للخلاص ومنها انه على الإنسان ان يصبح بريئا مثل الطفل كي يدخل ملكوت الله. ومنها ان المحبة والتسامح والعطاء والغفران هي الشروط الأساسية وليس غيرها لدخول ملكوت السماء ولهذا الذي يطعم الفقير ويعتني بالمسكين وينفق امواله على إطعام الفقراء ويزور المرض والمساجين هو الذي يستحق الخلاص وليس غيره وأن على الإنسان ان يعمل ويصلي ويصوم بالخفية كي يجازيه الله في العلن ...الخ

وهناك الكثير من شروط المحبة والتسامح التي تملأ صفحات الإنجيل ولكن النص الذي يهتم به رجال الدين كثيرا هو النص المؤسساتي الذي حسب رأيهم يمنحهم صلاحيات في الأرض والسماء ام إن كنا كلنا بعيدون عن نصوص المحبة والتسامح والعطاء والغفران فهذا شأن أخر.

في الغرب وبعد حركة التنوير والثورة الفرنسية انتزعوا التفويض الإلهي من المؤسسة الدينية.  والأديان والمذاهب (المؤسسات الدينية كلها) تعد بمثابة نقابات في الغرب مثل نقابة المعلمين او غيرها ولا فرق بين هذا وذاك وتتحكم فيها وتنطبق عليها ضوابط وموازنة ورقابة صارمة التي تفرض على كل المؤسسات الأخرى.

أما لماذا نقبل بمؤسسات رجولية تجمع بين التفويض الإلهي والتفويض المؤسساتي الأرضي (وهذا أمر غير مقبول في النظم المدنية حتى في الدول التي غالبيتها من المذهب الكاثوليكي الروماني) فجوابه بسيط.

المؤسسات التي تفتقر الى ضوابط وموازنة ورقابة صارمة وشفافية وحرية الاختيار والانتخاب مدنية كانت او دينية يتشبث بها الناس لأسباب لا اريد الدخول في تفاصيلها.

والأمثلة كثيرة كيف ان الأنظمة الشمولية (والمؤسسات الدينية دون استثناء مؤسسات شمولية) باستطاعتها تعبئة الناس وفي كل مكان في الدنيا. والى اليوم من الصعوبة بمكان على الفلاسفة مثلا تفسير تعلق الشعوب بالمؤسسات والأنظمة الأوتوقراطية والشمولية. كانت هناك محاولة جيدة من قبل الفيلسوفة حنا ارندت الا أن المحاولة هذه لا تقدم تفسيرا واضحا ومعبرا رغم تأثير هذه الفيلسوفة الكبير في العلوم الاجتماعية وغيرها لا سيما تأطيرها لنظرية الشر الكامن في النفس البشرية.

شكرا للموضوع وكانت المادة بالنسبة لي دسمة وممتعة.

تحياتي

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3451
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

فنحن نقول : لا توجد كنيسة ولا إيمان دون رجل الدين والذي يُسميه البعص بالمؤسسة! فذلك الرجل هو الدين ( الرسالة ) وهو الكنيسة وهو الإيمان بعينه . فالكنيسة عبارة عن احجار تم بنائها ولا قيمة لها دون ذلك المؤسس حامل رسالة تلك البناية .. لهذا يجب عدم الفصل لأنه في تلك الحالة سنصل الى نقطة خطيرة سوف لا يتمنى احدهم الوصول اليها
أخي العزيز نيسان سمو
احببت جداً هذا المقال لما يحمله من عمق ووضوح في آن
رغم تشويه سمعتك الإيمانية من قبلك، وتحاول ان تبدوا وكأنك اقرب إلى اللاديني، إنما بالنسبة لي شعرت بانك تملك حرص شديد على بيعتك، ولو كنت على خطأ بتصريحي هذا، فـ ... أحسن
نعم عزيزي،  رجل الدين هو الرسالة، وبه نقتدي، واكبر تشويه وتظليل لتلك الحقيقة هو اقناع المؤمنين من قبل الكهنة بان الكاهن انسان عادي وممكن ان يخطأ
فإن كان كاهن المسيح ورسوله انسان عادي فبأسه،  فلا شيء ارخص بالنسبة له أكثرً من كنيسته التي قد ساوم على إضعافها
الذي لا يعمل وفق رسالته المسيحية ويتشبث بالأغلاط كونه إنسان ضعيف! فليذهب عنّا وعن الكنيسة إلى حيث اختار، واقصد اهواءه واطماعه وكبرياءه وووو
استفزيتني يا رجل بهذا المقال ...وابعد عني ولا تجيبني
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز نيسان : موضوع مهم وجاد ياخذنا الى تعريف معنى الكنيسة والذي هو ( جماعة المؤمنين ) اي ان الكنيسة التي ياتي اسمها من الاصل اليوناني والترجمة من اليونانية تؤدي الى ان الكنيسة هي ليست الراعي ليست المبنى بل هي في الاصل جماعة المؤمنين ويمكن ان تجتمع في بيت مدرسة ملعب كبير ساحة عامة والاكيد ان السيد المسيح سيكون هناك حسب الوعد (مت 18: 20 لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم».) لانه لا يمكن لكنيسة ان تجتمع بدون راس الكنيسة وهو السيد المسيح حسب الانجيل (اف 4: 15 بل صادقين في المحبة، ننمو في كل شيء الى ذاك الذي هو الراس: المسيح،). ثم ناتي الى دور الكنيسة والهدف من وجودها (اع 2: 42 وكانوا يواظبون على تعليم الرسل، والشركة، وكسر الخبز، والصلوات.)يمكن ان نصف الكنيسة بانها الدرج الذي يقود الى السماء او المنارة التي تقود الناس الى نور الانجيل او المكان الذي يقود الناس الجائعة الى خبز الحياة الرب يسوع المسيح . اذا مع السيد المسيح يوجد كنيسة وبدون وجود للسيد لا يوجد كنيسة مهما كان المبني كبير او جميل . تقبل محبتي .

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي البرت العزيز : سأعتذر من الاخوة ليون وزيد وسأرد عنك لأنهم أتوا بكلام قد يدخلنا في نفق آخر وسأرد عليهم غداً ..
نعم اخي البرت فلا للكنيسة معنى ولا لرجل الدين اي فائدة دون الارتباط الحقيقي بين الاثنين . إن اي فصل او محاولة ذلك يعني الضحك على الذقون وهذا الذي نحن بصدده وسنقف ضده بالرغم من إن البعض سيسيء الفهم وسينتقد وهو لا يعلم لماذا نحن نقف ضد ذلك التوجه .
لا يوجد مؤسسة ولا رجل دين ولا كنيسة خارج عن طور الرسالة وكل مّن يعتقد غير ذلك فهو نائم او شيطان على هيئة إنسان . التفاصيل ستأتي لاحقاً .. تحية اخي العزيز 

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ نيسان سمو المحترم
تحية ومحبة
وقد اثرت موضوعا مهما وحيوياً ،فهو موضوع فيه الكثير من الغموض بالنسبة الى بعض المهتمين ،ويبدو لي من طرحك قد اقتربت الى التفسير ولكن لا يزال هناك الخلط والغموض في المفاهيم المرتبطة بالموضوع ،ويبدو ايضا ً الخلط ظاهراً لدى الاخوة المعقبين ،وسوف اقدم رايي عن الموضوع  وبالطبع استناداً الى خلفيتي العلمية التي تعد المؤسسات الاجتماعية أحدى اهتماماتها وبل ركائزها الاساسية في تفسير ديمومة المجتمع البشري.انما بعد ما تذكر التفصيلات التي تنوي كتابتها كما ذكرت في ردك الاخير.
شكرا وتقبل تحياتي
اخوك
د. رابي

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي الكريم ليون برخو ( الكريم هذه ستزعج الكثيرين ) سأتي بالتفصيل على ردك وتعقيبك المهم بالتسلسل لأهميته ( ولينزعج مَن هو من  الطابور الحادي عشر ) ! راح نجي عليها بعدين ....
مَن قال لك بأنني لم اُسعد او ابتهج لتقيمك الكلمة بمحاولة جيدة  ؟ ومَن قال لك بأنني في ذكرها او تكرارها لم يكُن غير لإطراء نفسي !  شوف الفرق ! 
ومع هذا إنك اتيت بها بجملة واحدة وهي محاولة جيدة ولكنك لا تفصل بين الكنيسة كرسالة والمؤسسة الدينية فرغبتُ أن لا افصل الجملة حتى لا تفقد  رونقتها ! ههههههه .
في البدأ اشكرك على هذا الرد التفصيلي والدخول في بعض المطبات التي قد لا يسمحوا لنا الدخول اليها لأننا من جماعة الطابور العاشر ! راح نجي للطابور !!
تقول في ردك : اتوقع ان يكون لمقالك بعض الصدى والتأثير . اظن حضرتك تعرف لماذا ! انتهى الإقتباس الاول ...
وأنا اقول لك سيدي الكريم لا اعتقد ذلك لأن الطابور الحادي عشر قد اغلق عيونه وابهَمَ وصك اُذنيهِ ولا يرى غير صاحب العمامة او اللفة ليعبده ويركع له ( عادي لأنه رئيس مؤسسة ) .. لهذا فهو غير جاهز لا فكرياً ولا ثقافياً ليعي بالشكل الجدي في أي إتجاه نحو في الدفاع عنه لتخليصه من صاحب البنك ( هاي شوية راح اتكون صعبة عليهم ) . فهذا الطابور الحادي عشر ( ليش هُما يسموننا بالطابور العاشر ونحن ما إنسميهم بالحادي عشر ) قد إستثمر كل املاكه في تلك المؤسسات التي تحمل بيدها قول السيد المسيح لبطرس أنت الكنيسة والحجر ولك الربط والحل ( هاي بعدين راح نجي الها ) فهو خائف ومرتعب من أن يخسر امواله البهيتة بالرغم من إنه في خساره يومية ومنذ ولادته ولكن دون وعي ذلك !! هاي هَم راح اتكون صعبة ..
هذا الطابور ( الحادي عشر ) ملتهي ومشغول بتناحرات وتجاذبا ومضاربات اصحاب المؤسسات طالبين من الرب ان يأتي بالمحبة الى قلوبهم لا لترضى الآله عنهم بل ليرضى صاحب المؤسسة عنهم ،  وكما قال احدهم قبل قليل بأن الرب قد أعاد المحبة بين السديّن وكأن هو الذي زرع تلك المضاربة والخصومة ! وقد سألته كيف يزرع الله تلك المناورة والخصام وكيف يعيدها مرة اخرى وهل هذه من افعال الرب ! ولكن لا اعتقد سيأتي الرد .  طابور ملتهي ومبتلي بالتسميات وهذه التسميات هي المودة الجارفة بالنسبة لهم فمرة يسمونه السد ومرة الحُصن ومرة القلعة ومرة الحجر الرصين وهو لا يعي ولا يدرك غير أن يدبُك أمام اصوات حذاء رئيس المؤسسة ويرقص  على انغام الزورنة وإن لا يستوعب اي شيء عن النوتة الموسيقية لا ، ويأتون ويسمون الذي يقوم بتسهيب او تفسير لهم تلك النوتات بالطابور العاشر ! شوف العجيبة ! . لهذا لا اعتقد بأنهم سيتأثرون او ستحضى هذه السمفونية البتهوفنية لهم بشيء ( شلون راح يتأثرون وهم لا يعون اي شيء عن الموسيقى ) ! . 
ومن ثم تضيف : كل مؤسسة دينية او غيرها ليس فيها ضوابط وموازنة ورقابة صارمة تتحكم فيها الشفافية وحرية التعبير والاختيار، طريقها الفساد والظلم والتعدي وانتهاك حقوق المستضعفين والمساكين والفقراء. إنتهى الإقتباس ..
هذه هي الحقيقة وهذا الذي نبغي التنبيه والتنويه له وسنبقى على ذلك الخط حتى يستيقض النائم الولهان بالإستثمار الوهمي !
ومن ثم تضيف : الإشكالية هي في المؤسسات الدينية. هذه المؤسسات (ضع خطين تحت كلمة المؤسسات) مبنية على أسس في الغالب ظالمة وغير عادلة لأن أساسها الانتقائية، أي أنها تركز على نص من النصوص التي تراها مقدسة على حساب نصوص أخرى. انتهى الإقتباس ..
وقد أتيت بمثال عن قول السيد المسيح بأنه اعطى لبطرس الصلاحيات الواسعة في الربط والحل ......... هذا الكلام الذي يتناقلوه وللآلاف السنين غير صحيح والسيد المسيح لم يقل ذلك وإن كان قد ذكر  مايشبه ذلك فهو لا يعني ولا يقصد ابداً التحريف الذي يقوم به صاحب المؤسسة . هذه بدعة واكذوبة فالسيد المسيح سوف لا يقول كلمة يُقدّر من خلالها صاحب مؤسسة في حرق وهتك وضرب وإستغلال المؤمن الفقير وإذا كان ما قاله السيد المسيح هو كذلك فعلاً فأنا لا اقر بذلك القول ابداً ( هاي هَم راح اتجيب مشاكل ) .. السيد المسيح لم يقصد غير في امور الرسالة الدينية وليس الرأسمالية الحقيرة .
ومن ثم تقول : المؤسسات التي تفتقر الى ضوابط وموازنة ورقابة صارمة وشفافية وحرية الاختيار والانتخاب مدنية كانت او دينية يتشبث بها الناس لأسباب لا اريد الدخول في تفاصيلها. انتهى الاقتباس ..
لم تذكر الاسباب ولكنني ذكرتها أنا وساُعيدها هنا . لأن المتشبث هو من جماعة الطابور الحادي عشر  ،  وهو فوضوي ،  غيبوي ، فارغ وواهم ومتأخر وفي نفس الوقت فاقد الضمير والإنسانية فليس أماه غير التوجه الى تلك المؤسسات لكي لا يُعري نفسه او يسحب على جسمه العاري غطاءاً يستتر به وهو بالتالي من نفس المعدن ولا يختلف شيئاً عن صاحب المؤسسة إن سمحت له الظروف واتت له الفرصة ! تريدني ادخل اكثر لو كافي ؟ واضح مو !! هذا هو الطابور الحادي عشر الذي ذكرنا بأننا سنأتي اليه وبالرغم من اننا نحاول ان نرشده وندافع عنه وننوهه عن الظلمات التي يسير فيها غير إنه لم يبصر بعد لهذا فأعتقد بأن الهجوم من ذلك الطابور سيُبان هنا او قد يعيد رأسه تحت ريشه والذي قد ادخل عنقهُ تحته ومنذ قرون طويلة ! . إنهم جماعة لا يبحثون عن المحاولة الجيدة سيدي الكريم بل يبحثون عن بطانية إضافية لتغطية رئيس شركتهم الذي استثمروا فيه خبزهم الناشف معتقدين حصولهم في النهاية على اي فتاة ساقط من ذلك الرغيف وحتى لا تنكشف المؤخرة ! فاهم قصدي طبعاً ..
وتضيف : شكراً للموضوع وكانت المادة بالنسبة لي دسمة وممتعة . انتهى الإقتباس .
ممتعة افتهمناها بس الدسمة ما افتهمناها ! يعني لازم اتجفص مثلي ! هسة آني غاسل اليدين بس انت ايدك مبللة ! ههههههه
ارغب في إقتناء نسخة من كتابك وقد يكون مادة دسمة للإنتقاد ( هاي فرصة نلتهي بها كما يلتهي المستثمرون في إعادة ذكر اسم البطريرك يومياً كمادة دسمة لأي خربطات فارغة ) ....
كيف لي ان احصل على  نسخة وماهو اسمه ! طريقة الإيصال ستكون سلسلة عندي اقارب يسكنون بجانبك ( لا اتخاف مو إرهابيين ) !! . 
بصراحة اشكرك على ردك المسهب وفي نفس الوقت بين الحين والآخر اجعلك تتنفس وواضع البلوة على رأسي هههههههه ..
لم ابخل عليك بالرد وهذا كان اطول رد في مسيرتي الفنية واكررهنا للجميع حتى لا يذهب بعضهم ويخطأ مرة اخرى قولي : عدو واع ومُدرك وفاهم افضل من الف صديق نائم وهو يعتقد بأنه صاح ... تحية طيبة 


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي زيد : لا ارغب في استفزازك ولا حتى استفزاز الآخرين ولكن وصل الكيل الى حد لا يُطاق ! فاللعبة صارت بلا حدود والمصخرة بلا قيود والضحكة بلا خدوش ويجب التوقف عندها وضرب الفرامل كي لا يداس الجميع !
يجب علينا كشف المستور حفاظا على البهلول ومنع لعبة الشطرنج على المكشوف ! فاهم قصدي طبعا ! راح انشوف !!! تحية وسوف لا اقترب منك كي لا انبش المقبور !!! اخي العزيز

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ والاخ الدكتور رابي عبد الله مشكور على المشاركة وتقول في مداخلتك الاولية : وقد اثرت موضوعا مهما وحيوياً ،فهو موضوع فيه الكثير من الغموض بالنسبة الى بعض المهتمين ،ويبدو لي من طرحك قد اقتربت الى التفسير ولكن لا يزال هناك الخلط والغموض في المفاهيم المرتبطة بالموضوع انتهى الإقتباس ..
ونحن بدورنا ننتظر ردك وتعليقك الكريم .. تحية طيبة وشكراً على المشاركة ..

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
ألكنيسة في الوقت الحاضر هي بمثابة مؤسسة ما دامت لها رسالة وأيضاً لها رؤيا عن كيفية إيصال رسالتها وتحقيق أهدافها المرجوة , بالإضافة إلى القيمة المستقاة من تلك الرسالة والرؤيا . ذلك هو ثالوث المؤسسات الناجحة المتداول في العالم المتحضر والمتفق عليه  :
Mission – Vision – Value
فلا أعلم كيف يمكن الفصل بين الكنيسة كمؤسسة ورسالتها الإيمانية التي لا يمكن تحقيقها بدون تركيبتها  كمؤسسة بشكل أو بآخر .
ألخطورة تكمن عندما تتحول المؤسسة إلى سلطة سواء مورست من قبل الكنيسة  أو من قبل من يضطلع بإدارتها . ألكنيسة خلال القرون الثلاث الأولى عملت كمؤسسة برسالة واضحة وحسب تعاليم المسيح ورسله , ولكن منذ القرن الرابع وبعد أن أصبح الدين المسيحي مقبولاُ في الإمبراطورية الرومانية  بادئ الأمر , ومن ثم دين الدولة الرسمي , تحولت الكنيسة إلى سلطة وحصل الذي حصل نتيجة تعسف السلطة من ناحية وسوء استخدام صلاحية رعاتها  من ناحية أخرى .
هل انتهت الغريزة السلطوية داخل الإكليروس الكنسي ؟ ألجواب كلا ’ حيث لا تزال آثارها تمتد لحد اليوم وتمارس من قبل البعض ,اكرر البعض من رعاتنا الأجلاء , والنكبة عندما يتعطش لغريزة السلطة من يشغل مكانة روحية أو وظيفية في أعلى السلم الرعوي .
 أعتقد يستوجب التركيز على  رفض تحول الكنيسة ورعاتها إلى سلطة قد يساء استخدامها ما دام الجميع بشر , والمحافظة عليها كمؤسسة بثالوثها أعلاه .
تحياتي


غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي نيسان
تحية ومودة
أنا وبعد قراءتي للمقالة ومناقشتك الموضوع حيث أنت طرحت السؤال وأجبت على الكثير وقد أفلحت وعلى هذا أحييك .
وقد اعجبني مايلي من المقالة وتبدو لي كحكمة معقولة

الاقتباس

ومن هذا المنطلق والوضع المعقد يجب على الذين يحاولون ان يفصلوا بين الوليدين معتقدين إمكانية بقائهم احياء بعد عملية الفصل ان يتوقفوا عن إجراء تلك القيصرية المميتة .
انتهى الاقتباس
وعند هذا أنااتوقف فقد وصلت الرسالة
تحية

والبقية تاتي
جاني

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي جان : أشكرك على الاطلاع والتأيد والموافقة ( هذه اول مرة واحد يؤيد بدون ان يشتمني ) هههههه
مني ومنك القول ويبقى الفعل عليهم . تحية وتقدير

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
نعم سيدي الكريم صباح يجب عدم السماح بتحول الكنيسة ورجالها الى قطاع خاص يمارس فيه كل انواع الدكتاتورية بحق الرعية مستخدمين قوانين وأقوال بطرق غير صحيحة . بين الكنيسة كرسالة والكنيسة كمؤسسة خيط رفيع باق ليربط الرعية مع الأيمان والرسالة وبالتالي الكنيسة فأي عملية ابتعاد سيؤدي الى القطيعة النهائية ! اذا انقطع الحبل الشوكي الرابط سوف لا يمكن ترميمه من جديد . لهذا على القائد المؤسسي الحذر ومن ثم الحذر من خطواته ... تحية طيبة