أخي نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
ألكنيسة في الوقت الحاضر هي بمثابة مؤسسة ما دامت لها رسالة وأيضاً لها رؤيا عن كيفية إيصال رسالتها وتحقيق أهدافها المرجوة , بالإضافة إلى القيمة المستقاة من تلك الرسالة والرؤيا . ذلك هو ثالوث المؤسسات الناجحة المتداول في العالم المتحضر والمتفق عليه :
Mission – Vision – Value
فلا أعلم كيف يمكن الفصل بين الكنيسة كمؤسسة ورسالتها الإيمانية التي لا يمكن تحقيقها بدون تركيبتها كمؤسسة بشكل أو بآخر .
ألخطورة تكمن عندما تتحول المؤسسة إلى سلطة سواء مورست من قبل الكنيسة أو من قبل من يضطلع بإدارتها . ألكنيسة خلال القرون الثلاث الأولى عملت كمؤسسة برسالة واضحة وحسب تعاليم المسيح ورسله , ولكن منذ القرن الرابع وبعد أن أصبح الدين المسيحي مقبولاُ في الإمبراطورية الرومانية بادئ الأمر , ومن ثم دين الدولة الرسمي , تحولت الكنيسة إلى سلطة وحصل الذي حصل نتيجة تعسف السلطة من ناحية وسوء استخدام صلاحية رعاتها من ناحية أخرى .
هل انتهت الغريزة السلطوية داخل الإكليروس الكنسي ؟ ألجواب كلا ’ حيث لا تزال آثارها تمتد لحد اليوم وتمارس من قبل البعض ,اكرر البعض من رعاتنا الأجلاء , والنكبة عندما يتعطش لغريزة السلطة من يشغل مكانة روحية أو وظيفية في أعلى السلم الرعوي .
أعتقد يستوجب التركيز على رفض تحول الكنيسة ورعاتها إلى سلطة قد يساء استخدامها ما دام الجميع بشر , والمحافظة عليها كمؤسسة بثالوثها أعلاه .
تحياتي