المحرر موضوع: كيف نجا هذا القديس من بطش (داعش ) ..؟  (زيارة 2187 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كيف نجا هذا القديس من بطش (داعش ) ..؟
الموصل –عنكاوا كوم-خاص
مع استباحة تنظيم الدولة الاسلامية  كل الحواضر المسيحية في المناطق التي سيطر عليها كانت الاديرة بالذات محورا  لكي يعيث فيها ذلك التنظيم بصماته المسخة بالتدمير والعبث والحرق مثلما حصل في دير الشهيدين ماربهنام ومار سارة  حينما قرر تفجير الجب التاريخي الذي يعد اقدم الشواهد التاريخية على قصة نيل الشهيدين المذكورين اكليل الشهادة مع رفاقهما الاربعين فضلا عما اقترفه التنظيم باديرة مار ميخائيل سواء قبل سيرته على المدينة او دير مار كوركيس او غيرها من الاديرة الا ان ديرا مشهورا من اديرة الموصل صعب على التنظيم السيطرة عليه رغم انه افرغ من زائريه ورهبانه باستثناء اثنين من الرهبان الذين اثروا البقاء وذلك في منتصف اب (اغسطس ) عام 2014 رغم ان الدير امتلا بالعشرات من العوائل الموصلية التي قصدته بعد طردها من قبل التنظيم في منتصف تموز (يوليو ) في العام ذاته.ويرجح كثيرون ان الدير صعب على عناصر التنظيم بعد ان اقترب منه كثيرا باستباحته لناحية بعشيقة ولم يبق سوى 35 كم تبعده عن اخر معاقل التنظيم بكونه يجثم على قبة جبل اذ يرتفع 700م فوق مستوى سطح البحر وقد اسسه الناسك السرياني القديس متى  الهارب من اطراف امد(ديار بكر ) في النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي .

وبينما يحتفل مسيحيون بالمئات بعيد شفبع الدير في اعلى رابية من روابي الدير في الثامن عشر من ايلول (سبتمبر ) تبقى تلك الشعلة النارية مستاثرة بالكثير من الشواهد التاريخية حينما نجا ذلك الناسك مجددا من بطش الداعشيين  رغم ان الدير كان منطقة للصراعات والغزوات طيلة القرون التي توالت عليه فقد اندرس تصميمه الاول بسبب الكوارث والغزوات التي المت به وانعدمت الاثار الفنية ومحيت النقوش حيث عاش الدير عهودا سياسية مختلفة  منها فارسية وساسانية وعربية ومغولية  وتيمورلنكية وعثمانية  وتوالى على رئاسته اكثر من اربعين مطرانا استهلها اول اساقفته وهو المطران مار برسهذا الذي استشهد عام 480م..

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية