المحرر موضوع: أمير قطر يضطر لممارسة مهام وزير خارجية  (زيارة 949 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
أمير قطر يضطر لممارسة مهام وزير خارجية
قيام الشيخ تميم بجولة أوروبية يعكس يقينا قطريا بأن مقاربة دول المقاطعة تشهد زخما دوليا متصاعدا بعد مرور أكثر من 100 يوم على اندلاع الأزمة.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/09/16،]

لن تخرج بصورة الضحية
برلين - يجري أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جولة أوروبية في محاولة لإقناع ألمانيا وفرنسا بوجهة النظر القطرية إزاء المقاطعة المفروضة عليها من قبل السعودية ومصر والإمارات والبحرين، بعدما لم تفض الجولات المكثفة التي قام بها وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى نتائج تذكر.

واضطر الشيخ تميم إلى القيام بنفسه بمهام وزير الخارجية والموظفين الدبلوماسيين، الذين على ما يبدو لم يتمكنوا من تحريك المياه الراكدة في الموقف السلبي الشائع في الغرب إزاء وجهة النظر القطرية.

ويقول مراقبون إن قيام الشيخ تميم بهذه الجولة يعكس يقينا قطريا بأن مقاربة دول المقاطعة تشهد زخما دوليا متصاعدا، بعد مرور أكثر من 100 يوم على اندلاع الأزمة، وأن هذا الزخم يقترب من أن يترجم في صورة ضغوط دولية على قطر.

وبعد انعقاد مؤتمر المعارضة الأول، الخميس، في لندن، بات واضحا أن الضغط على قطر يأخذ مع الوقت مسارا مزدوجا، عن طريق الحكومات، من خلال تجاهل المبادرات القطرية، وعدم التورط في وساطة في الأزمة تخدم وجهة نظر الدوحة.

أمّا الجانب الآخر من نفس المسار فيتمثل في انخراط جمعيات أهلية وسياسيين وصحافيين وبعض منظمات المجتمع الدولي في نقاش حول دور قطر ودعمها للجماعات الإرهابية، وتأثير ذلك على استقرار منطقة الشرق الأوسط.

وبرلين هي المحطة الثانية لجولة أمير قطر الأوروبية، التي بدأها الخميس في تركيا. ووصل الأمير تميم الجمعة إلى باريس، في أول رحلة خارجية له منذ اندلاع الأزمة في يونيو الماضي.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحافي مع أمير قطر “نشعر بقلق حيال حقيقة أنه بعد مرور 100 يوم على بدء الأزمة لا يوجد حل في الأفق”، مضيفة “ناقشنا ضرورة أن تجلس كل الأطراف حول طاولة واحدة في أقرب وقت ممكن”.

وشددت ميركل على دعم بلادها للوساطة الكويتية في الأزمة، ولوساطة أخرى أميركية، لكنها رأت أن هذه الجهود يجب أن تسير بعيدا عن الأضواء من أجل الوصول إلى تسوية “تحفظ ماء وجه الجميع″.

وتغلق وجهة النظر الألمانية الباب أمام محاولات قطر الدؤوبة لتحويل الأزمة من طابعها الإقليمي، كي تصبح أزمة دولية، تمكنها من الخروج بصورة الضحية.

وتوقع مراقبون ألا تقدم جولة أمير قطر الكثير أو تضيف إلى نتائج جولات وزير الخارجية أو الدبلوماسيين القطريين، قبل أن تغير قطر من سلوكها الداعم للتنظيمات الإرهابية، حتى يصبح أمام الغرب حجة يستند عليها لتغيير مواقفه.