بيان المجلس القومي الكلداني في الذكرى 48 لمذبحة قرية صوريا الكلدانية
تطل علينا اليوم في السادس عشر من ايلول الذكرى الثامنة والأربعون للجريمة النكراء التي ارتكبت بحق ابناء قرية صوريا الكلدانية عام 1969، والتي راح ضحيتها العشرات من الشيوخ والرجال والنساء والأطفال بالأضافة الى كاهن القرية من المسيحيين الكلدان والأخوة الكورد من الساكنين فيها.
لم يكن لهؤلاء الشهداء الأبرياء أي ذنب اقترفوه او جرم أرتكبوه ولم يكونوا مسلحين او مفتعلين للقلاقل والمشاكل، بل كل ذنبهم أن قريتهم كانت تقع على طريق سير القوافل العسكرية أبان الحكم البعثي الدكتاتوري المقبور في العراق، حيث أصبح اهالي القرية ضحية حقد وغرور الأوغاد دون رحمة او وازع من الضمير، ليرووا بدمائهم الزكية الطاهرة تراب قريتهم وليسطر تأريخ الكلدان سفراً جديداً في الشهادة، ولتبقى هذه المأساة وصمة عار على جباه مرتكبيها الذين وإن فروا من العدالة الأنسانية آنذاك، فاليوم يتوجب وبعد تغيير النظام البائد تعويض اهالي صوريا.
لنجعل من هذه الذكرى حافزاً لمواصلة النضال لتحقيق تطلعات وآمال ونيل الحقوق القومية والوطنية لشعبنا الكلداني على أرض الآباء والأجداد من أجل غد يحمل في ثناياه كل العز والفخر، ولتصبح هذه المجزرة مع باقي المجازر التي ارتكبت بحق مكونات كوردستان من القصف الكيمياوي الى الأنفال السيئة الصيت والبارزانيين ومذبحة سميل وغيرها تأريخاً وعبرة بعدم تكرارها مع الكلدان وباقي المكونات عند استقلال كوردستان لتكون بحق دولة المكونات والتعايش والتآخي.
الرحمة والمغفرة لشهداء صوريا وكل الشهداء ولتنعم ارواحهم بالنعيم، وستبقى ذكراهم خالدة في عقول وضمائر أبناء شعبنا.
المكتب السياسي
للمجلس القومي الكلداني
16 ايلول 2017
