بارزاني: لم نقدم التضحيات لتتحكم جماعات منفلتة من الحشد الشعبي بمناطق نينوى
عنكاوا دوت كوم/دهوك/ الغد برس:طلب رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، اليوم السبت، "الصلح" من ممثلي مكونات سهل نينوى، وفيما أشار إلى انه يرفض رسم حدود كردستان عند "الخط الأخضر"، بين أن قسم من قوات الحشد الشعبي "منفلتة" ونرفض أن تتحكم بنينوى.
وقال بارزاني خلال لقائه ممثلي مكونات سهل نينوى في محافظة دهوك، "اليوم جئت لكي أصالحكم، وكلكم أعزاء علينا، وكردستان لن تكون دولة قومية للكرد، بل ستكون لجميع المكونات".
وأضاف "لا أحد يستطيع أن يفرض عليكم صيغة معينة، بل أنتم تقررون مصيركم، فإذا اخترتم البقاء ضمن كردستان، فسنقدم لكم كافة الضمانات المطلوبة".
وأشار إلى أن "الخلافات بين أربيل وبغداد يجب ألا تنعكس على القوميات والأديان، ونحن ككرد وعرب وتركمان ومسيحيين إخوة وشركاء في كل شيء، وبالتأكيد نحترم مذاهب الإخوة الكرد الشبك والكاكائيين".
وتابع "كنت أتمنى ألا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم، وأدرك جيداً ماذا يخبئ البعض الذي يملك القرار لنا، إنهم يريدون إعادتنا إلى (الخط الأخضر)، وهو خط التماس بين البيشمركة والجيش العراقي".
وبين "نرفض رسم حدود كردستان عند (الخط الأخضر) الذي رسمه، بول بريمر"، مردفا "حضرتُ عدة لقاءات بين أربيل وبغداد والتحالف الدولي عندما بدأ الحديث عن تحرير الموصل ومناطق نينوى التي لها خصوصيتها وتحتاج لصيغة خاصة".
وأكد أنه "كان هناك إهمال للجانب السياسي وتركيزٌ على الجانب العسكري في نينوى، وكان الاتفاق يشير إلى دخول القوات العسكرية فقط إلى نينوى".
ولفت إلى أن "البيشمركة نجحت في مهمتها وسلمت مفاتيح المدينة للجيش العراقي، ومهما حصل يجب بقاء التنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي".
ونوه إلى أن "الحشد الشعبي ينقسم لقسمين، الأول ضحى وبذل الدماء، والثاني عبارة عن جماعات منفلتة، ونحن لم نقدم تلك التضحيات لتقوم جماعات منفلتة بالتحكم بمناطق نينوى".
وأشار إلى أن "علاقتي بالأخ العبادي جيدة، ولكن لا يجوز حصر مصير الشعوب بعلاقة شخصين، الحوار ليس للحصول على مكاسب تافهة، فحقوق الشعوب ليس بتعيين عدد من الوزراء، بل إنها منظومة متكاملة".
وقال "اتفقنا على أن يكون العراق دولة ديمقراطية مدنية اتحادية متعددة القوميات والأديان والمذاهب، وهو ما لا نجده اليوم، فهناك مجموعة تتحكم بكافة الأوضاع في العراق، وقد أخلوا بالشراكة والتوافق والتوازن".
وتساءل بارزاني "إذا كنتم تتحدثون عن الدستور، فبأي مادة دستورية قطعتم أرزاق شعب كردستان؟".
وتابع "لا توجد حكومة اتحادية ولا برلمان اتحادي، فالبرلمان العراقي أصبح أداة بيد مجموعة من الشوفينيين قومياً ومذهبياً، وقراراته لا تشمل كردستان".
ولفت إلى أن "الاستفتاء وسيلة وليس هدفاً، وقد قلنا إنه إذا كان هناك بديل أفضل فأهلاً وسهلاً، ولكن الوقت فات على الحديث عن بديل، وبعد الاستفتاء نحن مستعدون لعقد اجتماعات جدية".
وأشار إلى أنه "يمكننا الانتقال من الشراكة الفاشلة إلى الجيرة الحسنة، ولا أفهم سبب هذه التهديدات من الداخل والخارج، ونحن لم نرتكب أي جريمة، كما نرفض التشكيك في شرعية الاستفتاء لأننا نأخذ الشرعية من دماء الشهداء".
