إقصاء الآخر ونبذ الغير .. إلى أين ...!؟
(مداخلة بسيطة)
الجميع على يقين بكل التراتب التاريخي لبلاد ما بين النهرين، ولكن للأسف الشديد وصل بِنَا الأمر الى حد طمس الحقيقة وبيان ما خفيَّ في باطن الامور ...!!!
وهذا ليس غريباً عن إنساننا المشرقي وما يعيشه من تناقض كبير في مكامن نفسيته المثيرة للقلق وحالة عدم الأستقرار، ليس اليوم فحسب وإنما منذ نشوء أول حضارة في تاريخ البشرية ونحن من حملنا أسمها (ما بين النهرين) .. ولكن بعد الإستمكان والأزدهار حاول كل واحد منا من إقصاء الآخر ونبذ الغير، بل الى طمسه وأبتلاعه وإنصهاره وذوبانه وهذا ما شهده تاريخنا من حروب (نفتخر بها اليوم !!!) على مر الزمن ... وهم بالأحرى كانوا اخوان من صلب واحد (كلدو و أشور) ...!
فبالرغم من الحروب المتواترة والمتواصلة فيما بينهما، وهذا لن يمنعهما من أن تكونا ملّة واحدة ومن أصل شعب واحد ولسان واحد بالأضافة إلى توحدهما في الديانة والعادات والشرائع والآداب والثقافة والتحضر، وهذا ما أطلق عليهما دون تمييز في التاريخ القديم ..
ومما يستحق الأستغراب والتأسف اليوم هو إننا لا زلنا نرى بني شعبنا المتجذر من ظهر ذاك الشعب الكلدوآشوري (الذي فاق العالم كله بعبقريته) خالٍ من "المحبة" للأسف الشديد ..!
لذا نراه يستمر في هذا الصراع المرير والتحدي المريض إلى يومنا هذا وكلاً بحسب موقعه ومسؤوليته فنرى جميع الأطراف ومن معهم في التعصب والتطرف يتخبطون ذات الشمال واليمين لتمزيقنا اكثراً فاكثر ....!!!
واللبيب تكفيه الإشارة ....!
تقبلوا محبتي وأحترامي ..