المحرر موضوع: القانون الإلهي يشترط حبَّ عليٍّ للإيمان .  (زيارة 723 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد النائل

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 56
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القانون الإلهي يشترط حبَّ عليٍّ للإيمان .

بقلم .محمد النائل

الثابت عقلاً أنه في عالم التكليف نجد الاختبار والبلاء. والمقارنة أو الملازمة بين وجود عنصر الجهل والشر وعنصر العلم والخير ، فمع آدم (عليه السلام) كان إبليس ، ومع هابيل (عليه السلام) كان قابيل ، ومع إبراهيم (عليه السلام) النمرود ، ومع موسى (عليه السلام) فرعون ، ومع عيسى (عليه السلام) كان اليهود ، ومع النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وجد أبو سفيان وجُّهال الجاهلية ، ومع أمير المؤمنين (عليه السلام) وجِد معاوية وغيره من القاسطين والمارقين والناكثين ، ومع الإمام الحسن (عليه السلام) معاوية وغيره من المتخاذلين ، ومع الأمام الحسين (عليه السلام) وجد يزيد وشيعة آل أبي سفيان من أهل الشام والكوفة ، وهكذا سيرة الأئمة الصالحين (عليهم السلام) حتى آخر الزمان حيث الإمام صاحب العصر والزمان وسيكون أمامَهُ وضده السفياني والدجال وأئمة الضلالة وجُّهال آخر الزمان وهم أشد من جُّهال الجاهلية.

لذلك فأن الأنبياء والأئمة عليهم السلام عانوا ما عانوا من أهل الباطل المنافقين الذين ينصبون العداء لصاحب الحق أو من يمثله فيضاعفون كل جهودهم في سبيل المحافظة على واجهاتهم ومناصبهم وأموالهم ,وهذا ما عانى منه أمير المؤمنين علي( عليه السلام) من أهل الباطل والنفاق . «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلّي عليه السلام: حبك ايمان وبغضك نفاق، وأول من يدخل الجنة محبك وأول من يدخل النّار مبغضك». فلماذا البغضُ والكرْهُ والمُناصَبةُ والعداءُ المقنّن الممنهجُ ضدّ خليفة المسلمين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟!! والشارع المقدس وعلى لسان خاتم الأنبياء والمرسلين (صلوات الله تعالى عليه وعلى آله وعلى الأنبياء الصلاة والتسليم) أوضح لنا الجواب، فأرجع ذلك إلى النفاق والباطل والضلال، فبُغْضُ علي (عليه السلام) من النفاق، كما أنّ حُبَّه من الإيمان، وإنّ الانحراف عن علي (عليه السلام) هو انحراف عن الحق والوقوع والخوض في الباطل والضلال، فعليّ (عليه السلام) مع الحق، والحق معه يدور أينما دار .) فان حب علي من الايمان وبغضه من النفاق والانتصار له هو انتصار للرسول وأحياء لرسالته السماوية .

شواهد التنزيل/الحاكم الحسكاني /ج2/ص189 :حدثني القاضي ابو بكر الحيدي ....حدثنا قيس ,عن الاعمش ,عن سعيد بن الجبير :عن بن عباس :قال لما نزلت ((قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى ))

قالوا :يارسول الله ,من هؤلاء الذين امرنا الله بمودتهم ؟

قال (صل الله عليه واله ):علي وفاطمة وولدهما .

مسند أحمد بن حنبل: «عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم قال: " علي وفاطمة وابناهما».

 

 

فمِمَّا ورد من طرق العامة ما رواه في ذخائر العقبى عن ابن عباس قال: لما نزلت ﴿قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾(3) قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذي وجبت علينا مودتهم قال (ص): "علي وفاطمة وابناهما". قال: أخرجه أحمد في المناقب. ورواه كذلك الهيثمي في مجمع الزوائد وابن حجر في الصواعق وقال: أخرجه أحمد والطبراني وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس.

وقد أشار اليه الاستاذ المحقق المرجع الصرخي الحسني في محاضراته في العقائد والتاريخ الاسلامي قائـلاً :

القانون الإلهي يشترط حبَّ عليٍّ للإيمان

الإمام علي (عليه السلام) من مصاديق الذين يكون حبّهم إيمانًا وبغضهم كفرًا، فقد أحبّه الله كما أحبّ اللهُ رسولَه الكريم (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم)، وأمرَ اللهُ تعالى وعلى لسان رسوله (صلى الله عليه وآله وسلّم)، بحبِّه، وجعلَ حبَّه علامةَ الإيمان وبغضَه علامة النفاق ، فصارَ قسيمًا بين الإيمان والنفاق ، فيكون قسيمًا بين الجنة والنار، فالمؤمن الصالح التقي المحبّ لعليّ (عليه السلام) يدخل الجنة ، والمنافق المبغض لعليّ يدخل النار وإنْ صام وإنْ صلى وإنْ حجّ وإنْ زكّى وإنْ جاهد وإنْ ضحّى!!! إنه أمرٌ وقانونٌ إلهيٌّ على لسان الذي لا ينطق عن الهوى النبي الصادق الأمين (عليه وعلى آله وصحبه الصلوات والتسليم(.

مقتبس من المحاضرة {8} من بحث : "ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد "بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي للمرجع الأستاذ المحقق 8 ذي القعدة 1437هـ - 12 -8-2016م

https://c.top4top.net/p_619qpcqt1.png