المحرر موضوع: ألحل الأمثل ألعراق دولة في ثلاثة أقاليم تحت أسم الجمهورية العراقية المتحدة  (زيارة 1019 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح صادق

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 21
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألحل الأمثل
ألعراق دولة في ثلاثة أقاليم
تحت أسم
الجمهورية العراقية المتحدة
بقلم : صباح صادق كبوتا
يتوارث العراق مشكلات تأريخية مزمنة مستعصية تجعله أبدا دولة تعيسة الحظ ضعيفة مقعدة غير مستقرة و ....مشتتة الاوصال .
في النصف قرن الاخير او أقل منذ تأسيس الحكم الوطني العراقي عام 1921 خضع العراق الملكي والجمهوري لحكومات عربية سنية الطابع والتوجه أحتكرت السلطة في العراق لوحدها على الاعم الاغلب . أثبت الزمن عجز هذه الاشكال والانظمة الملكية والجمهورية من أيجاد عراق حر قوي وسعيد , ونحن لا نريد أن نلقي اللوم والعتب كما يفعل أهل السياسة عادة على فساد أجهزة الحكم المتعاقبة والبروقراطية وتضخم الاجهزة الطفيلية والمخابراتية والعسكرية وأستعلائها على الناس الى التسابق على أقتناء أو أختزان الثروات غير المشروعة على أساس أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم عي علاقة أستفزازية أستغلالية تقوم على أساس الولاء والثراء وليس على أساس نبل الروح وعظمتها , ناهيك عن أطماع الدول الكبرى وقد فطنت مبكرا بخيرات ومعادن العراق الوفيرة ...بل نرى أن العلة أولا وقبل كل شئ ونعني علة العراق وسبب انحطاطه ووصوله الى ما آل اليه الان من مجاعة وخراب وارهاب وكساد وفقر وتخلف ورشوة ومحسوبية ودولة عدوانية , يعود برأينا الى حكم الاقلية السنية الظالمة " مهما كان لونها او شكلها " .
من الوجهة التاريخية الاجتماعية تشكل الشعوب العراقية روضة أو فسيفساء فريد قلما له نظير , فبلاد الرافدين تتألف من قوس قزح أكثر تنوعا وجمالا وبهاء من الوان اللغى والاجناس والمذاهب والاقوام والاديان والمذاهب والعقائد "36 مليون نسمة "ففي سهولها وجبالها ووديانها وبطاحها يقطن عرب وكرد وكلدآشوريون  وتركمان وفرس ويزيديون وصابئة وأرمن ويهود واللغات الرئيسية هي العربية والكردية والارامية "السورث" والفارسية والتركمانية والمندائية والعبرية الموسوية . 
ألعلمانية الحل المزهر للعراق
لا حل براينا لعراق جديد مزدهر بغير جعل العراق دولة علمانية صرفة بابعاد الدين كليا عن الدولة والسياسة وأبقائه شيئا خاصا جدا بين الخالق وعباده الصالحين فالدين لله والوطن للجميع وذلك بتطبيق مبدأ " فصل الدين عن الدولة " والغاء العبارة الشهيرة في البلاد العربية دين الدولة الرسمي هو الاسلام " كما في الدول المتحضرة التي سبقتنا في تجاربها الناجحة ومساواة جميع أهل العراق بمجرد أن يكسبوا صفة المواطنة أمام العدالة والقانون والواجبات والحقوق وفي سائر مرافق الدولة , فالعراق هبة الله لجميع عباده وليس لطائفة او فئة أو قومية دون غيرها تستقوي على الاخرين وتذلهم لانها أكثرية .
نعتقد أن أفضل صيغة لوضع أو تركيبة العراق المعقدة المتنافرة هو خلق ثلاث حكومات أو كيانات أو جمهوريات أو أقاليم على شكل الجمهوريات في الولايات المتحدة أو دول كونفدرالية وتبديل أسم جمهورية العراق الى أسم الجمهورية العراقية المتحدة أو الولايات المتحدة العراقية أو دولة العراق المتحد ...بالطبع تشكل لجنة موسعة ذات دراية ومعرفة من الشخصيات العراقية البارزة تضم فقهاء القانون والفقه والتشريع لوضع دستور جديد أشبه بدساتير الدول المتمدنة مثل سويسرا والسويد والنمسا وفرنسا وأميركا تأخذ بالاعتبار ما يلي :
التقسيمات والجمهوريات والاقاليم
جمهورية كردية-آشورية في شمال العراق تسمى جمهورية كردستان وآشور تتمتع باستقلال ذاتي وتدار اداريا وفنيا بالكامل من قبل أبناء المنطقة والاكثرية في شمال العراق كما هو معلوم هم الكرد والكلدوآشوريين فيجري أقتسام السلطة بالعدل أو توزيع الحكم بينهما على شكل دستوري أختياري حر وعادل دونما أستئثار فئة باخرى كما حدث غداة تطبيق قانون الحكم الذاتي على أساس نسبة تواجد النفوس أيهما أكثر في كل منطقةأو قرية أو قضاء وتجري انتخابات لايجاد مجالس نيابية تشريعية وتنفيذية مع حق الاغلبية في كل منطقة بالحكم مثال على ذلك المناطق والقرى والقصبات التي تسكنها غالبية كلدانية آشورية تحكم وتدار بالكامل من قبل المسيحيين وهكذا الامر بالنسبة للكرد والعرب دون أي اعتبار آخر في تناسق وتفاهم سلمي دستوري عصري وضمن أقليم كردستان وآشور ألعراق.
المنطقة الوسطى تسمى جمهورية بغداد أو اقليم بغداد وتشمل بغداد وضواحيها والرمادي وأجزاء من الموصل وبعقوبة ويجري أعادة الوضع الجغرافي السابق بالغاء محافظة صلاح الدين واعادة تكريت الى حالها القديم كقضاء وفك بقية القرى الكردية المرتبطة بصلاح الدين , وقد ضمت اليه قسرا وجبرا بهدف صهر اهاليها في القومية العربية رغما منهم بقصد تغيير التركيبة السكانية التقليدية لسكان العراق جرى ترحيل وتهجير مليون كردي فيلي الى ايران بتهمة واهية هي التبعية الايرانية , ومن اللازم ارجاعهم الى موطنهم العراق وقد أحبوه وأخلصوا له,كما يجري ارجاع المليون ونصف مليون كردي - آشوري الذين هجروا قسرا وظلما الى تركيا وهم في حالة تراجيدية يرثى لها. أقليم بغداد يحكم ويدار من قبل العرب الذين هم في غالبيتهم من السنة ثم الشيعة ثم المسيحيين ثم الاكراد , تكون بغداد هي عاصمة العراق ومركز الحكم فيها .
الاقليم الجنوبي أو جمهورية الجنوب حدودها من بغداد مرورا بانحدار النهرين دجلة والفرات حتى مصب النهرين الخالدين , وتكون عاصمتها اما النجف الاشرف وأما البصرة وتحكم وتدار من قبل الاغلبية العربية الشيعية المطلقة(97 بالمئة)وتضم محافظات الكوت والحلة والناصرية والديوانية والعمارة والبصرة وأجزاء من بعقوبة والمناطق الاخرى التي تقطنها أغلبية شيعية حسب رغبتها.
تخضع الاقاليم الشمالية والوسطى والجنوبية الى حكم مركزي واحد ومتحد من القاعدة حتى قمة الهرم السياسي بحسب التمثيل السكاني القومي لهذه الجمهوريات او الوحدات وتكون بغداد العاصمة وتوزع ثروات العراق وخيراته ومعادنه ومياهه توزيعا عادلا على شعوب العراق بالتساوي وتحل أشكالات الامن والجيش والشرطة والميزانية ووظائف الدولة وما الى ذلك , بالرجوع الى الدساتير العصرية المشابهة وبهذا نضمن للعراق الحديث ليس فقط درء الخطر والاطماع الخارجية المتربصة بثرواته , بل قبل ذلك نضمن دولة عراقية عادلة حرة سعيدة متراصة البنيان يعيش أهلها بخير وعافية وعطاء انساني اختياري بعد ما ذاقوا وقاسوا من مرارات وويلات وعذابات لا حصر لها , عسى أن يفطن أهل العراق ورجاله ومفكرية وهم لا زالوا كثرة أن فرصة خلق عراق قوي ومتحد وسعيد لا زالت متاحة بدل أن يكون كما هو عليه الان عالة ودولة الرجل المريض المشتت الجائع والتي يشكل وجودها الشاذ على هذا النحو المأساوي خللا انسانيا بينا في الامن الدولي الجديد والله من وراء القصد . 
             
 


غير متصل Farouk Gewarges

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 612
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاتب العراقي المرحوم صباح كبوتا أنجز دراسة وكتب مقالا حول مستقبل العراق عام 1992 نشره في بيروت تايمز العدد 294/23016 نيسان كما نشرتة مجلة قالا د أمثا لسان حال الجمعية الكلدوآشورية في سان دييغو العدد العاشر بنفس الفترة .
تظهر الدراسة صواب رؤية المرحوم للمشكلة وكيفية حلها ضمن العراق الواحد معطيا لكل ذي حق حقه كما أنه لم يغفل المكونات العراقية الصغيرة والاصيلة ضمن المعادلة العراقية ....من الضروري قراءة المقال بتأني ولا تنسى عزيزي القارئ بأن ما كتبه هو قبل 25 عاما .
فاروق فيليب كوركيس/سان دييغو - كاليفورنيا