المحرر موضوع: الأستفتاء وماذا عن شعبنا الكلداني السرياني الأشوري  (زيارة 913 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيـس البازي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 24
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستفتاء وماذا عن شعبنا الكلداني السرياني الأشوري
كوركيس البازي
يفتخر شعبنا الكلداني السرياني الأشوري بمشاركته في الحركات السياسية والتحررية العراقية ، كما شارك وباندفاع في الجركة التحررية الكردية ، وبعد اندلاع ثورة ايلول 1961 بقيادة الخالد مصطفى البارزاني ،تعرض لأضطهاد والتهميش والترحيل القسري من قراه من قبل السلطات العراقية ، كما تعرض الى الأضطهاد الديني والقومي ومحاولات التعريب في زمن الدكتاتورية البعثية . مما ادى الى تاسيس احزاب سياسية وفي مقدمتهم تاسيس الحركة الديمقراطية الأشورية 1979 واعلنت كفاحها المسلح في الشمال جنب الى جنب مع الأحزاب السياسية الكوردستانية الأخرى ، والتي لا يمكن لأحد انكار دورها النضالي المستمر مهما بلغ درجة حقده الطائفي والسياسي .
وبعد انتفاضة اذار 1991 في كوردستان شارك كباقي القوميات والأديان بفاعلية في هذه الأنتفاضة ، فتم ترسيخ المساوات والتعايش الديني والقومي المشترك ، فاكتسب الكثير من حقوقه من خلال مشاركته في السلطات السياسية والتشريعية والأدارية، وفق السياسة النسبية مع الأحزاب الكوردستانية الأخرى في حكومة الأقليم والبرلمان .. وبعد تحرير العراق 2003   ،  وسقوط البعث الدكتاتوري فرح شعبنا على امل رفع الحيف والظلم عليه لكن هذا الفرح لم يدوم كثيرا ، لغياب وفشل الأداء الحكومي وسلطة القانون  واستشراء الميلشيات واشاع الفوضى والفساد ، اصبح استهداف شعبنا المسالم الأمن ا لمخلص لوطنه والذي لاحول ولاقوة له واجبا مقدس، فتعرض للأبتزازوالتطهير العرقي والأبادة والأستئصال على ايدي جماعات مسلحة مجهولة ومعلومة الهوية ، تجسدت في اعمال القتل والتهجير وتفجير الكنائس والأديرةواغتيال الرموز الدينية والفكرية فتشتت عوائلنا ومؤسساتنا الأجتماعية والرياضية والدينية ، كما قامت الجماعات الخارجة عن القانون بالأسيلاء على اراض ودور من خلال التهديد وبالتنسيق مع بعض الموظفين في دوائر التسجيل العقاري باستخدام وثائق مزورة .
وبعدسيطرة تنظيم داعش الأرهابي على مدينة الموصل 2014 فقد تم اجبار الأهالي من ابناء شعبنا ، الأختيار بين دفع الجزية او اعتناق الأسلام او الخروج من منازلهم بملابسهم وجردهم من كافة مقتنياتهم ومصوغاتهم الذهبية وهواتفهم المحمولة ومستمسكاتهم الثبوتية وتدمير كنائسهم والأديرة ، وببشاعة الجرائم الشريرة المرتكبة وحجم الكوارث التي تعرضوا لها لا لشئ اقترفوه وانما لكونهم مسيحيين فقط  ، فلم يكن لهم سبيل اخر سوى النزوح الى اقليم كوردستان الذي يعيش حالة من الأستقرار والتعايش الديني والقومي ، فقامت حكومة وشعب الأقليم باستقبالهم ومساعدتهم بالرغم من الأمكانيات المحدودة فكرر لهم ( السيد مسعود البارزاني مرارا  ) بانهم ليسوا ضيوفا او نازحين . انهم اصحاب الأرض وقال لهم اما ان نموت على هذه الأرض او نعيش عليها بكرامة .. فسكن قسم منهم في قرى وارياف شعبنا والتي سبق تشيدها من قبل حكومة الأقليم وباشراف السيد رابي سركيس اغا جان
وبعد تازم العلاقات بين حكومة بغداد وحكومة اربيل وقيام حكومة المركز بقطع نسبة 17% من واردات العراق الى اقليم كوردستان الذي نص عليه الدستور وعدم تطبيق مادة 140 وما زاد الطين بلة بقطع رواتب الموظففين في الأقليم ، لا سيما ان اغلب الشعب يعيش على الرواتب وعدم مساعدته بحربه على تنظيم داعش الأرهابي .  مما ادى الى الأرباك لدى جميع اطياف شعب كوردستان ، فتهافتت الساسة بين حين واخر من كوردستان الى بغداد لغرض التفاهم وحل المشكلات والعوائق بالحوار ورجاحة العقل ، لكن للأسف الشديد ان جميع محاولاتهم بائت بالفشل الذريع ، وبعدما اغلقت جميع ابواب المفاوضات مع بغداد ، فاحرجت حكومة الأقليم امام شعبها فالتجات الى السيطرة على منابع النفط الواقعة ضمن اراض الأقليم وتوزيع وارداته على العمليات العسكرية البيشمركة وقوى الأمن والموظفين ..
لهذه الأحداث الماساوية وغيرها (الغير الحصري) نتأمل من جميع احزابنا السياسية ومؤسساتنا الشعبية وابناء شعبنا الصامد لرد الأحسان والتفكيرمعي ولوقليلآ للتحرك والذهاب بكل قوة واندفاع لأعلان مواقفم الى صناديق الأسستفتاء لأستقلال كوردستان في
 25| 9| 2017 . لنيل جميع حقوقهم القومية والدينية وان يساهموا بروج الشراكة لكتابة الدستور ويعزز من انتمائهم الى ارض الأباء والأجداد وسيضمنون حقوقهم مصانة جنب الى جنب مع جميع المكونات بعد استقلال كوردستان (الدولة الكوردستانية)
وقبل ان اختم المقال .. اسعفتني ذاكرتي بيت من قصيدة الشاعر التونسي ابو القاسم الشابي ( اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر   ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر..)
والله من وراء القصد