السيد مسعود البرازاني زعيم شجاع وذكي
اخيقر يوخنا من اهم مميزات القاءد ان يكون شجاعا في اتخاذ قراراته بذكاء في اختيار الوقت المناسب للإقدام على تنفيذ ما يَصْب في خدمة شعبه
حيث ان التاريخ يعلمنا بان القادة الشجعان هم من يصنعون التاريخ ويغيرون مساره سواء من هذا الجانب او ذلك حيث يصل الامر لدى القاءد الشجاع بان يختار الطريق والقرار الصحيح لصالح شعبه بعيدا عن الخوف من حسابات الخسارة والر بُح حيث في كل منازلة سياسية هناك نصيب للخسارة ونصيب للربح
والمعلوم أيضا ان اختيار الوقت المناسب لإيه منازلة سياسية يجب ان يتم عندما يكون الجانب المعادي ضعيفا وان يكون للقائد أصدقاء يمكن الاعتماد عليهم ،
وهكذا نجد الْيَوْمَ ان العراق ضعيف ويعاني من مشاكل. وصراعات سياسية ، وإخفاقات كثيرة في كل الحقول الحياتية وبذلك يمكن اعتبار المنازلة السياسية للأكراد في أحسن وأفضل الأوقات ، وإذا لم يتم استغلالها الان. فإنهم قد يخسرو ن. فرصتهم التاريخية والذهبية في اعلان تأسيس دولتهم ، حيث ان العراق اذا امتلك في المستقبل جيشا قويا ، فان تكرار مجزرة سميل سنة ١٩٣٣ حيث قام الجيش العراقي بقتل وذبح آلاف من الاشوريين المسالمين العزل ، وكذلك مذابح الانفال حيث تم دفن عاءلة اشورية بكامل أفرادها وهم احياء اضافة الى قتل العديد الهاءل من الاكراد
ولذلك من الخطا السماح لتكرار مذابح الجيش بدوافع سياسية ضد القوميات الاخرى
وكما نعتقد. ان المهم لدى القاءد الشجاع هو ما يحصل عليه من الربح ليشكل أساسا او قاعدة نحو تكمله طموحاته الاخرى
والزعامة البرازنية الحالية قاد ت المسيرة الكردية بنجاح حيث وافقت على أخذ كل ما يطرح من الجانب الاخر من استرضاءات سياسية كأستحداث محافظة دهوك والحكم الذاتي للإقليم ، وهكذا استمرت بنجاح. في تنفيذ سياسة خطوة خطوة في أخذ ما يمنح لهم والمطالبة بالمزيد ، والى ان وصلت الى قناعة تامة بان الخطوة الاخطر والاهم هي اعلان استقلال الدولة بعد التمهيد بإجراء استفتاء شعبي معترف به دوليا باعتباره سندا قانونيا يتيح لهم بإعلان دولتهم
وهنا نحن لسنا في موقع الميل لهذا الجانب او ذلك حيث لكل طرف عراقي وجهة نظر خاصة به لصون حقوقه أيضا
واعتقد شخصيا ان على كل طرف عراقي ان يأتي بقائد شجاع مثل البرازاني ليعلن عالميا ووطنيا وبكل صراحة ما يخدم شعبه
فالاشوريون مثلا بحاجة الى قاءد مثل البرازاني ليعلن بدون مجاملات او خوف او تملق لأي طرف بما يخدم ويحقق طموحات الاشوريين المشروعة والتي يمكن إيجازها بالعيش بأمن وسلام تحت حماية دولية في منطقة آمنة حتى تستقر الأوضاع في العراق
وطالما ان للأكراد ، لهم ، كل الحق في التمتع بدولة مستقلة لهم في الاراضي التي تعود لهم ولكنهم يجب ان لا يحتلوا مناطق تعود الى الاشوريين او غيرهم
فكل قوم عراقي له مناطقه التاريخية المعروفة ويجب ان يعيش بها حرا امنا بعيدا عن هيمنة أيه قوة اخرى وبما معناه العيش حرا في بيته الخاص به
وهناك طبعا مخاوف للآشوريين حول مصيرهم في دولة تتسمى باسم القوم الكردي وبما معناه ان الدولة هي للأكراد وكل من يعيش عليها هو كردي ، وهذا لا يجوز وفق القيم الانسانية المعاصرة
ومن اجل ابعاد الخوف من الهيمنة الكردية لبقية الأقوام في الإقليم يجب ان يتغير اسم الدولة ، مثلا كما اجده ان يطلق عليها اسم دولة او جمهورية أربيل الديمقراطية
واليوم العالم كله عرف بالقضية الكردية وحقهم المشروع في تقرير مصيرهم ، بقرار البرازاني الشجاع والذكي بإجراء الاستفتاء ، بعد ان ظل أسيرا للهيمنة العربية منذ احتلال العراق بما يسمونه بالفتوحات الاسلامية ،
حيث ان التاريخ يشهد بان العراق منذ سقوطه بايدي العرب عانى أهله الاصلاء وخاصة الاشوريين ، الويلات والمذابح والانكسارات المتتالية في كافة نواحي الحياة الثقافية والعلمية والاقتصادية والحقول الاخرى
،
ويعلم الجميع بانه لولا القوات الانكليزية لكان العراق الى يومنا هذا تحت السيطرة العثمانية
وهنا نجد ان الْيَوْمَ قد جاء لوضع الأمور في نصابها الصحيح بان يتمتع كل قوم في العراق بحرية اختيار تقرير مصيره ووفق قوانيين متحضرة
فما المانع بان يعيش العراقيون باحترام وحرية ، كل واحد في مناطقه بدون هيمنه الطرف القوي على مصيرة ووفق قوانيين مدنية معاصرة ؟
وخلاصة الامر ليكون الاستقلال الكردي بداية لاستقلال الاشوري وبقية الأقوام الاخرى وبصيغ قانونية مناسبة ومتحضرة ووفق قوانيين الامم المتحدة وان يعيش الجميع بأمن وحرية واحترام