المحرر موضوع: تأجيل او تقويض الاستفتاء بمثابة انتحار سياسي للقيادة الكوردستانية !!  (زيارة 1932 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
تأجيل او تقويض الاستفتاء بمثابة انتحار سياسي للقيادة الكوردستانية !!
------
حسب رأي الشخصي ان الانتحار السياسي هو الخطأ القاتل في القرار السياسي وتوقيته والموقف الذي ينتج عنه نتائج وخيمة على نشاط ومستقبل حزب ما او حكومة ما وهذا لا يعني ان قرار شعوب ومكونات اقليم كوردستان - العراق في اجراء الاستفتاء كان غير موفقا ودقيقا بل على العكس انه تعبير عن الحلم القومي الذي راودهم منذ عشرات السنين بسبب الظلم الواقع عليهم

وبسبب تحديد موعد الاستفتاء في 25 - 9 - 2017 تصاعدت حدة الأزمة والاحتقان والتوتر بين حكومتي بغداد الاتحادية وأربيل هذه الايام بشكل غير مسبوق حيث تصاعد حمى ووتيرة التصريحات والتهديدات النارية لبعض قيادات حكومة بغداد الرسمية والحزبية ومنها بعض قادة حزب الدعوة والحشد الشعبي من المتعصبين لا بل العنصريين العرب واشتد اوارها وضراوتها مع اقتراب موعد اجراء الاستفتاء ولا ننسى التلويحات والتهديدات التركية والايرانية للاقليم لمنع الاستفتاء جاءت متزامنة معها وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :

1 - ليس هدفي من المقال تحريض القيادة الكوردستانية او صب الزيت فوق النار ليأكل الأخضر واليابس خاصة ان جروح الشعب العراقي النازفة من اجتياح داعش لبعض المحافظات لم يندمل ولم يتم تضميدها لغاية اليوم وهنا لا بد من الاشارة ان حق الامم والشعوب في تقرير مصيرها وادارة شؤونها مكفول وفقا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة حيث من حق الاقليم ان يتعرف على رأي مواطنيه بشأن الاستفتاء والاستقلال خاصة وان الصيغة الفيدرالية الاتحادية التي اقرها الدستور العراقي مع الاسف ومنذ عام 2005 ولغاية اليوم ونحن في اواخر عام 2017 (12 سنة مضت) تعثرت لا بل فشلت في معالجة المشاكل المتراكمة والمتداخلة والمزمنة والمعقدة بين الاقليم وبغداد حيث فقدت الثقة والمصداقية بحكومة بغداد لذلك من حق حكومة الاقليم ان تبحث عن الحل لضمان حقوق مواطنيها ومستقبلهم

اما الأصوات النشاز التي ترتفع هنا وهناك من أجل إشعال الحرب في كوردستان لا يهمها غير الحفاظ على كراسيها ومصالحها ونفوذها في محاولة لخلط الأوراق لتغطي على فشلها في إدارة الدولة وفق المنطق العقلاني الصحيح الفاضي إلى الدولة المدنية الديمقراطية التي تنبذ الطائفية المقيته والقومية والشوفينية والتعصب

2 - وبخصوص موقف إيران وتركيا وسوريا أكثر المعنيين إقليمياً بهذا الملف بسبب وجود أقليات كردية لديهم فلم تقدم على خطوات واجراءات عملية على الارض يمكن ان تقلق حكومة الاقليم سوى تهديدات إعلامية وأعلى سقفها كان تصريح قطع العلاقات التجارية والاقتصادية وهذا كما هو معلوم سيف بحدين أي أنهم أيضاً سيتضرران اقتصادياً من مقاطعة الإقليم أو غلق الحدود فمثلا تلويح الأتراك بأستخدام القوة العسكرية منذ اسبوع من موعد لاستفتاء يعد اجراء رمزي خاصة ان ايران لم تستثمر علاقتها التاريخية الطيبة مع معظم قادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الرئيس السابق جلال الطلباني) بأتجاه الضغط عليهم لعرقلة الاستفتاء

3 - من المفارقات الملفتة للانتباه ان الخصمين اللدودين امريكا وايران موقفهما كان قريبا لاجهاض الاستفتاء حسب رأي ان قيادة اقليم كوردستان الرسمية والحزبية ستمضي في مسعاها لتقرير المصير وتأسيس الدولة الكردية سواء نظم الاستفتاء أو تم تأجله لان هذا الموضوع داخل الإقليم مفروغ منه ويتوقع المراقبون والمحللون السياسيون أن يصوت شعوب ومكونات الاقليم بنسبة 97% على (نعم للاستقلال) وحسب رأينا سيكون بمثابة انتحار سياسي  للقيادة الكوردستانية التراجع بعد كل هذا المسعى والتحشيد السياسي والتعبئة الجماهيرية والاعلامية التي وصلت مستوى من الجهوزية التامة

وبعيداً عن كل الاعتبارات والضجيج الإعلامي فلا شيء عملياً يمنع الأكراد من المضي في مشروعهم فمثلا حكومة بغداد الضامن التاريخي لوحدة العراق أضعف من أن تتصدى للكرد المنظّمين والموحدين نسبيا في هذه المرحلة بيد أن التعويل على الموقفين الإيراني والتركي هو ما قد يرجح احتمالية التعثر لكن الأمر مرهون بجدية هاتين القوتين الإقليميتين فمن الممكن ان تفضل ايران وتركيا مصلحتهما الوطنية على اي اعتبار اخر وفقا للحسابات الوطنية

4 - لو كان الاستفتاء مقتصرا على محافظات الاقليم (اربيل ودهوك والسليمانية) اي حدود 2003 لكان الموضوع يتقبله اغلب العراقيين لكن ما يعقد الموضوع مشكلة محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها والتي يعتبرها الكورد مناطق كوردستانية انتزعت منهم في زمن الحكومات الفاسدة والشوفينية المتعاقبة على بغداد والتي يصر الكرد على ضمها إلى دولتهم المنشودةوهذا ما ينذر باندلاع صدام مسلح بين الكورد من جهة والعرب والتركمان من جهة اخرى لذلك فأن بغداد واربيل ممكن ان يتصارعان لبسط النفوذ على كركوك التي تعتبر خامس اكبر مدينة عراقية يسكنها نحو مليون انسان وفيها خامس أكبر حقل نفطي في العالم وتقدر احتياطياتها بأكثر من 13 مليار برميل أي نحو 12% من اجمالي احتياطات النفط العراقية وطبول الحرب التي تُقرع على أبواب كركوك هي آخر ما يحتاجه عراق لم تغادر رائحة البارود أجواءه منذ عشرت السنين

5 - العالم يحبس انفاسه لاقتراب موعد الاستفتاء حيث اذا لم يحدث تحول دراماتيكي بموقف القيادة الكوردستانية من الاستفتاء بسبب عدم تقديم المجتمع الدولي بديلا مضمونا وجديا ومعتمدا فأن الكورد سيمضون في الاستفتاء وهذا سيكون لهم ولشعوب اقليم كوردستان المنوع افضل بكثير من البقاء في دولة المحاصصة الطائفية والمخترقة من قبل دول الجوار والتي لا مستقبل مضمون لها والشعب العراقي المظلوم والجريح منذ عشرات السنين بسبب قياداته الفاشلة والمتهورة سيجد هناك مطالبات انفصالية جديدة من السنة وحتى الشيعة والتركمان وشعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي والتي تعتبر بداية تساقط قطع الدومينو العراقية واحدة بعد الأخرى

مقالاتي ذات الصلة :
----
1 - (نعم للاستفتاء وكلا لتهديدات بعض قادة الحشد الشعبي المتعصبة) 
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,853233.0.html

2 - (لماذا يتخوف الاكراد ...... من استقرار العراق ؟!..) سنة 2008
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,215559.0.html

3 - (كركوك.....المشاكل المؤجلة.......والحرب الاهلية ؟؟) سنة 2008
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,214466.0.html

4 - (المالكي ...يحلم ...(بتقليم) ...اظافر القيادة الكردية ...لكن ..كيف ولماذا .. ؟!) سنة 2008
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=238277.0

                                       انطوان الصنا

                      antwanprince@yahoo.com   

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ والمحلل السياسي انطوان الصنا المحترم
تحية
تمنياتي لك وللعائلة الكريمة بالخير والعافية.
مقال تحليلي قيم لحدث الساعة عن الاستفتاء في اقليم كوردستان ، اتفق معك انه انتحار سياسي لو تاجل او الغي بعد كل هذه التظاهرة السياسية والاعلامية الواسعة ،ولكن اخي العزيز انطوان:
انك ضليع في السياسة والتحليلات السياسية للاوضاع الراهنة ،أ لم تكشف بأن ما تقدمت اليه حكومة اقليم كوردستان كانت عملية مبتورة لم يتم التهيئة اليها عالمياً ودولياً ، لانه من المفروض لو كانت الاجواء مهيئة لاعلنت بعض من الدول الاعضاء في الامم المتحدة تضامنها او دعوتها لفتح سفاراتها والاعتراف بالدولة المرتقبة فيما لو كانت حصيلة الاستفتاء لصالح قيام دولة كوردستان؟
شخصياً مع كل الاقوام المضطهدة حول العالم التي لم تحصل عل الاستقلال بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى لادراة نفسها وبما فيهم الكورد وشعبنا الكلداني والاشوري والسرياني ولو الاخير بات لا يشكل ديمغرافياً عاملاً لقيام دولة بحسب المعطيات الواقعية.
ان الكورد يناضولون لسنوات طويلة لنيل الاستقلال ، الا ترى منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي الذي اقرت بميثاق عالمي من حق الشعوب ادارة نفسها والحفاظ على ارثها ان العديد من الاقوام بحاجة الى هذا الاستقلال؟
الدول المجاورة الاقليمية من العراق وسوريا وايران وتركيا هي التي تقف بالضد من استقلال الكورد ،في الوقت الذي يعرف كل المتابعين والمهتمين افرادا ودولاً ان هذه الشعوب جاءت واستقرت على هذه الاراضي التي سميت باسمائها ،فايران تاريخيا ليست للفرس الحاكمين بكل اراضيها ، والترك جاؤا من تركمانستان الى ما تُعرف اليوم بتركيا لتستحوذ على اجزاء من ارمينيا وارضروم وبلاد النهرين وتنشأدولة تركيا وهكذا العرب القادمون من الجزيرة الى العراق وسوريا،أ لم يفكروا يوما ما كما انهم استحوذوا على اراضي غيرهم وتمكنوا من قيام دولهم والاخرين بنفس المعيار بحاجة الى ما لديهم؟
الا تفكر الامم المتحدة بهذه الحقيقة التاريخية ، فمن صنع ووضع الحدود السياسية غير دول الامس ،واليوم نفسم يعترضون ولا يبالون.انها لعبة سياسية اخي انطوان ممثليها الدول المتنفذة الكبرى المعروفة ،فهي لو ارادت لاسكتت كل من ايران وتركيا والحكومة العراقية المركزية ولا احد يعلم ما يجري في ما وراء الكواليس السياسية .
اسف على الاطالة وشكرا
اخوكم
د. رابي

غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
أتمنى ان لا يدفع الشعب الكردي المظلوم ثمن استهتار بعض قادته .

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل الباحث الاكاديمي المتميز الدكتور عبدالله رابي المحترم
شلاما وايقارا

اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا اعتذر لتأخر الرد وثالثا شكرا على مدخلتكم وملاحظاتكم وايضاحاتكم القيمة جدا اعلاه واسمح لي ان اوضح الاتي بصددها :

1 - الحلم القومي الكوردي ليس جديدا وهو حق مشروع ومكفول حيث يمتد للحرب العالمية الاولى وكانت اول تجربة للكورد هي تأسيس جمهورية مهاباد الكوردية في ايران عام 1946 والتي اجهضت بعد ستة اشهر من تأسيسها اما استفتاء اقليم كوردستان فكان بسبب فشل علاقة الاقليم مع بغداد بالصيغة الفيدرالية

2 - رئاسة وحكومة الاقليم قلم بأبلاغ الامم المتحدة ومجلس الامن والمجتمع الدولي بموضوع الاستفتاء والاستقلال رسميا لكن كما تعرف هناك توازنات افليمية ودولية لابد من مراعاتها فمثلا تركيا لها تأثير على امريكا وحلف الناتو وايران كذلك لها دورها

3 - حسب رأي مهما كانت العراقيل والمطبات فأن الاقليم سيصبح دولة ولو بعد حين ومن المحتمل ان يحصل صدام مسلح بين بغداد واربيل لا سامح الله كما حصل في جنوب السودان لمدة عشرون سنة وفي مقدونيا وسلوفينيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك لعدة سنوات حيث اندلعت حروب واراقة دماء وتعقيدات سياسية وعسكرية واقليمية لكن رغم كل ذلك استقلت هذه الشعوب بمساندة الامم المتحدة والمجتمع الدولي لخصوصيتها القومية والدينية

4 - اني شخصيا مع الاستقلال السلمي للشعوب المضطهدة والمظلومة والتي لها خصوصية قومية ودينية دون اراقة الدماء كما حصل في تجربة تيمور الشرقية حيث استقالت وانفصلت عن إندونيسيا سلميا ايضا بأشراف الامم المتحدة واصبحت اليوم دولة معترف بها لكن المؤسف الروح الشوفينية والطائفية لحكومة بغداد واحزابها الدينية وتبعيتها التامة لايران بحيث اصبحت الحديقة الخلفية لها علاوة على ذلك تغذيها ثقافة الماضي الدكتاتورية والشمولية والغاء الاخر لاذكاء نار الفتنة القومية والعنصرية بين العرب والكورد في محاولة لاجهاض التجربة الديمقراطية الفتية في الاقليم والنيل من المكاسب والانجازات المتحققة على الارض بدماء قوافل من الشهداء

5 - عزيزي الاستاذ الدكتور عبدالله الورد بنود معاهدة سيفر في فرنسا عام 1920 كانت فرصة ذهبية (لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري والاخوة الكورد والارمن واليهود) لتأسيس كيان مستقل (وطن) حيث اقرت هذه المعاهدة بشكل واضح وصريح الكيان المستقل الامن (الوطن) لشعبنا على ارضه التاريخية وكذلك لليهود والارمن والكورد لكن بسبب الضغوطات التركية وسياسة البريطانيين القذرة وخيانتهم الموثقة لشعبنا سرعان ما تم استبدال معاهدة سيفر بمعاهدة جديدة هي (معاهدة لوزان) في سوسيرا عام 1924 سيئة الصيت والسمعة والتي قسمت كوردستان الى الدول الاربعة (العراق وتركيا وايران وسوريا)

واعترفت معاهدة لوزان بالحق (اليهودي والارمني) في اعلان كيانهما الوطني ودولتهم المستقلة واعتبرت (شعبنا والكورد) من الاقليات الصغيرة !! يمكن حل مشاكلهم في دولهم ما شالله على هذه العبقرية !! اي ان المعاهدة تخلت عنهم بوضوح في محاولة لمسخ والغاء هويتهم وخصوصيتهم القومية والتاريخية وهذا الانكار الدولي المتعمد لحقوق شعبنا وحقوق الكورد في حينها

6 - نحن اليوم في القرن 21 حيث تتحمل الامم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولياتها التاريخية والاخلاقية والقانونية بخصوص حقوق الاخوة الكورد في استفتائهم واستقلالهم بشكل سلمي وامن

            مع تقديري


                                   اخوكم
                                  انطوان الصنا

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الملثم سامي

انت تدافع عن الشيوعية والحزب الشيوعي العراقي والنظرية الماركسية اللينينية في اغلب مداخلاتك الضحلة والسطحية والتي لا معنى لها كيف تعتبر استفتاء الاقليم والمطالبة بالاستقلال استهتار يارجل !!! اهكذا تفهم النظرية الماركسية اللينينة مع الاسف على هذه الضحالة السياسية حيث اقول لك ان تلك النظرية تؤمن بشكل مطلق بحق تقرير المصير للشعوب والامم سوا كان سلميا بالتصويت الشفاف عبر صناديق الاقتراع او بالنضال والكفاح المسلح وبالقوة وصولا للانفصال والاستقلال ان هذا الحق كرسته واقرته احكام ومبادىء القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة دون تحديد الوسائل للوصول اليه وهذا الحق يمثل ارادة الشعوب وحقها الانساني والسياسي والدستوري

                                 انطوان الصنا