المحرر موضوع: هل سياسة العبادي التي تتسم بالهدوء هي حكمة أم هي ضعف ؟؟  (زيارة 2328 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل سياسة العبادي التي تتسم بالهدوء هي حكمة أم هي ضعف ؟؟
خوشابا سولاقا
عندما نستقرأ الوضع السياسي العراقي والعوامل الداخلية والأقليمية والدولية المؤثرة في  رسم الخارطته الجيوسياسية للعراق على ضوء تنوع طبيعة الديموغرافيتة العِرقية والدينية والمذهبية وتناقضاتها وتعدد مكوناته سنصطدم بصعوبة استنتاج وانتقاء الخط والمنهج السياسي الفترض والذي على الأقل يلبي متطلبات هذه العوامل بنسبة مقبولة وينال رضى وقبول الأغلبية السياسية والاجتماعية ، وعليه يكون تقييم النهج السياسي الذي ينتهجه السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حير العبادي في ظل هذا الواقع غير المتجانس من جميع النواحي صعباً للغاية ، ولكن لمن يريد أن يكون منصفاً في تقييمه كمراقب سياسي يلتزم الحيادية في قول الأقرب للحقيقة الموضوعية فإن صورة الواقع ملامحها جلية للعيان للتوصل الى الأستنتاج المسؤول .
واقع الحال في الساحة السياسية العراقية يتسم بالصراعات العميقة عرقياً ومذهبيا وسياسياً على المصالح والمناصب بين الأحزاب السياسية ذاتها وبين العرب والكورد والأقليات القومية والدينية مما تمخضَ عدم التجانس هذا الى انتاج فساد سرطاني في كافة أجهزة الدولة الذي يقودها الى الهلاك هذا من جهة ، ومن جهة أخرى أنتج هذا الواقع بشكل عرضي ظهور النشاط الأرهابي المسلح بقيادة ما يسمى بالدولة الأسلامية في العراق والشام ( داعش ) الذي هو الوجه الآخر المسلح والدموي لإرهاب الفساد ومكملاً له والذي سيطر على ما يزيد عن ( 40 %  ) من مساحة العراق خلال أيام معدودات من دون مقاومة من جانب الحكومة في بغداد وهذا ما تفاجأ به الجميع وأصطدموا بواقع صعب ومرير يصعب التصدي له بالأمكانيات الذاتية المحدودة وباتت بغداد العاصمة قاب قوسين أو أدني من السقوط في قبضة الأرهاب الداعشي ، مما فتح الباب على مصراعيه للتدخل الأقليمي والدولي في الشأن العراقي بذريعة مساعدة العراق في التصدي لخطر داعش ، وبذلك صار العراق ساحة حرب على المصالح بين القوى الأجنبية والأقليمية .
في ظل هذا الواقع وبضغط من القوى الدولية والمرجعية الدينية في النجف تم إزاحة من كان السبب في خلق وانتاج هذا الواقع المرير بكل تداعياته عن سُدة الحكم والأتيان بالبديل الوسط الأكثر إعتدالاً وقبولاً من القوى الدولية والأقليمية والعراقية والمرجعية الدينية الشيعية رغماً عن إرادة الطرف المزاح عن السلطة . فكانت النتيجة ترشيح الدكتور حيدر العبادي الذي تتسم شخصيته بطابع الهدوء والأعتدال في التعامل والتعاطي مع ذوي الشأن بالأمر من القوى السياسية العراقية والأقليمية والدولية فحصل شيء من الأجماع على القبول به كرئيس لمجلس الوزراء العراقي وحصل على وعود من القوى الدولية بدعمه عسكرياً وفي كل المجالات الأخرى بقوة لمحاربة الأرهاب الداعشي ، وعلى خلفية ذلك قبلت القوى الأقليمية والموالين لها من الداخل على مضض وليس برضاها بالوقوف الى جانبه بشكل ما لمواجهة الواقع المزري الذي كانت هي السبب في خلقة .
ومن هنا شرع الدكتور العبادي في التحرك السياسي الدبلوماسي الهادئ والعمل المطلوب الذي يتناسب وحجم التحديات العاملة على أرض الواقع لسحب البساط من تحت أقدام خصومه وأعدائه فتحرك وانفتح بهدوء وحكمة وتأني لم نكُن نتوقعها منه على القوى السياسية العراقية لكل مكونات الشعب العراقي المذهبية والقومية واضعاً المصلحة الوطنية فوق كل الأعتبارات الأخرى وواضعاً في أطروحاته في محاورة الآخرين على أن كل العراقيين في مركب واحد تلاطمه أمواج بحر الأرهاب الداعشي قائلاً لهم بصراحة وصدق أنه إذا تركنا هذا القارب يغرق سوف يغرق الجميع وإذا نجى سوف ينجو الجميع ، هكذا صارت الصورة واضحة للجميع وما عليهم إلا الأختيار بين الغرق والنجاة ، فأختار الأغلبية النجاة لأنه خير من الغرق ووضعوا ثقتهم بقيادة الدكتور العبادي والذي تمكن بعد كسب ثقة الغالبية من العراقيين من بناء الجيش والقوى الأمنية بكل أصنافها ومسمياتها على أساس وطني وتم بمساعدة الدول الصديقة من تسليحه وتدريبه والأيصال به الى مرحلة متقدمة من القوة الضاربة بالرغم من شُحة الموارد المالية بسبب انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية الذي يعتبر المصدر الوحيد لموارد العراق المالية . وكما تحرك الدكتور العبادي في سياسته العربية والعالمية بحنكة وذكاء لتوضيح سياسة العراق الخارجية القائمة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلة والأحترام المتبادل وعدم التجاوز على السيادة الوطنية للدول بأي شكل من الأشكال وطلب منهم الدعم والأسناد لمحاربة الأرهاب الذي لا هوية دينية ولا قومية له وإن محاربته واستئصاله من واجب الجميع فتمكن من كسب تأييد الدول لنهجه الى حدٍ كبير وبذلك صارت قدرات العراق بالمستوى القادر على شن الحرب ضد الأرهاب لتحرير الأرض والانسان العراقي من براثن إرهاب داعش .
بعد كل هذا الجهد السياسي العقلاني والأعتدال في المنهج والسلوك والأسلوب الدبلوماسي في العمل مع الجميع نجح الدكتور العبادي بحنكته الواقعية في بناء قدرة عسكرية قادرة على المواجة والمنازلة التي هزت أركان الدولة الأسلاموية الأجرامية البغيضة ، والتي أرعبت داعش وقادتها المجرمين المتعطشين لسفك دماء الأبرياء ، وبذلك أنطلق الدكتور العبادي الى إطلاق العمليات الحربية لمحاربة داعش بلا هوادة وبلا ملل ولا كلل وبدماء الوطنيين الشرفاء من العراقيين المخلصين من الذين ولاءهم للعراق وليس لغيره من الخصوصيات الفرعية لتنفيذ وعده للعراقيين بأن هدفه هو تحرير الانسان قبل الأرض فكان له ذلك حيث توالت عمليات انهيار قلاعي داعش واحدة بعد الأخرى وتحرير المدن والبلدات المغتصبة بالتوالي بشكل ملفت للنظر على طول وعرض العراق من شرقه الى غربه ، وها هي اليوم جحافل الجيش العراقي الباسل بكل أصنافه على أبواب مدينتي الحويجة قرب كركوك وعنه في شمال غربي الأنبار .
ونحن كمراقبين على ثقة بأن الدكتور العبادي بحنكته وعقلانيته وهدوئه السياسي الموزون المتسم بالأعتدال سوف يتمكن من تجاوز الأزمة التي افتعلتها بعض القيادات الكوردية لغاية في نفوسهم بشأن الأستفتاء لفصل الأقليم عن جسد العراق وإعلان قيام الدولة الكوردية المستقلة التي بحسب تقديرنا في ظل الظروف المحيطة ورفض دول الجوار وأمريكا والأتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية سوف لا يكون الأستفتاء ونتائجه لصالح الكورد قبل غيرهم من العراقيين ، متناسين الأخوة في القيادة الكوردية أن العراق لا يقبل القسمة إلا على وأحد ولكنه يقبل الجمع لأكثر من واحد ، وهذا ما يدعونا الى الطلب من القيادات الكوردية المندفعة بمشاعرها القومية أن تتسم سياساتها بشيء من العقلانية والحكمة وتقديم مصلحة الشعب الكوردي على طموحاتهم ومصالحهم الشخصية كسياسيين باحثين عن المجد الشخصي إعادة النظر بنهجهم . من خلال كل ما تم استعراضه نقول بثقة وقناعة بأن السياسة التي انتهجها الدكتور حيدر العبادي المتسمة بالهدوء والأعتدال والعقلانية والتروي بالمنطق المسؤول خلال فترة توليه الحكم وفي خضم هذه التحديات الكبيرة وما تحقق في فترة توليه للمسؤولية من انتصارات عظيمة على الأرهاب الداعشي كانت حكمة وحنكة سياسية متقنة وليس ضعف كما يتصور بعض المطترفين والمتطايرين في اطلاق تصريحاتهم لتقييم موقف العبادي ... نحن على يقين أن بعد الخلاص من إرهاب داعش سيأتي الدور لمحاربة واستئصال إرهاب الفساد في البلاد وقادته لأعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة المسؤولين عن كل ما حصل بحق العراق والعراقيين لأن انتصاره على إرهاب داعش سيمنحه الدعم والقوة الكافيين على مواجهة الفاسدين والحرامية والخونة الذين سلموا العراق لداعش ، وبإعتقادنا الشخصي فأن ما أفتعلته القيادات الكوردية المتطرفة وبالتنسيق من وراء الستار مع بعض القيادات السياسية من المسؤولين عن تدمير العراق من العرب الشيعة والسُنة هو أمر متفق عليه لعرقلة وإجهاض ووأد الحرب المقبلة التي سيشتها الدكتور العبادي لمكافحة ارهاب الفساد والفاسدين ومحاسبتهم على ما أقترفته أيديهم بحق الوطن بعد الأنتصار على داعش ، وهذه الحرب ضد إرهاب الفساد والفاسدين ستظهر ملامحها بجلاء في الأنتخابات المقبلة .... لننتظر ولا نتسرع لنرى ماذا يخفيه المستقبل من مفاجئآت تبشر العراق والعراقيين بخير وأمان .

خوشـــابا ســــولاقا
بغداد في 21 / أيلول / 2017 م   

غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ والصديق العزيز خوشابا سولاقا المحترم: كلام وتحليل جميل ومنطقي وفيه الكثير من التفائل الذي نتمناه جميعنا لعراقنا العزيز والذي اتمنى ان تعود جميع الاطراف الى الحكمة والمنطق لتجنيب البلاد والعباد من اي ويلات مستقبلية . لكن السيد رئيس الوزراء رغم النجاح الذي حقق في موضوع الارهاب لكن موضوع الفساد هو من الصعوبة بحيث ان الخوض فيه يعني حرب جديدة وفي بغداد ومن بيت الى بيت لان الذين هم السبب في الخراب الحاصل طوال 14 سنة هم في المنطقة الخضراء وحولها بل منهم الذي في مناصب كبيرة واصلاح الوضع لا يفيد معه الكلام الجميل والمعسول بل عندما نقول قانون فيجب ان يكون على الجميع فليس اعدام مجرم تطبيق قانون فقط بل يجب ان يكون على سارق المليارات من خزينة الدولة ومخرب الموصل والرمادي وغيرها من المدن والبلدات , المشكلة في العراق هي قول الحقيقة لان لا احد من القوة لقولها والعمل على احقاق الحق . السيد مسعود البرزاني هو يبدو مثل الذي يريد ان يحفر قبور للشعب الكردي بالمجان والسبب هو جنون السلطة التي يريد التمسك بها حتى اذا دفن كل الاكراد في العراق وهو الامر الذي لا نتمناه . تقبل محبتي واتمنى ان تكون في اتم صحة والرب يسوع المسيح يبارك حياتك وبيتك .

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي خوشابا : عندما يشب حرقا في اَي دار يهب رجال الاطفاء وكل من له القدرة على اخماد ذلك الحريق ! ولا احد يشترك في ذلك الاطفاء بسبب حجم الحريق ! اَي لا احد يقول يجب ان لا نشترك لان الحريق كبير أو يقول الاخر لا فائدة لان نصف الدار قد التهمتها النيران أو اخر يقول سنشترك لان الحريق في بدايته بل يهرع الجميع لإنقاذ ما يمكن  انقاذه والباقي !! على الله ههههه
الحريق العراقي كبير ولكن نتمنى ان يتم إنقاذ ما يمكن انقاذه والباقي  على الله !!! هههههه
كما ترى لم نعقد الأمور عليكم وكنا بسطاء في الرد . والباقي على الله . تحية طيبة

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1830
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ  الصديق  مهندس الْوَطَن الاستاذ خوشابا سولاقا  المحترم
تحية
أردت ان اقول لك مقالة معقولة وتحليل جيد لكن دعني أضيف على مقالتك بعض ما أناوغيري نقوله هنا في المهجر وهنالك في الوطن الام عن طريق زياراتنا واتصالاتنا وووووووو

كل الكلام الذي نقلته عن السيد العبادي جميل ومريح ولكن الرجل لايزال يسمع ويعمل ويصغي ويستمع الى الطرف القوي في العراق الا  وهو الطرف الإيراني الماسك بالكثير من الأمور العراقية الداخلية وله كلمة وحضور ومكانة  اي الطرف الإيراني .
ونحن هنا لا نقول أن السيد  العبادي على صح او خطاء لكن الرجل استلم  بلداً ارضه محتلة ، خزينته فارغة ،  رشاوى نتنة جيش مهزوز ،  وبعدها الطامة الكبرى استفتاء  وأنفصال الجيران الكرد .
والان دخلت السعودية على  خط بغداد - أربيل  وستعمل على مساعدة أربيل بالخفاء وبعدها بالعلن  نكاية بايران  وهذه الطامة ستكون أكبر بكثير .
نعم الرجل محنك  وله حكمة  ولكن المشاكل لم تنتهي بعد ......!!!!!!!!
نتمنى النجاة للعراق ونتمنى الأمان لأبناءنا وأهالينا وكنا نتمنى اكثر واكبر رعاية لنا نحن  المسيحيين ان صح التعبير من حضرته .
تقبل تحياتي

والبقية تأتي
جاني     

غير متصل adisho

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز والأستاذ الفاضل خوشابا سولاقا المحترم
تقبلوا خالص تقديري وامنياتي القلبية لكم وللعائلة الكريمة ..
لقد بدأتم مقالتكم في العنوان بصيغة التسائل فيما اذا كانت سياسة العبادي تتصف بالحكمة  او الضعف ... ولكنكم أسرفتم في سرد لمقالتكم  والى نهايتها بسيل من المدح والثناء لهذا القائد الهمام من غير ان تتطرقون الى مواطن الضعف في ادارته لشؤون ألوطن والدولة التي تفضلتم بذكرها في عنوان المقالة . 
أرجوا ان تتقبل ردنا  في الاختلاف في الرؤية  وعدم توافقنا مع السرد المفصل والجميل الذي تحدثتم عنه بعد ( التحرير ؟؟ ) وعن النتائج والاحوال التي وصل اليها وما ألت اليه الظروف فيه بعد التحرير ؟؟؟ بسبب عدم حكمة ودراية القادة والأحزاب الدينية المتسلطة والحاكمة في الوطن  واحد هؤلاء السياسيين والقادة هو العبادي بغض النظر عن تسنمه القيادة الان او قبلها فهو محسوب على السلطة الفاسدة !!!
أنك يا صديقي العزيز تحاول أن تتجنب الخوض في الحقائق البارزة التي تحدث في الوطن وفي السياسة العراقية الخاصة والعامة التي يسير بموجبها الوطن اليوم ومستوى الفساد والفوضى والفلتان فيه ..... وأول النقاط هي ان الوطن محتل من قبل أيران وهي  حقيقة لا يمكن نكرانها ؟؟؟ وان سقوط هذه النسبة التي ذكرتها  من الوطن في ايدي داعش لم يأتي أعتباطا أو سهلاً أو سهواً بل لان أيران وضعت واقامت سياسيين فاسدين من المنتمين الى الأحزاب الدينية التابعة لها  في الوطن من اجل خرابه واولهم حزب الدعوة الذي يعتبر عبادي احد قياداته  .
وان التغيير أي ظهور العبادي الى الواجهة لم يأتي من خلال توجه الوطن للديمقراطية بل فرض أيرانياً لامتصاص النقمة وليس خيراً للعراق بعد ظهور داعش وتغطية أخطاء وفساد صبي ايران المدلل المالكي . والان لا يستطيع أحدا التكهن لما يمكن ان يجري بعد الانتهاء من داعش... ولكن الفساد سيبقى لان ايران تريد للعراق ان يبقى في فوضى وعدم الاستقرار لاشغال اهل السنة وسعودية وتركيا وغيرها من الدول .
العبادي لا يختلف عن غيره من قيادات هذه الدولة طالما هو مؤمن باستراتيجية حزبه ويسعى الى ولاية الفقيه ويسير وفق ذلك . وان التخلص من داعش لم تكن إرادة أو رغبة عبادي بل كانت رغبة المجتمع الدولي لانهاء هذه  الدولة الخرافية التي خلقتها الدول الكبرى وقررت اليوم التخلص منها من خلال تضحيات أولاد الخايبة الام العراقية المظلومة وان العبادي وبقية السياسيين والحزاب الدينية تتحمل مسؤولية ما حصل للعراق .... لان ما حدث للعراق منذ 2003 والى 2014 لم يكن بسبب داعش بل بسبب وجود هذه الأحزاب الدينية والسياسيين الفاسدين  ووجودم خلق الأرضية لظهور داعش وغيرهم من المجرمين . وداعش مجرد مليشيا أخرى لا تختلف عن المليشيات الفاسدة الأخرى الموجودة في الوطن ..
اعتذر عن الاطالة ... مع التقدير

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخوة والأصدقاء الأعزاء الأاتذة الكرام
الأستاذ albert masho المحترم
الأستاذ نيسان سمو الهوزي المحترم
الأستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
الأستاذ آشور قورياقوس ديشو المحترم

تقبلوا محبتنا الأخوية الصادقة مع أطيب وأرق تحياتنا الأخوية .... متمنين أن يكون الجميع بصحة جيدة جداً وبخير وسلام .
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا المتواضع والذي يمثل رؤيتنا التحليلية للأوضاع السياسية في العراق اليوم والتي هي بالأساس من تأثيرات تدخل القوى السياسية الأقليمية والدولية في الشأن السياسي للعراق بموجب مقتضات مصالحها على حساب مصلحة العراق وهذا الأمر مفهوم ومعروف للكل ولا حاجة للأسهاب بشرحه والغوص في أعماق تفاصيل جزئياته ومن ضمنها الحرب على داعش الأرهابية .... ولكن ما يهمنا شخصياً من الأمر كله هو حصاد النتائج من وراء تحرير العراق من دنس داعش والمأزق الذي أفتعلته القيادة الكوردة الذي يهدد وحدة العراق وماذا سيكون مصير أمتنا لو تحقق الانفصال ؟؟ الذي تكون نتائجه تقسيم أمتنا بين العراق الجنوبي وبين العراق الكوردي في الشمال ....
 كل ما ذكناه في مقالنا هو وجهات نظر شخصية وتقييمنا لدور السيد العبادي في النجاحات التي حققها في الحرب على داعش ولم ننكر أنه أحد القيادات الفعالة في حزب الدعوة الأسلامية الذي والمتحالفين معه من الأحزاب الأسلام السياسي الشيعية والسنة والأحزاب القومية الكوردية والمرتزقة من أحزاب الأقليات العراقية الأخرى كانت السبب في كل ما وصل إليه العراق من خراب ودمار وفساد رهيب من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه كل ذلك حصل ويحصل تحت أنظار أمريكا رأس الأفعى السامة التي سلمت العراق على طبق من ذهب لدول الأقليم وليس غيرها وأن ذلك لم يكُن غائباً عن بالنا وأشرنا إليه بشكل تلميحات والقارئ الفطن يلتقط تلك الأشارات .... أنا لم أمدح شخص حيدر العبادي كما ذكر الأخ ديشو في مداخلته بل بينت إيجابياته التي لا تحتاج الى نقاش عند مقارنته بسلفه ... نحن لسنا ممن نتعامل من الزعماء وقادة البلدان على خلفيات انتماءآتهم السياسية وسلبياتهم بل لا نتناسى إيجابياتهم .... لأنه لو فعلنا ذلك سوف لا يسلم أحداً من سيوفنا وسهامنا ، بل نتعامل مع تشجيع القادة على ايجابياتهم وننقدهم على سلبياتهم وهذا ما فعلناه في مقالنا هذا .
كل ملاحظاتكم الرائعة هي وجهات نظركم ورؤآكم وقناعاتكم وتحليلاتكم واستنتاجاتكم الشخصية وهي موضع احترامنا وتقديرنا زززز دمتم وعوائلكم الكريمة بخير وسلام .

                       محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ والكاتب القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
رابي العزيز ما يعني لنا كشعب يعيش في وطن وتحت حكومات طائفية فاسدة جاهلية، وتتمسك بايديولوجيات بالغة النقمة والخطورة والقسوة واللاانسانية، وعن ساسة طائفيون لديهم كل الاستعداد للاستفادة من الانتهازية، ومن كل ما يطرحونه من شعارات وافكار ووعود، لكن من دون تفعيل على الواقع. وبالتالي رابي العزيز منذ سنوات ولحد اليوم ترسخت في الوطن ثقافة جديدة تقول بان الطمع صفة حميدة، وان منطق الفساد هو ان يحكم، وان سرقة قوت الشعب هي الغاية في الحكم والمنصب، وان السياسي الغير مناسب هو الافضل، وان الوطن وثروته هي للاستغلال والنهب، وان القوميات  الصغيرة تستحق الركوع، وايضا ان الخدمات التي تقدمها هذه الحكومات لعموم ابناء الوطن، يجب ان تكون في حدها الادنى. وان مهمة هذه الحكومات بالدرجة الاساسية، هي حماية مصالحها الذاتية والشخصية بكل الطرق والحيل، حتى اذا اقتضى ذلك القيام بالقتل والاغتيالات والسجن. فعلا كشعب نعيش تحت ثقافة بائسة خطرة، اصبحت تتجذر في جميع مؤوسسات الوطن ولديها مراكزها وقواها ومريديها واعلاميها الذين ينشروها ويبرروا ضرورة تواجدها.. وختاما استاذ العزيز نحن ما يهمنا من ذكر هذه الامور والمواضيع المملة هو لكي نطرح للجميع السؤال التالي: مثل هؤلاء الساسة هل يستحقون  تلك المواقع  والمناصب السيادية؟!! والله في خلق شؤون وتقبل فائق محبتي
هنري سركيس

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ والصديق العزيز الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم
اجمل تحية اتمنى ان تكون والعائلة الكريمة بافضل حال
استاذي العزيز رغم احترامي وتقديري لما تكتب وتعبر عنه رغم اختلافي معك في بعض المواضع.... لكن الا ترى معي بان النفق مظلم ومن الصعب الخروج منه لعدم وجود اي بصيص نور او امل؟ العراق يفتقد للوطنيين ولابناء مخلصين، وما دامت الحكومة تتشكل على اساس الانتماء الطائفي فمن الصعب جدا او من المستحيل بناء وطن متمدن بالاضافة الى تبعية حكام العراق لايران بالمطلق، واذا كان هناك استقرار في العراق لو استمر الحكم على المنوال فسيكون بعد مئات السنين وذلك عندما يصبح الوطن ذو لون واحد وطائفة واحدة... لذلك لا السيد حيدر العبادي ولا غيره يستطيع قيادة العراق الى مرفأ الامان لان الجميع بيادق ....
سلامي ومودتي
كوهر يوحنان

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى االأخ والصديق العزيز الأستاذ هنري سركيس المحترم
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ كوهر يوحنان عوديش المحترم

تقبلوا محبتنا الأخوية الصادقة مع أرق وأطيب تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم كل ملاحظاتكم ، وبالنظر لكون مضمون مداخلاتكم متقارب أرتأينا أن نعقب عليها بتعقيب موحد نرجو منكم المعذرة على ذلك .
كل ما تفضلتم به عن الوضع السياسي للعراق منذ سقوط النظام السابق من حيث الأدأء الفاشل لأدارة شؤون الدولة وانتشار الفساد بكل أشكاله في أجهزة الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية ووضع الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب وتسلق الفاشلين من ذوي الشهادات المزورة من أتباع وأقارب قيادات وكوادر أحزاب السلطة بغض النظر عن انتماءآتهم الطائفية والأثنية وفق المحسوبية والمنسوبية في ظل شبه الغياب التام لسلطة القانون في محاسبة المقصرين والفاشلين والفاسدين ، كل هذه العوامل لا نختلف عليها إطلاقاً في كونها السبب الذي أوصل العراق الى هذا الوضع المزري الذي نعيشه وكل هذه الأحزاب صغيرها وكبيرها التي أشتركت في الحكومات المتوالية منذ عهد بريمر في 2003 م الى بداية عهد الدكتور حيدر العبادي في عام 2014 م تتحمل كامل المسؤولية من دون أستثناء ، وعندما غادر سلف العبادي الحكم كانت الخزينة الدولة شبه خاوية وكان أكثر من 40 % من مساحة العراق قد سلم الى عصابات داعش من دون قتال ، وأكثر من ثلاثة ملايين نازح من بيوتهم داخل وخارج العراق والجيش والقوات الأمنية شبه منهارة ومستسلمة لقدرها وأسعار النفط في انخفاض مستمر وواردات العراق في تناقص وصرفياته في تصاعد بسبب الوضع المزري في البلاد إضافة الى شحة الخدمات في كل المجالات ، أي كان العراق على حافة الهاوية ، وانتم تعرفون الوضع بكل تفاصيلية في العراق من شماله الى جنوبه والنزوح مستمر والمعانات في تصاعد . هذا كان وضع العراق وقت تسنم الدكتور العبادي المسؤولية ووضحنا ذلك في مقالنا .
أيها الأحبة ما لا يمكننا نكرانه أن الدكتور العبادي كان واحداً من رموز السلطة وتولى مناصب عالية وكثيرة ولكنه لم يكن صاحب القرار ، وبحكم شمولية نهج الأحزاب المتنفذه كان العبادي مفروضاً عليه أن ينفذ ما يؤمر به من قياداته الحزبية وكتلته البرلمانية وهو بسبب هذا السلوك يتحمل جزء من المسؤولية لكل ما جرى للعراق خلال الفترة من 2003 الى 2014 م . وهذا لا يمكن أهماله ولكن عندما نقارن الوضع اليوم بما كان عليه في بداية 2014 سنلاحظ أنه هناك اختلاف وفوارق كبيرة بين الأمس واليوم وأن داعش بات في حكم المقضي عليه عسسكريا وأن الأرض قد تحررت وأن الجيش والقوات الأمنية تم بنائها بشكل جيد والفضل يعود للدكتور العبادي ونهجه الهادي وتعامله المرن في التصدي لكل التحديات المحلية والأقليمية والدولية وعليه فإن الواجب يتطلب من كل وطني غيور أن يشجع هذا النهج ويدعم هذا الرجل لدفعة الى إنجازات أخري في مجال محاربة إرهاب الفساد والفاسدين وإعادة ما نهبوه الفاسدين الأشرار الى خزينة الدولة وذلك ليس بالأمر الهين من دون تظافر جهود الخيرين من أبناء العراق كلٍ من موقعه .... كان اختيار الدكتور حيدر العبادي مع جلى احتراماتنا لشخصه إختيار الأحسن من بين السيئين الطبقة الحاكمة والقابضة للسلطة ..... دمتم وعوائلكم الكريمة بخير وسلام .

                   محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد