المحرر موضوع: ارائي حول الاستفتاء والاستقلال  (زيارة 818 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. شوان نافع خورشيد

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ارائي حول الاستفتاء والاستقلال
د. شوان نافع خورشيد
حسب نظريتي الدولة القومية شئ خاطئ.    ولكن عندما تنقسم العالم الى دول قومية فلا يمكن ان ننكرها على قومية واحدة فقط.
لكن ينبغي هنا ان اعرض بعض مضار الدولة القومية.
المملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وسويسرا هي دولا قومية وكذلك العراق القديم (زمن صدام) والحالي وسوريا القديمة والسعودية والمغرب وتركية. لكن لا يمكن انكار الاختلاف الشاسع بين المجموعة الاولى (الغربية) والثانية (الشرق الاوسطية) وهناك فرق لا ينكر بين العراق في عهد صدام والحالي. ولنسأل انفسنا٬ من لا يفضل أنظمة المجموعة الغربية على الانظمة الشرق الاوسطية؟
باعتقادي ان الفرق بين المجموعتين يعود بشكل رئيسي الى كون الاولى هي أنظمة ليبرالية ديمقراطية. 
ولنسال انفسنا اي نوع من انظمة ستكون عليه نظامنا القادم؟
اعتقد بانه سيكون دكتاتورية وقومية او كما يسمى في بعض الاحيان قومجية.
الدكتاتورية والقومية مرتبطتان.
لان معيار القوميين دائما هو "المصالح العليا" للقومية فانهم على الدوام يتمكنون ان يقولوا بان المصالح القومية يجب ان تتقدم على تحقيق الديمقراطية. لكن النتيجة هي دائما خسارة الوطن واستغلاله من قبل المتسلطين.   
مع ان الكثيرين ينكرون٬ فان الايدلوجية السائدة بيننا هي القومية. انها تنعكس في ان الكل يريدون اسم كردستان. مع ان هذا الاسم سيجعل الكثيرين مواطنين من الدرجة الثانية. إذا لم يكن لدينا هذه التعصب القومي فلربما لم نكن نواجه اي تناقض مع اخواننا التركمان او المسيحيين والعرب. نعم ان هناك دولا عديدة تتسمى باسم مجموعات اثنية (السويد، فرنسا وتركيا) ولكن شيوع شئ لا يجعله صحيحا.
لربما يقال اليس في الاخرين (من العرب والتركمان والمسيحين) قوميين وعنصرين. قد يكون ذلك صحيحا. ولكن إذا التجأ احدنا الى العشائرية او القبلية هل نقابله بان نفعل نفس الشئ ام يتوجب علينا ان نوضح له بان ما يفعله خطأ؟
وبالطبع كما ان لدينا بعض القادة من ذوي الثقافة الضحلة يستفيدون من النزعة القومية فيوجد لدى القوميات الاخرى نفس الانماط.
المشكلة الكبيرة التي تسبب جراء اتباع الايدلجية القومية (وكذلك الدينية) هي انها تخلق حكم تسلط العائلي. ولذلك فان من يتوق الى دولة قومية من غير الاكتراث الى الليبرالية الديمقراطية سيكتشف بان ما تحقق هو حكم عائلة واستشراء الفساد السياسي.   
ان توقعاتي هنا هي استنتاجات مستندة على نظريتي. وعلي ان اعاملها كما نتعامل مع القوانين الطبيعية حتى يتبين خطأ النظرية. والغاية هنا ليست معاداة اي جهة. 
لا يكترث الكثيرون (سواء العامة٬ ومن يعتبرون انفسهم مثقفين، والقادة الساسين) بالنقاط التي ذكرتها هنا، ولانني اعتقد باننا غير مهيئين لانشاء دولة (وهذا مرده الى عدم توفر الخصائص المطلوبة في قيادتنا) وخاصة عندما لا نجد من يسندنا في المجتمع الدولي (وقد يكون سبب ذلك هو معرفتهم بما نحن عليه) فانني ارى من الانسب ان لا اقحم نفسي في هذه الحملات الجارية حاليا.
______________________________
نظريتي منشورة بصيغة غير متبلورة كليا في كتابي الموسوم Knowledge Processing, Creativity and Politics يمكن الحصول على PDF هذا الكتاب مجانا. على الرابط https://www.facebook.com/groups/1057747780949553/

وهو صفحة Reason , Equality ,Tolerance
وضمن ما نشر سترى (110406 galley.pdf)
110406 galley.pdf
باختصار النظرية تقول بان  تطورت ماكنة جينات انفعالية (حسب Richard Dawkins كل الكائنات الحية هي مكنات لجيناتها) لكي تبني لنفسها كوة بيئية اعتمادا على المعرفة المكتسبة فاننا نتمكن من التنبأ بسايكلوجية ذلك الكائن وكذلك الظواهر الاجتماعية التي تنتج عن تفاعله مع اقرانه ومن ضمن هذه الظواهر هي السياسة٫ المجتمع ذا التركيب المعقد، الاخلاق، والايدلوجيات، والتاريخ السياسي.



غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور شوان نافع خورشيد المحترم
مع التقدير  للآراء المنطقية التي تعرضها في مقالتك هذه ارجو أن تسمح لي بأن أختلف معك حول كون المملكة المتحدة والولايات المتحدة وسويسرا دولاً قومية لأنها ليست كذلك. فالمملكة المتحدة تتكون من ثلاث قوميات وهم الإنكليز والسكوتلنديين والولش وسويسرا فيها أربع قوميات هي الألمانية والفرنسية والإيطالية والرومانش . أما الولايات المتحدة فهي عابرة للقوميات لأنّ فيها من كل الأجناس الموجودين على الكرة الأرضية وقد يمكن أن نسمي هذه الدول الثلاثة بالدول الوطنية وليس القومية.
النعرات القومية أصبحت خارج الزمن بالنسبة للدول المتقدمة والتي خاضت بسببها حروباً طاحنة في الماضي أما في الدول النامية فالنعرة القومية لا زالت متحكمة بعقول الناس وستبقى كذلك إلى اليوم الذي يحس فيه المؤمنون بها بأنها لم تعد تخدم مصالحهم الثقافية والإقتصادية أو المجتمعية.
فيما يخص الإستفتاء الذي تشير إليه فإني لا أستبعد أن يتم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة بأية ذريعة لعدم واقعيته ولوقوف معظم الدول ضده وبصورة خاصة مجلس الأمن الولي.
تحياتي