المحرر موضوع: الاسقف مار ميلس من الكنيسة الاشورية وقراءة الواقع  (زيارة 10794 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                           الاسقف مار ميلس من الكنيسة الاشورية
                                  وقراءة الواقع

د. عبدالله مرقس رابي
   باحث أكاديمي
               
           
                       استخلاص الافكار عن طريق المقابلات الصحفية مهمة جديرة بالاهتمام، فهي شاقة وتحتاج الى امكانية صحفية والمام بالاسس الواجبة اتباعها في المقابلة من حيث أختيار الموضوع والاشخاص المعنيين، وصياغة الاسئلة التي تعبر عن عناصر الموضوع المطروح، وثم الامكانية في مناقشة الاسئلة وتبادل الحديث، فلا بد من ان يكون للصحفي اطلاعات معرفية واسعة ليحقق النجاح للتوصل لما يحمل ضيفه من مواقف ومعرفة تجاه موضوع المقابلة. والمقابلات الصحفية تُجرى لمختلف الاشخاص وفي مختلف المجالات الفكرية ومع مختلف المسؤولين والقياديين في المؤسسات المجتمعية، ولعل أبرز تلك المقابلات أهمية هي مع الشخصيات القيادية لمكانتها وتأثيرها في شؤون المجتمع، ولانها أكثر درايةً من غيرها لواقع ومجريات الاحداث. ومثلُ هذه المقابلات تكشف المواقف الشخصية من المواضيع المطروحة ويكون لها وقعة في تغيير الاتجاهات النفسية للقارىء المهتم المتلقي لما يدور من الافكار.
وهكذا يضيف الاب الصحفي (نوئيل فرمان السناطي) في صحافته المُبدعة البناءة درساً مهما نستقي منه الكثير في ضوء التبادل الفكري الذي جرى بينه وبين أحدى الشخصيات الدينية القيادية المعروفة في تطلعاتها الفكرية واهتماماتها الثقافية وحرصها على الاداء المتميز في الكنيسة الشرقية الاشورية( الاسقف مار ميلس زيا ميطرابوليط أستراليا ونيوزلندا ولبنان). وذلك في مدينة سدني الاسترالية بتاريخ 23/8/2017 والمنشورة في 14/9/2017 . وفي المقابلة ثمة محاور فكرية عميقة ومؤثرة لها اهميتها القصوى تخصنا جميعاً. تناولها الاب نوئيل مع سيادة الاسقف الموقر مار ميلس، وتاتي هذه الاهمية من أنها تُشخص ظواهر اجتماعية تعكس واقع عالمنا وشعبنا اليوم مرتبطة بالفكر الديني المسيحي، مما يوحي للقارىء والمتبع أن كنيستنا الشرقية أينما تُزاول رسالتها فهي في تفاعل وديناميكية مع المجتمع وأحداثه. ومن أبرز ما جاء في المقابلة من المواضيع هي:
مكانة الكنيسة في المجتمع الحديث اليوم، فهو من المواضيع المهمة للغاية ومتداولة قانونياً وصحفياً ورسمياً وهي الشغل الشاغل للحكومات والباحثين.
يؤكد ويرمي مار ميلس الى بناء مكانة ودورللكنيسة لتمكنها من أن يكون لها صوت مؤثر تجاه ما يجري في ثنايا المجتمع من القضايا الاجتماعية التي قد تكون مخالفة للعقيدة الدينية، وفي قوله(الكنائس والمؤسسات الدينية يكون لها الحق بأن تُدير وتتبع تعاليمها العقائدية وتشريعاتها بحرية)،يسترعي أنتباه الاخرين أن يكون للكنيسة دورها وحريتها في المجتمع المعاصر لتحديد موقفها تجاه ما يجري من أحداث ومستجدات في عالمنا اليوم كما للمؤسسات أو الجهات الاخرى لها حرياتها في بث ما تراه مناسباً مع مواقفها وفلسفتها في تشريع القوانين وفقاً لمبادىء حقوق الانسان، اراد سيادته أن تحمي الكنيسة أبنائها فيما لو كانت تلك التشريعات مخالفة للعقائد الدينية ومفروضة قانونياً وتربوياً، وجاء بمثال قيم هو التناقض فيما يتعلمه الابناء في المدرسة منذ الصغر وما يتلقون من تنشئة في الاسرة والكنيسة، وأخص بالذكر العائلة الشرقية المهاجرة الى البلدان الغربية التي تتميز بطابع أجتماعي وديني مختلف عن المجتمعات الاصلية، وعليه يقترح سيادته أنشاء مدارس خاصة من قبل كنائسنا لتحمي الابناء من الانزلاقات التي تُسبب في البناء السلبي لشخصيتهم ويؤكد على شمولية الكنائس جميعها وتعاونها بغض النظر عن تسمياتها .
أستمرار اللقاءات بين الفاتيكان والكنيسة الاشورية الشرقية
              وقد اكد سيادته على استمرار اللقاءات بين الكنيستين الكاثوليكية والشرقية الاشورية ومناقشتهم والاعلان قريباً عن الاتفاق بينهما على الاسرار الكنسية السبعة المعروفة. وهكذا يعلمنا مار ميلس أهم مسالة تخص الكنيستين وتهم كل مؤمن فيها وهي ديمومة التفاعل الايجابي واستمراره بين الكنيستين وبخطوات مدروسة فهو يؤكد أن المسالة ليست من يكون الرئيس بل ما يربط الجميع بحب المسيح.
دعوة جديرة بالاهتمام
                       يدعو مار ميلس الى عقد لقاءات بين الكنيستين الاشورية والكلدانية، وبمشاركة الشعب على ما أُتفق عليه ويتحقق ذلك بتوعية الشعب بما يجمعنا كمسيحي المشرق فكل ما طرحه من أمثلة لتدعم تلاقي الشعبين في الكنيستين مهمة واساسية ولها مردوداتها النفسية والاجتماعية على المؤمنين ومنها : لقاءات مستمرة بين الاكليروس، تجمعات دورية للشبيبة، سفرات مشتركة، فهي وسيلة لتقوية اواصر الشعور التقاربي للشعبين في الكنيستين وستكون طريقة لاذابة السلبيات تدريجيا وبمرور الزمن وثم تتحقق الوحدة تلقائياً، بالطبع عندما لايتحسسون بوجود الفوارق الاجتماعية والدينية واللغوية والقيمية والتقاليد والتراث.
شعب له تاريخ ومصير واحد وثقافة قبول الاخر
                           يؤكد مار ميلس في حواره اننا شعب واحد وهذا ما يؤكده كل واعٍ وداركٍ للتاريخ ومجرياته، نرجع لجذور واحدة وعرق واحد واختلطت الدماء بالتلاقح البايولوجي والحضاري على مر العهود، ولعوامل تاريخية وجغرافية واجتماعية وحضارية وسياسية ودينية ظهرت التسميتين، ورُسخت من قبل الاحزاب السياسية كما يقول سيادته بدلاً من المحاولة  لمحو كل ما يقسمنا. وعليه تعكس أفكاره الواقعية: النظرة الموضوعية، نبذ الانانية، والرضى بقبول الاخر كما كما هو لا كما يجب مؤكداً ذلك بقوله:
( جاءني مرة ممثلون من مختلف الاحزاب وبدأوا يتكلمون نحن ونحن الاثوريين ... قلت لهم :أريد أن أقول شيئأً بسيطاً جدا، شيء مما يسمى بالحقيقة الواقعة، الواقع العملي، يوجد شعب يسمي نفسه بأنه كلداني ومؤمن بذلك، لماذا أنت تأتي وتقول لهذا :لا انت بالرغم منك أشوري.عجيب! والله عجيب، أن أقول للكلداني أنت لست كلدانياً أنت اشوري، هؤلاء عندهم هذا الاتجاه ويؤمنون به، أذن يوجد شعب هنا وشعب هنا،هذا عنده فيما بينه علاقات وروابط وثقافة وتاريخ. سؤالي الوحيد : ماهو الخطأ أو حتى الجرم ، أن يقبل الواحد الثاني، ما الضرر أن يقول لي الموقر عوديشو :أنا كلداني، اقول أهلا أخي الكلداني. لماذا يخرج هذا أو ذاك في الانترنيت ليقول : لا ليس هناك شعب كلداني، وأخر يجاوب. حالة مزرية عندما الواحد يلغي الاخر، بينما مصيري هو مصير واحد.) ويؤكد في سياق حديثه من يؤيده ويشترك معه في هذا الرأي من الاساقفة، ويقول سيادته: لابد من المدرسة القديمة وهذه مسالة طبيعية في كل المجالات.
أحسنت قولاً وتعبيراً ورأياً سيادة الاسقف مار ميلس، رأي يعكس فكر واعٍ وداركٍ للامور والواقع والتاريخ، فكر ارى فيه نسمات ثقافة قبول الاخر واحترامه ونبذ الوجوب لما يريد الانسان من الاخر، فكر في قمة النضوج والواقعية، وهذا ما توصلتُ اليه سيادة مار ميلس في كتابي الموجود بين يديكم الموقرتين والموسوم ( الكلدان والاشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية)أننا شعب واحد وذو جذور واحدة نهرينية عاش على ارض النهرين على حِقب تاريخية مختلفة بطبيعة أجتماعية واقتصادية ودينية وتسميات تخص تلك الحقب ولتعدد الحضارات النهرينية الداخلية والى جانب الحضارات التي غزتها تداخلت الحضارات وتمازجت تحت تأثير قانون الاقتباس والانتشار الحضاري، وثم وحدتها المسيحية، وما رأينا مؤخراً ولعوامل سياسية ومذهبية دينية  سلطوية وجغرافية واجتماعية وديمغرافية ظهرت التسميات الى الوجود ثانية وبمرور الزمن أصبحت واقعاً لا محال منها. وما علينا الا قبول بعضنا للبعض كما نحن عليه على أثر التنشئة الاجتماعية والتلاقح الحضاري وكما تفضلتم.
 نظرته الواقعية عن الهوية الثقافية لشعبنا
ويعرج سيادته في حديثه المتبادل مع الاب نوئيل  نحو مسالة الحفاظ على الهوية الثقافية، فيدركها بواقعية متناهية في النضج الفكري، فيؤكد أنها نحو الزوال وجاء بامثلة عن ذلك في سياق الحديث من أهمها، ذوبان شعبنا في المجتع الجديد وهنا المقصود به علمياً(الانصهار الاجتماعي)، ويأتي بمثال عن اللغة ويقول: لا أحد يفهم لغتنا، وما فائدة الكتب المطبوعة بلغتنا طالما تُتلف أغلبها والاخص في بلدان المهجر؟وأستشهد بمقارنته بين الجيل القديم والحديث الناشيء والمولود في بلدان الانتشار، فالكنائس مليئة بحضور القادمون الجدد وكبار السن، بينما جيل بلدان الانتشار قد يفضل كنسية أخرى تتناسب أفكاره غير الكلدانية والاشورية ولحريته المفرطة يذهب أليها. وثم يعطي أهمية للارض لكي تبقى ثقافة المجتمع قائمة ومستمرة. ولكن أين الارض؟
باختصارنستنتج من هذه المقابلة القيمة والشيقة :
القدرةالمتميزة للاب الصحفي نوئيل فرمان السناطي في الصحافة لاختياره الشخصية المناسبة للحوار. وثم وضعه لاسئلة دقيقة ومثيرة تخص واقع شعبنا في المهجر واخرى تخص الاحداث والمواقف الحالية. والتي يفكر بها المهتمون بشؤون شعبنا مثل المشتركات بيننا والتسمية، وطبيعة العلاقة بين الكنيستين الاشورية والكلدانية وأهمها الحوار الفاتيكاني والكنيسة الاشورية.
التأكيد على أهمية التنشئة الاجتماعية للأبناء
تقوية دور الكنيسة في المجتمع المعاصر
تسليط الضوء على العلاقة بين الكنيستين الاشورية والكلدانية من جهة ومدى استمرارية الحوار بين الفاتيكان والكنيسة الاشورية من جهة اخرى.
تميزت افكار مار ميلس التي طرحها أثناء الحوار بواقعية ونظرة موضوعية للأحداث .
التأكيد على ثقافة قبول الاخر بأقراره قبول من يسمي نفسه كلداني ونبذ سياسة الفرض .
وضع سيادته محددات مهمة لاجل تقارب الشعبين الاشوري والكلداني الى بعضهما تدريجياً وبمرور الزمن تتلاشى السلبيات.
تحية لهكذا اسقف يحمل بشائر التفاؤل والواقعية وثقافة تتميز بالنضج الفكري والموضوعية، ونتمنى من كل اساقفتنا في الكنيستين أن يخطو هكذا خطوات وذلك للتأثير الكبير لما يصرح به رجل الدين في مجتمعنا الشرقي على أذهان وفكر المؤمنين، وان لا يكونوا عثرة في تصريحاتهم لترسيخ التفرقة ورفض الاخر.
مع تمنياتي للاسقف الجليل مار ميلس بالموفقية في خدمته الاسقفية، وتمنيات للاب نوئيل بالنجاح في اعماله الصحفية الهامة والبناءة وخدمته الكهنوتية.وشكرا

رابط المقابلة
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=853456.0



غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الأستاذ الدكتور عبدالله رابي الموقر
تحية ومحبة
لَقَد قراءت مقالتك اللطيفة والتي حللت وجمعت فيه العقل والمنطق وكما عودتنا حاولت القول لنا أن هنالك أناس على  مستوى عالي ولهم مركز مرموق وهم اصحاب قرار وترى افكارهم تطابق الكثير مما نكتب به منذ سنوات وما نعمل على ايصاله لصالح الجميع وكي لا نضيع .

المطران مار ميليس ليس غريباً عني فانا اعرفه منذ ان كنّا شباباَ في منطقة كراج الأمانة وكان شماساْ في كنيسة مار عوديشو وكان مثلما هو انسان أمين وصارم محب ومخلص لرسالة  المسيح وخادم لها وكذلك كان معلماْ لنا في منطقتنا
اعرفه واعرف أهله جميعاْ وأحد  اخوته  الصديق دَاوُدَ تيادورس   لعبنا كرة القدم لسنوات طويلة معاً ولازلنا على اتصال .

المطران مار ميليس انسان متفتح على اخوتي الكدان وقريب منهم ويعرف معاناتهم ويفهم امورهم  .
ويعرف الكثير منهم .

أعماله  معروفة ومحاولاته لخدمه الجيل الجديد في بلادن الاغتراب مشهودة له
مثلما كتاباتك الجامعة لوجودنا وتقاربنا مشهودة لنا ومرموقة للجميع
لقد فرحت بمقالته هذه وشكراً لك لحضرة القس نوءيل فرمان السناطي.

تقبل تحياتي
والبقية تأتي
جاني   




غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي الكريم رابي عبد الله : كلام جميل وواقعي ومعتدل وعادل وناصح ووووووو الخ .
وقد قلنا ذلك الكلام اكثر من مرة ومرة وبإمكاني إرسال لحظرتك كل الروابط التي تخص مثل هذا الكلام .
ولكن لي سؤالين لك سيدي الكريم :
أولهم اذا كان فينا من هم بهذه العقلية وهذا الفكر المتنور المعتدل العادل فأين تكمن مشكلتنا اذا ومن هو سبب العراقيل ؟
السؤال الثاني : لماذا لا نسبق ولو مرة واحدة الأحداث ونختار الصح ؟ اَي بمعنى لماذا نتأخر في كل مرة الى ان تنكسر الجرة ؟
اعتقد ليس علينا قراءة الكلام الجميل والتفاعل معه لفترة ومن ثم يركن على الرفوف بل علينا البحث في السبب واقتلاعه من الطريق حتى نشعل شمعه مضيئة في دربنا بدل السير المستمر في الظلمات . ولله أني غلطان ومهلوس مثل ما يقولون جماعتكم علينا !!! .
تحية طيبة

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي عبدالله رابي
شلاما
اقل ما يمكن ان يقال عن مجمل مقالتك هذة انها مقالة جميلة تفوح منها عطر المحبة والتآخي لأننا شءنا أم ابينا فإننا شعب واحد ومصير واحد ومهما تغصبنا لهذا الرأي او ذاك فان ذلك التعصب لن يفلح في تفرقتنا لان في كل بيت اشوري او كلداني  تقريبا امراه كلدانية او آشورية  وكذلك الامر للبيوت الاخرى وغيرها
وان الذي قسم شعبنا هي كناءسنا
وعليها ان تعي مسؤولياتها في اعادة وحدة الكنيسة
لان وحدة كناءسنا وحدة شعبنا
وإذا فشلت كناءسنا في اعادة الوحدة فإنها حتما ستبقى تعتبر المسبب الاول لتفرقة شعبنا
فشعبنا توحد  ايمانا بالمسيح وكناءسنا فرقتنا باسم المسيح
تقبل تحياتي


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
  يؤكد مار ميلس في حواره اننا شعب واحد وهذا ما يؤكده كل واعٍ وداركٍ للتاريخ ومجرياته، نرجع لجذور واحدة وعرق واحد واختلطت الدماء بالتلاقح البايولوجي والحضاري على مر العهود، ولعوامل تاريخية وجغرافية واجتماعية وحضارية وسياسية ودينية ظهرت التسميتين، ورُسخت من قبل الاحزاب السياسية كما يقول سيادته بدلاً من المحاولة  لمحو كل ما يقسمنا. وعليه تعكس أفكاره الواقعية: النظرة الموضوعية، نبذ الانانية، والرضى بقبول الاخر كما كما هو لا كما يجب مؤكداً ذلك بقوله:
( جاءني مرة ممثلون من مختلف الاحزاب وبدأوا يتكلمون نحن ونحن الاثوريين ... قلت لهم :أريد أن أقول شيئأً بسيطاً جدا، شيء مما يسمى بالحقيقة الواقعة، الواقع العملي، يوجد شعب يسمي نفسه بأنه كلداني ومؤمن بذلك، لماذا أنت تأتي وتقول لهذا :لا انت بالرغم منك أشوري.عجيب! والله عجيب، أن أقول للكلداني أنت لست كلدانياً أنت اشوري، هؤلاء عندهم هذا الاتجاه ويؤمنون به، أذن يوجد شعب هنا وشعب هنا،هذا عنده فيما بينه علاقات وروابط وثقافة وتاريخ. سؤالي الوحيد : ماهو الخطأ أو حتى الجرم ، أن يقبل الواحد الثاني، ما الضرر أن يقول لي الموقر عوديشو :أنا كلداني، اقول أهلا أخي الكلداني. لماذا يخرج هذا أو ذاك في الانترنيت ليقول : لا ليس هناك شعب كلداني، وأخر يجاوب. حالة مزرية عندما الواحد يلغي الاخر، بينما مصيري هو مصير واحد.) ويؤكد في سياق حديثه من يؤيده ويشترك معه في هذا الرأي من الاساقفة، ويقول سيادته: لابد من المدرسة القديمة وهذه مسالة طبيعية في كل المجالات.

انا اعرف بنفسي جيدا بان المشاركين في هذا المنتدى يطيقون فقط المدلاخلات التي تؤيدهم ومن ثم يدخل الكاتب ليشكرهم, واذا كان هناك نقد فيطيقونه اذا كان في حد معين, ولكن اذا كان النقد شديد وفي نفس الوقت خالي من اي تجريح شخصي فانهم لا يطيقونه. ولكن مع هذا انا ساكتب ما يدور في افكاري واقول قبل ان اتطرق الى ما قاله المطران مار ميلس فانني ساتناول طريقة تعامل هذه المقالة مع ما قاله المطرام مار ميلس :
اقول ...انا اعتذر ولكن هذه المقالة تتعامل مع  قاله سيادة المطران ميلس مثل تعامل المسلمين مع شخص مسيحي غربي عندما يدعو المسيحي الغربي الى السماح ببناء جوامع ويقوم بتاييد انشائها, هنا الاشخاص المسلمين يرحبون بهكذا خطوة ولكنهم لا يفكرون باخذ مبادرات ممثالة لبناء كنيسة في البلدان التي غزاها الاسلام.

صاحب المقالة الذي يقدم نفسه كباحث اجتماعي, بمعنى يعتبر نفسه ملم بالنظريات الاجتماعية والسياسية في حل المشاكل لم ياخذ ما قاله سيادة المطران ميلس فيما سماها المطران "الحقيقة الواقعة والواقع" ومن ثم ضرورة مواجهة الحقيقة كخطوة ليواجه الاخرين...نعم صاحب المقالة الذي يقدم نفسه كباحث اجتماعي والذي في نفس الوقت شارك في عدة مناسبات تخص القوميين الكلدان لم يفكر بان يفعل المثل ويقوم ولو لمرة واحدة بمواجهة القوميين الكللدان الجدد بالحقائق.
ما هي الحقائق التي ينبغي مواجتهم بها؟ الجواب هو كالتالي:

1- ادعاء القوميين الكلدان الجدد بان الحركات الاشورية القومية عندما جاءت الى داخل الوطن بعد اخراج صدام من الشمال ومن ثم بعد اسقاطه بانها قامت بطمس الهوية الكلدانية بانه ادعاء كاذب. الحقيقة هي انه لم يكن هناك اية ظاهرة تسمى بالقومية الكلدانية. اغلبية المنتمين للكنيسة الكلدانية سابقا كانوا اما يعملون ضمن الاحزاب العربية ومنها البعث او الاحزاب الكردية او لم يكن لديهم اي اهتمام سياسي.  ولهذا فان الحقيقة الناصعة هي ان المنتسبي للكنيسة الكلدانية هم الذين سابقا كانوا يطمسون ما يسمونها اليوم بالقومية الكلدانية ولم يكن مهتمين بها اطلاقا. في العلم عندما نتحدث عن ظاهرة وجود قومية بشكل علمي فاننا نشير الى وجود مثلا احزاب او اتحادات او فن وموسيقى واهتمام نشيط باللغة الخ. الاحزاب الاشورية التي جاءت كانت امتداد تاريخي لوجود قومية اشورية ووجود جيش اشوري ووجود قائد اشوري وهو اغا بطرس وما تعداه وكان لديهم اتحادات واضحة ونشاط في المهجر وفي دول جوار العراق وشخصيات مهمة عديدة ومجلات واغاني اشورية واناشيد واهتمام مستمر باللغة ووضعوا هدفهم منذ البداية في تاسيس مدارس بلغة الام...كل هكذا ظواهر لم يمتلكها ما يسمون اليوم بالقوميين الكلدان.

2- الادعاء بان هناك مؤتمرات كلدانية تمثل رائدة ما تسمى بالنهضة الكلدانية او ان المطرن جمو او رابطة البطرك مار ساكو يمثلون رواد النهضة وبان هؤلاء من هم ابرزوا الاسم الكلداني سياسيا عبارة عن ادعاء كاذب. اول من ابرز الاسم الكلداني كانت الحركات الاشورية ومن ثم الحزب الشيوعي في منظمته كلدو-اشور وبعدها قيام الحزب الديمقراطي الكردستاني بخلق حزب كلداني في البداية وبعدها المجلس الشعبي.. وهذه المنظمات من قبل الشيوعي والبارتي كانت لضرب الحركات الاشورية بالاساس... ولكني استطيع ان افهمها بشكل اخر وهو: ان الحركات الاشورية استطاعت ان تجبر الحزب الشيوعي بان يتخلى عن كل ما يسميها باهدافه التي هي عابرة القوميات , فاضظر هذا الحزب بان يهتم بالقومية بعد ان استطاعت الحركات الاشورية بنشر الوعي القومي عند ابناء شعبنا كلهم. وايضا استطاعت الحركات الاشورية بان تجبر الحزب البارتي الكردستاني بان يخرج اعضاء مسيحين من صفوفه ليضعها ضمن الحزب الكلداني او ضمن المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري. هذه المنظمات كلها اذا اعتبرها احدهم منجزات فهي منجزات للحركة الاشورية التي بدونها لما تواجدت هكذا منظمات.

3- الاعتراف بالحقيقة بانه لو لا وجود الحركات الاشورية لما اهتم احد من القوميين الكلدان الجدد باي شئ قومي. اذ ان اهتمام القوميين الكلدان الجدد بالقومية ووجود الرابطة الكلدانية وذهاب الكنائس السريانية التي كان مطرانها يسميهم بالسريان العرب الى بغداد والمطالبة بتسجيلهم كقومية هي كلها منجزات للحركات الاشورية... بدون وجود الحركات الاشورية لما كان هناك اي شئ يسمى بالرابطة الكلدانية ولكان هناك كنائس سريانية مستمرة باعتبار انفسهم بالعرب.

القراء سيسالونيي ما هي اهمية مواجهة الاخرين بالحقيقة؟
جوابي العلمي: لناخذ امثلة... مجتمعات مثل المجتمع الالماني بعد سقوط النازية كان يعتبر مجتمع فاشل بسبب كثرة الحروب الخ وايضا مجتمع مثل المجتمع الياباني اثناء حروب اليابان وولع اليابانين بجمع الجماجم وخلقهم لثقافة الانتحار عن طريق الطائرات الانتحارية والبوراق الانتحارية الخ كان يعتبر مجتمع فاشل. كيف تغيرت هكذا مجتمعات؟ الجواب عن طريق نظرية سياسية اسمها العدالة الانتقالية والتي فرضت تغيرات اجتماعية ودستورية وقانونية مثل محاكم نورونبرغ.. وهذه النظرية اعتمدت على مواجهة الجميع بالحقائق بالاعتراف بها والاعتراف باخطاء الماضي وعدم السماح باعادتها...وهي اصلا كلها ماخوذة من المسيحية التي تقول "الحقيقة تحرركم" ولها علاقة بسر التوبة والاعتراف بالخطيئة... وهكذا استطاعت هكذا مجتمعات بان تتغير وتنجح..

اذ من اكثر اسباب فشل كل المؤتمرات الكلدانية وما لاحقها من رابطة هي بانها كلها اعتمتد على ادعاءت كاذبة لا اساس لها من الحقيقة. والشئ الذي ليس له اسس تعتمد على الحقائق لن ياخذه احد بجدية... فهي تكون فقط ناتجة لاسباب عاطفية التي تتبخر فورا... ولهذا كان كل اعتماد القوميين الكلدان على اساس نشر الحقد ضد كل ما هو اشوري وهذا ما اقوله استطيع انا ان ادعمه باخذ عدة اقتباسات منهم. وهذا الشئ فعلوه لكونهم عاشوا وامتصو ثقافة العرب التي تعتمد كليا على الحقد.. وايضا نشرها الحزب الشيوعي الذي كان ينقل مقولات مجرمين امثال جيفارا والذي كان يقول بان عامل الحقد هو بمثابة الة للحرب... بل ان ثقافة الحقد موجودة في هذا المجتمع البدوي العربي حتى في اغانيه فنجد اغاني التي يسمونها باغاني حب ولكنها كلها تحمل اسماء مثل "انت خائنة " "انت كذابة او غدارة " الخ...

4- ومن هنا فكان يجب ان يكون هناك اعتراف بالحقيقة ومواجهة هؤلاء بالحقيقة في ان القوميين الكلدان اعتمدوا كليا على الحقد...حتى الدعوة للمؤتمرات الكلدانية كانت على اسس هكذا حقد.

والان اتي الى ما ذكره المطران ميلس واقول: انا ايضا كنت في البداية, واعني عندما دخلت هذا المنبر مع السماح للقوميين الكلدان للعمل القومي. وموقفي هذا لم يكن له علاقة بالسؤال "اية تسمية قومية هي صحيحة". انا شخص كنت اعتمد على ما هو مفيد وغير مفيد. وهذا هو ما يفعله العلم ايضا: تصور عزيزي القارئ وجود نظرية يتم اعتبارها صحيحة ولكنها غير مفيدة على الاطلاق في اية تطبيقات... من سيهتم بها؟ الجواب لا احد. ولهذا انا كنت ارى بان هناك وجود للقوميين الاشورين وهؤلاء انا لست بمثابة بان انصحهم باي شئ, اذ لولاهم لما كنت انا ايضا مهتم بالقومية. انا كنت ارى بان هناك اعداد كبيرة من ابناء شعبنا الذين هم غير مهتمين باي شئ قومية. فقلت بان هؤلاء ربما غير راغبين بالعمل تحت الاسم الاشوري وقلت  لو عملوا ضمن التسمية الكلدانية واهتموا بشؤوننا القومية واللغوية والثقافية فان ذلك سيكون مفيد للجميع...وبالفعل قبل انعقاد المؤتمر الكلداني كنت انا اقف معه ومع ضرورة منحه الفرصة...

ولكن ما الذي جرى بعدها؟

بعدها , اي بعد انعقاد المؤتمر الكلداني كتب هؤلاء القوميين الكلدان مباشرة مقالات مثل "لماذا نفشل في كل مرة"...الاسباب الحقيقة يجدها القارئ فيما كتبته انا اعلاه لكون هؤلاء كانوا يعتمدون على ادعاءات كاذبة وعامل الحقد. اذ ان هكذا مؤتمرات لم تكن تحمل اي محتوى يسمى قومي حقيقي او فكري او اي شئ.
وبعدها ايضا كانت قد قامت البطريركية بوضع نداءت بالعودة والتبرع (وهذا كان قبل مجئ داعش)... فقام عندها هؤلاء القوميين الكلدان بشن مقالات تلعن البطريركية وتسخر منها...اي بما معناه هؤلاء القوميين الكلدان كان يسخرون في نفس الوقت من كل مقرراتهم في مؤتمراتهم التي كانوا يكتبون فيها بضرورة دعم الداخل الخ...
وبعدها ايضا لم نرى لهم سوى خرابيط وشخابيط, فمرة كانوا يضغطون على البطريركية لكي تتدخل في الشان القومي ولتدعم القومية الكلدنية ومرة كانوا يطالبون البطريريكة بان لا تتدخل في الشان السياسي. وحتى البطريركية نفسها دخلت في عدة شخابيط. فغبطة البطرك كان يرفض التدخل مطلقا في  الشان القومي وكان يعتبر الكنيسة بان تهتم فقط بنشر الرسالة المسيحية لجميع الاقوام... وبعد ذلك انشاء الرابطة الكلدانية ووضع نفسه رئيسا فخريا لها.. وبعدها ايضا نشر تصريح بان الكلدان والاشورين اليوم لا علاقة لهم بالاشورين والكلدان القدماء... وهذه صاحبها شخابيط اكثر من الجانب الذي كان ينتقد البطريركية في كنيسة سانديكو ومؤيديها حيث في الوقت الذي كان يعتبرون انفسهم اصحاب النهضة الكلدانية فانهم هاجموا الرابطة اللكدانية في عدة مقالات لهم..

لماذا هكذا شخابيط وخرابيط؟ الجواب يجده القارئ في ما شرحتها اعلاه, في ان القوميين الكلدان بشكل عام اعتمدوا على ادعاءات كاذبة لا اساس لها من الصحة وبانهم اعتمدو على عامل الحقد..هذا عامل الحقد انتشر واصبح ثقافة بينهم بحيث انهم بعدها مارسوه ضد بعضهم البعض كما في الامثلة التي شرحتها قبل قليل حول التهجم السابق على البطكريركية والسخرية من نداءات العودة والتبرع والتهجم على الرابطة الخ..اسباب هذه الخرابيط هو انه ليس هناك محتوى قومي حقيقي لانهم لا يملكون شئ واحد مبني على الحقائق, كل ما بنوه كان على اساس ادعاءات كاذبة لنشر الحقد واجماع الاخرين ليسيروا خلف الحقد.

السؤال الان: هل هناك شخص مستعد بان يدعم هكذا خرابيط وشخابيط؟ انا غير مستعد... والذي هو مستعد فانه سيكون شخص يدعم شئ لا محتوى له.

السؤال الاخر: هل ينبغي اعطاء هؤلاء فرص اخرى؟ جوابي هو كلا. انا شخص اعتمد المنطق في الدول الراسمالية. الشخص الذي يعمل يمتلك فترة محددة كتجربة وبعدها اذا اثبت نفسه فان يحصل على عقد دائمي, واذا فشل فانه يتم طرده.

واقول ايضا , انا شخصيا غير مستعد اطلاقا باعطاء فرص اخرى او الاعتراف باشخاص مستمرين بنشر ادعاءات كاذبة ونشر الحقد. هكذا اشخاص في الحقيقة انا غير راغب حتى بالاقتراب منهم.
شخصيا انا لم اكن لدي رغبة في الكتابة في هذا المنبر مجددا ومؤخرا عندما كنت اقراء مقالات في الشان القومي كنت اقع على الارض ضحكا وهذا ما كان يشدني بان لا استمر بالكتابة. منها مثلا المقالات التي كانت جدل بين العضو المشارك زيد ميشو وبين العضو المشارك ليون برخو. الاول هو مع القومية بشرط ان لا يكون هناك اي اهتمام لا باللغة الام ولا بالتراث الخ.. وهو يبرر ذلك بان الكنيسة ينبغي ان تهتم فقط بالرسالة المسيحية. وهذه النقطة كنت انا قد ذكرتها بان المنتسبي للكنيسة الكلدنية لديهم خبرة في العمل المسيحي ولكن ليس القومي. ولكن بربكم هل شاهد هناك شخص يهتم بالقومية ولكن ليس باللغة والتراث الخ... ما هذه النكتة.. اما الشخص الثاني وهو العضو ليون برخو فهو يعتبر نفسه مهتم باللغة والتراث ولكن التشبث بالقومية يعتبرها مزاريب... وهو يعطي امثلة ويقول مثلا: هل رايتم في حياتكم شخص فرنسي يستهزاء من لغته الام؟ وهنا انا اقول هل رايتم شخص فرنسي يهتم بلغته الام الفرنسية ويعتبر هويته التي اسمها الفرنسية بانها مزاريب؟ ما هذه النكتة؟
 
القراء قد يسالون: لماذا اعتمد القوميين الكلدان على ادعاءات كاذبة وعلى الحقد؟ وهل هناك اسباب اخرى لهكذا فشل؟
جوابي: في البداية ساقدم نقاش كان قد جرى بيني وبين اشخاص غربيين حول لماذا تطور العلم في مواقع جغرافية معينة مثل المناطق ذات الثقافة المسيحية ولم يتطور في اماكن اخرى... عندها كتبت بان العلم ملئ بكائنات نحن لا ندركها ولا نستطيع ان نحس بوجودها ولا نراها ولا نستطيع ان ندركها بحواسنا وهكذا كائنات هي عديدة مثل الالكترون والجاذبية وغيرها... الذرة مثلا كان قد تم التطرق اليها في عهد اليونانين القدماء ولكن تم رفضها لعدة قرون والسبب هو ان لا احد استطاع ان يدركها بحواسه بان يراها مثلا... اذن في ان يضحي شخص حياته كلها من اجل فرضيات لا احد يستطيع ان يدركها بحواسه هو شئ صعب للغاية, فهكذا تضحية في ان يقوم اشخاص بقضاء حياتهم كلها في الدفاع عنها هو شئ ليس سهل اطلاقا. وهي حتى عند هكذا اشخاص يضعون فرضيات تتطلب منهم ايضا قدرة وقوة ايمانية قوية لتساعدهم في التضحية بكل وقتهم من اجل هكذا فرضيات ووضع افتراضات لا احد يستطيع ان يراها او ان يحس بها. فلماذا كان هناك هكذا اشخاص امتلكوا هكذا قوة ايمانية في المناطق ذات الثقافة المسيحية مثل اوربا ولم يملكها الاشخاص في مناطق الاخرى في العالم؟ الجواب هو ان المسيحية التي اثرت على الثقافة والمعتقدات وعلى الحياة في مجملها في اوربا هي كانت مصدر هذه الطاقة التي استمد منها هؤلاء القوة الايمانية في ان يضحوا بكل وقتهم من اجل وضع هكذا فرضيات. فالمسيحية التي تؤمن بالرب الذي لا ندركه وضعت الاساس في ان يكون هناك قوة ايمانية ايضا في افتراض وجود كائنات اخرى نحن لا ندركها. باختصار المسيحية علمت المجتمع الاوربي المسيحي "بان ليس شرطا بان ندرك كل شئ حتى يكون موجود". اما في المناطق الاخرى من العالم فهي اعتمدت على الفلسفة القائلة "بان ما لا ندركه لا يمكن ان يكون موجود اطلاقا". ولهذا تمكن الاشخاص في اوربا المسيحية من وضع افتراضات في افتراض وجود كائنات نحن لا نراها وايضا وفرت المسيحية الاساس في المجتمع بتاثيرها على الثقافة بان يقبل المجتمع بافتراضات الاشخاص الذين وضعوا افتراضات بوجود كائنات نحن لا نراها ... وهكذا تطور العلم في اوربا.
لهذا فهناك دائما حاجة لمصدر للطاقة ليكون هناك قوة ايمانية التي بدورها يعتمد عليها الاشخاص ليكونوا مستعدين في تقديم التضحيات.
هكذا طاقة امتلكها الاشوريين, فهي موجودة ومحفوظة كزخم متراكم في تاريخ طويل يمتد الى فترة القائد الاشوري اغا بطرس وعندما كان هناك جيش اشوري وامتلك الاشوريين منذ تلك الفترة مجلات ونقاشات مستمرة عن الهوية الاشورية والدفاع عنها... وهذه نقلوها من الاجداد الى الاباء والى الابناء ...بحيث اننا اليوم نجد عائلة اشورية عندما يكون لديها مولود جديد فان اول ما يعلمونه هو "امتا اشوريتا"...وهذه منذ زمن طويل والقوا لها الاناشيد وعبروا عنها في الاغاني الاشورية وحرصوا على تعلم لغتهم الام...

قيام مطران مار ميلس بانشاء مدراس تعلم اللغة الاشورية هو شئ يستطيع ان يفعله ايضا القوميين الكلدان...سهل جدا ان يجتمع بضعة اشخاص ليقرروا فتح بناية او استئجار بناية لتعلم اللغة الام. ولكن نجاح ما ميلس لم ياتي من مبادرته في الاهتمام بفتح هكذا مدارس. النجاح جاء لان هناك اهتمام كبير بين العوائل الاشورية نفسها في ارسال ابنائها الى هكذا مدارس...بينما اذا قام القوميين الكلدان بفتح هكذا مدراس فلن يجدوا من العوائل اهتمام مماثل.

لهذا فان وجود طاقة التي تمثل مصدر لتوفير القوة الايمانية هو شئ مهم جدا. فهذه الطاقة عند الاشوريين هي التي ساعدت على ان يقوم العديدين من الشخصيات الاشورية المعروفة بان يضحوا بكل وقتهم في تنقلات وللكتابة عن القومية والهوية الاشورية منذ فترة طويلة وامثال هؤلاء كتب عنهم الكاتب ابرم شبيرا.. هذه الطاقة والقوة الايمانية هي التي ساعدت في ان يكون القوميين الاشوريين على استعداد لتقديم التضحيات.

السؤال الاخر سيكون الان بعد ان قدمت انا كل هذا الشرح: كيف كان على القوميين الكلدان الجدد ان يتصرفوا اذن؟

جوابي: لو كنت انا متحدث باسم الرابطة الكلدانية او المؤتمرات الكلدانية فانني كنت ساقول التالي: يا ايها السيدات والسادة...علينا كلنا ان نعترف ونواجه الحقيقة بان نحن اليوم الكلدان المجتمعين لم يكن لدينا في السابق اي ظاهرة لوجود قومية كلدانية...ومتتسبي الكنيسة الكلدانية كانوا اما ضمن الاحزاب العربية او الكردية او غير مهتمين بالسياسة..علينا ان نعترف بان لم يكن لدينا اي اهتمام باللغة الام ولا بنشر قصائد او يكون لدينا فن او اغاني باللغة الام...علينا ان نعترف ايضا بان مجئ الحركات الاشورية الى ارض الوطن هي التي نشرت الوعي القومي بين ابناء شعبنا..علينا ان نعترف بانه لولا وجود الحركات القومية الاشورية لما كنا اليوم سنهتم بالقومية الكلدانية...ولهذا علينا ان نشكر الحركات القومية على نشرها للوعي القومي بين ابناء شعبنا... ولكننا نقول باننا كلدان ولسنا اشوريين القومية... ولكن هذا لن يجعلنا بان نسمح بنشر الاحقاد...كما علينا ان نعترف بان علينا ان نحترم كل التضحيات الكبيرة التي قدمها القوميين الاشوريين خلال هذه الفترة الطويلة التي نحن فيها لم نقدم اية تضحية تذكر... وعلينا ان نعرف بان احترام هذه التضحيات ضروري...لان من لا يحترمها سينشر ثقافة عامة التي ستسمح بعدم احترام التضحيات وبالتالي لن يقوم اي قومي كلداني بيننا بتقديم اية تضحية في المستقبل.. وشكرا ...
ما هي المشكلة في تقديم هكذا خطاب؟ الم يكن سيساعد اكثر في انجاح اي تحرك كلداني بدلا من الاعتماد على نشر ادعاءات كاذبة كالتي نشرتها اعلاه...

انا شخصيا ارى الاعتراف بهكذا حقائق ايضا ضروري لاحترام كل التضحيات الاشورية خلال كل هذا الزمن الطويل.

راي الشخص في هذه الايام: انا لم اعد مثل فترة بداية دخولي في المنتدى عندما كنت مع منح الفرصة للقوميين الكلدان... لا رغبة لي بان اساند اشخاص ينشرون ادعاءات كاذبة... وهؤلاء حتى لو ساندتهم فانني كشخص علمي اعرف بشكل يقيني بان كل شئ سيكون مصيره الفشل ايضا لان هذه نتيجة حتمية لكل شخص يعتمد على الكذب. وايضا انا لا استطيع ان اضيع وقتي مع شخابيط وخرابيط كما شرحتها اعلاه.. وايضا عندما اراهم لا يحترمون التضحيات التي قدمها القوميين الاشوريين فهذا سيعني بان هؤلاء لن يحترموا احد... والشئ الاخير هو انني وجدت بان هؤلاء لا يملكون مصدر للطاقة وبالتالي لن يكون هناك قوة ايمانية لتقديم اية تضحيات باي  شئ... وانا بنفسي اعرف بانني لو لا دخولي في الانترنت وبالتحديد موقع عنكاوا لما كنت قد عرفت بوجود شئ قومي كلداني... وحتى الرابطة الكلدانية هي لحد الان بقيت مجرد تقوم ندوات تعريفية بالرغم من مرور فترة زمنية طويلة عليها...ليس لها اية نشاطات ...فعمل الجوقات والاخوية الكنسية سابقا اصبحت الان تجرى باسم الرابطة الكلدانية..ليس هناك شئ جديد...

ولهذا انا شخصيا لا اجد بديل عن العمل تحت القومية الاشورية. فالعمل تحت القومية الاشورية سيمدنا نحن بالطاقة التي تحدثت عنها وستساعدنا على الاستفادة من الخبرات وستساعد على خلق قوة ايمانية بين ابناء شعبنا بشكل اكبر وسريع... ففي كل الاحوال فان منتسبي الكنيسة الكلدانية من الذين مثلا كان لديهم اهتمام كبير بلغتنا الام قد انظموا الى الحركات القومية الاشورية منذ فترة طويلة...

واخيرا اقول مجددا: انا لم يكن لدي رغبة بان اكتب هكذا طويلا مجددا. ولكن لان كاتب المقالة يقدم نفسه كباحث اجتماعي فقلت ربما سيفيد ان اكتب هنا.

شكرا للقراء على قراءة المداخلة.

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ولهذا انا شخصيا لا اجد بديل عن العمل تحت القومية الاشورية. فالعمل تحت القومية الاشورية سيمدنا نحن بالطاقة التي تحدثت عنها وستساعدنا على الاستفادة من الخبرات وستساعد على خلق قوة ايمانية بين ابناء شعبنا بشكل اكبر وسريع... ففي كل الاحوال فان منتسبي الكنيسة الكلدانية من الذين مثلا كان لديهم اهتمام كبير بلغتنا الام قد انظموا الى الحركات القومية الاشورية منذ فترة طويلة...

واخيرا اقول مجددا: انا لم يكن لدي رغبة بان اكتب هكذا طويلا مجددا. ولكن لان كاتب المقالة يقدم نفسه كباحث اجتماعي فقلت ربما سيفيد ان اكتب هنا.




الأخ لوسيان المحترم

بعد الإستئذان من الدكتور عبدالله رابي المحترم

تحياتي

قبل كل شيء أهلاً بعودتك للكتابة وإن كان الأمر قد تكرر معك مرات عديدة تأخذ خلالها قسطاً من الراحة على ما يبدو لتعود أكثر تصلباً وتزمتاً في مواقفك المتطرفة وآمل أن لا يتهمني البعض بالعنصرية بسبب  آرائي الصريحة لأني شخصياً لست من المهتمين بالشأن القومي الذي أعتبره من مخلفات الزمن الماضي كما أعتبر الساعين وراءه متاجرين به  .

في ردِّك المطوّل جداً هذا أرى قساوة كبيرة على الكلدان الذين أنت منهم وإن كنسياً وتصفهم بالحاقدين وغيرها من الصفات غير الحميدة وفي نفس الوقت تمتدح الإخوة الآشوريين من دون أن تتطرّق إلى الأسباب الحقيقية التي أدّت بالكلداني للإبتعاد عن السياسة والحزبية وإلتصاق الآشوري بها بسبب الظروف التي مرّ بها كل من الفصيلين وتأثيرات تلك الظروف على توجهات الإخوة الآشوريين للسير بهذا الإتجاه الذي فقد مدة صلاحيته منذ زمن لأن الهدف الذي تسعى إليه الأمم المتقدِّمة هو المصالح الإقتصادية بالدرجة الأولى ومن ثمّ الثقافية والإنسانية.

كان الكلدان على العموم في العراق الحديث قبل أن تسود فترة الإنقلابات والتفرقة العنصرية يعيشون بشكل طبيعي دون مشاكل تذكر فقد كان باطريرك الكنيسة الكلدانية عضواً في مجلس الأعيان وكانت منهم طبقات مؤثّرة في المجتمع سواءً على مستوى المراكز الإدارية في دوائر الدولة أو في السلك المدني كالطب والهندسة والصحافة وغيرها ولم يكونوا في حاجة إلى تأسيس أحزاب  والجري وراء شعارات سياسية .

أما إخوتنا الآشوريون فقد تعرضوا لمشاكل سياسية وإقتصادية كثيرة خلال تواجدهم منذ ما يزيد عن 100 سنة سواءً في أورمية أو في إقليم حكاري ودخلوا طرفاً في نزاعات كثيرة دفعوا عنها ثمناً باهضاً في الأرواح والممتلكات وتعرضوا للتهجير القسري من مكان إلى آخر وكانوا أثناء وجودهم في العراق يعتبرون لاجئين لا يمنحون الجنسية العراقية وإستناداً إلى كل هذه المصائب الكبيرة التي تعرضوا لها كان عليهم البحث عما يشد من لحمتهم القومية سواءً عن طريق تأسيس أحزاب أو عن طريق التعاون مع الغير للحفاظ على المتبقي منهم ولا مجال للإطالة حول ما حصل لهم من مآسٍ لا زالت طرية في ذهن الكثيرين.

أرى في نقاط الإختلاف التي يحاول كل شخص مولع بالكتابة في (نخبشتها) أن الأسلم للجانبين هو الإبتعاد عن كل ما يؤدّي إلى تأجيج الخلافات والبحث عما يجمعهم لأن الكلدان والآشوريون شعب واحد إختلطت دماؤهم بعد إنتمائهم للمسيحية ضمن كنيسة المشرق قبل إنقسامها ويستحيل الفصل بينهم وما الإختلاف الحالي في السياسة والتسمية إلا نتيجة حتمية  للتفرقة المذهبية التي يحاول المتعصبون من رجال الدين والعلمانيين تأجيجها .

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ عبد الاحد سليمان

الفروقات التي انت ذكرتها والتي هي ليست اصلا برد على النقاط التي انا ذكرتها ينقصها الكثير من الشرح. الاشوريين تعرضوا الى اضطهادات ولكنهم لم يقبلوا بها فحاولوا مقاومتها.
اما منتسبي الكنيسة الكلدانية فتعرضوا ايضا الى اضطهادات منها عملية تعريب واسعة من قبل البعث التي لا يحسون بها اصلا بانها اضطهاد لكونهم لم يكونوا مهتمين بها اصلا..بل كان هناك من هؤلاء المنتسبين للكنيسة الكلدانية من يؤيد التعريب... وحتى بعد سقوط البعث لم نرى اية ردة فعل بان يقول احدهم مثلا "لقد كان هناك نظام البعث الذي انسى ابنائنا لغتنا الام وقام بتعريبنا وعلينا الان ان نهتم بقوميتنا الكلدانية وبلغتنا الام"..ولا تنسى ان اخراج المسيحين من وسط وجنوب العراق وطردهم الى شماله بعد عمليات تفجير الكنائس والخطف... كل هذه لم تولد اي شعور لدى منتسبي الكنيسة الكلدانية بان يهتموا باي شئ قومي ...

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ لوسيان : يا ريت لو لم تعد ولَم تأتي بهذه النظريات الفراشية معك وتسميتك ل جيفارا بالمجرم فهو الاجرام والتخلف بعينه . كل ما اتيت به لا قيمه له بعد قولك هذا ..

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
تحية ومحبة
شكرا على قرائتك للمقال ،وعلى وما اضفت من معلومات شخصية بمعرفتك المباشرة عن سيادة المطران مار ميلس وهذا يزيدنا اعتزازا وافتخارا به.
نعم افكار سيادته تتطابق مع فلسفتك في الطروحات الفكرية ،ونتمنى اليوم الذي يقر جميع المهتمين من الاثنيات الثلاث بهكذا طرح (قبول واحترام الاخر) والعمل المشترك لاننا معرضون جميعاً لمصير واحد سواء في الوطن أم في المهجر.
تقبل تحياتي ومحبتي الاخوية
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز نيسان سمو المحترم
تحية
شكرا على قرائتك للمقال وردك الجميل .
نعم حلاوة وفرحة الربيع هي لقصره وانتظاره ثانية بعد دورة سنوية أخرى،ولكن نيسان لاصق بشخصكم ،فانت دائماً ربيع نتفائل بوجوده،( راح دكول هذه مجاملات)
اسمح لي الاجابة على تساؤلاتك القيمة وكن معي وركز على ما اقول (والكفها وهي طائرة):
نعم لك وللاخرين نفس الكلام والتاكيدات والطروحات ومكررة ولكن ،واقول ولكن كما ذكرت في المقال هكذا كلام يصدر من رجل دين بمستوى ثقافي ووعي وادراك عالي للواقع يكون اكثر وقعة وتاثيرا على عقلية الشرقي مما يؤكده نيسان او عبدالله او زيد او اي اكاديمي لان التركيبة العقلية للانسان الشرقي لا تزال عند الاغلبية العظمى مبنية بهكذا تصور مقدس.
بالنسبة الى سؤالك الاول:وقد أجاب عليه سيادة المطران ميلس عندما ساله الاب نوئيل فرمان ما معناه :هل هذا رايك لوحدك ام يشاركك اساقفة اخرين،فاجاب هناك العديد من الاساقفة يؤيدون ويشاركون الراي ،ولكن اضاف وقال تعرف هناك المدرسة القديمة !
ما يخص السؤال الثاني : هكذا هي النفس البشرية دائمة البحث عن العلاج ولا يفكر الانسان بالوقاية ،وحتى الحكومات والساسة وكل من يقلد مسؤولية ما في المجتمع لا يبالون عن توقعات سلبية وحدوث المشاكل الا بعد ان يقع الحدث ويتكرر وهذا ما يجري الان في اوربا تجاه الارهاب الذي نهض للوقاية بعد ان وصل الى داره .
لستَ غلطان ابدا ،علينا البحث عن الاسباب وكما ذكرت لك في ردي على مقالك الاخير (ولكن وضعتها براسي) نبحث ونبحث عن الاسباب ،ولكن المصالح لاتقبل أن يفلت صاحبها منها لكي يُعالج نفسه في ضوء ما نبحثه ونقترحه.فيبقى على الرفوف.
النقاش معك ممتع اخي نيسان وعليه اذكر هذا الحديث لاستاذي عالم الاجتماع العراقي حاتم الكعبي ( ما اعتقد قد سمعت به ولا ايضا الاخ الاكاديمي)وهو يشرح سنة 1974 لنا في الصف عن المشاكل الاجتماعية وهو في سياق شرحه قال بما معناه (يقول الاخرون ان الباحثين الاجتماعيين يبحثون ويقترحون وليس من مُستجيب،وكما يقولون ولا يسيطرون على المشاكل الاجتماعية)  وهو يشرح ويجاوب وقال: الباحثون لا يملكون الدبابات والطائرات والمال لكي يؤثروا على أصحاب القرار وصُناعه لكي يرغمونهم لاتخاذ الاجراءات اللازمة ،الا  انهم يتخذون بتلك التي تتناغم مع طموحاتهم واهوائهم الشخصية ، وعليه، علينا البحث حتى لو تبقى على الرفوف لعله من يستفيد يوما ما) والشطر الثاني السيطرة على المشكلات في المجتمع ،هذه الفكرة موجودة في ذهن الطوبائيين والافلاطونيين نسبة الى جمهوريته الطوبائية،وليست في افكارنا ،فلا يمكن ان يخلو المجتمع من المشاكل لاسباب نحتاج الى مجلدات لنشرحها بل نحاول الحد منها فخلو المجتمع من المشاكل هو لدى الطوبائيين.
وأخيرا حلوة كلمتك ( جماعتكم) جماعتي هم بدأَ بينسان ومرورا بمن يشارك من الاخوة الكتاب والقراء في هذا المنبر سواء اتفق او لا اتفق معهم في الراي وسلمني على جماعتك.
اسف على الاطالة وكانت مستوجبة لانك لست غلطان وتساؤلاتك مهمة .
تقبل تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ أخيقر يوخنا المحترم
تحية
شكرا لقرائتك المقال ومتابعتك الدائمة لما أكتب ولكلمات الثناء الجميلة، ونشكر الرب انك متفق معنا هذه المرة .واني ارحب بارائكم سواءتتفق مع افكاري او تختلفت.
عزيزي أخيقر : مقالاتي تصب دائما وكباحث لحد هذه اللحظة باننا شعب واحد ومن عرق واحد وهذا يكتفي ولا ادخل بالتفاصيل في الصحافة لانها تحتاج الى وقت بل مطروحة في كتبي المتواضعة المنشورة .
الزواج المختلط بين الاشوريين والكلدان والسريان ليس وليد اليوم بل منذ الاف السنين وهذا ما اقصد به التلاقح البايولوجي.
اخوكم
د. رابي

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور عبد الله رابي المحترم
كعادتك دائما تدحفنا بمقالات  تحمل الوسطية والتعقل
بكلمات موزونة نحن نفخر لاننا لدينا كتاب مثلك .
بعد الاذن منك رابي
اريد ان اقول للمدعو لوسيان انك موهوم وحساباتك مبنية على
حاسبة مزاجك المتقلب , الذي تقوله عن الاشوريين كنت تقوله بالحرف
عن الاراميين السريان ذكرتني بوليد جملات عندما يتحدث عليك ان تنظر الى ساعتك؟؟؟
في النقطة الاولى ذكرت عدة اكاذيب ولم تقل الحقيقة فأول منشور اصدرته
الزوعا كان لطمس الهوية الكلدانية العريقة 1992 لا تتكلم كلام لا علاقة
له لا بالواقع ولا بالحقيقة ولعلمك يا بياع الكلام لحد هذا اليوم هو هو
نفس الموال الممل .
ايها الموهوم وعديم الخبرة و الرؤية كان ومايزال للكلدان مجلات و جرائد ومجلدات وقواميس وكتب لا تعد ولا تحصى وهم اساس كل الترانيم بكنيسة المشرق ولديهم مؤرخين واعلماء واخيرا افتتحوا متحف في اميريكا ووو اين انت من كل هذا يا بياع الكلام الفارغ .
ثم الم توعد انك لم تكتب بهذا المنبر اذا لم نختفي من هذا المنبر خلال ثلاث اشهر فلماذا خلفت بوعدك يا رجل , اعلم وثق حتى مأيدوك من الذين تمدحهم يعرفون انك لا تقول الا كلام فارغ ..ان ردك اعلاه لو كان لي الوقت كنت سأفتته لك على العموم سوف اعود لهذا الموضوع قريبا في اجازت نهاية الاسبوع . كلامك هذا لا يعبر على الواعيين بهذا المنبر لانه مليء ببذور الفتن , نحن الكلدان نحب اخوتنا الاشوريين وان اختلفنا وكلنا يعرف تاريخنا و واقعنا فلا تأتي وتقارن مقارنة لا داعي لها تفرق ولا تجمع
نسيت ان اكرر لك ما تقوله اليوم على الاشوريين كنت تقوله عن السريان سابقا حرفيا ( ان كنت ناسي افكرك) الوانك كشفت وكتاباتك وردودك الجارحة لن تأثر فينا لاننا نعرف حجمنا , واعيد نحن نفخر بكل اشوري
لا يجرحنا ونسامح من يجرحنا , ملاحظة اخيرة نحن لسنا قوميون جدد ولا قوميتنا هي ظاهرة جديدة وان كنت لا تعرف فأسئلنا لكي نمدك بما تريد من ادلة تاريخية دامغة ايها المتحذلق..
تحياتي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ لوسيان المحترم
تحية
في البدء اهلا بك وبرجوعك الى المنبر
أبدأ الرد على ماتفضلت به من حيث ختمت ردك بقولك(  واخيرا اقول مجددا: انا لم يكن لدي رغبة بان اكتب هكذا طويلا مجددا. ولكن لان كاتب المقالة يقدم نفسه كباحث اجتماعي فقلت ربما سيفيد ان اكتب هنا.   
استفيد من كل كلمة تُكتب في هذا المنبر والا كيف يطور الباحث الاجتماعي معرفته ويتعرف اكثر فاكثر على النفس البشرية؟ ولكن لاكون صريح معك في ردك هذا لم استفيد شيئا ،أما لماذا ؟ لان كلامك هنا مكرر في عدة مناسبات فلا جديد فيه يستحق المناقشة ولا تزال على نفس المنوال كما وضحت في مقال لي بعنوان ( الكاتب لوسيان معظم تفسيراتك اجتهادات شخصية وليست موضوعية في 12/ 2/ 2017 .ولكن مع هذا لانك تعتبت بالرد المطول والمكرر بصيغة واخرى ساوضح الاتي :
1 – المثال الذي جئت به في بداية ردك لا ينطبق على المقال ،لان صاحب المقال له مبادرات في جميع طروحاته على التاكيد في ترسيخ ثقافة قبول واحترام الاخر ،بينما المسلمين يفتقدون لهذه الثقافة.ارجو ان تراجع مقالاتي وكتبي المنشورة.
نعم صاحب المقال باحث اجتماعي وتدريسي ولمدة 38 سنة  تدريس وباحث ومنظر ،ولكن لا يعني انه ملم بكافة النظريات الاجتماعية والسياسية .
نعم شاركت بالنشاطات والفعاليات الكلدانية ولكن بصفة باحث ومقدم بحث في المؤتمر او الندوة لمناقشته وليس بصفة ناشط قومي أو سياسي بدليل لم انتمي الى اي حزب سياسي فتشخيصك خاطيء جدا ، ولو وجُهت أو توجه دعوة لي من اي جهة سياسية او غيرها اشورية او سريانية او كلدانية فلا ابخل بالقبول اذا كانت بحاجة الى اهتماماتي الفكرية. ،حيث اني ارفض مفهوم القومية في طروحاتي ،وان كان قد استعملته في السابق ،الا انه بعد اكتساب الخبرة والتعمق في دراسات علم اجتماع الاثنيات ،تكونت فكرة لاميز بين المفاهيم المستخدمة في هذا الحقل المعرفي.وهذا هو الفرق بين الباحث والمؤدلج السياسي.
2 – النقطة الاولى: فرضيتك الاولى خطأ ،في الوقت الذي وُجدوا الكلدان في الاحزاب السياسية العربية والكوردية ،أيضا وجدوا الاخوة الاشوريين والسريان وكان من بينهم المسؤولين والقياديين في الاحزاب الاشورية حالياوتعرفهم جيدا.
لا يشترط علمياً لوجود ظاهرة( قومية ) ان يكون هناك وجود (احزاب واتحادات) علماً لايوجد علمياً شيء اسمه القومية بل الاثنية مما يدل افتقارك للتمييز بين المفاهيم في العلوم الاجتماعية.ومفهوم القومية هي من صنع العرب.
قصة تشكيل الاحزاب الاشورية وميلشيات قتالية  باختصار ما هي الا رد فعل طبيعي للاضطهادات التي تعرضوا اليها الاخوة من اتباع كنيسة المشرق التي ظلت على خطها الشرقي والتي عُرفت خطأً بالنسطورية في مناطق تواجدهم من قبل الكورد والترك ليس لانهم اشوريين بل لانهم مسيحيين ( فلا بيسن) بمعنى المسيحيون الوسخون او الفاسدون. او الكفار.وذلك في نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين .وثم تاسست الاحزاب السياسية وقد برزت احيانا وتلاشت اخرى وكانت هي السببب في تحفيز الشعور القومي لدى الاشوريين.
ومن الخطأ القول ان الكلدان افتقدوا للشعور القومي ، انما فقدوا الوعي القومي الذي امتلكه الاشوريين فهناك فرق بين المفهومين ،باختصار لكل انسان شعور للانتماء الى جماعة بشرية وهو الشعور الاثني انما هذا الشعور يحتاج الى عوامل اثارة والتحفيز لتنمية الوعي القومي ،وهذه العوامل وُجدت منذ 100 سنة للاخوة الاشوريين نتيجة تعرضهم الى ابشع الاضطهادات بينما الكلدان لم تظهر لديهم تلك العوامل لاستقرار حياتهم نسبياً مقارنة للاخوة الاشوريين..وهذه الامور جاءت مفصلة في كتابي الاخير وممكن ايضا مراجعة اي كتاب يخص علم الاجتماع الاثنيات.ولا تعتمد على الاجتهادات الشخصية والعاطفية في التفسير.
النقطة الثانية:
هنا اصبحت عربيا وبل بعثيا لانك آمنت بنظرية المؤامرة ،اي ظهرت حركات سياسية لضرب الاحزاب الاشورية ،وهذا خيال وتفسير عاطفي ،ولكن لوكنت ( علميا) كما تدعي لكان تفسيرك كالاتي: نعم سبق الاشوريين بتاسيس الاحزاب السياسية كرد فعل لاضطهادهم ,كما بينت اعلاه ووجود تلك الاحزاب ، وبعد تغير الاوضاع السياسية في العراق وتنفيس الشعب لتخلصه من سيطرة الحزب الواحد والاوضاع الشاذة حفزت تلك الاحزاب اي الاشورية الى ظهور احزاب سياسية كلدانية وسريانية لتنطلق من المفاهيم القومية .وعليك استقراء فشل الاحزاب السياسية الكلدانية المتمثلة بالذاتية التي تخص تلك الاحزاب نفسها والموضوعية لما يحيط بها من ظروف ، وهذا ما كتبت عنه في مقال بعنوان( فشل بعض الاحزاب والمهتمين بالنشاط القومي ونظرية الاسقاط النفسي والاجتماعي) وثم في مقال اخر ( من يقف وراء تهميش الكلدان بجزأين) موجودتان في شريطي الخاص ممكن مراجعتها .
النقطة الرابعة: كلام غير موزون لا معنى له ومكرر ،الا اثار انتباهي مثالك عن كاتبين قديرين من المنبر حيث تفسيرك عنهما خطأ من وجهة نظري
الاخ زيد ميشو يهتم بالقومية واللغة والتراث فهو يدرك اهمية اللغة ولا يهمه من اتقانها طالما له الحس القومي والانتمائي الى الكلدان وهذه طبيعية فالعديد من الايطاليين في امريكا من الجيل الحديث مثلا   لا يجيدون الايطالية لكن لو تسالهم فور الاجابة نحن ايطاليو الانتماء وهكذا الى ابنائنا من الكلدان .أما عن التراث فهو لايكترث الا للتراث المهم الذي ينسجم مع الزمان والمكان
اما الاخ الزميل الدكتور ليون برخو فهو رجل علمي يبحث ولا علاقة له بالقومية بحسب علمي ويؤكد عليها تكرارا وهو يبحث في اللغة والتراث ويؤكد فقدانهما هو فقدان الثقافة او الهوية .فهو ينطلق من مفاهيم علمية وليست عاطفية كما تعمل انت يا اخي لوسيان.
واخيرا اود الاشارة الى مسالتين مهمتين اكتشفتها في كتاباتك انطلاقا من مفاهيم علم النفس والبحث الاجتماعي : وهما
تقول دائما في طروحاتك انا ( علمي ) طيب لو ترجع الى كتابات العلماء بمختلف اختصاصاتهم باستثناء المؤدلجين القلة منهم سوف لم تر في كتاباتهم كلمات مثل
شخابيط ، خرابيط، الحقد ، الكذب ، المؤامرة ، هاجموا، اقع على الارض ضحكاً ، بربكم . لا احترم ، المجرم ،وغيرها كثيرة
وعليه اخي لوسيان اكرر القول ان كتباتك غير موضوعية وجنابك لا تميز بين المعرفة العلمية والمعرفة العامة ،وما تنطلق منه للكتابة هو المعرفة العامة .
أما المسالة الثانية :
لا حظتك في ردودك ومقالاتك على هذا المنبر ،تتهم غيرك بانهم متشبعين بثقافة اسلامية وبعثية او شيوعية ،في حين انت شخصيا بكتابتك تمارس نفس مفاهيم البعثية والاسلامية ، مثل الغاء الاخر وهي ثقافة بعثية واسلامية ، التاكيد والتفسير من منطلق المؤامرة كما فسرت هنا هذه ثقافة بعثية وعربية ، استخدامك لكلمات اشرت اليها اعلاه وهي كلمات يلجأ اليها المسلم عندما يرى نفسه اخفق في النقاش مثل الحقد والتزوير والشخبطة والكذب والهجوم والمجرم.
وختاما كتبت الرد لعله تستفيد اخي لوسيان كما ختمت ردك .
تقبل تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز الدكتور رابي: موضوع جميل وكلام اجمل وحقيقي عن ان الجميع هم امة واحدة بلغة وثقافة واحدة ومصير مشترك لكن الذي نحتاج هو التطبيق والذي يحتاج الى القوة والحزم والتي هي غير موجودة في الوقت الحالي لان مصدرها واحد ونحن بعيدين عنه الان وهو الروح القدس (1 يو 3: 18 يا اولادي، لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق!) لان الكلام سهل اخي العزيز والذي ليس منه نتيجة والشعب يريد ان يرى لانه سمع الكثير . تقبل محبتي والرب يسوع المسيح قادر على تحويل القلوب الحجرية الى لحمية تحب الاخوة.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور رابي المحترم

عجيبة جدا طريقة ردك على نقاطي. يعني صحيح انني كتبت شرح مطول في عدة نقاط ولكني تركيزي على جوهر ما اريد قوله هو واضح جدا في مداخلاتي.

انت نقلت اقتباس لسيادة المطران ميلس وقلت فيه بانه قام بمواجهة ممثلين اشوريين بالحقيقة الواقعة بان هناك اشخاص يسمون انفسهم كلدان الخ....

وانا نقطتي كانت لماذا لا تفعل انت نفس الشئ, اي ان تواجه القوميين الكلدان الجدد بالحقائق. وهنا انا ذكرت عدة ادعاءات كاذبة هم يعتمدون عليها.

نقطتي الاولى كان جوهر نقطة مركزها هو كثرة المقالات والمداخلات والادعاءت من قبل القوميين الكلدان بان الحركات القومية الاشورية عندما جاءت الى العراق من المهجر حاولت طمس القومية الكلدانية... وهذه قل لي بصراحة كم مرة اعادوها؟ الم يقوموا باعادتها لمليون مرة؟ اليست النقطة المركزية التي تجمعهم هم؟ انت تقول لي بان كلامي اعلاه معاد ولكنك لا تلاحظ حجم اعادة هذه الادعاءات الكاذبة من قبلهم بالرغم من قولك بانك متابع للانشطة الكلدانية بصفة باحث. اذا كان لديك شك في ما قلته انا هنا فانني استطيع ان افتح لك شريط خاص وانقل اغلب ما كتبوه. .

الان انت بنفسك تقول لي بان الكلدان لم يملكوا وعي قومي. سؤالي, لماذا لا تقول لهم ذلك حتى يتوقفوا عن اعادتهم المكررة لملايين المرات؟ اكتب لهم بانهم لم يملكوا وعي قومي.
اذا خرجت الى الطبيعة فانت لن ترى شئ اسمه قومية. القومية يحملها البشر في وعيهم, واذا لم يمتلكوا وعي قومي فليس هناك اي شئ يحتاج الى طمس.

نقطتي الثانية وجوهرها المركز لا يدور حول نظرية المؤامرة كما كتبت انت عنها, وانما انا تحدثت عنها بشكل واضح بان اول من ابرز الاسم الكلدان سياسيا كانت الحركات الاشورية ومن ثم قيام الحزب الشيوعي بتاسيس منظمة كلدو اشور وبعدها قيام البارتي الكردستاني بتاسيس حزب كلداني والمجلس الشعبي السرياني الكلداني الاشوري. هنا انا اردت القول بان الادعاءات بان هناك مؤتمرات كلدانية او مطران كنيسة سانديكو او البطريركية بانهم هم من ابرزوا الاسم سياسيا هي ادعاءات لا اساس لها من الصحة. .

اما حديثك عن الثقافة وهو شئ انت تحدثت عنه مع اخرين فانني اقول لك بانني ما اعرفه هو بان هكذا مصطلحات عامة عندما يتحدث عنها احد فانه يذكر على اي اساس يتحدث او حسب اية فلسفة...الثقافة حسب الفيلسوف "كانت" مثلا لا علاقة لها لا بالقومية ولا باللغة ولا غيرها, هي لها علاقة بالاخلاق... وهي انا استعملها مثلا لاثبت بان العرب لا ثقافة لهم.

لقد قمت انت بالاشارة لي بانني مع الغاء الاخر وهذه انت ربما قلتها لانني ذكرت بانه ليس هناك بديل للقومية الاشورية. وقضية الغاء الاخر انا متاكد ايضا بانك سمعتها لملايين المرات من قبل القوميين الكلدان ... الان حسنا لنشرح هذه النقطة:

عندما قام اينشتاين بوضع نظريته النسبية فهو لم يقم بركوب  ظهر صاروخ لينطلق بسرعة الضوء ليقيس زمن وقوع العاصفة البرقية على الارض من مكانيين مختلفين, هو ببساطة قام بتجربة فقط داخل راسه.

والان لنقم بتجربة فكرية: تصور انك زعيم حزب اشوري يمتلك ثقل كبير في الساحة وبانك تريد ان تلغي الاخر...,السؤال هو كيف ستقوم بذلك؟ كيف ستلغيني انا الذي يمثل لك الاخر؟ هل ستقوم مثلا بتكبيل يدي؟ ستضعني في السجن؟ ستهددني بالقتل؟ اذا كنت لا تستطيع فانت لا تستطيع ان تلغيني اطلاقا. الغاء الاخر هو شئ يقوم به النظام اذا كان ديكتاتوري يمتلك السلطة ويمتلك معتقلات ومخابرات وهناك خوف جماهير منه, اي مثل نظام البعث في العراق سابقا. بغير ذلك انت لا تستطيع ان تلغيني اطلاقا.

ولان هذه النقطة لا احد سيستطيع ان يرد عليها, فهناك من سيغير جملة "الغاء الاخر" ليقول "هناك عدم اعتراف بالاخر"... يا سلام... يعني انت هنا لا تعترف بافكاري ولا انا اعترف بافكارك...هل هذه مشكلة؟ في الغرب انا وملايين غيري لا نعترف بالاحزاب التي تميل للاشتراكية... وهناك ملايين يميلون للاشتراكية ولا يعترفون بافكار مؤيدي الراسمالية... هل هذه مشكلة ؟ كلا بالتاكيد. في الغرب هناك تنافس افكار بحيث انه ليس هناك شخص يعترف بافكار الاخر.. والديمقراطية اصلا جاءت لتحل هذه المشكلة...اذ لان هناك حياة التي تشبه سوق ملئ بالافكار المختلفة فان هناك طريقة وهي اعطاء الحق لكل شخص ليحاول ان يقنع الاخرين بافكاره. وهكذا شخص سيحاول ان يقنع الاخرين بافكاره ولكي يتبنوا افكاره, لماذا؟ لماذ سيفعل ذلك؟ بالطبع لانه لا يعترف بافكارهم. بل ان عدم الاعتراف بقناعات الاخر وميوله موجود في كل المجالات...حتى داخل العائلة...كم مرة مثلا هناك زوجة لا تعترف بقناعة زوجها الذي يمارس التدخين وتتدخل في شؤوونه...

الغرب لم يتطور لان كل شخص هناك يعترف بقناعات الاخر... :الغرب تطور لان الناس تعلموا هناك بان يتمكنوا من التعايش مع وجود فكرة بان هناك قناعات مختلفة وبان من المستحيل ان يعترف الجميع بقناعات الاخرين.

كل الاحزاب في الغرب لا تعترف بالحزب الاخر..هي تعترف بالقانون بان من حق كل شخص ان يعبر عن ارائه بحرية... ولكنها لا تعترف بافكار الاخر..اي كل حزب يريد بان ان تتبنى الاغلبية افكاره وقناعاته... ولكن هذا لم يؤدي بان يقوم حزب بكتابة ملايين من المقالات لاعضائه ليقول بان الحزب الفلاني لا يعترف بقناعاته وبالتالي هو يريد الغائنا وطمسنا  وليضع هكذا نقطة محور تجمع اعضائه..

عودة الى الوعي القومي: جيد جدا انك تعترف بان الكلدان لم يمتلكوا وعي قومي...وبعدها تكمل بان الوعي القومي ليس بحاجة بان يهتم الانسان باللغة الام ولا بالتراث وفي هذا انت لم تشرح ما هو الوعي القومي وانما اعيطت فقط مثال عن شخص ايطالي هاجر الى امريكا. حسنا الان عرفت بان الوعي القومي عندك لا يحتاج لا الى اللغة الام ولا التراث..
بالنسبة لي فان اللغة والتراث هي التي تشكلان الوعي القومي.

وانت قلت بان الاشوريين امتلكوا الوعي القومي لانهم تعرضوا الى اضطهادات دينية لكونهم مسيحين . وهذا الكلام صحيح, هم تعرضوا الى اضطهادات وهم رفضوها وحاولوا مقاومتها... بالطبع وكما تشير انت لكل فعل هناك رد فعل... لكن توقف.. لا تقل لي بان منتسبي الكنيسة الكلدانية لم يتعرضوا الى اضطهادات لكونهم مسيحين... هم تعرضوا ايضا ولكن خلال التاريخ هم قبلوا بها.

وهناك شئ يثير استغرابي ودهشتي بشكل كبير جدا وهو: لماذا ليس هناك مقالات تتحدث عن ضرورة الاهتمام بالقومية الكلدانية لان هناك محاولات ضخمة قام بها نظام البعث العربي ليلغي اللغة الام في ابشع عمليات التعريب التي قام بها؟

الشئ الذي يثير استغرابي ودهشتي بشكل اكبر هو: لماذا ليس هناك شخص واحد في هذا المنتدى ليقوم بابداء استغرابه ودهشته من عدم وجود اشخاص من الجانب الكلداني من الذين يعتبرون هذه العمليات التعريب البشعة بانها كانت اضطهاد؟ لماذا لم يولد ذلك رد فعل على فعل ليقول احدهم هناك محاولات طمس لقوميتنا الكلدانية جرت من قبل البعث ولهذا سنقوم بتشكيل احزاب كلدانية ونفتح مدارس لاحياء لغتنا؟؟


اذن القول بان الاشوريين اهتموا بالقومية لانهم تعرضوا الى اضطهاد فهذا لانهم شعروا بهذا الاضطهاد..هم يشعرون به ويرفضونه ويقاومونه... اما في الجانب الكلداني فهناك ايضا اضطهاد ولكنهم لا يشعرون به او غير مهتمين به.
بل كما قلت هم شاركوا به ايضا. الكاتب ابرم شبيرا كان قد كتب مرة بانه كان هناك عدد كبير من منتسبي الكنيسة الكلدانية من الذين كانوا يسخرون من لغتنا الام ويفضلون التحدث بالعربية لان هناك كان من اقنعهم بان لغتنا الام هي لغة الفلاحيين ولغة الناس البسطاء.. وانا تحققت من هذا القول واجده صحيح جدا...

انت بنفسك تربط ظهور الوعي القومي بالفعل ورد الفعل على الاضطهادات...ومن هنا فبعد عمليات التعريب من قبل البعث وبعد تفجير الكنائس والتهجير الخ فكم يجب ان يكون حجم الاضظهاد الموجه ليظهر وعي قومي كلداني؟؟ واذا بداء متى سيكون مرئي للعيان؟ بعد 150 سنة؟

وهكذا يكون عدم امتلاك الكلدان لاي وعي قومي اكثر وضوحا.

كما ان حتى مؤخرا وبعد حدوث التفجيرات في كنائس وسط وجنوب العراق وهروب المسيحين الى الشمال لم يصاحبها اي رد فعل لدى منتسبي الكنيسة الكلدانية ليكون هناك نشوء لوعي قومي.

هذا الكلام كله انت تتجاهله لسبب لا احد سيفهمه وهو انني استعملت كلمة شخابيط وخرابيط.. هذا وكأن في العلم ليس هناك احد يستعملها.

والان قل لي كيف تريد ان اصف ما يلي, انا ساتخلى عن وصفي واترك الوصف لك, كيف تصف ادناه: تم عقد مؤتمرات كلدانية ووضعت مقررات منها دعم الداخل والارض واالوطن الخ... بعدها قامت البطريركية بنداء التبرع والعودة قبل مجئ داعش.. وبعدها قام جماعات من المؤتمر الكلداني بالسخرية من نداءات البطريركية , بمعنى قاموا بالسخرية من مؤتمرهم... وبعدها طالبوا ان تتدخل البطريركية في الشان القومي والبطريركية رفضت لكونها ارادت ان تبقى مفتوحة كرسالة مسيحية لكل الاقوام... بعد ذلك تغيرراي البطريركية  لتؤسس الرابطة الكلدانية والذين ارادو ان تتدخل البطريركية في الشان القومي تهجموا عليها وطالبوها بعدم التدخل.. يعني تصور شخص يقول اريد بطيخ ومن ثم يقول لا اريد بطيخ , ثم يعود ويقول اريد بطيخ... بعد ذلك قالت البطريركية بانه يجب ان يكون هناك اهتمام بالشعب الكلداني... ثم تضع تصريح في موقعها لتقول بان كلدان والاشورين هذا اليوم لا علاقة لهم بالكلدان والاشوريين القدماء.. بمن لديهم علاقة اذن؟.. الخ

كيف تصف ذلك؟

ما هو ليس خربطة بالنسبة لي سيكون كالتالي: ان تقول البطريركية بان كلدان اليوم لهم علاقة بكلدان القدماء.. وعندما جرى مؤتمر برعاية كنيسة في امريكا بان تشارك فيه البطريركية لتقترح فتح الرابطة الكلدانية في ذلك المؤتمر لتقوم ما تسميه بترتيب البيت الكلداني. وايضا بان يرحب الذين طالبوا تدخل البطريركية في القومية بتدخلها في الشان القومي وليس بان يطلببوا تدخلها ومن ثم ياهجموا تدخلها.


انا عندما تكون الجمل مرتبة ومنطقية فانني فقط هكذا ساستطيع ان افهعمها ولن اسميها بالخربطة.

ولكن السؤال الذي طرحته لنفسي كان: لماذا كان هناك خربطة بهكذا حجم ضخم... وجوابي هو لان كل هؤلاء ليسوا مؤمنين باي شئ قومي. لا يمتلكون اي وعي قومي. بمعنى ليس في داخل دماغهم افكار واضحة عن الوعي القومي او ان يشعروا به او يحفزهم باي شئ او يجعلهم يتمسكون بشئ ما.,..

واخيرا اقول: انا عندما قلت بانه لم يعد هناك بديل للقومية الاشورية فانني كتبت ذلك للاسباب التالية:

1- بالرغم من شرحي لقضية الغاء الاخر وعدم الاعتراف بالاخر كما شرحتها اعلاها وبان هناك سوء فهم كبير حولهما...فمع ذلك اذا رغب احدهم بالتمسك بهذه المصطلحات فانني اؤكد هنا بانني لا امتلك اي غرض بعدم الاعتراف بالقومية الكلدانية... وانما انا اقول ليس هناك اي وجود للقومية الكلدانية لكي اقرر هل اعترف بها او لا اعترف بها... انا للاسف لا اراها...وهنا انا لا اقصد كتب التاريخ وانما اليوم انا لا ارى وجود لوعي قومي كلداني... لا ارى قومية كلدانية... والقومية التي لا تعيش في الوعي فليس بامكانها ان تعيش لوحدها في الطبيعة فهي ليست شجرة او نبتة او صخور تتواجد بنفسها في الطبيعة.. انا ربما اراها فقط عندما ادخل  الانترنت... وقضية الرابطة الكلدانية بقت لحد الان اسيرة ندوات تعريفية ونشاطات الكنيسة من قبل الجوقة والاخوية تجري الان باسم الرابطة... وهذه الرابطة لا تستطيع ان تخلق وضع جديد بان تفتح دورات لغة جدية وهذا ليس لانها لا تريد ذلك وانما ليس هناك اهتمام من جانب العوائل المنتمية للكنيسة الكلدانية لعدم وجود ايمان ولعدم وجود مصدر للطاقة كما شرحت في مداخلتي الاولى.,.قضية وجود قومية كلدانية هو شئ عبارة عن وهم يدور في مخيلة البعض .

2- وانا عندما اكتب بانه لم يعد هناك بديل للقومية الاشورية فكلامي سيكون موجه بشكل رئيسي الى من يرى القومية كاهتمام باللغة الام وبالتراث وبفننا الذي تزينه الاناشيد والاغاني الاشورية وبالمدارس بلغتنا الام وللذي يرى تعريف القومية بانها عبارة عن وعي بالاهتمام بكل ذلك. بالطبع قد يكون هناك اشخاص يمتلكون شرح اخر للوعي القومي ولكني كما شرحت اعلاه في المثال عن مصطلح "الثقافة" فهنا هناك ايضا عدة تعريفات وعلى كل شخص ان يختار بحريته. وانا كتبت لاقدم افكار اخرى لانني اعتبر القومية الاشورية بانها المصدر الذي يمكننا ان نستمد منه الطاقة والقوة الايمانية والتحفيز والخبرات ...
 

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور العزيز عبد الله رابي المحترم
حقيقة سلطت الضوء على المقابلة ببعدها الإيجابي، وهذا رائع
شخصياً لم أقرأ الحوار بسبب ملل أصابني من الخطابات التي تقسم شعبنا، وتضورت بأن سيادة المطران ميليس سيكون له هذا النفس التعصبي
لكن حقيقة أشكرك الشكر الجزيل لأنك وضحت لي بأن حكمي كان خطأ، وكامل أخترامي للأب الفاضل نويل وللأسقف المحترم ولك.
واسمح لي بأن ارد على هذا لوسيان
كم انت صغير يا هذا لوسيان (ن ع)؟
حتى في الحوارات الهادفة والتي تخدم التقارب بين الكلدان والآشوريون تحاول ان نسيء
ماذا قدمت من أجل الخفاظ على اللغة او التراث؟ او ماذا قدمت لتخدم مسيحيي العراق؟ هذيانك؟ جبنك؟ خوفك من اعلان اسمك؟
انت اغبى مما تتصور يا لوسيان، لأنك تملك معلومات ولا تملك اخلاق
ذكرت إسمي وأسأت له، ولو رأيتني لما تجرأت برفع رأسك أمامي والنظر بعيني
لأنك تعرف الفرق بين الرجل وبينك يا هذا
صدقني، لأنك جبان وتخاف اعلان اسمك، فأنا لا احترمك ولا اخترم من يؤيدك، لأنه يأخذ منك ما يحتاجه فقط، يستخدمك لشيء قذر كونك تخدم من لئمه
من هو مثلك رخيص يإسمه المستعار وبشخصه، ومن يؤيدك رخيص مثلك

مع اعتذاري للدكتور رابي وللقراء على اسلوبي هذا، فحقيقة لا أجيد التعامل مع من يخاف من حقيقته، وبتصرف كوغد هجر مجتمعه وتنكر لأصله شعوراً منه بالنقص... ومعه كل الحق بهذا الشعور
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل شليمون جنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 104
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور رابي عبد الله المحترم
تحية لك وللاستاذ لوسيان على هذا السجال اللطيف والمفيد والبعيد كل البعد عن كل اشكال القدح والمسبات، فان دل على شيء فانه يدل على الثقافة الجميلة التي تمتلكانها وعلى استخدام هذه الثقافة في محلها، لتنوير الموقع والقراء بافكار واراء قد تكون للبعض غريبة لكنها واقعية. فاسقونا من اينائكما النظيف والطيب واللذيذ، بعيداً عن الاواني المتسخة، وشكراً لسعة صدريكما على هذا السجال.

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مقتبس من رد لوسيان
(3- الاعتراف بالحقيقة بانه لو لا وجود الحركات الاشورية لما اهتم احد من القوميين الكلدان الجدد باي شئ قومي. اذ ان اهتمام القوميين الكلدان الجدد بالقومية ووجود الرابطة الكلدانية وذهاب الكنائس السريانية التي كان مطرانها يسميهم بالسريان العرب الى بغداد والمطالبة بتسجيلهم كقومية هي كلها منجزات للحركات الاشورية... بدون وجود الحركات الاشورية لما كان هناك اي شئ يسمى بالرابطة الكلدانية ولكان هناك كنائس سريانية مستمرة باعتبار انفسهم بالعرب).

المدعو لوسيان المحترم
وبالاستئذان من الأخ الدكتور عبدالله رابي القدير
ولماذا لا تسأل نفسك عن سبب نهضة الكلدان في الوقت الذي كانوا من يدعون بالحركات الاشورية ليدعوا بما لايملكونه، ولغاية ما في نفس الإنكليز والتي أصبحت معروفة للقاصي والداني بعد تشريد وقتل عشرات الألوف منهم وو..
ألم تكن هذه الحركات تدعي بأن مسيحيي العراق من الكلدان والسريان هم اشوريين شاؤا ام ابوا، وحتى البطرك المرحوم دنخا الرابع كان يحتوي الجميع في المناسبات الدينية والقومجية التي تخصهم،
وكما يعلم الجميع فأن الكلدان والسريان كانوا منشغلين بالحفاظ على حياتهم وعلى مسيحيتهم بالتقرب من كنيستهم الكلدانية التي ساهمت بفعالية للحفاظ على أبنائها من ظلم الذين لا يعترفون بالاخر  حكومة وشعبا، اضف لذلك احتوائنا من قبل المقربين لنا والذين كانوا جزءا منا.. نحن عرفنا قوميتنا وعن وعي ونضج ولم نتلقنها من استغلال المستعمر لنا .. وذلك ما جعلنا ان نتبحر بتاريخ شعبنا لمعرفة سبب تسميتنا بالكلدان لكي لا يستغلوننا وعن جهل..
وكان لنا القناعة بأننا كلدان اكثر من ان نكون غير ذلك..
الكلدان كانوا منشغلين بالعلم والمعرفة ولقد كانت لافتات  عمالقة الكلدان من الأطباء والمهندسين ورجال الاعمال زاخرة في مناطق متعددة من بغداد والموصل وغيرها ، اما القشور الترفيهية كالغناء والرقص وو.. فكانت لغيرنا وعليك بالفرق يا عليم يا فهيم..!!
وأود ان تعلمنا مدى الاستفادة من هذه الحركات التي تتفاخر بها وحقوقنا تضمحل يوما بعد يوم وهم يتناطحون فيما بينهم، وهم في وادي الفساد وشعبنا في وادي الضيم وسوف لا يكون لهم بباق على هذه الحال..!
منتظرين اجابتك على ان لا تقل عن صفحتين رجاءا..تحيتي للجميع

غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
المدعو عبد الاحد قلو : بينما كنا نغني ونرقص كنا ندرس ونحصل على درجات التخرج العلمية العالية . كذلك لي الفخر اني لم اكتب في حياتي غير اسم قوميتي الاشورية في قوائم الاستبيان التي كان يعملها النظام السابق بينما كان امثالك ينكرن الاصل والفصل . العزيز الدكتور رابي كتب هذا الموضوع من اجل التلاقي والتقارب لكن اصحاب القلوب السوداء لا يمكن لها ان تحب وتفكر بالمستقبل . سوف نبقى الى الابد نغني ونرقص لاننا نحب الحياة .

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
تنويه قصير للدكتور رابي نسيت ان اكتبه في المداخلة الاخيرة.

في مداخلتي الاولى انا لم اقل اطلاقا بانني كتبت مداخلة لكي تستفاد . ما قلته كان التالي:"انا لم يكن لدي رغبة بان اكتب هكذا طويلا مجددا. ولكن لان كاتب المقالة يقدم نفسه كباحث اجتماعي فقلت ربما سيفيد ان اكتب هنا"
والمقصود منها هو اذا لم يكن كاتب المقال انت وانما شخص اخر فانني ما كنت قد كتبت مداخلة لانني ساكون متاكد بانها لن تفيد باي شئ.

..........................................
الى العضو المشترك عبد الاحد قلو.

الادعاء بان الاشوريين كمسيحين هم لوحدهم من تعرض الى الاضطهاد هو عبارة عن ادعاء لا اساس له من الصحة. المسيحين كلهم تعرضوا الى اضطهاد. اذا قرات في الكتب مثلا عن الاديرة في شمال العراق ستجد انهم سيقولون لك بانهم شيدوها في مناطق بعيدة وعلى تلال او جبال وعرة والسبب سيقولونه لك بانه كان بسبب الاضطهاد والخوف... هذا بالاضافة الى الاضطهاد الذي اخبره لنا اجدادنا...

وانا شخصيا ابشع انواع الاضطهاد اجده في عملية التعريب التي قام بها الحزب البعث العربي الذي كان يعتبر الجميع بانهم عرب وبشكل خاص المسيحين وهو شئ الذي لم يولد اي ردة فعل من قبل الذين يدعون القومية الكلدانية. وانا في مداخلتي السابقة تطرقت الى هذه النقطة وكتبتها مرتين وفي الثانية قمت بتلوينها باللون الاحمر لابرزها اكثر... ولكن كل ذلك لم يفيد, فشخص مثلك لن يحس بها ولن يشعر بها. وهذا هو الفرق. القوميين الاشوريين يحسون بالاضطهاد ورفضوه وقاموا بمحاولة مقاومته...اما منتسبي الكنيسة الكلدانية فانهم لا يحسون بان عملية معينة كانت بالفعل اضطهاد..

وهناك اضطهاد اخر الذي بداء من تفجير الكنائس والتهجير وكله لم يولد اية ردة فعل تذكر لتحفيز وعي قومي كلداني.
مداخلتي السابقة هي بمثابة مختبر وانت فيها عبارة عن تجربة. فها انت تعيد ما يعيده قوميين كلدان اخرين مثلك وانتم لا تعرفون سوى هذه الجمل بان الاشوريين حاولوا احتوائكم او الغائكم او عدم الاعتراف بكم الخ... هذه بالنسبة لكم عبارة عن اغنية يومية. وهذه النقطة انا ذكرتها للدكتور رابي لكي يقوم ايضا بمواجهتكم مثلما هو نقل حديث عن قيام المطران ميلس في مواجهة ممثلين اشوريين كما جرى الحديث عنها في المقالة.

كل شخص يستطيع ان يبحث بنفسه لكيتشف الحقائق .. كثرة اعادة الادعاءات الكاذبة لن تجعلها حقيقة مطلقا. بل ان كثرة اعادة هذه الادعاءات التي لا صحة لها ستجعل ما تكتبونه يظهر كعبثية التي لن يرغب اي قارئ جدي بان يضيع وقته معها. والاعتماد الكلي على هذه الادعاءات الخاطئة هي كانت السبب الرئيسي في فشل اي مؤتمر كلداني ..

السؤال الذي سيكون هنا جديد ولكني كنت قد طرحته لنفسي  سابقا هو: لماذا ليس هناك مثلا مقالات تحوي جمل مثل : لقد حاول البعث العربي احتوائنا والغائنا ولم يعترف بنا وقام بطمس قوميتنا   ولهذا نحن سندعم قوميتنا الكلدانية ونحييها ونحي لغتنا الام؟؟؟ لماذا هناك فقط حديث عن القومية الاشورية والاحزاب الاشورية؟

هذا السؤال كنت قد طرحته لنفسي لابحث عنه. والبحث يبدا عندما يرى شخص مشكلة فيطرح اسئلة ومن ثم يبحث ليصل الى نتيجة.

وافضل طريق انا اخترته لابحث عن هذا السؤال وسره كان بان ابحث في مقالات او مداخلات في الانترت التي هي جزء من ارشيف قديم لمواقعنا , اي في وقت كتب عنه اخرين عن هكذا مشكلة لارى كيف كتبوا عنها في ذلك الوقت قبل سنوات طويلة,. ما كنت قد اكتشفته كان مذهل للغاية. لقد اكتشفت بان السر في ذلك يكمن بانه في البداية كان هناك ادعاء يشير الى انه اذا قبل منتسبي الكنيسة الكلدانية بالقومية الاشورية كقومية جامعة لهم فان ذلك سيؤدي لاحقا الى ان يقوموا بترك الكنيسة الكاثوليكية.

النتيجة التي وصلت اليها اراها في معرفة السبب والادعاءات السابقة اراها صحيحة للغاية. هذا لان منتسبي الكنيسة الكلدانية لديهم بالفعل تمسك واواصر بالكنيسة ولكن بكل تاكيد لم يكن لديهم اية اواصر بالقومية الكلدانية. ولهذا فان الادعاءات سابقا كانت تجري حول الكنيسة...

كما يبدوا فان هذا الادعاء تطور مع مرور الزمن ليتحول من مشكلة لاسباب تتعلق بادعاء حول ترك الكنيسة الكاثوليكية الى  اغنية "طمس القومية الكلدانية".

ولكن ما نلاحظه بدقة هو ان الاسباب في البداية لم تكن ابدا لها علاقة بالقومية .

ما اعرفه بنفسي هو ان القوميين الاشوريين يعطون القومية الاولوية على كل شئ. اي ان القومية الاشورية تاتي اولا ثم الكنيسة. لذلك لا يقنعني بان يحاولوا ان يقنعوا الاخرين بتبني القومية الاشورية من اجل هدف اخر هو ديني وكنسي وليس قومي.
 
لهذا  فان السؤال الاخر الذي طرحته لنفسي هو: من اين جاء هكذا ادعاء؟ اي من هو مصدره؟ للاسف لا املك جواب لحد الان لكوني لم ابحث فيه لحد الان... ولكني متاكد بانني لو بحثت فانني ساصل الى النتيجة... من وضعتهم في قائمة البحث هم اولئك الذين بداوا باستعمال الاسم الكلداني في البداية سابقا لكوني اعتبرهم بانهم في ذلك الوقت كانوا من يمتلك مصلحة في ذلك. وهؤلاء هم مثلا الحزب الشيوعي الذي كان قد اسس منظمة كلدو واشور وايضا الحزب البارتي الكردستاني.

اقتباس
الكلدان كانوا منشغلين بالعلم والمعرفة ولقد كانت لافتات  عمالقة الكلدان من الأطباء والمهندسين ورجال الاعمال زاخرة في مناطق متعددة من بغداد والموصل وغيرها ، اما القشور الترفيهية كالغناء والرقص وو.. فكانت لغيرنا وعليك بالفرق يا عليم يا فهيم..!!

يا رجل انا اعتبر الغناء والفن الاشوري من اعظم ما نملكه كلنا. وهكذا فن يمثل عمود القومية والخصوصية وابراز الثقافة.. وانا عندما اقول بانكم لا تملكون اية افكار عن اي شئ يشير الى وجود وعي قومي فانتم تنزعجون من هكذا حقائق... والاشوريين قدموا تضحيات ضخمة خلال التاريخ التي انا احترمها للغاية. ولولا هذه التضحيات لما كنت انت اليوم تتحدث عن قومية... ولا تنسى ما قلته انا اعلاه في انه كان هناك بين منتسبي الكنيسة الكلدانية  تاييد لعملية التعريب عندما كان هناك من يعتبر لغتنا الام بانها لغة الفلاحين والجهلة وكانوا يفضلون اللغة العربجية البدوية.

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 مقتبس من رد لوسيان الأخير:
(والاشوريين قدموا تضحيات ضخمة خلال التاريخ التي انا احترمها للغاية. ولولا هذه التضحيات لما كنت انت اليوم تتحدث عن قومية... ولا تنسى ما قلته انا اعلاه في انه كان هناك بين منتسبي الكنيسة الكلدانية  تاييد لعملية التعريب عندما كان هناك من يعتبر لغتنا الام بانها لغة الفلاحين والجهلة وكانوا يفضلون اللغة العربجية البدوية.)

عذرا ثانية من الدكتور رابي ليسمح لي بالرد على المحترم لوسيان لما جاء في رده أعلاه وأقول: مع الأسف فأن التضحيات التي قاموا بها فقد كانت لصالح الأجنبي الذي جعلهم كبش فداء لهم ومنها تشريدهم من ديارهم وذلك واضح من خلال تاريخهم الحديث الذي لايتجاوز القرن ونيف.
 وعن التعريب الذي صاحب الكلدان في العراق المحاطين بالعرب في كل مرافق الحياة، فذلك لا يختلف حاليا عن الأنكلزة(من الإنكليزية) لاخوتنا الاثوريين الذين تراهم يتكلمون لغتهم ونصفها عبارات إنكليزية وهم في بلدان  المهجر.. انها مسألة وقت وستنتهي هذه الظاهرة وذلك واضح من صراحة المطران ميلس زيا وكما جاء في مقابلته مع الاب نوئيل فرمان والذي وضحها الدكتور رابي في مقالته أعلاه مشكورا.. فالأولون يصبحون اخرين والاخرون يصبحون أولين..لان النهضة الكلدانية بدأت بتأني وعن وعي..
المهم الحركات التي تتفاخر بها تناسوا التسمية الاشورية وحتى من نظامهم الداخلي رفعت، مستعينين بالتسمية القطارية . والذي يهمهم فهم مستفادين حاليا وحسب تبعيتهم لكتلة الجعفرية او للكورد..وقد تكون احدهم..! اعلنها صراحة وبدون خجل لكونك مجهول الهوية والإقامة.
وعن أي مبادئ وتضحيات تتكلم يا رجل..؟... تحيتي




غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ عبدالاحد سليمان بولس المحترم
تحية
شكرا لقرائتك المقال ولملاحظاتك بخصوص ما تفضل به الاخ لوسيان
تقبل تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ كلدنايا المحترم
تحية
شكرا لقرائتك المقال ولكلمات الثناء، وبدوري اقول لنا الفخر لكل من يكتب ليجمع ويُقرب بيننا ،وكما اشكرك على مداخلتك بخصوص رد الاخ لوسيان والتي تعبر عن وجهة نظرك.
تقبلوا تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز البرت ماشو المحترم
تحية ومحبة مسيحية
شكرا لقرائتك المقال وملاحظتك الجميلة ،نعم نحن بحاجة الى التطبيق والعمل لا الكلام فقط .
ارجو ان تقبلوا تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ  د.عبدالله رابي المحترم
ان ما قاله  سيادة مطران مار ميلس ليس حب بل كلدان وانما ماتقضي مصلحته لأنه هناك كراسي شاغله في مدارسه والمعهد الذي يبنيه ويجاهد لكسبهم لأنه  ابناء الجاليه الكلدانيه مولعين باعلم وهناك بالعشرات يتخرجون بدرجات عاليه في كل سنه  على الرغم من الفتره القليله الذين تواجدو في استراليا

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ لوسيان المحترم
تحية
شكرا على ردك  لما جاء في ردي على ما تفضلت به في ردك الاول.
بالرغم من اني أعاني من ضيق الوقت  وطبيعة النقاش مع جنابكم وذلك لعدم معرفة اختصاصك واهتماماتك واتجاهاتك السياسية وانتماؤك الاثني والعمر  والنشأة الاجتماعية الريفية او الحضرية او الطبقية والمهنية وما شابه من الخصائص الشخصية التي يرتبط فكر الكاتب أو المحاور بها وقد يكون انعكاساً لتاثيرات هذه الخصائص على شخصية الانسان وبالتالي على الفكر.في حين تكون العملية سهلة عندما اناقش الموضوع مع اغلب رواد هذا المنبر اذ اتمكن من تشخيص الحد الادنى مما يتميز به فكرياً وانتمائياً ،وهذا ليس اجتهادي بل هي نتائج دراسات وتنظير اجريت من قبل الاختصاصيين في علم اجتماع المعرفة الذي يهتم بدراسة الفكر وتاثيرات هذه الخصائص الشخصية على النتاج الفكري للباحثين والمفكرين عامة.وعلى كل حال أبدي رأيي فيما تفضلت به :
1 – تقول( نقطتي كانت لماذا لا تفعل انت نفس الشيء اي تواجه القوميين الكلدان الجدد بالحقائق ،وهنا أنا ذكرت عدة أدعاءات كاذبة هم يعتدون عليها)
الاب نوئيل السناطي المحترم اجرى اللقاء مع سيادة المطران مار ميلس الموقر، وعجبني الحوار بطبيعة الاسئلة والاجوبة المهمة للجميع وبحسب رايي، وما كتابة تحليل لها من خلال هذا المقال هي ممارسة لمواجهة القوميين الكلدان والاشوريين والسريان وبالطبع المتعصبين منهم، وكما ذكرت لك مقالين يخص هذا الموضوع ونشرتها سابقاً  وفيهما توجيه للاحزاب الكلدانية ان لا تسقطوا فشلكم على الاخرين وانما عليكم البحث الاسباب الذاتية والموضوعية.، مع ان في كل مناسبة احضرها من محاضرة وندوة عامة ومؤتمر يكون توجهي هكذا كما تفضل به المطران ،علما هذه المسائل مفصلة في كتابي الاخير.فماذا تريد اكثر ؟ كما أني لست قائداً أو سياسياً بل باحثاً مهتم بقضايا الاثنيات .
2 – تقول :كلامهم مُعاد ، ولماذا تقع ايضا بنفس الخطأ . وفي الوقت نفسه ايضاً نكرر ، على الاحزاب الكلدانية ان تستقرأ أسباب الفشل الذاتية والموضوعية.
3- تقول : (اذا خرجت الى الطبيعة فانت لن ترى شيء اسمه قومية كلدانية....الخ ) ليكون قولك عزيزي لوسيان أذا خرجت الى المجتمع وليس الى الطبيعة. لان القومية ظاهرة اجتماعية وليست طبيعية ، فهي  من المفاهيم المجردة. ولكن ارجو التمييز واكرر هناك الفرق بين الشعور بالانتماء الى الجماعة ولتكون قوم ما والوعي بالانتماء اليها أي في موضوعنا التمييز بين الشعور القومي والوعي القومي، فالكلداني وكما الاشوري وايضا السريان والعربي والكوردي  منذ ان يعي ذاته ضمن الاطار الاجتماعي لجماعته الاثنية له شعور بالانتماء ، والذي لا يشعر بالانتماء الى مجموعة بشرية فقد توقفت غريزته الانتمائية ويصبح في عداد المرضى . ولكن هذا الشعور يحتاج الى التنمية الى زيادة الوعي به للانتماء ليكون الفرد أكثر ارتباطاً بجماعته ويصل ذروته ويسمى الوعي للانتماء اي الوعي القومي . وهنا يكمن الفرق بين الاشوري والكلداني ، الاول قد وصل الى ذروة الوعي لوجود محفزات وعوامل ادت الى نمو الشعور بينما الثاني له مشاعر انتمائية وتحفزت حديثاً لعوامل ذكرتها تكراراً.فاذا الوعي القومي موجود عند الكلدان والاشوريين والسريان المعاصرين على السواء. ولا مجال لتفصيل مسالة نمو الشعور بالانتماء وتحفيزه وما هي عوامل ضموره وتنميته،وقد وضحتها في كتابي رجاءا ممكن مراجعته أو مراجعة اي كتاب في علم النفس الاجتماعي .وارجو هنا ان لا تناقض نفسك اخي لوسيان انك تقول دائما انا لا أقر بوجود شيء الا ان الاحظه، فهنا عندما تخرج الى المجتمع ستلاحظ فيه افراداً منتمين الى الاثنيات الثلاث.
4 -  تقول : ( أن الادعاءات بأن هناك مؤتمرات كلدانية أو مطران أو كنيسة ساندييكو أو البطريركية بانهم من أبرزو الاسم سياسياً هي ادعاءات لا اساس لها من الصحة).
لا ياعزيزي لوسيان ، لها اساس من الصحة ،كيف؟ نعم الحركات والاحزاب الاشورية التي قطعت شوطاً في السياسة والعمل السياسي نشاطاً تارة أو اخفاقاً منذ 1915 أو قبلها ، لها الدور في تحفيز غيرهم من الكلدان والسريان للعمل السياسي القومي،ولكن هذا التحفيز يحتاج الى وسيلة أو عامل مساعد كما في المعادلة الكيميائية لزيادة التفاعل مع الوضع فكانت هذه الانشطة بمثابة العامل المساعد ، ولولاها لما كتبت هذه المقال ولم تظهر هذه الانشطة عند الكلدان  ولا هناك شيء اسمه الجدال والمنافسة السياسية وما شابه ولم تر احد من الكلدان يتحدث عن القومية ،ولكن لاسباب ذاتية تخص الكلدان القوميين انفسهم واسباب اخرى خارجة عن اطارهم القومي هي الكفيلة لاخفاقهم أو تلكؤهم في العمل السياسي. وهي بمثابة عوامل التحفيز وادواته وليست بمثابة " الحقد " كما تقول.فهي  التي حفزت الى جانب الاحزاب الاشورية مجموعة من الكلدان للاهتمام بالقومية والعمل السياسي القومي.
 5 – مسالة المؤامرة وتوضيحها من قبلي جاءت رد فعل لقولك: ( وهذه المنظمات من قبل الشيوعي والبارتي كانت لضرب الحركات الاشورية بالاساس) فماذا تفسر كلمة ضرب؟ فهي واضحة، المقصود منها المؤامرة على الحركات الاشورية .
6 -  تقول : ( العرب لا ثقافة لهم)وعليه اقول انك ذكي ، ولكن افتقارك الى المعرفة بالعلوم الاجتماعية يجعلك تقع في  المطبات ولست الوحيد فالكثير من الاخوة في هذا المنبر الجميل.
أخي ( كانت ) هو اول من بدأ بتغيير منهجية البحث في الظاهرة من المفهوم الفلسفي الى الوضعي العلمي. ولكن ما بعده حدثت تغييرات تراكمية في العلوم قاطبة ومنها العلوم الاجتماعية ، فالعلم ليس سائبا كل واحد يحدد على هوائه كما تفضلت لكي يختار الفرد نوع الفاكهة  او الزوجة او الملابس او الحزب او الجماعة او العمل،كما في العلوم الطبيعية توجد قوانين علمية ،فهناك في العلوم الاجتماعية قوانين علمية تخص الظاهرة الاجتماعية فتعريف ( كانت ) اصبح في خبر كان بالنسبة الى التعريف الشامل للثقافة المتفق عليه من قبل علماء الاجتماع والانثروبولوجية،( درس ابحث عنه) فبعدما خرج الانثروبولوجيون من اوربا لمعايشة المجتمعات بمختلف انواعها حول العالم تغيرت الكثير من المفاهيم والاتجاهات العلمية عن دراسة الظاهرة الاجتماعية والمجتمع ،ومنها مفهوم الثقافة، فكل مجتمع له ثقافة ، فلا وجود لمجتمع على الارض بدون ثقافة ،حتى المجتمعات البدائية الطوطمية بفكرهم وادواتهم يكونوا لهم ثقافة والعرب كذلك.  وهذه افكار هي نسبية زمانا ومكانا.قولك هذا يوقعك بخطأ شائع عند العامة من الناس عندما يقولون فلان ما عنده شخصية ، الفرد الذي ليس له شخصية لا وجود له ، فكل فرد له شخصية وخصائص الشخصية نسبية ،وهكذا كل مجتمع له ثقافة وخصائصها نسبية.
7 -  مسالة ( الالغاء) :تقول : ( ليس هناك بديل للقومية الاشورية ) هذا الغاء الاخر وماذا لو قلت لا بديل للقومية الكلدانية او الكوردية؟أ لا تؤول ذلك الغاء الاخر؟.
أخي لوسيان أحيانا تأتي بامثلة لا تتطابق مع المقصود به، والا انا لا افهمها .مثالك عن الاعتراف بافكار الاخر من عدمها موضوع اخر هكذا مثال هو عن التنافس ونفسك ذكرت ذلك ، بينما مسالتنا هي مسالة وجود من عدمه. وهي مسالة فكر وممارسة.كيف؟
الحزب الشيوعي حكم الاتحاد السوفيتي  اكثر من سبعين سنة ،وهو فكر ، ولكن بالممارسة الغى الراسمالية . أ ليس كذلك ؟ وهكذا الحكومات الراسمالية بالممارسة الغت الاشتراكية ؟ والبعث بالممارسة الغى الجميع . ولكن عندما تتنافس الاحزاب على الحكم لتحقيق مصالحها وادارة المجتمع وفقاً لفلسفتها الفكرية لا تلغي الاحزاب الاخرى وهي موجودة معها على ارض الواقع وتشاركها بالحكم وهذا لا ينسجم مع ما تقصد به من قولك ( لا بديل عن القومية الاشورية) اي بمعنى لا تقبل بوجود على ارض الواقع الى جانب الاشوريين اي من الكلدان والسريان ، فهذه افكار الغائية بالطبع،مثلما بالضبط يقول البعثي لا وجود لغير حزب البعث للعمل السياسي.
8 – لم اقل الوعي القومي لا يحتاج الى اللغة والتراث ، لا توقعني بالخطا رجاءا ، انما المقصود هو : للقومية او الاثنية مقومات هي اللغة ، الاعراف المشتركة ، الارض ، التراث الاجتماعي المشترك ، المواقف النفسية والاجتماعية المشتركة نتيجة التنشئة الاجتماعية ، العرق المشترك.والمهم كما يؤكده علماء الاجتماع الشعور بالانتماء.
طيب هل هذه المقومات موجودة في كل جماعة اثنية حالياً ؟ كلا ، لان العرق لا يمكن ان يتوحد ، اللغة لا تتوحد بين الجميع ، الافراد لا يعيشون على ارض واحدة بالرغن من انهم من ارض واحدة فهم منتشرون حول العالم ،  والاعراف بهذا الانتشار والتراث يتبعثر ،فاذا يبقى العامل الوحيد الاساسي للتمييز في الانتماء هو الشعور بالانتماء الذي يتلقاه الفرد من اسرته بالاضافة الى دافع الانتماء الغريزي الذي يأتيه فطرياً.فالفرد لظروف معينة قد يغير لغته كما فعلت بعض العوائل الكلدانية وهناك ايضا الاشورية وبمعرفتي ولو ليس كليا الا  هناك تداخل لغوي ، فهذا لا يعني ان الفرد الذي يجهل لغة قومه يفقد مشاعره الانتمائية ، فالشعور هو جزء من شخصيته .وهناك تفصيلات بالموضوع رجاءا لا يسعنا ذلك ، فالوعي يرتبط بكل الموقومات وليس باحد منها.وقد صادف هنا في كندا التقيت مع مجموعة من البربر من ليبيا في الصف الدراسي ،وقلت هل انتم عرب ؟ جوابهم وبانفعال قالوا لا نحن بربر!! وهل تعلمون اللغة البربرية ، الجواب لا ؟ قلت ولماذا ؟ قالوا هل سمح لنا العرب ان نعرف حالنا منذ غزوتهم لنا قبل 1400 سنة. لا حظ اخي لوسيان هؤلاء يشعرون وتربوا بخفية انهم بربر وليسوا عربا ولكن الاحوال السياسية والدينية جعلت منهم ان يفقدوا لغتهم  ولكن مشاعرهم ثابتة.وفي كندا بلد الحرية الفكرية يقرون ويعلنون صراحة انهم بربر وليسوا عربا.
9-  واخيرا لماذا تعجبت بردي على ملاحظاتك؟
انا اردت ان تتخلى عن بعض التناقضات في حديثك .وطالما تقول انا علمي ، فوضحت كيف يكون الانسان العلمي في خطابه. فعندما اصف الكلدان كما هو في ذهنك وانا سياسي ، سأقول مثلما ماجئت من خطاب وتحليل فيه الكلمات من الكذب والمجرم والنفاق والخرابيط والحقد والخيانة  والى اخره.بينما لو اقول انا علمي سيكون ردي : يبدو ان عدم الاستقرار الفكري والعمل السياسي والانشطة والفعاليات  لدى الكلدان القوميين واضح لاسباب متعددة ، فهناك التغيرات المفاجئة في اعمالهم وافكارهم ومواقفهم فوضعوا بدائل متعددة مما يوحي للناظر او المتتبع ،ينعدم الوعي القومي عندهم أو لايمتلكوا تجربة سياسية ولهذا اخفقوا.( هكذا يكون التحليل العلمي بعيدا من اية عبارات غير لائقة.).
ومن يقول  الكلدان لا يحترمون ويقدرون تضحيات الاشوريين؟ هل لك دراسة ميدانية وقست الاتجاهات بهذا الخصوص ؟ وما هي مؤشرات عدم الاحترام ؟ هل الاقرار الكلدان انهم قومية مؤشر على عدم تقدير تضحيات الاخوة الاشوريين ؟ اذا كان هذا قصدك فهو غير مدروس رجاءا.
تقبل تحياتي واسف على الاطالة
اخوكم
د. رابي 

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور رابي تحية

اقتباس
-  واخيرا لماذا تعجبت بردي على ملاحظاتك؟
انا اردت ان تتخلى عن بعض التناقضات في حديثك .وطالما تقول انا علمي ، فوضحت كيف يكون الانسان العلمي في خطابه.

ما انا تعجبت منه هو طريقة ردك, اما لماذا ,فهنا انا ساشرح لك مرة اخرى عن طريق ردي على ما كتبته انت:

اقتباس
-  مسالة ( الالغاء) :تقول : ( ليس هناك بديل للقومية الاشورية ) هذا الغاء الاخر وماذا لو قلت لا بديل للقومية الكلدانية او الكوردية؟أ لا تؤول ذلك الغاء الاخر؟.
أخي لوسيان أحيانا تأتي بامثلة لا تتطابق مع المقصود به، والا انا لا افهمها .مثالك عن الاعتراف بافكار الاخر من عدمها موضوع اخر هكذا مثال هو عن التنافس ونفسك ذكرت ذلك ، بينما مسالتنا هي مسالة وجود من عدمه. وهي مسالة فكر وممارسة.كيف؟
الحزب الشيوعي حكم الاتحاد السوفيتي  اكثر من سبعين سنة ،وهو فكر ، ولكن بالممارسة الغى الراسمالية . أ ليس كذلك ؟ وهكذا الحكومات الراسمالية بالممارسة الغت الاشتراكية ؟ والبعث بالممارسة الغى الجميع .
(ملاحظة للقراء التلوين بالاحمر في الاقتباس تم من قبلي)

ما كتبته لك والسؤال الذي طرحته لك والذي انت لم تقتبسه لتجيب عليه كان التالي:
عندما قام اينشتاين بوضع نظريته النسبية فهو لم يقم بركوب  ظهر صاروخ لينطلق بسرعة الضوء ليقيس زمن وقوع العاصفة البرقية على الارض من مكانيين مختلفين, هو ببساطة قام بتجربة فقط داخل راسه
والان لنقم بتجربة فكرية: تصور انك زعيم حزب اشوري يمتلك ثقل كبير في الساحة وبانك تريد ان تلغي الاخر...,السؤال هو كيف ستقوم بذلك؟ كيف ستلغيني انا الذي يمثل لك الاخر؟ هل ستقوم مثلا بتكبيل يدي؟ ستضعني في السجن؟ ستهددني بالقتل؟ اذا كنت لا تستطيع فانت لا تستطيع ان تلغيني اطلاقا. الغاء الاخر هو شئ يقوم به النظام اذا كان ديكتاتوري يمتلك السلطة ويمتلك معتقلات ومخابرات وهناك خوف جماهير منه, اي مثل نظام البعث في العراق سابقا. بغير ذلك انت لا تستطيع ان تلغيني اطلاقا.
اي انك تقول الان تماما ما  قلته انا. ففعلا لكي يكون هناك امكانية للالغاء الاخر فيجب ان تمتلك نظام دكاتوري مثل النظام السوفيتي السابق او مثل نظام البعث اللذان كان يمتلكان كل السلطات بيدهم وامتلكوا نظام مخاباراتي ضخم  وشرطة وجيش وامن ومعدات عسكرية ومعتقلات وسجون وتعذيب وتهديدات الخ.
فهل انت تشبهني بالنظام السوفيتي لالغي الاخر؟ هل القوميين الاشوريين يمتلكون سلطة مشابهة للنظام السوفيتي ونظام البعث؟هل انت جاد بهذا التشبيه؟؟؟؟؟ القوميين الكلدان في انتقادهم الكثير الاعادة يطغي عليه جملة "الاشوريين يريدون الغائنا" وانا كنت قد سالتهم مرارا كيف سيقومون بذلك. كلهم فشلوا بالاجابة. وانا كنت قد علقت على جملتهم هذه لانني اردت بنفسي ان اتخيل كيف سيقوم الاشوريين بالغائهم. فكتبت لهم تخيلي التالي حول كيف ستبدوا عملية الالغاء اذا قمت انا بتصورها: انا تخيلت بان القوميين الاشوريين اقاموا مؤتمر في محافظة اربيل, ثم قام الاشوريين باحاطتهم بالطائرات السمتية وبالدبابات وقاموا بالقبض عليهم كلهم وقاموا بتكبيل اياديهم. ثم قام شخصان احدهم يوخنا والاخر ميخائيل بحلق شعرهم درجة صفر. ثم وضعوهم في شاحنات بعد ان انزعوا ملابسهم والبسوهم بجامات مرقطة وساقوا بهم الى مكان صحراوي بعيد ووضعوهم في معتقلات خاصة تحيط بها الاسلاك الشائكة وحقول الالغام. وهناك كان يحصلون فقط على وجبة واحدة للاكل تتكون من ماعون شوربة... احد القوميين الكلدان قال لهم "اتمنى لو على الاقل تجيبولنا سكارة واحدة بالاسبوع"... وفي داخل السجون حدثت مرة عركة بين القوميين الكلدان لكونهم اعتقدوا بان هناك شخص كلداني بينهم قد اخبر الاشوريين بمكان انعقاد مؤتمرهم ووشى بهم... وهم كانوا في السجن في خوف شديد حيث كانوا يقولون لبعضهم البعض "لا تتحدث فالسجون اذان".. وعندما علم بقية القوميين الكلدان خارج العراق بالموضوع فتملكهم هم ايضا خوف شديد... احد الكلدان تحدث عن القدرات التي يملكها الاشوريين والتي تفوق الالغاء, حيث قال بان الشخص الاشوري بامكانه ايضا ان يلصق منضدة تحت العلك.

ولكن كل هكذا تخيل عن الالغاء هو مستحيل الحدوث وانا لا اعرف كيف لا يخجل القوميين الكلدان من تكرار هكذا جمل مضحكة.
انت تريد ان تتحدث عن تعريفات لمصطلحات عامة حولها الالاف من الدراسات مثل الثقافة والوعي وفي نفس الوقت انت لا تشرح لي ما هو تعريفك لكلمة بسيطة جدا وهي كلمة "الالغاء". هل لكلمة الغاء تعريف وشرح اخر لما اعرفه انا؟ الغاء جاءت من الغى او يلغي... الحكومة ستلغي التعامل من نقود معينة... هذه تشترط وجود سلطة ستامر بذلك ... المطار الغى طيران معين... هنا المطار يمتلك السلطة وقام بالغاء الرحلة ولن تحدث...
واذا اردت الاجابة عن هذه النقطة فاترك رجاءا كل ما كتبته انا الان, وقل لي اذا كنت انت زعيم حزب اشوري يمتلك نفوذ كبير ولديك رغبة في الغاء مكون معين, فقل لي كيف ستقوم بعملية الالغاء هذه؟ كيف ستبدو عملية الالغاء؟ قم بوصفها لي؟ اي ماذا ستفعل؟

قضية الالغاء هي لا قيمة لها . القوميين الكلدان لو انهم كلهم اقتنعوا بكلامي بان قضية الالغاء هي كوميديا مضحة فانهم لن يتخلوا عنها. لماذا؟ لان مشكلتهم الحقيقية تكمن في انهم غير قادرين اطلاقا على منافسة القومية الاشورية باي شئ, هم لا يستطيعون ان يمتلكوا نفس الوعي القومي الذي يمتلكه الاشوريين, هنا عامل الحسد هو الذي يضغط عليهم ليستعملوا كلمات مضحكة وكوميدية مثل ان الاشوريين سيلغوننا. ولهذا ليس هناك اصلا ما يسمونه هنا "صراع حول التسميات". اذ الحقيقة هنا تتعلق بعدم وجود امكانية لينافسوا الوعي القومي عند الاشوريين. 

اقتباس
– مسالة المؤامرة وتوضيحها من قبلي جاءت رد فعل لقولك: ( وهذه المنظمات من قبل الشيوعي والبارتي كانت لضرب الحركات الاشورية بالاساس) فماذا تفسر كلمة ضرب؟ فهي واضحة، المقصود منها المؤامرة على الحركات الاشورية .

قضية ضرب الحركات الاشورية, مصطلح "ضرب" لم اقصد به المفهوم الشرقي له. وانما قصدت به التالي:؛ لم يكن هناك وعي قومي عند ابناء شعبنا, فكانوا منخرطين في احزاب عربية ومنها البعث والاحزاب الكردية وبين الاحزاب التي تدعي بانها عابرة للقوميات منها الحزب الشيوعي والاخرين كانوا غير مهتمين بالسياسة. عندما جاءت الحركات الاشورية فانها نشرت وعي قومي كبير بين ابناء شعبنا. فالحزب الشيوعي والحزب البارتي تخوفوا بان يتركهم المكون المسيحي , ولهذا قام الحزب الشيوعي بتاسيس منظمة كلدو اشور والبارتي قام بتمويل حزب كلداني والمجلس الشعبي. هم ارادوا ان يتجمع المكون المسيحي الذي اصبح لديهم وعي قومي حول منظمات تؤيد الشيوعي والبارتي وذلك بالطبع خوفا من ان يتوجهوا كلهم الى الحركات الاشورية. وبالطبع هذا سيؤثر على الحركات الاشورية التي نشرت الوعي القومي. وهذا هو المقصود بكلمة الضرب. وهي كلمة تستعمل في الغرب عندما يضع حزب برنامج معين منافس ليحصل على اكبر عدد من المؤيدين وهكذا سيضرب الاحزاب الاخرى ضربة موجعة. في انك تريد ان تكون مصر بانني اسميها مؤامرة بالرغم من شرحي لك هنا فهذا الشئ انا لا استطيع اجبارك فيه لكي تتوقف عنه
اقتباس

 -  تقول : ( العرب لا ثقافة لهم)وعليه اقول انك ذكي ، ولكن افتقارك الى المعرفة بالعلوم الاجتماعية يجعلك تقع في  المطبات ولست الوحيد فالكثير من الاخوة في هذا المنبر الجميل.
أخي ( كانت ) هو اول من بدأ بتغيير منهجية البحث في الظاهرة من المفهوم الفلسفي الى الوضعي العلمي. ولكن ما بعده حدثت تغييرات تراكمية في العلوم قاطبة ومنها العلوم الاجتماعية ، فالعلم ليس سائبا كل واحد يحدد على هوائه كما تفضلت لكي يختار الفرد نوع الفاكهة  او الزوجة او الملابس او الحزب او الجماعة او العمل،كما في العلوم الطبيعية توجد قوانين علمية ،فهناك في العلوم الاجتماعية قوانين علمية تخص الظاهرة الاجتماعية فتعريف ( كانت ) اصبح في خبر كان بالنسبة الى التعريف الشامل للثقافة المتفق عليه من قبل علماء الاجتماع والانثروبولوجية،( درس ابحث عنه) فبعدما خرج الانثروبولوجيون من اوربا لمعايشة المجتمعات بمختلف انواعها حول العالم تغيرت الكثير من المفاهيم والاتجاهات العلمية عن دراسة الظاهرة الاجتماعية والمجتمع ،ومنها مفهوم الثقافة، فكل مجتمع له ثقافة ، فلا وجود لمجتمع على الارض بدون ثقافة

انا عندما قلت بانني استطيع ان اقول بان العرب لا ثقافة لهم فانني كنت محدد جدا وقلت بانني ساعتمد على فلسفة "كانت" التي تعتبر الثقافة بانها اخلاق.
وتتحدث عن تعريف شامل للثقافة؟
بعد ان سالتك بان تقوم بتعريف كلمة "الغاء" ارجو ان تشرح لي ماذا تقصد "بمفهوم شامل"؟ ما المقصود "بالشامل"؟ هل تقصد بان هناك اجماء بين كل وجميع العلماء حول مفهوم واحد لا غيره؟ اذا كنت تقصد ذلك فانت مخطئ جدا. في العلم كله وفي كل اختصاصاته ليس هناك مفهوم حوله اجماع. واقصر طريق اشرحه لك سيكون بان اقول لك بان حتى فلسفات النظرية العلمية التي تقول كيف يجب ان يتم كتابة النظرية العلمية ليس هناك اجماع عليها. فهناك فريق سيتحدث عن الموضوعية في العلم وسيقول بان النظريات تبنى واحدة بالاعتماد على ما سبقها والتي سيجعلها تتطور الى ان نصل الى الحقيقة الموضوعية...اما عند فريق اخر مثل توماس كون فليس هناك هكذا موضوعية وانما العلم يتطور عن طريق الثورات العلمية... وفريق غيرهم الذي ينظر بمنظور تاريخي والذي سيقول بانه ليس هناك منهج واحد ثابت وهذا لتعدد المناهج خلال التاريخ.... ومن هنا اذا اردت ان تناقش هكذا موضوع في منتدى مختص فسيكون عليك ان تقول في البداية حسب  فلسفة اي فريق تريد ان تناقش, هذا لان لكل فريق مفاهيمه المختلفة . ولهذا فمصطلح مثل الثقافة يحتاج ان تقول ان تشرح حسب اية فلسفة او منظور ؟ حسب كانت حسب تايلور حسب البرت شفايتزلر حسب ليفي ستروس الخ..
وهذه الفقرة انت كلها كتبتها لتصل الى النتيجة التي تكتبها وهي "فكل مجتمع له ثقافة ، فلا وجود لمجتمع على الارض بدون ثقافة"
ما تقوله سيكون صحيح اذا اعتمدنا على مفاهيم اخرى عن الثقافة. ولكني اتسال ماذا افعل بالنتيجة التي انت وصلت اليها؟ ماذ تقول نتيجتك؟ اذ بالطبع سيكون لكل مجتمع ثقافة. وحتى الاشوريين مثلا لو تخلوا كلهم عن ثقافتهم وارسلوها الى الجحيم فبكل تاكيد فان كل هؤلاء الذين تخلوا عن ثقافتهم وهويتهم الاشورية لن يبقوا بدون ثقافة وانما سيمتلكون ثقافة اخرى. ولهذا لا اعرف ماذا افعل بالنتيجة التي انت شرحتها؟؟

اقتباس
– لم اقل الوعي القومي لا يحتاج الى اللغة والتراث ، لا توقعني بالخطا رجاءا ، انما المقصود هو : للقومية او الاثنية مقومات هي اللغة ، الاعراف المشتركة ، الارض ، التراث الاجتماعي المشترك ، المواقف النفسية والاجتماعية المشتركة نتيجة التنشئة الاجتماعية ، العرق المشترك.والمهم كما يؤكده علماء الاجتماع الشعور بالانتماء.
طيب هل هذه المقومات موجودة في كل جماعة اثنية حالياً ؟ كلا ، لان العرق لا يمكن ان يتوحد ، اللغة لا تتوحد بين الجميع ، الافراد لا يعيشون على ارض واحدة بالرغن من انهم من ارض واحدة فهم منتشرون حول العالم ،  والاعراف بهذا الانتشار والتراث يتبعثر ،فاذا يبقى العامل الوحيد الاساسي للتمييز في الانتماء هو الشعور بالانتماء الذي يتلقاه الفرد من اسرته بالاضافة الى دافع الانتماء الغريزي الذي يأتيه فطرياً

في ان هكذا مفاهيم واية مقومات تجعلها اكثر بروزا تتغير حسب المكان والزمان فهذا كلام اتفق به. ولكنك حسب مكاننا وحسب زماننا وحسب حالتنا لا تشرح لي ما هو مفهوك للوعي وكيف يتبلور. هناك نقطة اخرى انت ذكرتها وانا اتفقت فيها معك بان هناك عامل "الفعل ورد الفعل". وقلت انت مثلا الاشوريين تعرضوا الى اضطهاد ولهذا نما واشتد الوعي القومي عندهم وانا شرحت لاخرين اعلاه بان المسيحين كلهم تعرضوا الى اضطهادات...وقلت بان ابشع اضطهاد اعتبره ما قام به البعث من عمليات تعريب فلماذا لم يؤدي ذلك الى ردة فعل عن المنتسبي للكنيسة الكلدانية للاهتمام باللغة... انظر الموضوع اعقد من ما تتصور... فحتى عامل الفعل ورد الفعل لا يعمل هنا...
مفهوم الهوية والانتماء وعامل الفعل والرد الفعل يتوضح في دول غربية بشكل اخر لتغيير المكان والظروف. فالخوف من المهاجرين المسلمين اوجد ردة فعل بان هناك الان حديث عن الانتماء والهوية عند الاروربين والغربيين بشكل عام. الهوية بالنسبة لهم هي "طريقة واسلوب الحياة" وقيم مثل حرية المراة وحرية الفرد الخ... فلهذا فان حتى مثالك عن الانسان الغربي الايطالي الذي يعيش في امريكا لم يكن موفق..لان الهوية والانتماء بالنسبة لهؤلاء هي اولا طريقة الحياة.

اقتباس
- تقول : (اذا خرجت الى الطبيعة فانت لن ترى شيء اسمه قومية كلدانية....الخ ) ليكون قولك عزيزي لوسيان أذا خرجت الى المجتمع وليس الى الطبيعة. لان القومية ظاهرة اجتماعية وليست طبيعية ، فهي  من المفاهيم المجردة.

وهذا كان تماما ما قلته انا بالضبط. انا قلت اذا خرجت الى الطبيعة فانت لن ترى القومية . لان القومية ليست ظاهرة طبيعية كما تقول انت بنفسك. وانا قلت بان القومية تجدها في المجتمع والوعي القومي يعيش في داخل وعي البشر الذين قد يمتلكونه او لا يمتلكونه. وانا قلت لك بانني لا ارى هذا الوعي القومي الكلداني وانما ارى فقط وعي قومي اشوري.
واخيرا اين اقف مع نقاشاتنا هذه؟ انا اقول بانه في الوقت الذي انت لا تجدني محق باي شئ ولا تريد ان تتنازل عن اي من طروحاتك فانني اقول بانني اراك محق في بعض النقاط منها التي تتعلق بوجود تعاريف اخرى عن الثقافة ولهذا فانني ساتنازل قليلا بان اغير ما قلته سابقا حول مقولتي بانه ليس هناك بديل للقومية الاشورية وهي انا  ساغيرها الان وساقول اي شخص يعتبر اللغة بانها اساس القومية ومهتم بابرازها فنيا وثقافيا وكتابيا ومهتم بان يكون هناك مدارس عنها الخ وغيرها من المقومات التي تملكها القومية الاشورية  فانه ليس امامه بديل للقومية الاشورية. وهكذا اعتقد ساكون منصفا ومقولتي ستكون مناسبة وملائمة لنقاشاتنا وتعاريفك. كما انني  انصح القوميين الاشورين بتبني طريقتي في التحدث بان يقولوا للاشخاص اذا كانت هذه المقومات تهمكم فلا بديل لكم غير القومية الاشورية... هذا بان يتحدثوا مثل الاحزاب في الغرب حيث كل حزب يتحدث عن مايستطيع ان يعرضه ويقدمه... وهذه الطريقة افضل من ان يتحول الحديث الى ما يسمى بالصراع حول التسميات لان الاشورية ليست تسمية وانما هوية حقيقية. واذا كان هناك شخص لا تهمه هذه المقومات فلن يكون مفيد باي شكل من الاشكال للقومية الاشورية وهنا على القوميين الاشوريين ان لا يضيعوا الوقت في الجري خلف هكذا اشخاص الذين يريدون ان يكون اسم المشكلة صراع حول التسميات.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز زيد ميشو المحترم
شكرا على قرائتك للمقال واهتمامك بما أكتب من مقالات .
تقبل تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ شليمون جنو المحترم
تحية
شكرا على قرائتك للمقال والاهتمام بالحوار
تقبل تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ عبدالاحد قلو المحترم
تحية
شكرا على قرائتك للمقال والاهتمام بما اكتب من مقالات
تقبل تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ لوسيان المحترم
تحية
ارجو ان تُعير أهمية وجدية لهذه الفقرة التي كتبتها في مقدمة ردي الثاني
(بالرغم من اني أعاني من ضيق الوقت  وطبيعة النقاش مع جنابكم وذلك لعدم معرفة اختصاصك واهتماماتك واتجاهاتك السياسية وانتماؤك الاثني والعمر  والنشأة الاجتماعية الريفية او الحضرية او الطبقية والمهنية وما شابه من الخصائص الشخصية التي يرتبط فكر الكاتب أو المحاور بها وقد يكون انعكاساً لتاثيرات هذه الخصائص على شخصية الانسان وبالتالي على الفكر.في حين تكون العملية سهلة عندما اناقش الموضوع مع اغلب رواد هذا المنبر اذ اتمكن من تشخيص الحد الادنى مما يتميز به فكرياً وانتمائياً ،وهذا ليس اجتهادي بل هي نتائج دراسات وتنظير اجريت من قبل الاختصاصيين في علم اجتماع المعرفة الذي يهتم بدراسة الفكر وتاثيرات هذه الخصائص الشخصية على النتاج الفكري للباحثين والمفكرين عامة.)
اخي ليست مسالة تنازل أو اصرار ، المسالة كل واحد يُبدي رايه في الموضوع ويقدم مبرراته، فالمطلوب هو النقاش ولعل القارىء الكريم  سواء فردا او جماعة قد يستفيد من الحوار وليس بالضرورة ان يتنازل احد الطرفين فلسنا في ساحة الصراع ،والمشكلة احيانا هي لاندرك أو قد لا يدرك المحاور ما هو هدفه ،
اني احترم راي الجميع وبما فيه رايك وكتاباتك ،لكن الوقت لايسمح في النقاش الطويل ،اذ لست متفرغاً لهذا المنبر فقط ،واكرر لو كان معي في النقاش احد من المختصين في العلوم الاجتماعية وبالاخص علم الاجتماع لكانت العملية اسهل وانضج ،.
تقبل تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ المؤقر والغالي الي قلبنا  د. رابي المحترم
كل ما تكتبه وما كتب عنا بانحياز أو بالزيف لأ قيمة له عندنا مطلقا ، لاننا نعرف تاريخنا ومن نحن يقينا ، ونعرف حق المعرفة بعدم تواجد الكلديين القدماء بيننا ،  لأ في ارض ولأ في شعب اشور وانت مشخص لوضع القديم واعلنت عنه بكل صراحة ، لا يمكنكم اثبات ذلك تاريخيا رغم المعانات التي تورث لدينا بالمطالبة لها ، والسكوت من قبلكم عن هذا الاثبات هو شعاركم ، لآن الانتماء  القومي الضميري او الانتساب أو المحبة أو ما شابه ذلك بالكلمات الرنانة والعلمية كما تفسرها في كتاباتكم  وتلاطفنا وتعلمنا احواءها ليست شرعية اجتماعيا ، نحن من جانبنا نعلمكم  هو مرسوم له اجنبيا ونضعه في خان المهملات ، لان القومية لأ تشترى ولآ تباع وليس كما حالة الايمان الانتسابية ، القومية بالمقومات تقاس لها وكل ما نتمنى لآنفسنا منها ، لا يهمنا كتابات الانحيازية ولآ الاجتماعية التي لا علاقة لها بأي اقرار سياسي أو حزبي أو ايماني فقط لتنشيط المختار من الكلمات في جمل يقنع الذي يفهمها باسلوبه ويرفضها الذي يقر بها ويحللها بافكاره المقتدرة
لكن جوابي الي كل ما كتبت وعن محتوه كتاباتك التي دوما نفتخر بها . 
{{ أن لزم احد من اقوامنا أن ينكر اصله لان الاخر ( عدونا اللدود )  يعرف كم  ثمنه باهض ، ولان العيون علينا ولو شفافيهم ساكتة منذ سقوط امبراطوريتنا ، ( الله لا يدوم لآحد ما يرغبه طول عمر الكون ) وحضارتنا شهية للأخر ، وحضر علينا حقوقنا ، سحبت السلطة منا ، ومنع الزاما لابقاءننا بينهم لأن الصياديين المزيفين يحيطون بنا لاصطيادنا متى ما يشأءون }} .
هؤلاء المزيفين الاشرار اعطونا القاب مغايرة لواقعنا لضياعنا ويحيدونا عن مواقفنا الانسانية والايمانية ثم لمنعنا باتصالنا بالقومية الكونية ( الدنيوية ) لاجل أن لا نعيد امجادنا ( ولأ تنسي كلمة السيد المسيح " رجال نينوى ... الخ ) ، ثم عادوا اخيرا ليبثوا التفرقة عن طريق تسميات لعينة سواءا قومية أو كنيسة وتسمية كنيستكم احدثها وانسبها لهذا الانشقاق وضمن هذه التسمات الالئيمة ، وايضا الاشارة الي التزامنا ترجمات بلغات الاجنبية لاسمنا اشور التاريخي ، وضمن المسيحية محوا فعلا اسمنا من تاريخنا وجغرافيتنا لصالحهم ولمصالحهم وكليا ( سورايا ، سريانايا ، كلدايا  ، نسطرنايا ، ارثودوكسايا ، كاثوليكايا ، قومية ، واخيرا الكنائس الغير الرسولية الغربية وما اكثرهم  )
أن لم نملك ولأ لدينا معا العقل المنصف والمقنع لما نكتب ونناقش ونحلل ولأ يتحقق المرجو منه لآ تاريخيا ولأ قوميا ولأ سياسية ولأ كنسيا ولأعلميا وما لها علاقة بمحيطنا الانساني قبل الايماني ، الأ التمرد والتشرذم ، فالأحسن أن نوقف هذه العجلة لعدم اعطاءنا الفائدة المرجوة منها ، ولم يخلق لنا واقع جديد نصبوا ونخضع جميعا  اليه ،  وما يحدث بين الاطراف المتحاورة وبالاحص كما البعض يسميهم من مثقفينا ( د . رابي ، لوسيان ) هو الهدف أو القصد من هذه المطالعة القذرة التي انساب اليها في كتاباتي .
تقول على طول الخط شعب واحد ( بنظري يفرقنا ولا له قدرة على تقريبا مطلقا والمستقبل حكم بيننا ) ولم نفهم هذا المعنى لآن الشعب الواحد يكون ضمن الوطن الواحد بكل قومياته واثنياته ، أو مجموعة قوميات بمقوماتها ضمن الدين واحد كالمسيحية أو الاسلام أو اليهود . وتفسيري من غير التراجع عنه هو كما يقصده غبطة البطريرك مار ساكو المكون المسيحي العراقي ، وأما أن نقول جازما القومية الواحدة لان الوطن / الجغرافية واللغة هما ركنان اساسيان لمقومات هذا القومية ومعروفة للجميع من غير أن اشخصها امامكم .
اوشانا يوخنا

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ لوسيان المحترم
تحية
ارجو ان تُعير أهمية وجدية لهذه الفقرة التي كتبتها في مقدمة ردي الثاني
(بالرغم من اني أعاني من ضيق الوقت  وطبيعة النقاش مع جنابكم وذلك لعدم معرفة اختصاصك واهتماماتك واتجاهاتك السياسية وانتماؤك الاثني والعمر  والنشأة الاجتماعية الريفية او الحضرية او الطبقية والمهنية وما شابه من الخصائص الشخصية التي يرتبط فكر الكاتب أو المحاور بها وقد يكون انعكاساً لتاثيرات هذه الخصائص على شخصية الانسان وبالتالي على الفكر.في حين تكون العملية سهلة عندما اناقش الموضوع مع اغلب رواد هذا المنبر اذ اتمكن من تشخيص الحد الادنى مما يتميز به فكرياً وانتمائياً ،وهذا ليس اجتهادي بل هي نتائج دراسات وتنظير اجريت من قبل الاختصاصيين في علم اجتماع المعرفة الذي يهتم بدراسة الفكر وتاثيرات هذه الخصائص الشخصية على النتاج الفكري للباحثين والمفكرين عامة.)


الدكتور رابي تحية
قبل ان اكتب انا حرف واحد اقول لك بانني في كل الاحوال اتقبل ما تريده بما ان ذلك هي الطريقة التي تفضلها.

ما اريد كتابته هو: ماذا ستفعل لو شاركت في منتديات غربية حوارية التي تناقش عدة قضايا مختلفة وفي اختصاصات مختلفة ايضا والتي يشارك فيها المئات او ربما الالاف؟ تصور ان هناك فيها شريط حواري حول موضوع معين وشارك فيه اكثر من خمسين شخص, فهل ستسال كل شخص كم هو عمرك ما هي تنشئتك ما هي ميولك السياسية وانتمائتك وامور اخرى من الخصائص الشخصية, هذا قبل ان تتمكن من كتابة مداخلة واحدة؟

هل انت شاركت في منتديات غربية؟ صدقني لن تجد شخص واحد من سيستجيب لكل هكذا اسئلة, ولكن بامكانك ان تجرب بنفسك. انا شخصيا وقبل ان اشارك في موقع عنكاوا كان لدي حوارات عديدة في منتديات غربية. وهناك كل ما بامكانك ان تفعله هو ان تتمكن من تحليل المداخلة بنفسك وذلك لتعرف الافتراضات التي ينطلق منها صاحب المداخلة وهذه الافتراضات التي ينطلق منها هي التي تشكل المعتقدات التي يؤمن بها او المتاثر بها.

علم الاجتماع له عدة دراسات والتي تدرس مدى تاثير الثقافة والمعتقدات العامة السائدة في المجتمع على الخصائص الشخصية بالشكل الذي يجعل الاشخاص يقبلون بشئ او يرفضون شئ اخر. وفي دراسات علم الاجتماع هناك عدة كتب نقدية عن العلم بشكل عام وانا قرات لاشهر علماء الاجتماع حول هذا الخصوص , بحيث انك تستطيع ان تختار اي وقت لتطلب مني بان اكتب عنها وانا سادخل لاكتب بشكل ارتجالي وبدون اي تحضير عدة صفحات عنها. وهناك مثال كنت قد ذكرته قبل بضعة ايام ويصلح لتوضيح ما قلته وهو: الذرة كانت معروفة منذ زمن اليونانين القدماء الا انه تم رفضها لقرون والسبب كان ان المعتقد السائد كان "ما هو موجود هو فقط ما يمكن ادراكه بالحواس"... وبعد دخول المسيحية في اوربا والايمان بالرب الذي لا ندركه وكثرة حديث الفلسفة عن هذه النقطة وتعمقها ودخولها في ثقافة اوربا وثقافة شعوبها فهي اثرت على المعتقدات وغيرتها لتقول "ما هو موجود ليس شرطا بان ندركه بالحواس " وهكذا توفرت الظروف للقبول بوجود الذرة... كيف يفسر علماء الاجتماع كل ذلك؟ هنا علماء الاجتماع يقولون بان العلم هكذا لا يتطور بالاعتماد على براهين فيزيائية او منطق رياضي الخ وانما المعتقدات السائدة في الثقافة هي التي تحدد ماذا نقبل وماذا نرفض.
لذلك انا لا علم لي بوجود كتب في علم الاجتماع تقول لكي تحاور في مكان معين فعليك اولا ان تطرح كل الاسئلة التي انت كتبتها. ولكن ما تقوله مع هذا ليس خاطئ بان هناك هكذا تاثير كما كتبته انت, ولكني اقول من الصعب جدا ان تدخل منتديات حوارية لتطرح كل هكذا اسئلة لكل شخص يدخل في الحوار قبل ان تكتب... وايضا اقول من الصعب جدا ان تطرح عدة اسئلة ولتدعي بعدها انك الان اذن عرفت شخصية معينة, لماذا؟ لان شخصية الانسان لا تملك طبيعة ثابة وانما تتغير وهذا يحدث مثلا بالتاثر بشئ ما بشخصية معينة بالتاثر بمعرفة جديدة الخ ...الم يحدث وان قلت لاحد اصدقائك الذي لم تشاهده منذ سنين ومن ثم التقيت بها بعد فترة طويلة بان تقول له "وكانك لست ذلك الشخص الذي كنت اعرفه"؟
انا شخصيا اقوم بتحليل المداخلات ومن ثم احدد الافتراضات التي ينطلق منها شخص معين ..

اقتباس
اخي ليست مسالة تنازل أو اصرار ، المسالة كل واحد يُبدي رايه في الموضوع ويقدم مبرراته، فالمطلوب هو النقاش ولعل القارىء الكريم  سواء فردا او جماعة قد يستفيد من الحوار وليس بالضرورة ان يتنازل احد الطرفين فلسنا في ساحة الصراع ،والمشكلة احيانا هي لاندرك أو قد لا يدرك المحاور ما هو هدفه ،

هذه الفقرة انا متفق معها مئة بالمئة...انا لا اجد نفسي في صراع ولا اكتب من اجل الفوز او الخسارة... ولكني من خلال خبرتي في المنتديات الغربية : عندما كان هناك شخص يطرح فرضية معينة للحوار في موضوع معين ومن ثم يقوم احدهم بدحضها فان المناقشة في تلك الفرضية تنتهي, بحيث ان ذلك الشخص لا يقوم باعادتها مرة اخرى... ومن هنا عندما اقول انا مثلا بان جملة "الاشوريين يلغوننا" (وهي جملة اعادها القومييين الكلدان لتريليون مرة) بانها جملة خاطئة ولا تصلح للمناقشة لكون "عملية الالغاء" تطلب وكما قلت انت ايضا سلطات وترسانة عسكرية ومخابراتية مثل تلك التي امتلكها نظام السوفيت , فانه لكون الاشوريين لا يمتلكون نظام مثل السوفيت فالادعاء بامكانية الالغاء ستكون جملة مضحكة والمفترض ان يكون هناك توقف عن استعمالها... ولكن وكما قلت هناك اسباب اخرى التي تجعل القوميين الكلدان يتمتعون باستعمالها وهي عدم قدرتهم على المنافسة مع القومية الاشورية. هذا كان احد الامثلة للادعاءات التي يستعملها القوميين الكلدان والتي اجدها خاطئة..

وشئ اخير على الجانب: في المنتديات الغربية ايضا لن تجد شخص واحد يصف شخص مشارك في المنتدى بانه كاتب قدير ويشكره على مداخلة له عندما يقوم هكذا شخص بالسب والشتم مثلما فعل العضو المشارك هنا زيد ميشو عندما استعمل جمل مثل (ن.ع.) و غبي ووغد وهو ادعى بانني اسئت له بالرغم من انني وكل ما قلته كان "ولكن بربكم هل شاهد هناك شخص يهتم بالقومية ولكن ليس باللغة والتراث الخ... ما هذه النكتة.".
انت هكذا تقول للقراء بان هكذا تصرفات هي صحيحة وليست خاطئة والاخرين سيجدون بانه لا باس بان يستعملوها هم ايضا, اذ لماذا يكون ذلك من حق شخص واحد في ان يستعملها... واذا استعملها اخرون فستتحول الى ثقافة منتشرة وفي هذه الحالة وبصفتك تقول بانك باحث اجتماعي قل لي كيف سيكون شكل هكذا الثقافة التي تصف من يروج لها بالكاتب القدير وتقدم له الشكر؟

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد لوسيان المحترم
هذه الوثيقة تثبت لك ولمصفقيك انك فعلا موهوم ,
هذه الوثيقة تثبت من هم القوميين الجدد ومن هم المضحين
ومن يتاجر بدمهم...

تاريخ الشعب الكلداني - History of Chaldeans
11. Juni 2016 ·

النساطرة و هواية المتاجرة بدماء و مآسي الشعوب الأُخرى

لا يخفى على أحد الجرائم و المذابح البشعة ( مذابح سيفو ) التي مارستها القوات العثمانية بحق الاقليات المسيحية في الدولة العثمانية ( تركيا الحالية ) أثناء الحرب العالمية ألأولى 1914 - 1918 , تلك المذابح الوحشية كانت قد خلفت ما يقارب 3 مليون شهيد من ألارمن و عشرات الالاف من اليونانيين و السريان بشقيهم ( الكاثوليكي و الارثوذوكسي ) و من الكلدان بشقيهم ( الكاثوليكي و النسطوري ) و لا يزال صدى تلك المذابح الوحشية قائماً حتى اليوم حيث تعتبر مذابح سيفو اكبر جريمة تصفية طائفية و إبادة جماعية في القرن العشرين بعد محرقة اليهود ( الهولوكوست ) .
احد الشهود العيان الذين عاصروا تلك الجرائم اللإنسانية و دونوها و وثوقها كان الاسقف السرياني إسحاق أرملة الذي ولد و عاش في مدينة ماردين و قد أعتقل أثناء تلك المذابح لكن اطلق سراحه فيما بعد .
كان إسحاق أرملة أسقفا في ماردين و قد شاهد تلك المجازر بعينيه و دونها في مذكراته التي خصصها لتوثيق تلك الجرائم و أماكن وقوعها و قام لاحقاً بنشر تلك المذكرات ككتاب بعنوان " القصارى في نكبات النصارى " و يعتبر هذا الكتاب مادة دسمة بحق لكل من يرغب في ان يعايش المآسي و القتل الممنهج و التشريد و النفي الذي حل بالمسيحيين اثناء مذابح سيفو .
يذكر الاسقف السرياني إسحاق أرملة في كتابه ( القصارى في نكبات النصارى ) جميع الشعوب المسيحية التي كانت تقيم في تركيا و التي تعرضت للمذابح و التشريد من أرمن و يونايين و سريان و كلدان و كذلك عناوين ألاماكن و القرى و المدن التي حدثت فيها .. و لا يوجد في هذا الكتاب اي ذكر لما يسمى " بالاشوريين " او " الاثوريين " ففي جميع صفحات الكتاب الذي يعتبر وثيقة تاريخية مهمة على تلك المجازر لم يرد اي ذكر لاشوريين او اثوريين بل لا توجد كلمة اشوري او اثوري و انما فقط أرمن و يونانيين و سريان و كلدان ! و ذلك لأن التسمية الاشورية التي اخترعها الانكليز لهؤلاء الكلدان النساطرة كانت لا تزال حديثة العهد و غير شائعة بعد اي لا احد كان يعرفهم آنذاك بأسم الاشوريين و كانت هذه التسمية لا تزال في بداياتها .
اليوم يدعي هؤلاء الأشوريون الجدد ان أعداد القتلى مما يطلقون عليه بالشعب الاشوري كانت قد بلغت 750000 قتيل اثناء مذابح سيفو, متاجرين بذلك بدماء الشهداء الكلدان و السريان الذين ذهبوا ضحايا تلك المذابح الأجرامية و ذلك لكسب تعاطف حكومات الدول و منظمات حقوق الانسان و الرأي العام العالمي عبر هكذا اساليب ملتوية و اكاذيب لا أخلاقية
علماً ان عدد الضحايا هذا مبالغ به لدرجة كبيرة و غير صحيح بتاتاً فجميع الوثائق التاريخية تثبت ان أعداد الضحايا السريان و الكلدان مجتمعين معاً أنذاك تراوحت ما بين 250,000 - 300,000 شهيد .. فمن اين اتى مؤرخو النساطرة بـ 450,000 قتيل أخر ؟؟؟ [/center][/size]
احببت مشاركة المنشور تحياتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد kaldanaia

هل انت تعتبرنا كائنات فضائية نعيش في كوكب المريخ ونقوم بالتفرج على كوكب الارض لتتحدث اية لحظات هي تاريخ واية لحظات هي ليست تاريخ؟ اذ انا لا اعرف ماذا تعتبرون اللحظات الحالية التي نعيشها الان حاليا؟ هل تعتبرونها خارج التاريخ؟ اذا نعم فاقول لك كلا. لحظاتنا الحالية هي جزء من التاريخ. واللحظة التاريخية الحالية في يومنا هذا تقدم لنا وثيقة تاريخية قاطعة ويقينية بالاعتماد على منهج الملاحظة والمشاهدة وتقول لنا اننا نستطيع ان نرى  الان فقط قومية واحدة وهي القومية الاشورية بالاعتماد على مقومات القومية في مكاننا وزماننا وظروفنا. واللغة ايضا تسمى باسم القوم الذي يستخدمها وبما ان الاغلبية الساحقة التي تجيد لغتنا هم الاشوريين فان اسم لغتنا تسمى باسم القوم الذي يستخدمها ويحترمها ويحرص على المحافظة عليها بجدية وهي اللغة الاشورية.

وبما اننا في موضوعنا هذا نتحدث عن سيادة المطران مار ميلس فانني ايضا اريد ان اقدم له الشكر على تخريج الدورة السابعة من كلية مار نرساي والتحضير للكلية الجديدة التي ستسع ل 1000 طلبة وطالب.

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=854937.0

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد لوسيان
كعادتك تتهرب من الموضوع وتفقد اعصابك وترمي الكلام كيفما كان لتشتيت ذهن القاريء وجره
الى ما ترمي اليه وهو ان لا جواب لديك على هذه الوثيقة التى تضع حدا لوثوقك المبني على
الاباطيل التي طبخت في مطابخ  الزوعا 1993 , لذا اقول لك المبني على الباطل فهو باطل
حضرتك تقول ان النسبة المطلقة من دعاة الاشورية يقرأون الاشورية بمعنى ان الكلدان لا احد يجبد الكلدانية
وبالاصح الارامية لانه اسم اللغة الاصلي والباقي لهجات والان من نصدق بهذا المؤرخين وليس ما تقوله من فيض غيضك
واعود مرة اخرى عليك ان تقول من هم القوميون الجدد وعلى اي اساس قلت هذا هل على فرضية ان الاشوريين متعصبون
والكلدان معتدلون وهذا ما لا تستطيع انكاره . انا متأكد سوف تتهرب بطريقة ما لانك تكثر من الكلام وتقع بأخطاء لا حصر لها, للاسف ليس لدي الوقت لكي ارد على كل تطرفك وانحيازك الاعمى لمن يريد ان يستعيد حضارة لا ينتمي اليها على حساب الاخرين وتضحياتهم؟؟؟
[/size]
تحياتي[/size]

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور عبد الله رابي المحترم

اسمح لي ارد الكاتب Kaldania " كلدانية "

اقتباس من رد رقع 34
(( علماً ان عدد الضحايا هذا مبالغ به لدرجة كبيرة و غير صحيح بتاتاً فجميع الوثائق التاريخية تثبت ان أعداد الضحايا السريان و الكلدان مجتمعين معاً أنذاك تراوحت ما بين 250,000 - 300,000 شهيد .. فمن اين اتى مؤرخو النساطرة بـ 450,000 قتيل أخر ؟؟؟ ))

قبل عام 2004 لم يكن شعبا كقومية في العراق اطلق عليه " القومية الكلدانية " بل قوم كنسي . كذلك السريان .

نشرت المذيعة الايرانية الاصل كرستيان امانبور من قناة CNN التلفزيونية عدد سكان ASSYRIANS  في العالم . رجاءا اقرئي ما فوق الخط الاحمر بدقة وبامعان . قناة CNN التلفزيونية لها امكانيات مالية هائلة اخذت عدد سكان ASSYRIANS من مصادر دقيقة وموثوقة لكي لا تفقد مصداقيتها وبالتالي لا احد يشاهدها .
 
اطلق الترك والكرد والارمن اسم " آسوري " للمسيحيين الذين عاشوا جنوب شرق تركيا اثناء مذابح سيفو . فعدد شهداء " آسوري " اثناء مذابح سيفو حسب المؤرخين " النساطرة حسب تعبيركي " كان حوالي 750,000

ليكن جوابكي بصورة محترمة ..... وشكرا .

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد لوسيان
 والان من نصدق بهذا المؤرخين وليس ما تقوله من فيض غيضك
[/size]
[/size]

انا ساصدق ما سيكتبه المؤرخين في المستقبل عن لحظاتنا التاريخية التي نعيشها الان
من انه كان هناك في زمننا هذا بطرك صرح باننا نحن كلنا سريان عرب بقوله  "نحن شعب عربي واحد.. لنرفع راية العروبة عالياً" وبان كان في زمننا منتسبي للكنيسة الكلدانية الذين كان بينهم في زمن البعث من يسخر من لغتنا الام ويعتبرها لغة الفلاحين وكانوا يفضلون لغة البدو العرب عليها وبانه لم يمتلكوا اي رد فعل على ابشع اضطهاد تعرضوا اليه من خلال عمليات التعريب, بل بدلا من ذلك استمروا بتحويل حتى القداس الى اللغة العربية.

مشكلة الكثيرين والتي انا شخصيا اندهش منها هي انهم لا يعتبرون ايامنا هذه بانها جزء من التاريخ وبان ما يحدث في زمننا هذا يمثل ايضا وثائق تاريخية.

القومية تحتاج الى قوة ايمانية والتي بدورها تحتاج الى محفزات والمحفزات تحتاج الى التمسك بمقومات القومية.. ولكن الذي جرى وكما شرحت اعلاه فانه كان هناك مؤتمرات كلدانية قامت بالسخرية من نداء التبرع والعودة قبل مجئ داعش اي لم يمتلكوا اي تمسك بالارض وايضا نرى تحول تدريجي الذي سيصبح كامل بدرجة 100 % لتحويل كل طقوس الكنيسة الى العربية بمعنى ليس هناك تمسك لا باللغة ولا بالتراث ولا بما تركه الاجداد... وهذه انا ايضا لا ارى حل لها لان العوائل نفسها غير مكترثة بان يتعلم اطفالهم لغتنا الام...

وهنا انا لا استطيع ان اساعدك, فانا حتى لو اردت ان اكتب شئ يفرحك فان ما ساكتبه سيكون مجرد شئ انترنيتي لا حقيقة له على ارض الواقع.

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=1792.0

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد لوسيان المحترم
انا لم اقول ان الذي نعيشه لن يصبح غدا تاريخا . انت تحاول ان تتهرب من اسئلة وجهتها لك كأدلة تدحض ما قلته عن الكلدان هل تعلم اليوم للكلدان اغاني وترانيم ومدارس تدرس الكلدانية وهناك حملات لتدريس الكلدانية انت لا تطيق سماع ذلك فكيف لك ان تعترف به انك ترى فقط من زاويتك الضيقة و المتقلبة والتي اتضحت تماما للجميع .الكلدان يكتبون ويألفون ولكن هل تعلم ان الاعلام الاشوري ينسب لنفسه كل ما يفعله الكلدان من اغاني وازياء, واعلام و مؤرخين, وتزوير للكتب  وتراث وترانيم كل شيء هل تعلم متى بدأ هذا الاعلام يحصد فشله  عندما قام النشطاء والمثقفين الكلدان بالدفاع عما هو لهم عندما ادركت الكنيسة ان تراثها القومي يخطف منها .  وحتى من الناحية التاريخية كل يوم نكتشف ان الكلدان هم الجذور الاولى لهذا البلد ولابناءه الاصلين , انك يا سيد لوسيان تتكلم وتطرح ماتريد وتترك الاسئلة التي وجهت لك بدون اجوبة وتخوض النقاش وتسترسل بالكللام وكأنك تحاور نفسك وتجيبها . عليك ان تجاوب على الاسئلة والا  لن ينتهي هذا الحوار لايام طويلة .
اليوم الكلدان مع كنيستهم ورابطتهم ومثقفيهم وشبابهم وشاباتهم يعملون بهدوء ومن دون مبالغة ولا تزوير ولا ادعاء ما هو ليس لهم لاجل الكلدانية , القومية الحقيقية والتي لها جذور اصيلة لا تبني وتأسس ما تريد على حساب غيرها عليك ان تكون منصفا هذا ما اطالبك به لانني لست بحاجة ان تقول لي كلام يفرحني كما تدعي في ردك الاخير.؟ سيد لوسيان عندما ذاع صيت زوعا كأول حركة بعد انسحاب صدام مكروا هؤلاء بالكلدان على اساس اجاد تسمية تجمعنا كأنهرينيين او رافديين وقالوا  او الاصح قال السيد كنا هذه التسمية مرحلية وبعد الانتخابات سوف نتوافق على اسم وهكذا مرر كذبه علينا
وتسلم هو كل المخصصات واصبح يعين الناس في الدوائر والمؤسسات حسب ولائهم له واحيانا كثيرة استغل فقر الناس وتسامحهم ولم تبقي هذه الحركة وسيلة لم تتبعها للوصول الى مأربها دون وجه حق على كل الفاتورة دفعوها السريان والكلدان فقط لانه لم يكن لهم موضع قدم في سهل نينوى وكما هو معروف سهل نينوى هو كلدان وسريان فقط الكل يعلم هذه الحقائق . انت طبعا لا تريد العودة ولا يوم الى الوراء ولا تريد اثباتات على ان المبني على الباطل فهو باطل وان بعد حين . كانوا يضنون الالغاءيين  ان الكلدان والسريان في سبات لن يقوموا منه ابدا ولكنهم اخطأوا وانت اليوم تتكلم ما كانوا يقولونه عندما كانوا السريان والكلدان في سبات, وعن تصريحات هذا البطريرك انا ايدنها مثلك , وحول الطقس الكلداني تجري الان حوارات ودراسات لوضع صيغة يرضى عنها الجميع وتكون حامية للغتنا الكلدانية ذات اللهجة النقية بالاضافة للعربية وحتى اللغات الاخرى لم لا , فأنت الان تكتب لي بالعربي فهي وسيلة تفاهم , في النهاية احب ان اذكرك واذكر القراء انك ما تقوله عن الاشوريين كنت تقوله نصا عن السريان الاراميين ونشاطاتهم في اوروبا ووو , بالنسبة لرأيي في من يؤمن بالاشورية انا احترمه وهو اخي في الايمان ودمائنا ممزوجة ونخاعنا مشترك احبهم ولكن لا احب نظريتهم الالغائية لانها كذبة صدقوها ولكنها تبقى كذبة والتاريخ يسجل ما لك ما عليك ........؟؟؟؟
تحياتي
[/size]

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد لوسيان المحترم
هناك حملات لتدريس الكلدانية...الكلدان يكتبون ويألفون ولكن هل تعلم ان الاعلام الاشوري ينسب لنفسه كل ما يفعله الكلدان من اغاني وازياء....وحول الطقس الكلداني تجري الان حوارات ودراسات لوضع صيغة يرضى عنها الجميع وتكون حامية للغتنا الكلدانية

تحياتي
[/size]
انت عندما تتحدث معي فعليك ان تعرف بانه ليس شرطا ابدا بان تقتنع بكلامي. بمعنى انت تستطيع بكل سهولة ان تبقى وتعيش مع ما انت مقتنع به وانا سابقى مع ما انا مقتنع به. انت او غيرك عليكم تعلم التعايش مع هكذا طريقة. انت قلت ما لديك وانا غير مقتنع بكلامك, هنا ينتهي الحديث, انت امامك ان تحاول ان تقنع الاخرين بما تقوله. وانا ساحاول ان اقنع الاخرين بما انا مقتنع به.

اما بالنسبة لاستعمالك لكلمة "الاشوريين الالغائين" من جديد, فهل تعلم بان القوميين الكلدان الان يعدون تقرير ليقدموه الى المؤسسة العلمية يطالبونها فيها بالغاء تدريس نظرية التطور في المدارس والجامعات. هل تعرف السبب؟ السبب هو لانهم يقولون بانه لم يكن هناك اطلاقا اي وجود لنظرية التطور, وانما كان هناك فقط قائمة من اسماء الكائنات الحية التي اعدها القوميين الاشوريين وقرروا فيها اية كائنات حية من حقها ان تتواجد واية كائنات حية يجب الغاء وجودها وارسالها الى المتاحف. اسال القوميين الكلدان الذين يكتبون هنا وستجدهم بانهم سيؤكدون لك  قدرة القوميين الاشوريين في عملية الالغاء هذه.

ادناه احدى صور احدى الكئانات التي الغى وجودها القوميين الاشوريين, لم اكن انوي نشرها لكي لا تصابون بذعر وفزع وخوف اشد من ما انتم عليه بان يقوم القوميين الاشوريين من الغائكم.






غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
                             ܞ
ܡܝܩܪܐ ܟܠܕܢܝܐ Kaldanaia ܐܢܬ ܗܝܝܘܬܘܟ ܘܐܘܡܬܢܝܘܬܘܟ ܘܥܕܬܘܟ ܦܦܝܬܐ ܐܝܘܬ ܡܥܪܒܝܐ ܬܒܥܐ ܠܚܕ ܓܢܤܐ ܢܘܟܪܝܐ : ܗܕܟܐ ܗܝ ܒܒܠ ܝܢ ܟܠܕܝܵܐ ܕܟܐ ܐܡܝܢܐܝܬ ܗܡܙܘܡܐܝܘܬ ܒܝܐ ܐܗܐ ܠܐܠܐ ܕܝܘܟ ܐܝܬܠܐ ܡܪܘܬܐ ܕܓܢܐ ܐܢܬ ܐܨܠܝܘܬܘܟ ܘܡܕܝܢܝܘܬܘܟ ܐܝܠܗ ܐܪܫܟܝܬܐ ܕܐܬܘܪ ܢܝܢܘܐ ܗܕܟܐ ܐܢܐ 500 ܫܢܐ ܐܝܘܬ ܦܕܝܫܐ ܡܢ ܥܕܬܐ ܕܟܐ ܒܩܪܝܐܝܘܬ ܩܬܐ ܢܤܛܘܪܢܝܬܐ ܕܟܐ ܒܠܘܡܐ ܕܪܩܘܒܠܝܐ ܡܐܝܟ ܕܝܘܟ ܩܪܝܠܗܘܢ ܢܤܛܘܪܢܝܬܐ ܩܪܝܬܐ ܕܓܘ ܥܝܢܘܟ ܠܐܝܘܬ ܒܚܙܝܐ ܐܝܢܐ ܙܠܟܐ ܕܓܘ ܥܝܢܐ ܕܢܘܣܛܘܪܢܝܐ ܐܝܘܬ ܒܚܙܝܐ ܡܝܩܪܐ ܟܠܕܝܐ ܐܢܬ ܗܕܝܐ ܡܢ ܒܬܪ ܢܦܠܬܐ ܕܫܘܠܛܢܐ 2003 ܦܫܠܘܟ ܩܪܝܐ ܟܠܕܢܝܐ ܐܢܬ ܫܡܘܟ ܦܝܫܐ ܗܘܐ ܩܪܝܐ ܦܦܝܐ ܀ ܗܕܟܐ ܡܝܩܪܘܬܘܟܘܢ ܪܒܝ ܠܘܣܝܐܢ ܩܘܒܠܛܝܒܘܬܐ ܓܘܪܬܐ ܩܐ ܡܝܩܪܘܬܘܟ ܕܟܐ ܒܓܠܝܐܝܘܬ ܕܘܙ ܘܫܪܪܐ ܀ ܡܝܘܩܪܐ ܪܒܝ ܕܟܬܘܪ ܥܒܕܠܠܐ ܗܘܝܬܘܢ ܒܤܝܡܐ ܩܐ ܕܐܗܐ ܡܠܘܐܘܟܘܢ ܐܡܝܢ ܀ QASHO IBRAHIM NERWA   

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل الدكتور عبد الله رابي المحترم
تحية أخوية طيبة،
مرت مدة على المقال الذي تفضلتم بنشره بعنوان: (الاسقف مار ميلس من الكنيسة الاشورية وقراءة الواقع) وبقيت ممتنا للاشارة الاخوية التي جاءت نحوي، فيما كنت مجرد جسر لايصال فكر الرجل، بدون تقويل إنما باستخراج ما لديه من كنوز.
وبشأن ردود الافعال عما يكتبه المرء، قد يشعر الكاتب بالحزن وبوقع الجرح عندما تأتي الاصابة من صديق إذ يتناول مقالته بالقدح والانتقاص، قبل النقد البناء والتقويم. فلا يجد الكاتب بدّا من الصمت أمام المتهجم مؤملا انه سيفهم يوما ان ما كتبه نظيره الكاتب، كان هو بهدف الجمع والمؤالفة والتوحيد. تلك كانت خبرة مرّة في السابق جاءت ممن كنت تواصلت معه بصدق ومحبة...
باستثناء هذه الخبرة، فان تواصلي مع المختلفين معي في مقالات أخرى، وايصال وجهة نظري، كان مآله الى روابط زمالة ومودة.
وهكذا فبالمقدار عينه يثلج الصدر، بعاطفة الامتنان، وشعور بالشكر للرب لما يجده من رد اعتبار في اشادات تعبـّر عن سمو الذي يعبر عنها اكثر من استحقاق من يتلقاها، أمام تقييم سخي جدّا لما تناولتموه في هذه المقابلة.
ومن ناحية أخرى، اخي الدكتور عبد الله رابي، فما أشبه اليوم بالبارحة، اذ كان مقالك التحليلي، بشأن الدعوة لقبول الاخر، ومن قبل مرجع كنسي مرموق في كنيسة المشرق، مثل المطرافوليط مار ميلس، ليحلّ بمثابة مفارقة التمهيد لما صدر من سينودس الاساقفة الكلدان، وتأكيد مار ميلس، الرفض القاطع للذين يتهجمون ضد آراء وتوجهات بات زمننا المعاصر لا يفتأ من التعايش معها.
وليسمح لي كاتب المقال الموقر د. عبد الله، ان أنوّه باعجاب عن الطريقة المحنكة والمهنية التي تتعامل بها مع مختلف التعليقات.
مع اطيب تمنياتي لحضرتك ولحضرات الاخوة المعلقين النزهاء، بكل خير وسلام.
الاب نويل فرمان السناطي