المحرر موضوع: حبيب افرام: نطالب الدولة باعتبار السريانية لغة وطنية  (زيارة 1025 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الرابطة السريانية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 771
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في توقيع كتاب"معجم المصطلحات السّريانية في اللهجة المحكية اللبنانية"
الوزير غطاس خوري: لبنان مزيج الحضارات ولا حلّ لنا إلا بالحوار وبالعيش المشترك
حبيب افرام: نطالب الدولة باعتبار السريانية لغة وطنية


                 أقيم بدعوة من اللجنة الثقافية في الرابطة السريانية، وبرعاية وزير الثقافة غطاس الخوري حفل توقيع كتاب "معجم المصطلحات السريانية باللهجة المحكية اللبنانية" للملفونو الياس عيسى، في قاعة قدامى الحكمة - الاشرفية.

حضر الحفل مطران جبيل وطرابلس للسريان الارثوذكس جورج صليبا، النائب البطريركي للسريان الكاثوليك المطران جهاد بطاح، المختار بشير عبد الجليل ممثلا وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام والامير حارث شهاب وممثلون عن وزراء ونواب ولفيف من المطارنة وشخصيات تربوية واكاديمية.

افرام
استهلالا، صلاة الكنيسة فالنشيد الوطني، ثم كلمة للمعرف ايليا برسوم. بعدها تحدث افرام،فقال: "حتى لو خاننا التاريخ، حتى ولو خسرنا الارض والمجد، حتى ولو اضطهدتنا الانظمة، حتى ولو ابادت منا التنظيمات الاصولية. حتى ولو هاجر وتهجر شعبنا.حتى ولو ظلمنا النظام السياسي اللبناني في تمثيلنا الوزاري والنيابي وحرمنا من زيادة مقاعدنا كما نستحق.ان الحقيقة التي لا جدال فيها اننا نحن ابناء الشرق، اصيلون فيه، واننا اعطينا لغتنا السريانية المقدسة للبنان وجباله وقراه وينابيعه، فالسريانية ليست لغة كنيسة فقط بل لغة حضارة. واننا ردفناه في التراث والعمارة كما في كتاب امين اسكندر، مكن اصالتنا واكثر ان بصمتنا حتى في اللغة المحكية، كما في معجم الملفونو ايليا عيسى، تثبت بما لا يقبل الشك عن عطاءاتنا وتجذرنا في هذا الشرق وفي لبنان.

واردف:"شاؤوا ان يعترفوا أو ينكروا، شاؤوا ان يحترموا التنوع والتعدد او ان يبقوا على احاديتهم قوميا ودينيا وفكريا، شاؤوا ان يغمضوا الغين كالنعامة او يتجرأوا. معالي الوزير، لقد أحببت ان ترعى هذا الحفل، وانت لبيت مشكورا. تودي ساكي. ان امام لبنان فرصة ، مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون، ومع هذا الوفاق المقبول. ورغم عثرات كثيرة وملاحظات عدة على نظامه، ان يسمو نحو ان يكون مركزا دائما لحوار الحضارات والاديان، لانه في صيغة تكوينه وطن عيش واحد. لكنه مدعو ايضا الى نهضة ثقافية فكرية. نحن نطالب الدولة، وبعيدا عن السياسة، بالاعتراف بالسريانية لغة وطنية في لبنان، ونطالب البطريرك الماروني، بتدريس اللغة السريانية كمادة خاصة في كل المدارس الكاثوليكية. ولدي اقتراح صغير ان توزع وزارة الثقافة على النواب والوزراء هذا المعجم توعية للحكام. هكذا نعود الى جذورنا، الى قيمنا والى هويتنا.




وتابع:"انه يوم عرس وطني للغة السريانية مع واحد من روادها الملفونو ايليا عيسى الذي عمل جاهدا لسنوات طويلة ليكون هذا المعجم بين أيدينا، بوركت يا قريبي. يا ابو سرجون".

وختم شاكرا الحاضرين ل"اهتمامهم بما هو أبعد من تفاهات يوميات، ومن جنون وطن لا يريد ان يتغير ولا يتقدم، وفي اصلاح قد يصير مستحيلا، في ازمات بلا حلول من السير المعقد، الى النفايات، الى الكهرباء المعضلة، الى فرص العمل، الى انتخابات أحجية بقانونها وبطاقاتها لكنه من ومضة فرح بتحرير ارضه من رجس الارهاب تحية الى دماء جيشنا وبطولات ابنائه. ان السريانية لن تموت، انها امانة اجيال وثروة وقضية في حد ذاتها. عاشت لغتنا، عاش لبنان، يحيا لبنان".

الخوري
وكانت كلمة للوزير الخوري قال فيها:"ان الحضارة العميقة التي يختزنها السريان هي من اعماق التاريخ وهي من عهد السيد المسيح"، مضيفا "اردت ان اكون بينكم لاقول ان هذا البلد الذي هو مزيج لحضارات متعددة برزت فيها واعطت نتاجها الجمهورية اللبنانية، فلا حل لنا الا بالحوار وبالعيش المشترك، وبأن نقف مع فخامة الرئيس برفض التوطين كما جاء في كلمته امام الامم المتحدة".

واشار الخوري الى "ان السريان ظلموا سواء أكان في لبنان أم في سوريا، أم في العراق ونحن نأمل ان يعودوا الى مناطقهم مكرمين معززين ولا نأمل لهم العودة الكريمة فقط، بل نأمل ان يكون لهم حقوقا سياسية معترف بها، وهذا أقل ما يمكن المطالبة فيه. واما عن النظام اللبناني الذي هو مزيد من نظام ديموقراطي وتيوقراطي تقسم به المغانم حسب الطوائف، فلا شك بأن الاقلية السريانية قد ظلمت، وآمل من هذا القانون الذي يعتمد على النسبية رغم التشوهات التي ادخلتها المخالفات السياسية على هذا القانون، وآمل ان ينتج تحليلا للطائفة السريانية، هذا اذا ما ائتلفت قواكم وتوحدت واستعملتم الصوت التفضيلي في الشكل المناسب. فأنا متأكد بأنكم تستطيعون تحقيق ما تريدون في هذا المجال".

وحيا الخوري الجهد الذي قام به عيسى، متوجها اليه بالقول:" ان وزارة الثقافة فخورة بما قمت به، وقال ممازحا الحضور :"ان توزيع الكتاب ليس بمشكلة اما قراءته فهو شيء آخر"، واعدا إياه بانه سيعمل على توزيعه على النواب في المجلس النيابي".

وقال الخوري:"نحن الموارنة في هذا البلد، نحن سريان ونحن نعترف بأصولنا السريانية"، مشيرا الى اعتقاده "بأن البطريركية تأخذ مطالب الطائفة السريانية بكل جدية"، آملا "ان نسعى جميعا لان نرتبط بجذورنا التاريخية".

واعطى الخوري الولايات المتحدة مثالا "بحيث يبحث المواطن فيها عن جذوره ليرتبط بها لان لا جذور معروفة له"، مشيرا الى "اننا نختزن هذا الكم من التاريخ".

صليبا
وكانت كلمة للمطران صليبا،أثنى فيها على عمل عيسى، معتبرا "انه عائلته هي من العائلات النادرة التي تتكلم السريانية الفصحى من لبنان"، مشيرا الى "انها عائلة مباركة". واعتبر " ان لعمله هذا تقدير كبير وأهميته تكمن في حبه للغته وعمله". واستشهد صليبا بأحد رواد النهضة السريانية الذي قال:"ان زهرة تعطى للاديب في حياته افضل من عشرات الاكاليل التي تنثر على قبره بعد مماته".

بطاح
وأكد المطران بطاح "اهمية العمل الذي قام به الكاتب الياس عيسى، وشرح في كلمته عن معنى كلمة لبنان في مختلف الحضارات"، مشيرا الى "ان لبنان تكرر في مختلف الكتابات".



درع تكريمي
اما الملفونو الياس عيسى فشرح في كلمته مضمون الكتاب، مستشهدا بأمثلة من مختلف حضارات العالم.

وقدّمت الرابطة السريانية درعا تكريمية لعيسى تقديرا لجهوده وعطاءاته تسلّمه من الوزير خوري وافرام.