المحرر موضوع: من هو المكون المسيحي الذي يتصدر الاخبار في هذه الايام؟  (زيارة 2279 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37765
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

من هو المكون المسيحي الذي يتصدر الاخبار ؟

عنكاوا كوم-يونس ذنون-الموصل

فجعت الاوساط المسيحية العراقية  مؤخرا بخبر استشهاد احد عناصر الشرطة الاتحادية من المكون الارمني حيث يدعى هرانت كولسوزيان والذي استشهد في قاطع عمليات الحويجةحيث تجري معارك تحرير قضاء الشرقاط ورغم اعتبار المكون الارمني اقل عددا مقارنة بغيره من المكونات المسيحية الاخرى فان ابنائه مازالوا يصنعون الحياة ويسهمون بشكل وباخر في بناء المدن المدمرة ونفخ روح الحياة فيها بعد ان هجرت ودمرت بسبب تنظيم الدولة الاسلامية .

ويعود ارتباط ارمن العراق للعرق الاري الهند اوربي والذي ظهر في التاريخ في الالف الثالث قبل الميلاد بحسب الدراسات اللغوية والاثارية الحديثة وكتب المؤرخين عن الوجود الارمني في العراق ومنهم المؤرخ موقسيس الخوريني في القرن الخامس الميلادي اذ ذكر هذا المؤرخ عن الارمن بوجودهم في العراق خلال الالفين الثاني والاول قبل الميلاد كما ذكر مؤرخ اخر يدعى هيرودوتس اليوناني  بان لارمينيا علاقات تجارية كانت تربطها بالعراق القديم حيث كان الارمن ينقلون بضائعهم بالقوارب عبر نهر الفرات الى بابل حيث استقر كثير منهم في تلك المنطقة  وكونوا جالية ارمنية كبيرة فيها   كما اشارت المصادر التاريخية لوجود ابرشية  ارمنية في القرن العاشر وبالتحديد في اواخره في مدينة البصرة وذلك عام 1222م بالاضافة لوجود ابرشية اخرى للارمن في بغداد وكان لها رئيس روحي في عام 1354م وفي القرن الرابع عشر وجدت عوائل ارمنية  كانت تعيش في كلا من كرمليس ومدينة اربيل .

 اما اليوم فبالرغم من غياب تام لمسيحيي مدينة الموصل عن مشهدها وحاضرها الا ان الارمن فيها مازالوا يتمسكون بحضورهم في المدينة غير ملتفتين لما حدث فيها من طرد تعسفي قبل ثلاثة اعوام على يد تنظيم الدولة الاسلامية ويبرز هذا الحضور جليا في حرفيي المنطقة الصناعية بمدينة الموصل ممن عادوا لممارسة اعمالهم في هذه المناطق الصناعية مستفيدين من الانتعاش التي اصابت هذا القطاع  ويقول اري كولكزيان بانه يقيم حاليا بمدينة الموصل حيث يعمل في صناعة وادي عكاب مضيفا بانه رغم تدمير الجسور الموصلة لمنطقة عمله ومنزله الكائن في حي الزهور وتجشمه عناء السير لامتار طويلة قبل الوصول لمنطقة عمله الا انه يشعر بانه يؤدي دوره في صناعة حاضر المدينة التي عانى اهلها الكثير ويتابع كولكزيان بان عودته لعمله في الموصل يشعره بالسعادة رغم المعوقات التي يعانيها مضيفا بانه ليس الارمني الوحيد من ارباب العمل المهني ممن عادوا فهنالك الكثير من اصحاب المحال التي ارتبطت بصنف معين في الية السيارات حيث اشتهروا في هذا الجانب ولم يعد الموصليون يستغنون عن اعمال تلك الكفاءات نظرا لدقة عملها واتقانه من جانبهم ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية