المحرر موضوع: منظمة العمل الدولية تعيد فتح ملف اضطهاد العمال في قطر  (زيارة 1204 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31430
    • مشاهدة الملف الشخصي
منظمة العمل الدولية تعيد فتح ملف اضطهاد العمال في قطر
الدوحة مازالت تخذل عاملات المنازل المهاجرات اللائي يتعرضن لاستغلال كبير بما في ذلك العمل الجبري والعنف الجسدي والجنسي.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/09/27]

تتكلم… تسجن
الدوحة - تتابع منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة قضية عامل بناء من نيبال فصل من عمله في قطر وسجن لمدة أسبوعين بسبب تحدثه إلى فريق أممي أثناء زيارة له لمعاينة أوضاع العمالة في هذا البلد، حيث تواتر خلال السنوات الماضية تفجّر قضايا اضطهاد العمال الوافدين وخصوصا منهم المشتغلين بورشات إقامة منشآت كأس العالم 2022.

وأصبح مثل هذه القضايا مبعث قلق للسلطات القطرية على أعلى مستوى نظرا لأثرها بالغ السوء على سمعة النظام الذي عمل بشكل ممنهج على الترويج لصورته كـ”مدافع على المستضعفين ومناصر للثورات” في أنحاء متفرقة من العالم العربي.

ويحمل سجن عامل لمجرّد تحدّثه لمنظمة دولية، دلالة خاصة في البلد الذي يموّل وسائل إعلام تروّج لـ”حرية التعبير”، وترفع شعار “الرأي والرأي الآخر”.

وقالت كورنين فارغا مديرة قسم المبادئ والحقوق الأساسية في منظمة العمل الدولية في بيان نشر الثلاثاء، إن المنظمة “تتابع هذه القضية عن كثب وستستمر في ذلك لضمان حماية واحترام حقوق هذا العامل”.

وتابعت أن هذه المسألة سبق أن نوقشت في اجتماع للمنظمة وستتم مناقشتها مجددا في الاجتماع المقبل خلال شهر نوفمبر القادم، مما قد يؤدي إلى فتح تحقيق رسمي في تعامل قطر مع العمال الوافدين إليها.

وبدأت قضية العامل النيبالي في مارس 2016 عندما أبلغ فريقا للأمم المتحدة خلال زيارته مساكن عمال البناء أنه يتقاضى راتبا زهيدا وأن كفيله يحتفظ بجواز سفره. وطرد العامل بعد ذلك من عمله وسجن لمدة أسبوعين.

وواجهت قطر اتهامات بإخضاع حوالى 14 ألف عامل أجنبي لشروط عمل صعبة جدا في المنشآت التي تبنيها لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022 في كرة القدم، لكن القضية توسّعت لتشمل أوضاع العمالة الوافدة ككل، بما في ذلك خدم المنازل عندما قالت منظمة العفو الدولية إن عاملات المنازل الأجنبيات في قطر يتعرضن لاستغلال كبير يداني العبودية المعاصرة.

وأشارت المنظمة في تقرير أعدته استنادا إلى تحقيق ميداني إلى أنّ “السلطات القطرية مازالت تخذل عاملات المنازل المهاجرات اللائي يتعرضن لاستغلال كبير، بما في ذلك العمل الجبري والعنف الجسدي والجنسي”، موضّحة إنّها وقفت على “صورة قاتمة لأوضاع النساء اللائي تم استقدامهن للعمل في قطر بعد تلقيهن وعودا كاذبة تتعلق بالرواتب وظروف العمل، ولم يجدن بانتظارهن سوى عدد كبير من ساعات العمل الطويلة يوميا، وعلى مدار أيام الأسبوع”.

وقالت مديرة برنامج القضايا العالمية بالمنظمة أودري كوكران “إنّ عاملات المنازل المهاجرات يقعن ضحايا لنظام تمييزي يحرمهن من أشكال الحماية الأساسية، تاركا إياهن عرضة للاستغلال والإساءة، بما في ذلك العمل الجبري والاتجار بالبشر”.

وأضافت “لقد تحدثنا مع نساء تعرضن لخديعة بشعة، قبل أن يجدن أنفسهن محاصرات بإساءات أرباب العمل، الذين يحظرون عليهن مغادرة المنازل. وقالت البعض من العاملات إنهن تعرضن لتهديدات تتضمن العنف الجسدي عندما أخبرن مخدوميهن برغبتهن في المغادرة”.

وتشير التقارير إلى وجود 84 ألف عاملة منزلية مهاجرة في قطر، ينحدرن في الأغلب من بلدان جنوب آسيا وجنوب شرقها، وتُجبر كثيرات منهن على العمل ساعات كثيرة، تصل أحيانا إلى مئة ساعة أسبوعيا دون الحصول على يوم عطلة.

وحسب حقوقيين فإن مظاهر اضطهاد العمال في قطر تتراوح بين تشغيلهم في أعمال شاقّة لساعات طويلة في ظروف مناخية قاسية، بأجور أدنى من المنصوص عليه في العقود، وإيوائهم في ظروف غير مريحة وغير صحية، ومنع المحتجين منهم من السفر بمصادرة وثائق سفرهم، وانسداد أبواب القضاء أمامهم للتظلم، كما تتعرض عاملات المنازل لشتى صنوف الاستغلال بما فيه الجنسي، وتواجه المحتجّات منهم بتهم أخلاقية.