المحرر موضوع: مسلمو بورما قرابين العنصرية  (زيارة 1097 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوقي العيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 152
    • مشاهدة الملف الشخصي
مسلمو بورما قرابين العنصرية
شوقي العيسى
إستراليا – ملبورن
مسلمو بوما أو ما تعرف ميانمار تلك الدولة التي يسكنها مسلمو الروهينجا وهي أحد دول شرق آسيا وتقع على إمتداد خليج البنغال ، تحدها الهند والصين، ويعيش في بورما حوالي 10 % من نسبة السكان الذين أغلبهم من البوذية (ألماغ).
ويأتي مسلسل قتل المسلمين في بورما من قبل البوذيين منذ عقود طويلة وهي ليست جديد ، فعندما أحتل الحاكم البوذي بوداباي أراكان وضمها الى ميانمار في عام 1784 م خوفاً من أنتشار المسلمين ، وبدأت سلسلة من القتل المبرمج لإستنزاف والقضاء على المسلمين ، حتى جاءت بريطانيا في عام 1824 م واحتلت ميانمار لتضمها الى حكومة الهند المستعمرة من قبل بريطانيا.
وفي عام 1937 جعلت بريطانيا أراكان مع ميانمار مستعمرة من قبل حكومة الهند البريطانية بشكل رسمي وقامت بتحريض البوذيين ألماغ على قتل المسلمين في ميانمار والتخلص منهم ، أمدوهم بالسلاح والخطط العسكرية واللوجستية حتى أوقعوا مجزة تأريخية في مسلمو ميانمار عام 1942 راح ضحيتها أكثر من 100 ألف مسلم في محاولة للقضاء على عدد المسلمين الذين كانوا بحدود عشرة ملايين مسلم ، تم القضاء على أكثر من مليونين قتلاً وحرقاً وغرقاً وتشرد القسم الأكبر منهم متخفين خوفاً من أن يلاحقهم البوذة ويقتلونهم في دول مجاورة كانت تعمل وتساعد أيضاً لقتلهم لأن البوذيين من اصول هندية وكان مسلمو بورما يهربون إما للهند أو للصين ويلاحقونهم ويتم قتلتهم في الطرق.
إستنزف شعب بورما الكثير واطلقت صرخات الإستغاثة للعالم أجمع ولكن من غير جدوى لأن المخطط البريطاني العنصري الهادف على القضاء على المسلمين بشكل جدي ومستمر في العالم أجمع من خلال تعبئة الأخرين وتنمية الحقد والكراهية ضد المسلمين ليتم بذلك قتل أكبر عدد ممكن.
ويأتي إستهداف مسلمو بورما أحد المخططات العنصرية والحقد الدفين على المسلمين الذي تضمره بريطانيا والغرب بسبب حملات المسلمين لأسلمة الغرب من قبل الفتوحات الإسلامية التي تمت في فترة الخلافة الإسلامية عندما وصل المسلمون الى اسبانيا والهند والصين ، وهذه دلالة واضحة على حقد بريطانيا التي وصلها الاسلام في العهود السالفة التي أرغمتهم على الرضوخ للإسلام أو دفع الجزية.
وأن ما يتعرض له مسلمو بورما ليس جديداً ، ولكن الجديد في الأمر هو أن الإعلام قد تحرك في ظهور التقنيات الإعلامية الجديدة ووسائل الإتصال المتعددة التي تظهر فيها الوحشية البوذية في قتل المسلمين في بورما وسط صمت مطبق للعالم أجمع وهم يرون حملات القتل الممنهج ضد شعب تهمته الوحيدة أنهم مسلمون لاغير.
أن هذا الصمت العالمي من قبل منظمات حقوق الإنسان والتي تدافع عن كلب أو قطة يقف عاجزاً أمام المجازر الكبرى التي ترتكب بحق مسلمو بورما ولا يعتبر ذلك من الأعمال الإرهابية التي تحدث وعندما يتعرض أي مكان أو أي جهة للإستهداف الإرهابي نرى كافة وسائل الإعلام تسلط الضوء بإتهام المسلمين بالعمليات الإرهابية التي نرفضها جملة وتفصيلاً وندين أي إعتداء يواجهه أي إنسان في العالم مهما كان دينه أو عرقه أو إنتماءه.
للأسف الشديد أن الصمت الذي يخيم على حكام المسلمين وحكام الدول التي تدعي إنتماءها للإسلام لم نرى منهم تقديم أي عون خلال سنوات عانى منها مسلمو بورما من القتل والتهجير، ولكن هذه القضية يعلمون جيداً أنهم لا يحصدوا أو يجنوا منها أموالاً كما حدث في قضايا أخرى ، بالإضافة الى ذلك يعلمون أنهم يواجهون الغرب وبريطانيا في قضية بورما لأنهم السبب الأول والرئيسي لهذا القتل ، فهل أنتم يا حكام العرب والمسلمون مهتمين بقضايا المسلمين كما جاء في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ( من بات ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم) بالفعل لإانتم حسب حديث الرسول لستم بمسلمين بل أنتم دعاة وقادة مرتزقة همكم الوحيد ملذاتكم وسهراتكم وأموال المسلمين وخزائن الدول التي تحكمونها مرهونة بملذتكم وأهواءكم الجنسية والجسدية بالإضافة الى عمالتكم للغرب الذي جاء بكم وسلطكم على رقاب شعوب العالم العربي والإسلامي.

•   المصدر التي انتقينا منه المعلومات التاريخية :تقرير لقناة الجزيرة 


غير متصل جميل يوسف

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: مسلمو بورما قرابين العنصرية
« رد #1 في: 22:12 28/09/2017 »
السيد شوقي العيسى المحترم
ما جاء في مقالكم غير صحيح تماماًومثالاً على ذلك هو ما ذكرتم عن تعداد المسلمين في عام 1942 ب 10 ملايين في الوقت الذي لم يكن فيه التعداد الكلي للسكان يزيد عن 15 مليون، إذ أن نفوس بورما لعام 1983 هو 35 مليون. لآ أذكر أكثر من ذلك لأن المصدر المُعتد ( قناة الجزيرة) يُثير للشكوك في تقاريه المثيرة للحقد والكراهية.