المحرر موضوع: جدلية الفكر الانساني  (زيارة 2278 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 305
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
جدلية الفكر الانساني
« في: 15:21 28/09/2017 »
جدلية الفكر الانساني
بقلم : گابرييل گابرييل
يمتلك عقل الانسان جدلية. جدلية العلم والدين، تتناسب مع الثقافة البيئية التي يعيش فيها هذا الانسان. والملاحظ انه لطالما ثار الانسان على الدين، اما على دينه، او مذهبه، او على دين الاخرين الذين لا يدينون بدينه. وبالتالي كان مصدر الكثير من الحروب والكوارث الانسانية، التي راح ضحيتها الالاف من البشر. هذه الثورات كان يقوم بها ولا تزال اصحاب الدين الشمولي، وهنا ليس المقصود بالثورة تصحيح المسار، وانما قد يكون العكس، هو تخريب الفكر وتحجيمه، مما يقود الى اثار سلبية مستقبلية على المجتمع ومن ثم على الانسانية، وقد تقوض ايضاً العلم الذي لم يتحارب الانسان يوماً بسببه، بل كان العلم والعلماء، وفي احيان كثيرة ضحية الدين. ومحاربي الفكر او الدين الشمولي، حملوا سيوفهم لنشر معتقداتهم بالسيف والقلم معاً. فلو القينا نظرة سريعة على العالم الغربي، وكيفية تغلغل المسيحية اليه، سنرى ان المسيحية وبعد ان كانت مضطهدة، استطاعت ان تنال اعتراف الامبراطورية الرومانية، عام 313 م في عهد الامبراطور قسطنطين، حتى عام 380 حيث اصبح الدين المسيحي دين الامبراطورية الرسمي، وبذلك انفتح الباب على مصراعيه امام رجال الدين للسيطرة على اوربا من خلال البدء باضطهاد الناس عن طريق ترهيبهم وترغيبهم، بعدما كانوا هم انفسهم عرضة للاضطهاد، قبل ان ينالوا اعتراف الامبراطورية، ليثبتوا لنا جدلية العقل الانساني على ارض الواقع، وصاروا يحاربون الفكر والفلسفة، والسيطرة على العقل، من خلال السيطرة على التعليم، وتطويعه لنشر الدين، باعادة صياغة العقول من خلال السطو على الفكر الثقافي الغربي. وقد تمكنوا من ذلك بعد ان انقسمت الامبراطورية الرومانية عام 395 م الى غربية وعاصمتها روما، وشرقية وعاصمتها القسطنطينية، واجتياح البرابرة لروما عام 410 م. ففي عام 529 م، وهي مرحلة مفصلية بالنسبة الى الفكر والثقافة الاوربية، اقفلت الكنيسة اكاديمية افلاطون في اثينا حيث وضعت الكنيسة يدها على الفلسفة الاغريقية، وسيطر الكهنة على التعليم والفكر والتأويل. وبدأ قلم الكهنة يعمل، تبعه السيف، وصارت اوربا جميعها تحمل السيف، ضد حاملي المذهب المخالف لمذهب الدولة، كما في حروب فرنسا للكاثارية، وضد الاديان الاخرى، كما في حروب اخراج العرب والمسلمين من اسبانيا، واتجاههم الى الشرق، لبسط نفوذهم في فلسطين. فكما هو معلوم ان الكنيسة استطاعت ومن خلال هذا النهج، نهج السيطرة على التعليم، واستخدام السيف، بالسيطرة على اوربا لما يناهز الالف عام، ظلت اروبا فيها قابعة تحت جنح الظلام، حتى تحررت من الكنيسة، بعد نهضة علمية وتنويرية.
اما شرقنا العزيز، فلم يرعوى من تجربة اوربا، بل نراه يخطو نفس الخطوات التي خطاها الغرب منذ اكثر من الف وخمسمئة عام، ليعيد التاريخ نفسه، ولكن بوجه عربي اسلامي. فالحركات الاسلامية، تنشط على قدم وساق، تزيد من معاناة شعوب الشرق، وتدمي بين الآونة والاخرى شعوب الغرب، مكفرة من ليس مع فكرهم واجندتهم، ومقسمة المجتمع الى مجتمع صالح وآخر باطل، والى دار كفر ودار ايمان، فها هي مصر قد تم شطر فكر المجتمع فيها، واستطاع الدين ان يستغل الديمقراطية، ويكرسه لمد جذور التخلف، وبالتالي ليصبح قادرا بث نفوذه بسهولة وباسم الديمقراطية، ليس حبا بالديمقراطية، وانما للالتفاف عليها، وتغطية اجنداتهم بها، ولإشعار المؤمنين بالديمقراطية بان الدين هو ديمقراطي، وذلك من خلال استغلال العدد الكبير، من المتخلفين، والذي يتم استقطابهم من خلال التأثير الروحي، وليس العلمي او المنطقي، واستغلال المقدس.
 لقد تم دمج المقدس في الفكر الشرقي ليزيده تأرجحاً ما بين القلب والعقل، على عكس الغرب الذي تحرر من هذه الأرجوحة، باختيار العقل، والكف عن فرض الايمان بالقوة، وفصل الدين عن الدولة، وبذلك انطلق بعلمية جعلته يقود العالم بحضارة صارت تعرف بالحضارة الغربية. هذه الحضارة اخذت تقفز بخطوات واسعة وكبيرة من خلال التطور التكنولوجي المتنامي بسرعة مذهلة، سرعة تثير الاعجاب، وتفرض استخداماتها على المدنية، وفي جميع بقاع العالم، عابرة فوق حواجز الدين والمذهب والقومية.
ان الانسان مقسم فكريا ما بين القلب والعقل، وهذه طبيعة جدلية قائمة منذ خلق الانسان، هذه الجدلية يحتاجها الانسان لتطوير قدراته وفي نفس الوقت ليشعر بإنسانيته، وقد تتناغم بصورة صحيحة ان استطاع توظيفهما بطريقة تجعله يتقدم الى الامام بدلاً من دفعه الى الخلف والتخلف عشرات السنين.
   

غير متصل شليمون جنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 104
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: جدلية الفكر الانساني
« رد #1 في: 23:05 28/09/2017 »
أستاذ گابرييل گابرييل المحترم
بعد التحية
الانسان مخلوق يمتلك مشاعر وأحاسيس بالاضافة الى العقل، وقد خلق هكذا، ولا يمكن فصل العواطف عن الانسان، فهي جزء من كيانه، ولو جردناه منها عندها لا نستطيع إطلاق صفة الانسانية عليه. لذا نجد ان الانسان تاثر في البداية بعواطفه وسيطرت الممارسات القلبية على تصرفاته وفلسفة حياته ومنذ نشوءه على هذه البسيطة، الى درجة انها كانت تلغي العقل في بعض من طقوسه وان أدت الى الموت. هذا يعني انه ليس من السهولة ان يترك الانسان إيمانه القلبي ويترك العقل ليقوم مقام كل شيء، اتمنى ان تكون فكرتي قد وصلت وشكراً لسعة صدرك

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1830
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: جدلية الفكر الانساني
« رد #2 في: 14:04 29/09/2017 »
الأخ العزيز كبريال كبريال المحترم النجيب
تحية
في الحقيقة أنا واحد من الناس المؤمنين أن الإيمان هو الضمير والضمير هو من يقود قلب ومشاعر وتصرفات وخلجات  وأحاسيس الانسان
هذا هو ما أعيش عليه .
وكمسيحي أنا أرى أن التجربة او الطريقة  او الديانة المسيحية سميها ما شاءت هي الأفضل  والأرقى والأحسن من غيرها من الطرق او التجارب الأخرى التي تحيط بِنَا او بهذا العالم  في قيادت  المجتمعات .
وذلك لان الطريقة المسيحية تؤمن بالانسان واختباراته واختيارته وحريته .
نشكر قدرنا ان الغرب  المسيحي أن صح التعبير  هو الاقوى وهو المتحكم بالعلم والعالم
 فتصور لو أن الشرق وإسلامه  كان هو من يملك قوة الغرب التدميرية فماذا كان سيحل بِنَا  . 

تحياتي
والبقية تأتي
جاني

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 305
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: جدلية الفكر الانساني
« رد #3 في: 22:47 29/09/2017 »
الاستاذ شليمون جنو المحترم

تحية طيبة،

لاشك ان الانسان هو عقل وعواطف واحاسيس، وهذا هو الجدلي في الانسان. صراع العقل مع القلب، انه هذا هو الذي نتحدث عنه في مقالتنا هذه، وكيف استطاع الدين من استغلال هذه العواطف لتحقيق طموحات سياسية وسلطوية على حساب الشعوب، بغض النظر عن اي دين نعني. لقد استطاع الغرب من فك رموز هذه الجدلية، وحددوا مركز العلة، واستطاعوا ان يبتعدوا عن العاطفة في بناء اوطانهم، واستخدموا العقل الى ان وصلوا الى ما وصلوا اليه اليوم، وتقبل شكري وتقديري لمرورك الكريم
[/b]

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 305
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: جدلية الفكر الانساني
« رد #4 في: 12:20 30/09/2017 »
الوردة جان يلدا خوشابا المحترم

تحية طيبة،

بالضبط، الايمان هو الضمير عزيزي جان، لهذا ترى الانسان يستخدم الدين بحسب ما يمليه عليه ضميره، هذا الضمير يختلف من شخص الى آخر، فهو شعور مطاطي، من اقصى اليمين الى اقصى اليسار، يستغل الدين آخذا العبارات والآيات والتفاسير التي تتناسب مع ضميره ويطبقها على عامة البشر، وهنا اقصد من له السلطة، وبذلك يكون قد استمد افعاله من الدين مستخدما ضميره السلطوي، مما سيكون له تأثير على حياة الشعب.

اخي العزيز جان: دعني في موضوع مسيحيتك ومسيحيتي ان اعارضك بعض الشيء، والشعور الذي تقوله انا ايضا اشعر به، من حيث ان المسيحية هي الافضل والارقى...لذا اود ان اسأل: أفلا نشعر انا وانت بان الاسلام هو افضل وارقى ان كنا مسلمين ؟ الاجابة هي بالتأكيد كنا سنشعر بذلك لأننا قد نشأنا مسلمين، مشبعين بتعاليم الاسلام، حتى وانت كانت قاسية ووحشية، لأننا كنا سنستطيع تطويع هذه القساوة من خلال آيات واحاديث، ونجعل الاسلام دين سلام، بالضبط كما يفعل المسلمون الان ويشرحون ذلك من خلال آيات مكية مسالمة، ويتغاضون عن الآيات المدنية العنيفة، محاولين اقناع الذي ليس له علم بتاريخ الاسلام والمسلمين بأنه دين سلام ومحبة. اقول هذا ولا استثني المسيحية من القساوة والوحشية التي تمتعت فيها لمدة ما يقارب الالف عام عندما حكمت اوربا، واقول اوربا وليس الشرق الاوسط وبالتحديد العراق، فمسيحيي الشرق الاوسط هم فعلا محبين على عكس الغرب، فانهم استخدموا المسيحية لبسط نفوذهم بدمج المقدس مع الضمير، وهنا كانت الطامة الكبرى، لان المقدس صار ينقاد من قبل الضمير، هذا الضمير الذي يختلف من سلطان الى آخر، وبحسب مزاجية  السلطان ورغباته الدنيوية.

هذه الحالة استمرت في اوربا قرابة الف عام حتى استطاعوا ان يضعوا الاصبع على الجرح، ومن ثم انطلقوا في بناء بلدانهم بالابتعاد عن العواطف، والمؤثرات المقدسة واستبدلوها بلوائح حقوق الانسان والحرية والديمقراطية، وبذلك انطلق الغرب في بناء حضارة صار العالم كله الان يتأثر بها، وينقاد لها.

اخي الوردة جان: حقيقة لو اردت الاسترسال في الرد على تعقيبك فانه سيطول وسيأخذ عدة صفحات، وبالتالي سيكون مملا للقارئ لهذا اكتفي بهذا القدر، مع شكري الجزيل لمرورك الجميل ايها العزيز الطيب.

غير متصل Edward Qimsor

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 13
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: جدلية الفكر الانساني
« رد #5 في: 03:30 02/10/2017 »
الصديق الغالي الاستاذ كبريال كبريال المحترم
تحيه طيبه
الانسان مذ خلق في صراع داخلي بين العقل الذي يفكر ويحلل ويقرر والقلب الذي هو مركز العواطف والمشاعر والاحاسيس والذي يؤيد او يعاند في قرارات العقل وهنا( تسكب العبرات)....
فالايمان منبعه القلب ونحن خلقنا مسيحين ونؤمن باننا الافضل وربما لو خلقنا بوذيين حتما لقلنا نحن الافضل او اية ديانة اخرى
ويحتدم الصراع لاثبات وجهة نظر عاطفة الاديان الاصح والاحق وهكذا كانت منذ البدأ ولايزال الصراع مستمر ليومنا هذا  وخاصة في الشعوب الجاهله والمتخلفة ثقافيا ....وما زاد الطبن بله ان الصراع ليس فقط بين الاديا المختلفه بل بين الدين الواحد لاثبات احقية المذهب السرياني او الكاثوليكي او السني والشيعي وو......الخ.
تحيه وتقدير لرأيكم السديد ...استاذنا العزيز.




                                                                    اخوكم
                                                                 ادور قمصــــــر

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3448
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: جدلية الفكر الانساني
« رد #6 في: 05:24 02/10/2017 »
السيد كابرييل كابرييل
أعذرني عزيزي كوني لا افهم في الفلسفة قيد أنملة ..لذا لم اجد جدلية في مقالك، بل كلام مكرر ضد الكنيسة الكاثوليكية، وأعترف بأن مفهومي عن الجدلية خاطيء ويحتاج إلى توضيح لو سمحت، ومنها أذكر:
تاريخ الكنيسة ايضاً في فجر النسطورية وبعدها، وصلت الجدلية بينهم إلى ذيح على الهوية بين النساطرة والمونفيزيين!
الجدلية القومية إذا صح التعبير، انتجت انشقاق في الكنيسة الآثورية عام 1976!
وجدلية اختيار بطاركة كنيسة المشرق قبل عودة المنشقين إلى الكنيسة الكاثوليكية الأصيلة، حددت اختيار الباطريرك من عائلة واحدة وإن كان في عمر المراهقة
لا فكر ولا جدلية، بل للبلبلة، تكونت أحزاب آثورية لا فكر فيها غير التعصب الأعمى وبث سموم التفرقة بين مسيحيي العراق
جدلية اللا جدلية، جعلت سيدة آثورية سورية تلغي الوجود القومي الكلداني وتشتم اسقفاً كلدانياً، ويؤيدها أكثر من 700 بهلولاً، دون ان يكون هناك رفضاً من شرفاء الأمة المزعومة واعيانها
شكراً لك على المقال القيم، راجياً مساعدتي في فهم الجدلية التي تقصدها
تحياتي

 
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 305
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: جدلية الفكر الانساني
« رد #7 في: 13:13 02/10/2017 »
الاخ العزيز الاستاذ ادور قمصر المحترم
تحية طيبة، واتمنى ان تكون بصحة جيدة.
نعم اخي العزيز انه صراع ازلي، العقل مع القلب، لكن الانكى من هذا الصراع هو عندما يتم استغلال القلب او العاطفة في تأجيج الصراع السياسي من خلال ربطه بالمقدس (سواء كان دينا او مذهبا) عندها يختلط الدم بالعاطفة ويستمر نزيف القلب، حتى يذُهب العقل، فان ذهب العقل ذهب الانسان وذهب كل شيء.
وشكرا لمروكم العذب، والمداخلة اللطيفة، التي تذكرني دائماً ايام كنت عملاقاً واستاذاً في الانشاء.
تحياتي

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 305
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: جدلية الفكر الانساني
« رد #8 في: 20:02 02/10/2017 »
السيد زيد ميشو

عادة ان كنت لا افهم في أي موضوع فانا لا اقحم نفسي فيه، هذه هي فلسفة حياتي، هذا اولاً، وثانياً انا كاثوليكي ابا عن جد، برغم عدم اشارتي الى الكثلكة، وانما اخترت اسم الكنيسة في مقالي، فانا تابع وللعظم للكنيسة الكلدانية، ولم اتكلم في المقال لا عن النساطرة ولا عن الكلدان ولا عن الاثوريين، ولا عن الانشقاق الكنسي، وليس لي علاقة بالسيدة التي ذكرتها ولا بالبهاليل، ولا بالجدل الفيسبوكي الذي لا ارى أي فائدة منه غير الشقاق،  موضوعي هو في جدلية الايمان القلبي والعقل، والايمان الذي تم استغلاله في العصور الوسطى من قبل الكنيسة وسيطرتها على اوربا لأكثر من 1000 عام، والفظائع التي ارتكبت باسم الايمان، وكيف حارب العقل هذا النوع من التصرف حتى تحررت اوربا من سيطرة الكنيسة. بينما استمر هذا الجدل (العقلي والقلبي) في بلاد الشرق، وسيطرة الايمان القلبي المتمثل بالفتاوي الاسلامية وتأثيرها على ارض الواقع، اجتماعيا وسياسياً، ادت الى غرق المنطقة بالدماء.

يقول الفيلسوف سبينوزا: الناقد يجب ان يترك إيمانه جانبا ومن الأفضل لا إيمان له حتى لا يتدخل إيمانه في تزييف البحث التاريخي. وانا اكتب، وبتواضع مقالة وليس بحثا, بعيدا عن مذهبي، اكتب ما عملني التاريخ من بطونه.

ويقول هذا الفيلسوف ايضاً: القضاء على السلوك الانفعالي خطوة نحو العقلانية.

انظر الى سلوكنا الانفعالي في كتاباتنا، عزيزي زيد، هل ترى فيه نوع من العقلانية، فبعض الردود ارى ما بين اسطرها ما فيه اثارة للبدء بانفعالات غير عقلانية. كل هذا بسبب تغلب عاطفة الايمان القلبي، الذي يقود الى التعصب  والكراهية.

عزيزي ميشو: اني اتكلم عن جدلية الفكر الانساني بشقيه القلبي والعقلي، وكيف تسيطر العاطفة والايمان القلبي على الانسان حتى تجعله يتعصب على اخية الانسان حتى وان كان من دينه، بالضبط كما يحصل الان بيننا نحن المسيحيين، وكيف اصبحنا نعادي بعضنا بعضاً منطلقين من المذهب، ونقحمه في السياسة، ونزيدهما توتراً، وعصبية، ولنحارب بعضنا بعضاً على اتفه الاسباب، لنتقلب ما بين المذهب الذي يكون السبب تارة، والاحزاب السياسية تارة اخرى، وبالتالي لنقف كلنا امام طريق مسدود، بابه العناد والتعصب، وبالتالي الفرقة، بعيدين عن كل البعد عن تسامح المسيحية ومحبتها وسلامها.

ختاما، شكرا لمرورك الكريم، ولمداخلتك، وتقبل خالص تحياتي

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3448
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: جدلية الفكر الانساني
« رد #9 في: 05:58 03/10/2017 »
السيد كابرييل كابرييل
أشاركك فلسفتك بعدم إقحام نفسي فيما لا افهمه
شخصياً لا اعرف إن كنت كلداني للعظم او كاثوليكي ... ردي لك من وحي مقالك، أي ما هو مقروء، وهو حقيقة لا يحتاج إلى تحليل لمعرفة غايته
كل شخص ينظر للأمور من زاوية معينة ...والنصف الأول من مقالك واضج
علماً ... تصفحت قليلاً في ارشيفك فاصبح الوضوح يقين
تحياتي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: جدلية الفكر الانساني
« رد #10 في: 15:33 03/10/2017 »
الأخ العزيز كابرييل كابرييل المحترم
تحية
من خلال جدلية العلم وجدلية الدين وتناسبها مع ثقافة الانسان....
الإيمان بالدِّين وان كان جماعي ، فكل عضو من أعضاء تلك الجماعة يفسر إيمانه بشكل يختلف عن الاخر من نفس المجموعة وبقناعة تختلف من واحد لآخر في نفس المجموعة الدينية،  ولهذا يسمى الدين بال *المعتقد*
فالقتال لأجل المعتقد يكون لأسباب الفرض لا غير...
سكة العلم تختلف، وأصبحت  سكته تبتعد عن مقارنتها مع سكة الدين براييي المتواضع.
فالبشر اصبح مقاربا للآلة بقياسات العلم في العهد الحديث...
تحياتي وتقديري
ثائر حيدو

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 305
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: جدلية الفكر الانساني
« رد #11 في: 16:20 03/10/2017 »
السيد زيد ميشو
اهلا وسهلا بك ليس فقط في ارشيفي وانما في بيتي ايضاً، على الاقل ليتعلم احدنا من الاخر ما لا يعرفه، وان اختلفت نظرتنا لهذا العالم، لكننا نبقى اخوة يتعلم احدنا من الاخر، حتى وان كنا مختلفين، علما ان الله لم يخلق اثنان متطابقين كالمثلثات، وكل جمجمة فيها عقل يختلف عن الاخرى، والانسان يبقى يتعلم ما دام على وجه البسيطة.. تحياتي 

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 305
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: جدلية الفكر الانساني
« رد #12 في: 16:47 03/10/2017 »
الاخ العزيز الاستاذ ثائر حيدو المحترم
تحية طيبة،
كلام سليم وصحيح، والعقيدة ليست كالمعتقد، لان المعتقد من الممكن ان يغير اعتقاده ويتخلى عنه لأي سبب لأنها حقيقة نسبية، بينما العقيدة الدينية هي بالنسبة للمؤمن حقيقة مطلقة.
اما العلم (العقل) والدين (القلب) فلا يزال الجدل بينهما سارياً، وبالأخص في بلاد الشرق، بينما نجد ان كفة العلم في بلاد الغرب رائجة، بعد ان كان هذا الجدل شائعاً ايضاً ايام سيطرة الكنيسة على اوربا، حتى تحررت من سطوة الكنيسة، عندها بدأ هذا الجدل يأخذ منحاً آخر، وتغلب منطق العلم اكثر فيها.
تقبل تحياتي وشكري لمروك الكريم واضافتك اللطيفة

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: جدلية الفكر الانساني
« رد #13 في: 10:46 04/10/2017 »
الاستاذ كابرييل كابرييل المحترم
شلاما
لم تذكر لنا استاذنا العزيز عن جدلية استفتاء كنائسنا بجميع طوائهفا بـ(نعم !) لصالح الاستفتاء، والعقل ؟ واين العبرة بالموافقة على الاستقلال من قبل كنائسنا ؟
تحياتي

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 305
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: جدلية الفكر الانساني
« رد #14 في: 13:20 04/10/2017 »
الاستاذ اوراها دنخا سياوش المحترم
بشينا وبشلاما
حقيقةً ليس هنالك ربط بين العقل والاستفتاء، فقد جاء الاستفتاء في غير محله، ومن دون استخدام العقل. وبما العقول لا تعمل متشابهة فقد يكون عقل السطة الكردية قد تمخض عن شيء او خطة لا يعلم بها احد، لكن نظرتنا الى الاستفتاء هي انه في غير محله، والدول الكبرى نصحت الكرد بعدم اجراء الاستفتاء، لكن العناد الكردي اخذ موقعه من هذه الواقعة.
وتقبل تحياتي وشكري لمرورك الكريم