المحرر موضوع: إجراءات التضييق تدفع العمال الأجانب على ترك كردستان العراق  (زيارة 1378 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
إجراءات التضييق تدفع العمال الأجانب على ترك كردستان العراق
الكثير من الأجانب يتوافدون إلى مطار اربيل خوفا من إلغاء الرحلات بعد قرار الحكومة العراقية تعليق الرحلات الدولية.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

تأثيرات الضغوط تظهر
أربيل (العراق) - تهافت الأجانب الذين يعملون في كردستان العراق الخميس نحو المطارات للسفر قبل بدء تطبيق إجراءات التضييق على هذه المنطقة، بعيد إجراء استفتاء حول استقلالها.

وقال الأردني خضر احمد الذي يعمل في منظمة إنسانية دولية، وهو في مطار اربيل ينتظر طائرته المتوجهة إلى عمان "عملي انتهى وكنت قررت السفر الأسبوع المقبل، إلا أنني أسافر اليوم خوفا من إلغاء الرحلات لاحقا".

وأضاف هذا الرجل الأربعيني الطويل بعد أن أمضى سنتين في إقليم كردستان "لا أريد أن أجد نفسي عالقا هنا غير قادر على السفر".

وعلى غرار خضر احمد تهافت الكثير من الأجانب أيضا الخميس إلى مطار اربيل بعد قرار الحكومة العراقية تعليق الرحلات الدولية اعتبارا من الجمعة من والى المطارين الدوليين في كردستان العراق.

وتأتي إجراءات بغداد ردا على قيام الأكراد بتنظيم استفتاء الاثنين، جاءت نتائجه بنسبة كبيرة لصالح الاستقلال، ما اغضب بغداد.

وقالت مديرة مطار اربيل تالار فائق صالح "لا اعتقد أن الأمر سيدوم طويلا. يعيش هنا عدد كبير من الأجانب، وهذا الإغلاق لا يطاول الأكراد وحدهم".

وتزين مطار اربيل بالكثير من الأعلام الكردية وظهرت لافتة تدعو إلى استقلال كردستان.

وشاهد مراسل الكثير من الأجانب في المطار ومعهم أكراد أيضا يستعدون للسفر.

نعود بعد أن تهدأ الأمور
وقالت زينات دراون، وهي أميركية من أصل أفغاني غادرت بلدها الأصلي بينما كانت في الخامسة من العمر، "نغادر بسبب الاستفتاء واقصد بسبب إقفال المطار، وما إلى ذلك".

وأضافت المرأة الأربعينية "أعود إلى الولايات المتحدة لان الوضع يزداد توترا هنا ولدي ولدان".

وأضافت وهي تحمل جواز سفرها بيدها بقرب ولديها الصغيرين "سأعود إلى هنا عندما تهدأ الأوضاع". وكانت تعمل على معالجة النساء اللواتي تعرضن لاعتداءات من تنظيم الدولة الإسلامية.

ومع أن لا شيء يوحي حتى الآن بان التصعيد العسكري ممكن، فان النواب العراقيين كرروا الأربعاء طلبهم من رئيس الحكومة حيدر العبادي إرسال الجيش إلى المناطق المتنازع عليها بين حكومة بغداد والأكراد.

ويبدو أن أكثر ما يقلق المغادرين من الأجانب اليوم هو الخوف من عدم تمكنهم من السفر لاحقا. فحكومة كردستان العراق تعطي تأشيرات دخول إلى الأجانب غير معترف بها من قبل حكومة بغداد، وهذا يعني أن الأجانب لا يحق لهم الانتقال من مناطق الأكراد إلى مناطق سيطرة الحكومة العراقية.

ومع التوقف المرتقب للرحلات الجوية من مطاري اربيل والسليمانية الدوليين سارع الكثير من العاملين في المجال الإنساني والصحافيين وعمال البناء من الذين لا يحملون تأشيرة سفر عراقية رسمية إلى السفر خوفا من ان يجدوا انفسهم عالقين في الشمال.

ودعت قنصلية فرنسا مواطنيها "الذين لا يحملون تأشيرات دخول من الحكومة العراقية إلى مغادرة كردستان العراق قبل الجمعة".

وأضافت صالح "في كردستان العراق هناك قنصليات وشركات دولية والكل سيتأثر جدا، القرار سيء".

وشوهدت في منطقة أخرى من المطار مجموعة من العمال الهنود وهم جالسون على حقائبهم يستعدون للسفر.

وقال احدهم وهو كهربائي في الثانية والثلاثين من العمر "شركتي ابلغتني أمس انه يتعين علي أن أعود إلى بلادي، لأنه من غير المعروف ما قد يحصل هنا، وقد أجد نفسي عالقا عاجزا عن السفر".

وختم قائلا "مضى عام على وجودي هنا وأنا بالتالي سعيد بالعودة إلى عائلتي".