المحرر موضوع: نينا شيا: ترامب يعقد وضع مسيحيي العراق باستمراره بسياسات اوباما  (زيارة 3444 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37765
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نينا شيا: ترامب يعقد وضع مسيحيي العراق باستمراره بسياسات اوباما

عنكاوا كوم \ كريستيان بوست
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم

حذر ناشط معروف في مجال حقوق الانسان من ان المجتمعات المسيحية العراقية بحاجة ماسة للمساعدات الانسانية واعادة الاعمار في ظل استمرار حصولها على قدر ضئيل من المساعدات من الولايات المتحدة, وكذلك مع انتقال الميليشيات المدعومة من ايران والمسلمين الشيعة الى القرى والبلدات التي عاش فيها المسيحيون ذات مرة.
ومع استمرار تضاؤل اعدادهم, يكافح مسيحيو العراق من اجل اعادة الاعمار في اعقاب تنظيم الدولة الاسلامية, ولا يحصلون الا على القليل من المساعدة من الولايات المتحدة وإدارة ترامب.
وبالرغم من ان الكونغرس وافق على قانون التخصيصات الموحد لعام 2017 في وقت سابق من هذا العام والذي قال ان الاقليات الدينية المضطهدة في العراق يجب ان تحصل على المساعدات الانسانية الامريكية, الاقليات الدينية كالمسيحيين والايزيديين لا زالوا يواجهون صعوبات في الحصول على اي مساعدات مالية.
وقالت نينا شيا التي عملت لـ12 عاما في اللجنة الدولية للحريات الدينية في الولايات المتحدة ومحامية بارزة في مجال حقوق الانسان, قالت في مقابلة مع صحيفة "كريستيان بوست"  هذا الاسبوع "ان قانون التخصيصات الموحدة قد تم تجاهله من قبل وزارة الخارجية بشكل خاص.
ومع انخفاض اعداد المسيحيين في العراق من اكثر 1.4 مليون الى اقل من 250 الف خلال 15 سنة الماضية, كتبت شيا, مدير مركز الحريات الدينية التابع لمعهد هدسون, كتبت الاسبوع الماضي في مقال افتتاحي "ان ادارة ترامب تجعل وضع باستمرارها بسياسات اوباما التي تستبعد بشكل فعلي هؤلاء الغير مسلمين من المساعدات الامريكية في العراق".
وعلى الرغم من ان الولايات المتحدة قد قدمت اكثر من 1.4 مليار دولار كمساعدات انسانية للعراق واكثر من 250 مليون دولار كمساعدات لاعادة الاعمار, الا ان القليل جدا من هذا التمويل قد استخدم لصالح المسيحيين والايزيديين وذلك بسبب سياسة الولايات المتحدة. ويخشى المسيحيون والاقليات الدينية الاخرى الذهاب الى مخيمات اللجوء التابعة للامم المتحدة خوفا من الاضطهاد من قبل المسلمين.
وقال ستيفن راسشي المستشار العام في ابرشية اربيل الكلدانية في بيان صحفي نشر على الكريستيان بوست "لايزال القلق يساورنا من ان الحكومة الامريكية لا تزال تقدم مساعدات قليلة للمسيحيين في العراق بالرغم من اعلانها الواضح من ابادة جماعية قد ارتكبت بحق المسيحيين من قبل داعش".
"وقد وعد الرئيس ترامب بمساعدة ضحايا الابادة الجماعية التي قام بهاد اعش ووضع الكونغرس التزاما قانونيا على وزارة الخارجية والوكالة الامريكية للتنمية للقيام بذلك خلال السنة المالية 2017, والتي ستنتهي خلال ايام قليلة. نحن نحث هذه الوكالات الحكومية على فعل الخير تجاه وعد الرئيس ترامب والاسراع بتقديم المساعدة للضحايا المسيحيين والايزيديين وغيرهم من الاقليات الدينية من ضحايا الابادة الجماعية في العراق".
وفي الوقت الذي يكافح فيه المسيحيون والاقليات الدينية في العراق للحصول على المساعدات والدعم من الحكومة الامريكية, اعلنت وزارة الخارجية الامريكية في الاسبوع الماضي انها تمنح 32 مليون دولار لتمويل المساعدات الانسانية لمساعدة اللاجئين الروهينغا المسلمين في ميانمار.
وعلى الرغم من انها لا تواجه مشكلة مع تقديم الولايات المتحدة الامريكية للمساعدات للاجئين في ميانمار, قالت شيا انها تتساءل عن تقديم المساعدات من وزارة الخارجية للاقليات الدينية في العراق يستغرق وقتا طويلا, اخذة بنظر الاعتبار اظهار الوكالة قدرتها على التحرك بسرعة "للرد على العناوين الرئيسية" حول محنة الاقلية في بورما.
وتكهنت شيا "لا اعتقد انه هناك اي تفسير منطقي, اعتقد اننا نرى بعضا من اتباع اوباما يعاد تعيينهم والبعض الاخر متواجد اصلا مطبقين هذه السياسات. البعض منهم يعمل في الخدمات الخارجية وليس لديهم ادنى فكرة عما يحصل"
"جزء من المشكلة هو انه ليس لدينا موظفين سياسيين مؤثرين, وان الناس رفيعي المستوى لسبب ما لايستجيبون"
وفي رد عبر البريد الالكتروني للكريستيان بوست, قال مسؤول في وزارة الخارجية "ان اي تاكيد بان الولايات المتحدة لا تقدم الدعم للمجتمعات الضعيفة في العراق هو كاذب. فمنذ السنة المالية 2014 قدمت الحكومة الامريكية ما يقرب من 1.7 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الانسانية للعراقيين سواء في داخل العراق او في المنطقة, بما في ذلك الاعضاء الضعفاء من الاقليات مثل الايزيديين والمسيحيين. وهذا يشمل 264 مليون دولار اضافية والتي  اعلن عنها في 20 ايلول. بالاضافة الى ذلك قدمنا 115 مليون دولار مع المزيد من التعهدات, وهذا ما ادى الى عودة 2.2 مليون عراقي الى ديارهم, وهناك نسبة كبيرة من هذه المساعدات للاقليات.
واضاف المسؤول "ان المساعدات الانسانية الامريكية تقدم على اساس الحاجة بدلا من الانتماء الديني, لكن الاقليات هي من بين المستفيدين الرئيسيين حيث يتم تقديم المساعدات الانسانية لكل النازحين داخليا في المخيمات والنازحين الذين يعيشون في المجتمعات – في كثير من الاحيان مع الاسر.
وقالت شيا ان الامم المتحدة قد رفضت تقديم الاموال للكنائس في كردستان والتي تأوي الاف اللاجئين الذين خرجوا من مخيمات الامم المتحدة. وقالت ان رئيس اساقفة الكلدان في اربيل بشار وردة اخبرها ان الابرشية تنفق حوالي 800 الف دولار شهريا لتغذية النازحين, وهذا المبلغ لا يشمل تكاليف المأوى او الادوية.
وبالرغم من تبرع منظمات المساعدات الانسانية مثل "فرسان كولومبوس" و "محفظة السامري" وغيرها بالملايين للمساعدة في اعادة بناء منازل المسيحيين في سهل نينوى, لا تزال هناك حاجة كبيرة للتمويل لمساعدة المدن والقرى المسيحية على اعادة بناء البنى التحتية واستعادة الطاقة وشبكات الصرف الصحي.
وبحسب شيا, فان الامم المتحدة لم تقدم سوى القليل من المساعدات الجوهرية لاستعادة المدن المسيحية. بالرغم من ان الامم المتحدة قد نف   ت بعض المشاريع الصغيرة في المدن المسيحية, الا ان شيا اكدت ان هذه المشاريع تجميلية فقط ولن تغري المسيحيين بالعودة
وقالت شيا وهي تقارن الوضع بالذهاب الى منطقة برتوريكو التي اجتاحتها الاعاصير واصلاح سقف احد المباني الحكومية بينما الجزيرة باكملها بدون كهرباء ."في برطلة, نحن نمول عبر الامم المتحدة تصليح مظلة فوق احد مباني البلدية. وهناك مشروع اخر هناك – تصليح مكتب مدير الناحية. هذه المشاريع لن تكون من النوع الذي يجلب العوائل ويجعلهم يرغبون بالبقاء مع الانقاض في بلدتهم, وليس هناك ماء او كهرباء في مدينتهم".
وذكرت شيا ان القادة المسيحيين ليس لديهم اي رأي عندما يتعلق الامر بفرقة العمل التابعة للامم المتحدة التي تقرر المشاريع التي يتعين القيام بها في سهل نينوى.
وقال شيا لكريستيان بوست "هؤلاء الناس محتاجون جدا, وهم بحاجة الى كل شئ, ولا احد يستمع اليهم".
وحذرت من ان الولايات المتحدة يجب ان تكون منزعجة من حقيقة كون "ايران تفتتح مدارس ومساجد ومكتبات وغيرها من الهياكل داخل المدن المسيحية الرئيسية".
واضافت "ما تفعله ايران هو منح الاموال للغالبية الشيعية وهم يشترون اراشي المسيحيين"
وبينت "ان المسيحيين يشعرون بانهم لا يملكون اي امال في العودة وهم يخشون الميليشيات الايرانية في مدنهم لذلك هم يبيعون".
"المسيحيون يفقدون القلب  وهم على وشك الانقراض وهم يرون ايران تدخل".
 


أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية