المحرر موضوع: الشوارع والمقاهي في اربيل وعنكاوا فارغة وشركات الطيران تصفر رحلاتها  (زيارة 6626 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

اربيل/ الغد برس:

في عينكاوة ذات الغالبية المسيحية بالجزء الغربي من اربيل تحول المشهد منذ ايام، حيث الناحية التي تعيش على صخب السكان والسائح هدئة على وقع عقوبات بغداد التي انهالت على اربيل عقب استفتاء الانفصال.


هنا المسيحيون يبدو متخفون لكن ليس وحدهم على ما يبدو فالنازحون والسكان الاكراد هم الاخرون لا يشعرون بالارتياح لما يجري.

حيث بدأت مهلة بغداد تشارف على الانتهاء لوقف الرحلات الجوية من مطاري اربيل والسليمانية مساء غد الجمعة، بالتزامن مع اغلاق المعابر البرية المطلة على تركيا المصدر الرئيسي للاستيراد والتصدير النفطي والبضائع المختلفة كذلك المعبر الحدودي الايراني.

والطريق الذي يربط كردستان ببغداد عن طريق كركوك هو الاخر عرضة لقطع العرب المجاورين له احتجاجا على "الانفصال".

وكان الاكراد قد صوتوا، الاثنين الماضي، على الانفصال من العراق لكن الاخير بدء بأتخاذ اجراءات قانونية بحقهم.

وقبل الاستفتاء حضر سكان اربيل المؤن والوقود في منازلهم خوفا من حصار متوقع ان يفرض بعد الاستفتاء. لكن الساعات الماضية شهدت ركودا منقطع النظير.

في متجر المنتزه بوسط عينكاوة يقف عيسى صاحب المتجر ليخبرنا بأن "المتبضعين تراجعون بشكل لافت في اليومين الماضيين لكن اليوم قل اكثر عددهم لم نبع سوى بـ 300 دولار فقط".
وقال "قد تكون المتاجر الكبرى تعاني ايضا فالناس تحاول ان تحافظ على ما لديها من مال في الوقت الحالي".

وبمقهى بيت الغابة المجاور قال صاحبه سالار ل"الغد برس" ان "لا سياح يأتون منذ اسبوع الى هنا وحتى زبائننا من حي المنتزه الموجودين فيه باتوا يأتون بشكل قليل".
اما صاحب محل الحلاقة الشاب البغدادي حسين فقال لـ"الغد برس"، ان "لا احد وصل اليه اليوم".

وتقول نوفا الفتاة المسيحية انها "متخوفة من سوء الوضع اكثر ولا مخرج من اربيل في حال اغلاق جميع المنافذ وقد ينفذ المال الذي لدينا".

نوفا هي واحدة من الموظفات الحكوميات تؤكد انها "تتلقى نصف راتب بشكل متقطع"، لكن الفتاة المسيحية "تتخوف من ترك عملها والذهاب الى بغداد لانها قد تخسره في الوقت ذاته تقول انها سمعت بمنع دخول حاملي هوية اربيل الى بغداد".

وبدأت حكومة اقليم كردستان على ما يبدو تتجاوب مع الحكومة العراقية رغم نفي سلطة مطار اربيل موافقتهم على استقبال مراقبين اتحاديين للمطار.

وبحسب محمد العزي صاحب شركة سفر فأن "جميع اعمالهم صفرت اليوم حتى تلك الحجوزات الداخلية للسفر الى بغداد".

ورحب مسعود برزاني رئيس الاقليم بمبادرة اطلقها نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي اليوم، وقالت مصادر نقلا عن برزاني اننا "لا نريد استقلالا يجرنا الى حرب".
ولكن عسكريا لا تزال قوات البيشمركة وهم حرس الاقليم الذي يمثل وزارة الدفاع في اربيل يرفض تسليم المناطق المتنازعة عنها وفق تصريح لقائدها جبار ياور.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية