خاتمة وبوستات كتابي (سُبُل النهوض في الشرق الأوسط)!
الخاتمة !
يقول (توماس جيفرسون) الرئيس الثالث للولايات المتحدة الأمريكيّة وأحد الآباء المؤسسين الأوائل عن موضوع علاقة الدين بالعِلم ,مايلي :
[رجال الدين من مُختلف الطوائف والمِلّل يُعانون من تقدّم العِلم ,كما يُعاني السحرة من شروق الشمس .ُيعبسون بوجه تلك الإطلالة التي تُعلمهم أنّ الأوهام التي يعتاشون عليها ,هي في طريقها الى الزوال]!
***
سُبُل النهوض في الشرق الأوسط تتضمّن ما يلي :أولاً :
عزل الدين عن الدولة والحياة العامة كليّاً دون تلاعب بالألفاظ!
وإنتهاج الطريق العلماني الديمقراطي بالمعنى الفعلي .
وسيادة دولة القانون والمؤسسات العامة وحريّة الإعلام الحقيقي!
في هذا المجال حتى الدول الملكيّة يجب أن تتحول الى ملكيّة دستوريّة!
ثانياً :
إشاعة ثقافة العِلم والعَمَل والمحبّة ,على الضدّ من ثقافة التديّن والكسَل والكراهيّة!
وإصلاح منظومة التعليم جوهريّاً بإتباع طرق التعليم الحديث في الغرب الناهض الحُرّ.
ويبقى جوهر الإصلاح في النهاية بأيدي الناس وليس الحكومات فقط!
ثالثاً :
المرأة نصف المجتمع ,مساواتها الكاملة مع الرجل شرط أساس للنهوض أّدنى مساس بحقوقها يقود للظلم والقهر والتخلّف!
رابعاً :
السيطرة على الزيادة السكانيّة المنفلتة من عقالها .ولا بأس من إنتهاج التجربة الصينيّة في هذا المجال في بعض دول المنطقة ,كـمصر!
خامساً :
الإهتمام بالبيئة ومخاطرها وسلامتها وجودتها من أجل الصحة العامة ومستقبل الحياة على هذا الكوكب!
سادساً :
الشفافيّة على جميع الأصعدة لإجتثاث الفساد المُتجذّر في المنطقة!
وتفعيل مبدأ المحاسبة للجميع ,إذ لا يوجد شخص أو منصب فوق القانون
وأن يكون التعين في الوظائف الحكوميّة حسب الكفاءة والخبرة والتخصص!
سابعاً :
توجيه الإقتصاد الى الطريق الحرّ المنفتح على الجميع بلا قيود ولا شروط والدخول الى عصر العولمة والإنفتاح الإقتصادي الكامل!
وتشجيع الصناعة والتصنيع والزراعة والسياحة .والإهتمام بالمسطحات المائيّة ,وبشكلٍ خاص موضوع تحلية المياه لأنّ المنطقة تعتبر من بين الأفقر عالميّا في هذا المجال ,والحروب القادمة ستثور ربّما بسبب المياه كما أنّ هذا المجال يوفر فرص عمل بالملايين للعاطلين!
ثامناً :
إلغاء النفقات الدينيّة كليّا وبالمطلق (هذه تنال 50% من الدخل القومي لبعض بلدان المنطقة) .البديل هو دفع تلك المصاريف والنفقات من جيوب المتدينين أنفسهم لو شاؤوا الإستمرار في هذا الدرب!
تاسعاً :
تقليل النفقات العسكرية الى أدنى الحدود بعد القضاء على الإرهاب الديني
وبعد التصالح مع جميع الأعداء الحاليين في المنطقة دون إستثناء .وتنشيط العلاقات الإقتصاديّة والتجارية والسياحيّة معهم لأجل المنفعة المتبادلة!
فمليارات الدولارات التي تنفقها السعودية لوحدها على التسلّح تكفي لإطعام وإسكان جميع جوعى وفقراء المسلمين!
عاشراً :
محاربة الجهل والفقر والمرض عن طريق الضمان الإجتماعي للمحتاجين والمعوزين ,بشرط الخضوع لقوانين الدولة في التعليم والعمل .فكلّ إنسان قادر على العمل ولا يعمل لا يستحق أدنى مرتّب أو مساعدة حكوميّة حتى لو كان شيخ الأزهر ,فهذا العمل غير نافع وغير منتج بل ضار جداً !
من الأفضل في هذا المجال تشغيل رجال وتجار الدين الحاليين في الزراعة أو الصناعة أو حتى تنظيف الشوارع والمحلات القذرة .
المهم مساهمة الجميع في عمل مفيد يخدم المجتمع ,ينفعه لا يضرّه!بوستات للكاتب
الأوّل ! الثاني ! الثالث ! الرابع ! الخامس! السادس ! السابع ! الثامن ! التاسع ! العاشر !
حادي عشر !ثاني عشر !
ثالث عشر ! رابع عشر ! خامس عشر ! سادس عشر ! سابع عشر ! ثامن عشر ! تاسع عشر ! عشرون! رعد الحافظ
30 سبتمبر 2017