طريقة تهربك يا زيد ميشو من الرابط الذي وضعه احد المشاركين تثير الشفقة عليك وخاصة ان هناك شئ غريب يحدث بينكم وهو انكم عندما تكتبون جمل التي تسمونها بالمقالة فانتم تنشرونها في عدة مواقع وهذا ظنا منكم بانه كلما ازداد اعداد المشاهدات فان ذلك سيجعل منكم كتاب قديرين واسماء لامعة. انت كتبت عن نفس هذا الاسقف ونفس المقالة في مكان اخر وانت تعلم بها وتخفيها والان انقل منها.
منقول من ما تسمى بالمقالة لزيد ميشو من موقع كرمليس, حيث كتب احد الاعضاء هناك عن نفس الاسقف ما يلي:
ايها المشكلجي زيد كما يسمونك
دعني انا هذه المرة اكون مشكلجية بالفعل كما ناديتني سابقا في احد مواضيعك واسمح لي ان اقول ليلعن الرب الاكراد الذين اواهم العراق وجعل منهم قومية ولهم استقلالية واخذوا ونهبوا من ثروات شعبنا الكثير وهم من خانوا العراق والعراقيين في كل مواقفهم
وها هنا دعني لالعن رجل الدين الذي لم اتشرف بلقائه ولا اريد ان اتشرف به على ماقاله فهل نتوسل بمسعود الخائن لنكون نحن المسيحيين شعب واحد تحت ظل مسيح واحد
ام نجعله هو يتوسل بنا لاننا اصحاب حق وتاريخ وحضارة
هل يحتاج رجل الدين الى التملق اكثر من هكذا تملك ولاقولها بالعامي ( اللواكة ) باينة من موضوعك ورسالة سيادة المطران الذي يحمل لاهوتية المسيح وقدسية الدين ويجب عليه ان يكون مدافعا عن حق شعبه المسيحي وليس متملقا لتكون لنا حقوق
اعذر مشكلجيتي اخي العزيز لان موضوعك قد نرفزني وضاق صدري مما يفعلونه رجال ديننا الذين نقف ساكتين احتراما للدين والسيد المسيح ساكتين امامهم
ساترك الحديث لغيري لاني لو تحدثت فلن تكفي صفحات المنتدى لكتابة مدى المي وغيضي من هؤلاء البشر الذين واجب علينا احترامهم
نحن في اخر عمرنا ننحني للاكراد الذين لا دولة لهم ولا وطن يرضى باحتضانهم غير العراق واصبحوا فوق الجميع وخوفي يوما ان يصبحوا فوق الله استغفر الله العلي العظيم
تحياتي لك ولقلبك الراحة والامان التي اريدها لقلبي الحزين
http://www.karemlash4u.com/vb/archive/index.php/t-75309.htmlوبعدها يقدم زيد ميشو الشكر لهذا العضو الذي يسميه بالعزيز في نفس الشريط.
السؤال لماذا لم يقم زيد ميشو بالاشارة الى وجود سب وشتم في شرائطه فيما يخص نفس الاسقف؟
انا اعرف بان زيد ميشو يقوم ايضا بالسب والشتم فهو مارسها معي ومع اخرين وكان ايضا يطلق سابقا كلام بذئ عن البطريركية وكنت قد قمت بالرد عليه وهو كان قد قال لي بانه يفعل ذلك حبا بالكنيسة وهذا لانه اخترع نوع من انواع الحب الذي هو لحد الان غير معروف للبشرية .. هذا بالاضافة الى ممارسته للهرطقة ضد كنائس معينة بالرغم من اننا نعيش في عام 2017... ولكني الان لم ادخل لاقول بان هذا الشريط يتحدث عن السب والشتم وبان هناك شريط اخر في موقع اخر لصاحب الشريط يشكر فيه السب واللعن لنفس الاسقف. كلا انا لم ادخل من اجل ذلك. وانا لم ادخل لكون زيد ميشو استعمل السب والشتم معي وقام ايضا بمارسة الكذب حيث ادعى بانني اسات اليه , وهذه قالها ظنا منه بانني ساكتب للادارة لاشتكي على ما كتبه, فانا لن اقدم اطلاقا هكذا شكوى, لكوني مع ان يعبر كل شخص عن اخلاقه كما هي حقيقتها الفعلية بنفسه. وسبب ذلك ساشرحه في الاسفل عندما اتحدث بشكل عام عن هكذا مشكلة بين ابناء شعبنا.
الان ربما القراء سيسالون لماذا انا اذا نقلت ذلك هنا؟ السبب هو انني اردت ان اقتل التسلية والتمتع والتلذذ والشعور بالسعادة الذي شعر بها صاحب الشريط عندما انطلق راكضا لاستعمال كلمة "يعادي" وتعبيره الكثير عن حبه لاستعمال وتكرار كلمة "الاعداء". اذ لو كان غرضه عدم السماح في استعمال هكذا اسلوب فانه كان عليه ان يشير الى شريطه في ذلك الموقع ايضا وبان يرفض اسلوبهم بدلا من شكرهم وبان يصف ذلك بكلمات اخرى وليس "يعادي ومعاداة واعداء" ..
تصور عزيزي القارئ بان هناك مجتمع يتكون من خمسة مليون شخص وكل شخص يجد شيئا يركض بسرعة ليستعمل كلمة "يعادي والاعداء"... هنا النتيجة ستكون بان كل شخص سيعتبر الاخرين بانه معادي وعدو.
من اي نتج ذلك؟ هذا نتج لان زيد ميشو واشخاص مثله هم ضحايا ثقافة سمعوها كثيرا. مثل اعداء الامة العربية...اعداء العراق العظيم...اعداء الطبقة العاملة... الوطنجين العراقجين والخونة العراقين الاعداء..اعداء الامة الاسلاموجية.. اعداء واعداء...وكل هذا في مجتمع هو مقسم اصلا بين مسلمين واعدائهم الكفار فاضافوا اليها عدة انواع من الاعداء...وكل هؤلاء كانوا يظنون بان استعمال كلمة "يعادي واعداء" ستحفز الافراد من ان يجتمعوا خلف هكذا شعارات ولكن النتائج نحن نعرفها, فهكذا جمل كانت السبب الرئيسي في ان هؤلاء اصبحوا مسخرة الامم كلها واكثر الامم في فشلا وفي كل المجالات..
بالنسبة لي لو نزل كل القديسين من السماء فانني لست مستعد بان اصف حتى منظمة مثل داعش بالاعداء, بل ساعتبرهم اشخاص مجرمين مطالبين حسب القانون في مكافحة الارهاب ويجب معاقبتهم. وهذا لان هكذا منظمات ارهابية من اهدافها ايضا ان يتحول افراد المجتمع الى اعداء وانا غير مستعد بان اقدم لهم اية مساعدة.
انا شخصيا كنت قد ناقشت هذه النقطة مع قومجيين عرب باستعمال اسلوب الصدمة وقلت لهم: لنفترض بان هناك سلام تحقق بين اسرائيل وفلسطين بحيث ان الاثنين يقومان بالسياحة بينهما ويشاركان عدة انشطة مشتركة الخ فقولوا لي عن ماذا ستكتبون بعدها؟ اكتبوا لي سطر واحد؟ سؤالي هذا كان بمثابة صدمة لهم بحيث انهم لم يستطيعوا ان يتخيلوا كيف سيكتبون.
ومن هنا اذا سالت اشخاص مثل صاحب الشريط تصور بان كل هذه التي تسمى بالصراع بين التسميات والتي هي موجودة فقط في الانترنت قد اختفت فعن ماذا ستكتب عندها؟ زيد ايضا لن يجد جواب.. فمن ينظر الى مداخلاته سيجد ان هناك تركيز غير طبيعي على اعتماده على وجود معاداة... وافضل وصف سيكون عنوان شريطه الغير الموفق في ركضه لاستعمال كلمة يعادي, فما يتحدث عنه الشريط يمكن استعمال عدة وصفات لها ولكن زيد ميشو لا يمتلكها في قاموسه فهو احب استعمال وصفات يعادي واعداء.
والان اين تكمن المشكلة بشكل عام بين ابناء شعبنا في استعمال هكذا طرق غير ناضجة سواء في هذا الموقع او في غيرها؟
الجواب هو التالي: ابناء شعبنا عاشوا مثل غيرهم في بيئة متخلفة مثل العراق الذي يمر الان في مرحلة انتقالية من الدكتاتورية الى الديمقراطية. ما يهمنا في هذا السؤال هو ان نصف صفات المرحلة الانتقالية وكيف تكون؟ المرحلة الانتقالية سياسيا تتصف بانها تتسم باستعمال العنف, فكل فئة تحاول ان تكتسب ما تستطيع, فنرى تجاوزات على الاراضي واعادة رسم الحدود والدعوة الى الانفصال ومشاكل مذهبية ودينية الخ. وهذه سببها ايضا المرحلة الديكتاتورية السابقة.
ولكن المرحلة الانتقالية ثقافيا تمتلك ايضا صفات بعدم النضوج, فمن المستحيل ان يكون هناك نضوج كامل فوري يتحقق بلحظة الانتقال من المرحلة الديكتاتورية الى الديمقراطية. فنرى مثلا بين العديدن كثرة استعمال والالتجاء الى السب والشتم واستعمال كلام بذيئ والتهجم الخ وكل شخص سيجد حججه المختلفة في تبرير ذلك. وكل شخص سيقول بانه من يحق له في امتلاك الحجج لاستعمال هكذا طريقة... مع كثرة الاستمرار في استعمال هذه الطريقة فانه يصاحبها ايضا نمو تدريجي في النضوج ولكنه في هذه الفترة يكون مع ذلك متقلب ومخربط وغير واضح. فنجد مثلا اشخاص سيقولون بضرورة تجنب استعمال السب والشتم والتهجم بالرغم من انهم يمارسونها بانفسهم... وسنجد ايضا اشخاص سيقولون بضرورة ان تقوم منظمات معينة ان تستنكر هكذا افعال بالرغم من ان هكذا شخص لايقوم بنفسه باستنكار هذه الطريقة اذا استعمالها شخص اخر وانما يصفه بالكاتب القدير وبالصحفي اللامع ويقدم له الشكر... الخ من امثلة...
فالمشكلة اذن هي عدم وجود نضوج لكوننا نمر في هذه المرحلة الانتقالية... وهذه قضية طبيعية مرت بها عدة مجتمعات الى ان تطور النضوج عندها.
شئ اخر ارغب بالاشارة اليه: في كل مرة اجد فيها بضعة اشخاص يحدث بينهم ما يسمونه بالصراع, فان هؤلاء عندما يصفون صراعهم هذا بانه انقسام بين ابناء شعبنا فانني لا امتلك سوى ان اقع على الارض ضحكا, ولا امتلك عندها سوى السخرية من كتابات هكذا اشخاص. انا ادعوا هكذا اشخاص بالذهاب الى طبيب مختص "بالادمان على الانترنت وتاثريه على الخلايا العصبية والعقل بكشل عام".. وايضا ان يقوم هكذا اشخاص بالتوقف في بعض الاحيان عن العيش في عالم افتراضي غير موجود سوى في مخيلتهم الوهمية وبان يخرجوا الى الطبيعة لاستنشاق الهواء الطبيعي...
شكرا للقراء لقراتهم مداخلتي