المحرر موضوع: السياسي الكردي د برهم صالح يعلن عن تشكيل (التحالف من اجل الديمقراطية و العدالة)  (زيارة 1648 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
اعلان تشكيل (التحالف من اجل الديمقراطية و العدالة)
بسم الله الرحمن الرحيم
ايها المواطنون الكرام،
السلام عليكم من اربيل، وطابت اوقاتكم
نعلن تشکیل التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة للمشاركة في انتخابات برلمان كردستان لتلبية تطلعاتكم وخدمتكم
لماذا هذا التحالف؟
تثقل الازمات اليوم عاتق شعبنا في كردستان، نتيجة لهيمنة مجموعة من أصحاب المصالح على مقدراته، هذه المجموعة ذات الانتماءات الحزبية المتنوعة وتحت شعارات ومسميات مختلفة، تتفق على تقاسم المصالح و الشراكات واحتكار السلطة و اطالة معاناة هذا الشعب.
وانطلاقا من ايماننا بضرورة وقف هذه المعاناة، كان هذا التحالف.
ان الحل للوضع الراهن، لن يكون عن طريق شخص واحد أو حزب واحد او منطقة واحدة. بل من خلال محاربة الظلم و الفساد والاحتكار وهذا يحتاج الى تعاون و تحالف شخصيات و جهات حريصة على مستقبل شعبنا وعازمة على تثبيت مباديء العدالة التي هي أساس الحكم الرشيد والحريص على المواطنين.
فالتغيير والإصلاح الحقيقيان لا ينجزان بشخص واحد أو جهة واحدة او بالتركيز على منطقة واحدة. فمنذ ستينيات القرن الماضي يعاني المجتمع الكردستاني من انقسام داخلي، تحول في فترات الى صراع دموي، و فشلت الكثير من مشاريع الاصلاح و توحيد البيت الكردي لاصطدامها بهذه الانقسامات و الصراعات.
وكرد على المعاناة والتقسيم والاحتكار والصراع و لغة التشهير والتخوين، انبثق تحالفنا اليوم من اجل تحقيق الوئام الاجتماعي و السياسي، ومعالجة المشاكل والازمات المتراكمة بسبب سوء الادارة. ومن اجل حل المشاكل ومن ضمنها قطع الرواتب، و مخلفات الإقتتال الداخلي، وتحزيب مرافق الحياة والمحسوبية والتدخل اللامشروع في السوق وعدم ثقة المواطن بالسلطة والسياسات النفطية بالاضافة الى عدم وجود سياسات امنية موحدة ، والارباك السياسي. فهذا التحالف يناضل من اجل تثبيت الحكم الرشيد وتداول السلطة عن طريق انتخابات حرة ونزيهة.
أيها المواطنون الكرام
ان اعلاننا التحالف من اجل الديمقراطية والعدالة جاء في وقتٍ، يشهد نقاشا ساخناً حول قضية الاستفتاء والاستقلال. ولا شك أن للشعب الكردي الحق الكامل والمشروع في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة.
على دول الجوار والمجتمع الدولي ان يعرفوا حقيقة ان الكرد شعب اصيل في هذه المنطقة وان الامن والاستقرار في الشرق الاوسط لن يتحقق بدون احترام الحقوق المشروعة لشعب كردستان، والتاريخ اثبت ان لغة التهديد والعقاب الجماعي لن تثني ارادة شعب من اجل الحرية.
لقد عانى العراقيون لعقود من ويلات الحروب والاضطهاد وحرموا من ثروات بلادهم. ومنذ القضاء على نظام صدام ومع جميع الامال التي كانت معلقة على نظام الحكم الجديد في العراق، واجه العراق دوامة الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية وانعدام الخدمات.
في العراق الجديد ومع الأسف يعانى المواطنون في البصرة والسماوة وبغداد والموصل والرمادي، ونعم في اربيل والسليمانية، من سوء ادارة هذه البلاد والحروب والفساد وخرق الدستور والقانون. بعد أربعة عشر عاما على القضاء على نظام، حان وقت مراجعة هذه المنظومة و اختلافاتها البنيوية. فقد ان اوان حل جذري للمشاكل الاساسية لنظام الحكم في العراق.
لا يمكن ان تبقى هذه البلاد اسيرة الصراعات الداخلية والإقليمية.
ممثلو جميع المكونات مطالبون بحوار صريح في بغداد من اجل اخراج العراق من الصراع والاقتتال المستمر و الذي اصبح كارثة ليس فقط للكرد وإنما لجميع المكونات.
وبالنسبة لكردستان، علينا ان نعرف ان السلطة الحكيمة والعادلة والحكم الرشيد هي وسائل تحقيق تطلعات الشعب الكردستاني. الظلم وفقدان ثقة المواطن بنظام الحكم هي مصدر تهديد لحاضر ومستقبل هذا الشعب.
ونعتقد ان في هذا السياق ان القرار الصائب والمدروس هو الحوار مع بغداد و تجاوبا مع دعوة اية الله العظمى السيد على السيستاني، و كذلك المطالب الدولية، و هو امر ضروري لضمان الحقوق المشروعة لشعب كردستان، لان قرارنا اليوم ليس فقط لهذا الجيل وإنما للاجيال القادمة الذين سيعيشون في المستقبل مع تبعات قراراتنا اليوم. ولهذا علينا ان نكون مسؤولين وان نعرف ان التفاهم مع جيراننا والمجتمع الدولي مطلوب من اجل تجنيب كردستان اليوم وغدا من ويلات الحروب والاقتتال.
ولأجل ذلك من الضروري ان تكون هناك مراجعة دقيقة لطريقة وسياقات اتخاذ القرار في كردستان، و لن لاتكون القرارات بمعزل عن الحال المعقد الداخلي والخارجي و تحدياته.
اعزائي
السياسة بالنسبة لتحالفنا هي اداة لخدمة الشعب. فمن بين المتحالفين في هذا الاطار شخصيات ليس لها خلفية حزبية او سياسية، و اخرون لهم تاريخ في الاحزاب و الكيانات السياسية المختلفة. لكل منا تجربته الخاصة ومجاله، لكننا تعاهدنا على العمل معاً من اجل الدفاع عن حقوق شعبنا في العدالة و الديمقراطية و الحكم الرشيد..
أنا شخصيا اسوةً باعضاء اخرين في التحالف لدي خلفية سياسية و حزبية. تشرفت منذ سنة 1976 بان اكون عضوا في الأتحاد الوطني الكردستاني، وكافحت في صفوفه لمدة 41 عاما من دون اِنقطاع. كنت صادقا على الدوام مع رفاقي و مع شعبي وخدمت باخلاص من اجل المصلحة العامة و حقوق كردستان المشروعة.
و من هنا اتوجه الى كل المناضلين المخلصين في الأتحاد الوطني الكردستاني، اتوجه الى ذوي الشهداء، اتوجه الى المناضلين الذين طرزوا بطولاتهم في صفحات التاريخ ، و البيشمركة الأبطال الذين يحمون أمننا، اتوجه اليهم بالقول: ان الاتحاد الوطني الكردستاني في تأريخه النضالي قد سطر انجازات و مبادرات مهمة، لكننا مع الأسف نختلف اليوم مع سياسة و نمط الحكم الحالي للاتحاد الوطني ، ومع هذا الاختلاف لم ولن نتنكر ابداً لنضاله، ولمناضليه المخلصين وسنبقى اوفياء للشهداء الخالدين. بل ان تحالفنا سيعمل معهم على طريق تحقيق اهداف الشعب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
ان شبابنا هم ثروة هذا البلد وضمانة مستقبله، لايستحقون ان يكون مصيرهم البطالة و الهجرة بحثاً عن فرص حياة لم تنجح السلطة في توفيرها لهم. يجب ان نعمل معاً من اجل توفير فرص عمل كريمة للشباب لاستثمار طاقاتهم وقدراتهم خدمة لمجتمهم في نطاق استثمار خيرات بلادنا الوفيرة، وان التحالف يتعهد بالسعي المخلص من اجل استثمار طاقات الشباب في التحالف و في ادارة مؤسسات الدولة، و المساعدة على تحويلهم الى قادة للاعمار والبناء وتنمية قدراتهم ومواهبهم.
لايعد التحالف من اجل الديمقراطية والعدالة المرأة نصف المجتمع فقط بل انها امٌ للنصف الاخر ایضا، وهي مبعث طاقة لادامة زخم الحياة وعجلة الانتاج في كل المجالات. وقد وقع على المرأة ظلم مضاعف يجب العمل على ازالته من خلال منح المرأة نسب مستحقة ومكافئة للرجال في كل المجالات، ولا نقصد هنا مفهوم "الكوتا"، بل تحقيق المساواة في قيم المواطنة والتزاماتها بين المرأة والرجل، وقد وضع التحالف هذا المبدأ اساسا في عمله وفي هيكليته.
اتوجه الى المواطنيين المسلمين واليزيديين والمسيحيين والكاكئين والئ كل المواطنين الاعزاء في المدن والاقضية والقرى وفي ربوع وطننا .. في دهوك ، كركوك ، هةوليَر،سليمانية ، حلبجة ، في سنجار، سوران ، بادينان ، كةرميان ، رابةرين ، بالةكايةتى ، شارةزوور، هةورامان و جميع مناطق كردستان، نتوجه اليكم جميعا .. الى البيشمركة الأبطال و عوائل الشهداء و المؤنفلين، والشباب و نساء كردستان، و الى الجالية الكردية في المهجر، نقول لكم جميعا : ان تحالفنا هذا من اجلكم ومن اجلكم فقط
من اجل أن تعيشوا مرفوعي الرأس ومن اجل مستقبل زاهر لابنائكم دعونا نتحالف جميعا لنحقق الديمقراطية و العدالة.
التحالف طاقتكم، صوتكم، اِرادتكم، مظلة سوف تجمعكم من دون تمييز مناطقي او فئوي او حزبي ، سنعمل معاً يدا بيد لتغيير الواقع الاستبدادي الحالي وضمان غدِ افضل لابنائنا واجيال كردستان القادمة.
سنقول معا بصوت واحد : كفى للاستبداد و الفساد و أحتكار، كفى للتحزب والفئوية و المحسوبية،
ونعرف ان البعض من حرصهم ومحبتهم سيقولون لنا ان ما تسعون اليه ليس سهلا.
نعم هو ليس سهلا، لكن سوف نستطيع معاً تحقيقه، ومعا سوف نصلح ما تم افساده ونعيد الحقوق ونحفظ الثروات ونربي ابنائنا،
هو صعب، لكننا معا سوف نتغلب على الصعاب ، مادمنا ساعين الى العدالة وايقاف الاستبداد،
ليس سهلا لكننا معا سنحققه مادمنا نعمل على اعمار الوطن وازدهاره
صعب نعم .. لكن ليس محالاً،
فبعون الله و دعم الخيرين سنتمكن من مهمتنا في تحقيق العدالة والحكم الرشيد.