المحرر موضوع: نهج الحسين رفض للفساد و الإفساد و للظلم و الطغيان  (زيارة 700 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الكاتب احمد الخالدي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 97
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نهج الحسين رفض للفساد و الإفساد و للظلم و الطغيان
كثيرة هي الأقلام التي كتبت عن ثورة الحسين لكنها لم تدرك الغاية المطلوبة منها و حقيقة أنها ثورة إنسانية عالمية كبرى نقشت حروف اسمها بماء الذهب على صفحات التاريخ الإسلامي المشرق لأنها لم تكن ذاتية الأهداف و الغاية بل كانت و ما تزال الشعلة الوهاجة في ضمائر الأحرار في العالم فنرى العديد من الشخصيات جعلت منها الأنموذج الحي الذي تقتدي به لتحصد ثمار النصر و الانتصار على حكام و قادة الفساد و الإفساد و دول الظلم و الإحتلال و الطغيان التي تريد استعباد الفقراء و الأبرياء و المستضعفين في شتى أرجاء المعمورة خدمة لمصالحها و مشاريعها الفاسدة لهذا نجد الكثير من الثورات العالمية التي انبثق نورها و المطالبة بالإصلاح و التحرر و الحياة الكريمة تتخذ من قيم و مبادئ ثورة عاشوراء نبراساً لها و شعاراً ترفعه بوجه الفاسدين أينما كانوا لأنها على يقين لا يساوره الشك أن الظالم و الفاسد مهما امتلك من القوة و العصابات الإجرامية بشتى عناوينها فإنه يكون ضعيفاً أمام صوت الشعوب المظلومة و قوة إرادتهم و شكيمة عزيمتهم فلا محالة أن عاقبة الظالمين إلى خزي الدنيا و سوء الآخرة وهذا ما أرست قواعده ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) وهو يرفع شعار ( هيهات منا الذلة ) شعار الحرية و الإنسانية و العدل و الإنصاف و احترام النفس الأبية بين أبناء المجتمع الإسلامي بل و حتى غير الإسلامي فالكل أمام ناظريه عباد الله تعالى و لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ميزان السماء الخالص من كل شوائب الدنيا الفانية التي امتلك مفاتيحها قادة الجور و الفساد و الظلم و الاضطهاد أيام الأمويين حتى جعلوا شعوبهم تدور في دوامة القهر و الحرمان و الاستعباد فضلاً عن مظاهر الفساد و الإفساد و الطائفية و العنصرية التي أسسوا لها بين بلدان المسلمين فكانت بعضها في عز و رخاء و البعض الآخر في قحط و ذل و هوان وهذه إحدى أساليب السياسة الأموية في عهد يزيد الذي كانت حقبة حكمه لبلاد الإسلام من أسوء الحقب التي عاشتها كيف وهي ترى الخراب و الدمار و القتل و سفك الدماء و هتك الأعراض و ضرب المقدسات في مدينة الرسول بدايةً لحكم هذا الخليفة الأموي مما دعى الحسين للتضحية بنفسه و بأهل بيته و أصحابه  لطلب الإصلاح و إعادة وضع النقاط على الحروف و بالشكل الصحيح وكما كشف عنها المهندس الصرخي الحسني في بيانه رقم (64) و عنوانه ( محطات في مسير كربلاء ) حيث يقول :((ولنسأل أنفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الإلهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الأطهار ((عليهم السلام)) وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل انواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين والثبات الثبات الثبات )) .
http://cutt.us/W9uhS
بقلم // احمد الخالدي