المحرر موضوع: هل سيوقف سينودس الكنيسة الكلدانية حملة تعريبنا وتغريبنا ويعيدنا الى جذورنا وثقافتنا الفريدة من نوعها  (زيارة 3972 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل سيوقف سينودس الكنيسة الكلدانية حملة تعريبنا وتغريبنا ويعيدنا الى جذورنا وثقافتنا الفريدة من نوعها

يلتئم أساقفة كنيسة المشرق الكلدانية في روما في اجتماع يبدو أنه مفصلي. من وجهة نظري أرى أنه قد يؤسس لمرحلة جديدة وتدشين حقبة حديثة في تاريخ هذه الكنيسة العريقة التي تمتد جذورها بعمق الثقافة النهرينية وأول بشائر التبشير بالمسيحية.

أقول إنه اجتماع مفصلي لأن حسب معلوماتي هناك تياران متعارضان في الاجتماع بقدر تعلق الأمر بممارسة الثقافة واللغة والطقس والليتورجيا والأناشيد والآداب والألحان والريازة وغيرها.

 الأول يدعو الى التأوين، وهو مفهوم أرى أنه أسيء فهمه وممارسته حيث يعمل أصحابه على ترويج اللغة العربية او أي لغة او ثقافة أخرى على حساب اللغة والثقافة الكلدانية الأصيلة والفريدة من نوعها. هذا التيار تمثله، حسب علمي أقلية، ولكنها ذات تأثير.

التيار الثاني يعاكس تيار التأوين ويدعو الى التشبث باللغة والثقافة الكلدانية الفريدة من نوعها المتمثلة باللغة والطقس والليتورجيا والفنون والريازة والشعر والألحان ولآداب التي تشكل خصوصية الكنيسة الكلدانية وأتباعها.

لا أعلم ماذا ستكون نتيجة الاجتماع (السينودس)، بيد أنني أكاد أجزم ان الغالبية الساحقة من الكلدان متشوقون ومتلهفون ان يسمعوا أخبارا سارة أساسها العودة الى الأصالة والجذور العميقة التي تمتلكها هذ الكنيسة العظيمة.

إن سارت الأمور حسب اهواء أصحاب التأوين من الذين يرون أن ما لنا من لغة وآدب وفنون وشعر وألحان وليتورجيا قد عفا عليها الزمان ولم تعد توائم المتطلبات العصرية، سيكون الكلدان امام خطر كبير سيأتي على ما تبقى لهم من وجود وهم مشتتون في أرجاء الدنيا وبسرعة وفي غضون جيل واحد.

لن يجمع الكلدان ومؤسستهم الكنسية – المؤسسة الكلدانية الوحيدة الباقية للكلدان رغم ضعفها وترهلها – غير ثقافتهم. إن تخلت المؤسسة الكنسية عن الثقافة واللغة والطقس والريازة والليتورجيا والفنون والشعر والألحان والآداب الكلدانية، فإن ذلك سيكون بمثابة وضع نهاية للكلدان ومؤسستهم الكنسية كثقافة وهوية.

قد لا يدرك بعض الأخوة الكلدان الخطر المحدق بهم والذي سيكون نتيجة مباشرة إن تغلب تيار التأوين على تيار الأصالة. إن تغلب تيار التأوين فهذا معناه أن كل خورنة وإبراشية لا بل تقريبا كل جوقة وكل مجموعة بإمكانها ان تغادر وتترك وتتجاهل ما يميز الكلدان كأمة وشعب وهوية.

وهذا معناه ايضا أن كل خورنة وإبراشية لا بل تقريبا كل جوقة وكل مجموعة سيكون بإمكانها تبني اللغة التي تريدها وتقحم الألحان والأناشيد التي ترغب فيها ولن يمضي وقت طويل وستكون هناك ثقافات ولغات وآداب وطقوس وريازات وألحان واناشيد مختلفة بقدر البلدان التي يتواجد فيها الكلدان؛ ليس بقدر البلدان بل بقدر المناطق في كل بلد.

التيار الذي يريد الحفاظ على الأصالة تيار قوي ويمثل الأغلبية في رأي ولكنه لا يمسك بزمام الأمور.

والى كل كلداني محب لهويته وثقافته ولغته وطقسه وليتورجيته أقول عليهم التحرك قبل فوات الأوان لوقف التأوين والعودة الى الأصالة والثقافة الكلدانية الفريدة من نوعها.

لا يجوز ان يتم تعريبنا بهذا الشكل. لا يجوز ان يتم تغريبنا بهذا الشكل.

لقد أستقتل اجدادنا وقدموا تضحيات كبيرة من أجل هويتنا ولغتنا وثقافتنا واستطاعوا بكل جدارة وشجاعة ان يجعلوا الحفاظ عليها وحمايتها وممارستها كنسيا وشعبيا جزءا من التشريعات والقوانين الملزمة من قبل الفاتيكان.

وهذا رصيد كبير لمحبي الثقافة الكلدانية الفريدة من نوعها. اليوم يقف الفاتيكان بقوة الى جانبهم، والى جانب الحفاظ على لغتهم وطقسهم وريازتهم وأناشيدهم وألحانهم وآدابهم كما أتت من اجدادهم العظام.

هذه القوانين واجبة التنفيذ وكي تنفذ وتترجم على أرض الواقع، على الكلدان ومؤسستهم الكنسية التحرك في هذا الاتجاه وأجزم أنهم سيلقون كل الدعم والمساندة من الفاتيكان.

لذا التحجج بأنها رغبة الفاتيكان او رغبة المجمع الفاتيكاني الثاني ان نتبنى التأوين بشكله الحالي أمر غير مقبول لأن تشريعات وتعليمات المجمع الفاتيكاني الثاني الخاصة بالكنائس الشرقية تدعو لا بل تلزم وبصراحة الكنائس المشرقية الكاثوليكية الحفاظ على إرثها بلغته وممارسته على أوسع نطاق وكما هو وكما أتاهم من اباء وملافنة كنيستهم.

ولا حاجة الى إيراد هذه القوانين والتشريعات لعدم الإطالة بيد أنني كنت قد نقلتها ضمن مقالاتي سابقا عدة مرات.

وسيكون الكدان من محبي لغتهم وثقافتهم وفنونهم وريازتهم وآدابهم وشعرهم وأناشيده وألحانهم – وهذه من أهم مقومات الهوية – سعداء جدا لو تمكن السينودس من تشكيل لجنة أسقفية ذات صلاحيات كي ترفع ظلم التأوين عن كاهل الكلدان وتعيد لهم لغتهم وثقافتهم الفريدة من نوعها.

ولا أخفي عن قرائي الكرام أنني كنت قد أرسلت الى البطريركية الكلدانية قبل حوالي ثلاثة أشهر من خلال أحد الأساقفة جملة من المقترحات للحفاظ وممارسة الثقافة الكلدانية.

ولا ضير أن أدرجها هنا كي يطلع عليها الكلدان من محبي ثقافتهم ولغتهم عسى ولعل تكون فتحا للمرحلة القادمة، مرحلة بلا تأوين وتعريب وتغريب، بل مرحلة التشبث بالثقافة واللغة والطقس والفنون والريازة ولأناشيد والألحان والآداب الكلدانية الفريدة من نوعها.

نص المقترحات التي أرسلتها الى البطريركية الكلدانية:

هذه بعض المقترحات لبث الحياة في الثقافة الكلدانية الكنسية أضعها امام غبطة البطريرك ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، ومعه أعضاء السينودس الكلداني.

الثقافة –اللغة – هي العامل الرئيسي لوحدة وتماسك أي شعب او مؤسسة. إن تشتت الثقافة، تشتت الشعب وتشتت المؤسسة. وإن تمسك الشعب ومؤسسته بالثقافة، من الصعوبة بمكان تغيبهم عن مسرح الأمم والأجيال. الشعوب ومؤسساتها تندثر وتضمحل بغياب واضمحلال ثقافتها.

وإن لم يتميز الكلدان عن الأخرين من خلال ثقافتهم، او انهم استبدلوا ثقاتهم بثقافة أجنبية دخيلة، فإنهم صوب الزوال ذاهبون لا محالة. ولهذا عليهم التشبث بثقافتهم الكلدانية الفريدة من نوعها بلغتها وطقسها وتراثها وريازتها وازيائها وفنونها وآدابها وشعرها وموسيقاها. 

والمقترحات ادناه ما هي الا محاولة متواضعة للنهوض قبل فوات الأوان.

المقترحات:

أولا، جمع القلة الباقية من الملمين بالثقافة الكلدانية الفريدة من نوعها وتشكيل لجان منهم في كل خورنة في العراق والعالم لإعادة الحياة لهذه الثقافة قبل ان يتم وأدها والى الأبد.

ثانيا، حث الكهنة على تدريس هذه الثقافة، لأنها ثقافة مسيحية أساسها المسرة، وبلغتها وبألحانها وقصصها وأناشيده ومياميرها.

رابعا، إعداد كراريس في كل الكنائس الكلدانية لبث النصوص الكلدانية بالكرشوني أولا ومن ثم بترجمة ملائمة كي يفهمها الناس وبذلك نحافظ على إرثنا وتراثنا وثقافتا ووحدتنا الثقافية أينما تواجدنا.

خامسا، جمع كل الموسيقيين والفنانين والمثقفين من الكلدان الذين غادروا لأي سبب كان كي يأخذوا دورهم في إحياء ثقافتا الكلدانية الفريدة من نوعها.

سادسا، العمل الجاد على التشبث بلغتنا قدر المستطاع وفي كل الأزمنة والأوقات والحد من الدخيل والأجنبي الذي بدا يغزونا مع ثقافتنا.

سابعا، العمل جديا الى عقد مؤتمر ثقافي للكلدان على المستوى الإبرشي كل في منطقته تكون لغتهم هي محوره وهي اللغة الدارجة فيه لمناقشة السبل الى إحياء ثقافتهم.

ثامنا، عقد مهرجانات للثقافة الكلدانية الفريدة من نوعها وبلغتها وشعرها وفنونها أولا على مستوى الخورنات ومن ثم الإبرشيات ومن ثم الدول وبعدها العمل على عقد مهرجان كلداني عام في العراق – بغداد – وبرعاية البطريرك.

تاسعا، العمل الحثيث على إخراج ومن خلال خطة مدروسة، كل ما أتانا من غريب ودخيل وتم إقحامه كي يحل محل ثقافتنا الفريدة من نوعها.

عاشرا، العمل على إنشاء معهد لتدريس ثقافتنا وبلغتها بطريقة منهجية في كل إبرشية من إبرشياتنا وتكون مناهجها موحدة لتخريج مدرسين ومعملين وشمامسة يتولون مهمة الحفاظ علينا وعلى ثقافتنا الكلدانية الفريدة من نوعها

حادي عشر، التواصل مع كل الكلدان لا سيما في الشتات من خلال موقع ثقافي الكتروني يجمع الكلدان ومن خلاله يتعرفون على ثقافتهم ولغتهم وآدابهم وشعرهم وفنونهم قبل ان تصبح في خبر كان.

وأخيرا، لا يستثنى أي كلداني بإمكانه المساهمة في الحفاظ على ثقافتنا بلغتها بسبب ميل محدد له او موقف اتخذه من هذا او ذاك. كل ملم بثقافتنا نحن بحاجة ماسة إليه كي ننشر هذه الثقافة ونحيها قبل زوالها.


غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
اتمنى ان يأخذ السينودس الكلداني مقترحاتك العملية مأخذ الجد، او يتبنى شيئا مماثلا لها حفاظا على ما تبقى لنا من ارتباط هش بتراثنا الكنسي.
من خلال قراءتي المتواضعة لمواقف البطريركية من مقترحات العلمانيين عموما في الفترة الاخيرة، أرى بأنها لا تأخذها مأخذ الجد في اغلب الاحيان رغم أهمية الكثير منها ، لذلك لا أعتقد بأن مقترحاتك ستأخذ نصيبها من الاهتمام إلا إذا كان هناك لوبي قوي داخل السينودس يميل إلى إحياء تراثنا الكنسي ، ولغتنا الطقسية بطريقة تساير التطورات السريعة التي تتطلبها الحياة العصرية مع الحفاظ على جوهرها وعراقتها.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اتمنى ان يأخذ السينودس الكلداني مقترحاتك العملية مأخذ الجد، او يتبنى شيئا مماثلا لها حفاظا على ما تبقى لنا من ارتباط هش بتراثنا الكنسي.
من خلال قراءتي المتواضعة لمواقف البطريركية من مقترحات العلمانيين عموما في الفترة الاخيرة، أرى بأنها لا تأخذها مأخذ الجد في اغلب الاحيان رغم أهمية الكثير منها ، لذلك لا أعتقد بأن مقترحاتك ستأخذ نصيبها من الاهتمام إلا إذا كان هناك لوبي قوي داخل السينودس يميل إلى إحياء تراثنا الكنسي ، ولغتنا الطقسية بطريقة تساير التطورات السريعة التي تتطلبها الحياة العصرية مع الحفاظ على جوهرها وعراقتها.

الأخ جاك الهوزي المحترم

تحية طيبة

لا أظن هناك كلداني يحب هويته ولغته وثقافته لا يتمنى لا بل لا ينظر بشوق ولهفة الى قرارات تحفظ لنا القليل الذي بقي من تراثنا.

أتفق معك أن التمني شيء والواقع شيء أخر ولكن من خلال علاقاتي أرى أن هناك قوة ضغط كبيرة لصالح التراث والثقافة واللغة والأصالة.

ما أخشاه هو التشتت والشرذمة حيث لم تعد مؤسسة الكنيسة الكلدانية تعمل كجسد واحد وحضرتك أدرى بالوضع الإداري والتنظيمي.

ولكن للسينودس صلاحيات مطلقة حسب قوانين الفاتيكان وتشريعاته في الحفاظ على تراثنا وثقافتنا ولغتنا وليتورجيتنا وهذا انجاز حققه اجدادنا بعد نضال وتضحيات جسيمة. إنه لخطأ كبير لا بل جريمة أن يتم شطب هذا الإنجاز بحجة التأوين.

الشيء الذي لا أفهمه هو التركيز على أمور لم تعد في يدنا مثل الإدارة والتنظيم والهرمية حيث هذه صارت بيد الفاتيكان.

ولكن للسينودس كل الصلاحيات لوضع أي خطة يراها عملية تحفظ لنا لغتنا وليتورجيتنا وثقافتنا وسيلقى كل الدعم من الفاتيكان ويكون بهذا قد أنقذ الكنيسة الكلدانية والكلدان معهم من الضياع والزوال.

تحياتي



غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي الكريم : هناك رديّن على طلبك هذا .
الاول هو في المسرحية ( السمفونية ) التي كتبتها والتي هي موجودة الآن على الموقع ومن خلالها اعتقد يجب ان يصلك الجواب عن طلباتك .. إن لم تستوعبها ( لا هاي مامعقولة ) سيأتيك الرد الثاني وهو :
الرد الثاني : كما تعلم بأنني اشك في نواياك ومطالبك المتكررة هذه ( انت بلا شيء اكو عليك علام الإستفهام ) ولكن مع هذا سأرد : سيدي الكريم طلبك هذا يُذكرني بأيام الخوالي عندما كان الاشتراكي يناقش ويطالب الرأسمالي او الاقطاعي في تغير نهجه الى الاشتراكي !!!!!!!!!!!!!!!! هههههه ولك هذا رأسمالي ومسيطر عليك وعلى قوتك فكيف سيُساوي نفسه بك !!
ألا تعلم سيدي الكريم بأن النظام القائم على الكنيسة هو نظام رأسمالي فكيف تطلب منه تغير سياسته الى نظام اشتراكي !!!
اتمنى ان تكون قد وصلت الفكرة ! . الباقي في مسرحيتي الاخيرة وإن اشك بحضور حتى الاشتراكي اليها او حتى إستيعابها ..
تحية طيبة واتمنى ان تتحق احلامك من الإجتماع المذكور واكون انا وكل مسرحياتي  فاشل وفاشلة ..
لا تزحل من حراشي وتمازحي معك فالذي لا اكن له لا امزح معه ..


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألا تعلم سيدي الكريم بأن النظام القائم على الكنيسة هو نظام رأسمالي فكيف تطلب منه تغير سياسته الى نظام اشتراكي !!!
اتمنى ان تكون قد وصلت الفكرة ! . الباقي في مسرحيتي الاخيرة وإن اشك بحضور حتى الاشتراكي اليها او حتى إستيعابها ..
تحية طيبة واتمنى ان تتحق احلامك من الإجتماع المذكور واكون انا وكل مسرحياتي  فاشل وفاشلة ..
لا تزحل من حراشي وتمازحي معك فالذي لا اكن له لا امزح معه ..


سيدي الكريم،

المؤسسات الدينية والمذهبية دون اسثناء هي مؤسسات شمولية يحكمها رجال (أنظر فقط رجال) لهم مصالح ويضعون مصالحهم فوق أي مصلحة أخرى. ولهاذا أعلم أنها مثل الراسمالية او حتى الأشتراكية التي يستند قادتها على المصالح وتحقيق الرغبات والسياسات حتى وإن قضمت ظهر المساكين والضعفاء.

ولهذا لا أمل كبيرا لي (وأمل أن أكون مخطئا) أن يتم حتى النظر في المقترحات، لأن أصحاب المؤسسة (الرأسمالية كما تسميها) يرون أنفسهم فوق البشر وأصحاب المؤسسات الدينية والمذهبية يرون أنفسهم وكأن الله منحهم تفويضا لاضطهاد البشر بمعنى أنهم لا يكترثون للإنسان ورغباته بل يفرضون هم ما يرونه من تفسير عليه.

ولماذا يتم النظر في هذه المقترحات اذا كان الكلدان بصورة عامة لا يكترثون لتراثهم ولغتهم وهويتهم وثقافتهم والدليل أنظر السكوت لا بل المديح  الذي يغدقونه على أصحاب التأوين - وهو أخطر حركة وحملة في العصر الحديث تشن ضد الثقافة والهوية الكلدانية.

هناك أزمة كبيرة يمر فيها الكلدان إنها أزمة هوية. ولهذا في رأي المتواضع لم يستوعب أغلب اصحاب التعاليق ما ذهبت إليه في مقالك البديع تحت عنوان: "هل الكلدان اكثر وعياً وثقافةً من الآشوريين أم العكس ؟" http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=854187.0 والسبب في نظري ان الأخوة كانوا يتصورون ان هناك منكافة بينما في رأي المقارنة هي بين محبّ للثقافة (اللغة والفنون والآداب) وممارس لها وبين مزدر ورافض لها. 

ولهذا لن استغرب لو اتت القررات عكس أبسط مفاهيم الهوية والثقافة لأن اصحاب التأوين والمؤسسة لا يكترثون ابدا لمشاعر الأخرين ومن ثم الناس بصورة عامة تمر في أزمة شديدة بقدر تعلق الأمر بالهوية والمؤسسات مشهود لها استغلال الأزمات لتمرير مصالحها وسياساتها.
تحياتي


غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتباس
(عاشرا، العمل على إنشاء معهد لتدريس ثقافتنا وبلغتها بطريقة منهجية في كل إبرشية من إبرشياتنا وتكون مناهجها موحدة لتخريج مدرسين ومعملين وشمامسة يتولون مهمة الحفاظ علينا وعلى ثقافتنا الكلدانية الفريدة من نوعها )

الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
مقترحاتك جميعها مطلوبة من مهرجانات ثقافية وفلكورية وغيرها.. ولكن الأهم هو ما ورد عاشرا اعلاه، فالمطلوب تأهيل كادر تدريسي غيور على لغته وثقافته وارثه وطخسه من خلال استحداث معهد او دورة ذات تدريس ممنهج ثابت وعلى مدار سنة او سنتين في كل ابرشية ومن مختلف الرعياة فيها.. ليتولى  المتخرجين منها بتوعية أولادنا وعلى مختلف الاعمار من خلال التعليم المسيحي او الاخويات او تهيئة الشمامسة لتتوسع القاعدة وبالأخص في دول المهجر.. وذلك ممكن تنفيذه والذي يعتمد بالدرجة الأساس على همة مطران الأبرشية  من خلال كهنته المحصور   نشاطهم أيام الأحد والاعياد فقط، ويمكن استغلال باقي الأيام لحث المؤمنين للمشاركة في هكذا نشاط.. ولكن اعذار بعض الكهنة الذين يعتبرون واجبهم  فقط ممارسة الطقوس الواجب تنفيذها ايام الاحد والاعياد، وغير ذلك فلا وقت لديهم.
وذلك لان المعلم او خريج هذه الدورات يمكن ان يعلم اجيالا ضائعة وبالأخص في دول المهجر..تقبل تحيتي

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الدكتور ليون برخو المحترم
شلاما
اتساءل: ان كان افراد السينودس مقسمين ما بين العربية والسورث، فباي لغة يعقدون هذا السينودس... العربية ام السورث ام الانكليزية كلغة محايدة ؟!
مجرد تساؤل... تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

(عاشرا، العمل على إنشاء معهد لتدريس ثقافتنا وبلغتها بطريقة منهجية في كل إبرشية من إبرشياتنا وتكون مناهجها موحدة لتخريج مدرسين ومعملين وشمامسة يتولون مهمة الحفاظ علينا وعلى ثقافتنا الكلدانية الفريدة من نوعها )

الأخ عبد الاحد قلو المحترم

أتفق معك وأقول إنك اخترت أفضل نقطة من النقاط الواردة في المقترح. يبقى الأمر إن كنا سنصل إليها ونطبقها.

صار لنا حوالي عقدين من الزمن ونحن ندور وندور من مؤتمر نهضة وأخر ورابطة وأخرى وكتابات لها بداية وليس نهاية والى اليوم وأظن تتفق معي أننا لم ننجز أي شيء.

يحدونا الأمل ان يخرج سينودس كنيستنا المشرقية الكلدانية المجيدة بقرارات تجمع وتلم شمل ابنائها وبناتها المشتتين في اصقاع الدنيا.

والطريق الى النهضة والبقاء ومقاومة الفناء والزوال والوحدة هوة التشبث بثقافتنا (بلغتها وشعرها وآدابها وفنونها وأناشيدها ,ازيائها وريازتها).

الطريق واضح وفي الإمكان سلوكه إن أردنا، بيد أنني يننتابني اليأس أحيانا، وأمل أن أكون مخطئا.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

اتساءل: ان كان افراد السينودس مقسمين ما بين العربية والسورث، فباي لغة يعقدون هذا السينودس... العربية ام السورث ام الانكليزية كلغة محايدة ؟!
مجرد تساؤل... 

الأخ اوراها دنخا سياوش المحترم

التساؤل في محله. وهذا التساؤل بالذات ليس فقط على أعضاء السينودس الإجابة عنه بل على كل من يقول إنه ناشط قومي كلداني او يقول إنه يؤمن أن هناك هوية كلدانية او ثقافة كلدانية.

حسب علمي أن السنين الأربع الأخيرة كانت بمثابة الكارثة على مؤسسة الكنيسة الكلدانية حيث جرى وعلى العلن تهميش الثقافة واللغة (الهوية) وصار التعريب او استخدام اي لغة او ثقافة أخرى هو المحبب والمرغوب لا بل المفروض والمطلوب.

وحتى مداولات ونقاشات السينودس تجري بالعربية - حسب علمي - ومحاضر الاجتماعات تكتب بالعربية؛ أي التعريب على صفيح ساخن دون أي مقاومة او نقد يذكر اللهم الا كتابات هنا او هناك او مقال هنا وهناك - كمقالنا هذا - والتي يبدو انها صارت عديمة التأثير لغياب الوعي القومي والوعي بالهوية والخصوصية.

لا يجوز لأي شخص يقول إنه ناشط قومي او صاحب هوية  وفي أي مكان او زمان أن يقبل بوضع كهذا. التعريب أي إستبدال الثقافة بثقافة دخيلة يجب ان تحارب بلا هوادة وتقاوم بكل الوسائل والسبل كما فعل الأكراد مثلا. ولكن في حالنا تعد نعمة وهي نقمة بأي حال من الأحوال.

لا أعلم إن كنت قد أجبت عن تساؤلك.

تحياتي