المحرر موضوع: البطرك ساكو من ألمانيا يؤكد: الكلدان والآشوريين إسرائيليين، لا عراقيين  (زيارة 8117 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
البطرك ساكو من ألمانيا يؤكد: الكلدان والآشوريين إسرائيليين، لا عراقيين

ذكرنا أكثر من مرة بالوثائق أن الكلدان والأشوريون الحاليين هم سريان، انتحلوا اسمان من أسماء حضارات العراق القديم لأغراض سياسية استعمارية وطائفية عنصرية، وذكرنا تأكيدات كثير من آباء كنيسة المشرق (الكلدان والآشوريون الحاليين) وبوثائق دامغة أن أصلهم يهوداً من بني إسرائيل وليسوا من الكلدان والآشوريون العراقيين القدماء، وأنهم يطالبون كورثة أورشليم بعرش كرسي أورشليم في العراق الذي يعتبره اليهود بلدهم الثاني، أهمها تأكيد البطرك ساكو:


وفي 22/ أيلول/ 2017م ومن ألمانيا أكَّد بطرك الكلدان لويس ساكو ذلك قائلاً:

كنيسة المشرق ولدت في بيئة ساميّة بين جاليات يهودية مستوطنة في بلاد ما بين النهرين بسبب خلفياتها الثقافية والدينية وتأثرت بها، وخير دليل ليتورجيتها وريازة – هندسة كنائسها القديمة، فهي صورة لهيكل أورشليم أو المجمع  synagogue،

وأشكر البطرك ساكو على هذا التصريح  كدليل إضافي آخر لما قاله سابقاً، والذي ساضيفه في كتابي القادم "بدعة الغرب لبعض للسريان بتسميتهم آشوريون وكلدان"، والكتاب المفصل القادم " كلداناً وآشوريون أم إسرائليين مسبيين؟ "

الشيء الغريب والمضاف زوراً الذي قاله البطرك ساكو هو إضافة سياسية طائفية من عنده لا تستند إلى أي دليل تاريخي وهو قوله:

لكن هذا لا يعني أن قسماً كبيراً من كلدان وأشوريي ما بين النهرين، لم ينضم إليها، فضلاً عن أقوام أخرى

ونحن نطالب البطرك ساكو حامل الشهادات العليا وبطريرك كنيسة وصاحب كتاب آباؤنا السريان وخريطة باسم وطن السريان، وجهود السريان المشارقة، وصاحب اقتراح أن يكون الاسم الموَّحد للسريان والآشوريون والكلدان هو (إما سريان أو آراميين)..الخ، أن يأتينا بوثيقة واحدة أو مصدر واحد كتابي أو غير كتابي وبلغته السريانية تقول أن هناك أشوريين أو كلدان في التاريخ المسيحي، فكل التاريخ والوثائق تقول أنهم سريان، وأول مرة تطلق فيها كلمة الكلدان هي في جزيرة قبرص في 7 أيلول 1445م على السريان النساطرة أطلقها  البابا أوجين الرابع لكي لا يرتبط اسم السريان النساطرة الذين اعتقوا الكثلكة بالهرطقة النسطورية، وهذه التسمية ماتت حينها لأن الاتفاق فشل، ثم عادت لتتردد رويداً رويداً فيما بعد وتثبت رسمياً في 5 تموز 1830م كما يقول البطرك ساكو نفسه في خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية ص 5، 41.



ومعروف إن البطرك ساكو بعد سنة 2014م بدأ يخضع للقوميين الكلدان فقام سنة 2015م بتزوير كتابه خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية المطبوع سنة 2006م ص 7  الذي  لا يذكر الكلدان والآشوريون، بل يقول إن أبناء كنيسته هم من الأسباط العشرة التائهة من بني إسرائيل اليهود، إضافة للآراميين والفرس، وأضاف في طبعة 2015م ص 13، عبارة واعتنق المسيحية الآراميون من الكلدان والآشوريون.


مع ملاحظة أنه رغم إضافته ذلك، لكنه أضافها بطريقة ذكية أي أنه اعتبر الآشوريون والكلدان القدماء، آراميون، وبعد سقوط الآشوريون والكلدان القدماء سنة 539 قبل الميلاد، انقرضت تلك الدول  وبقي اسم آشور جغرافي يُطلق أحياناً خاصة على مدينة الموصل، أما اسم  عائلة نبوخذ نصر كلداني فهو اسم عائلي انقرض معه، وفي زمن السيد المسيح لا يوجد قوم اسمهم كلداني أو آشوري مطلقاً، وجميع الأمم والأقوام موجودة في تاريخ ووثائق كنيسة المشرق السريانية (الكلدانية والآشورية حديثاً)، السريان الآراميون، العرب، الفرس، الأرمن، الأكراد، الرومان، اليونان..الخ باستثناء الآشوريون والكلدان، وجميع الأسماء والألقاب موجودة باستثناء الآشوريون والكلدان. 

لقد قام الأب جان فييه الدومنيكي بالبحث في خمسين صفحة من أسماء أعلام كنيسة المشرق ولم يجد فيها اسماً آشورياً أو كلدانياً واحداً، بينما قمتُ أنا ببحث بسيط فوجدتُ أن اسم إسرائيل هو أكثر الأسماء شيوعاً بين أعلام النساطرة، ومنهم جثالقة ومطارنة وقسس، بل عوائل كاملة ينتقل اسم إسرائيل من الجد إلى الحفيد، مثل: إسرائيل الكشكري +877م (جاثليق أو بطريرك)، إسرائيل الأول الكرخي +961م (جاثليق، بطريرك)، إسرائيل بن زكريا الطيفوري +1081م (طبيب)، إسرائيل حريف زوعي (مُنظِّم طقوس معاصر للمطران قبريانوس +767م)، إسرائيل بن سهل (طبيب، قرن الثامن)، إسرائيل عيسى أبو الفرج (كاتب الوزير أبي العباس الخصيبي، أيام المقتدر والقاهر)، أبو نصر بن إسرائيل (كاتب الناصح أيام الجاثليق بن نازوك +1020م)، موسى بن إسرائيل الكوفي (طبيب ابراهيم بن المهدي) القس إسرائيل الألقوشي 1610م وأحفاده ومنهم: إسرائيل بن القس شمعون بن القس إسرائيل بن القس كوركيس بن القس إسرائيل بن القس هرمز بن القس إسرائيل، (عائلة خطاطين تُسمَّى شوكانا) إسرائيل بن عوديش بركري (دهوك 1698م)، مرقس بن الشماس إسرائيل (قرية تلا 1719م)، يوسف أسرئيل الألقوشي (الرهبنة الهرمزدية 1825م)، القس إسرائيل (عينكاوا 1883م تقريباً)، يونان دانيال القس إسرائيل القس ديلو القس إسرائيل (قرية شليطا- تخوما، نهاية القرن 19)، إسرائيل زورقا باجا (راهب 1883م)، إسرائيل قس هرمز أودو (شقيق البطرك الكلداني يوسف أودو 1878م)، إسرائيل أودو +1941م (مطران أقارب البطرك يوسف أودو)، إيليا بن مروكي بن إسرائيل +1955م (مطران من عائلة أبونا النسطورية). وغيرهم.

ملاحظة في هذا اللقاء في ألمانيا حاول البطرك ساكو لإغراض سياسية وطائفية مناقضة كنيسته الكاثوليكية بمحاولة فاشلة للدفاع عن نسطور المحروم في مجمع عالمي سنة 431م وإلى اليوم، والذي تحرمه كنيسته الكاثوليكية هو وأستاذته تيودور المصيصي والطرسوسي وتعتبرهم هراطقة، ومعروف أن البطرك ساكو له آراء هرطوقية نسطورية، فهو ينكر بتولية مريم العذراء، وقام بتغير طقوسه لتحمل صبغة نسطورية، وقبَّل يد بطريرك النساطرة المتأشور دنخا الرابع، وهي قبلة نسطورية هرطوقية، لا مسيحية. وسنتحدث عنها يوماً بعنوان: قبلة البطرك المتُنسطر ساكو للبطرك المتأشور دنخا.

ونحن نطالب البطرك ساكو إن كان يعتقد أن نسطور غير محروم وغير هرطوقي أن يوعظ في كنيسته مستشهداً من نسطور ومستعملاً عبارة القديس أو مار نسطور، ويكتب ذلك للتوثيق. (أنا أقول إنه لن يتجرأ على ذلك).

وشكراً/ موفق نيسكو